رئيس حزب القوات اللبنانية يتهم حزب الله ب مصادرة قرار اللبنانيين في حربه ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
سرايا - اتهم سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية أحد أبرز الأحزاب المسيحية، حزب الله الأحد بـ "مصادرة قرار اللبنانيين" على خلفية القصف المتبادل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية.
وقال جعجع المعروف بخصومته السياسية مع حزب الله خلال احتفال حزبي في مقر إقامته شمال بيروت "من أجاز لحزب الله وأعطاه التفويض لأن يصادر قرار اللبنانيين وحريتهم، ويحتكر قرار الحرب والسلم؟".
وأضاف "هذه الحرب لا يريدها اللبنانيون ولم يكن للحكومة رأي فيها وكلمة. هذه حرب لا تخدم لبنان ولم تفد غزة ولم تخفف من معاناتها وأوجاعها قيد أنملة".
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول/اكتوبر، يتبادل حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي القصف بشكل يومي. ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية اسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها.
ومنذ بدء التصعيد، تحملُ قوى سياسية عدّة في لبنان بينها جعجع الذي يستحوذ حزبه على الكتلة الأكبر في البرلمان اللبناني، على حزب الله لفتحه جبهة من جنوب لبنان.
ويشكّل حزب الله الذي يمتلك ترسانة سلاح ضخمة، قوة سياسية أساسية في لبنان، ويتهمه خصومه بأنه يتحكّم بـ"القرار السلم والحرب" في البلاد، ويشكّل "دولة ضمن الدولة".
وقال جعجع على وقع هتافات مناصريه المناهضة لحزب الله "هذه الحرب التي انخرط فيها حزب الله، يجب أن تتوقف قبل أن تتحول إلى حرب كبيرة، لا تبقي ولا تذر".
وتابع "نطلب من الحكومة اللبنانية التي هي صاحبة الدار والقرار، أن تدعو حزب الله إلى وقف هذه الحرب العبثية التي لا مبرر ولا أفق لها" معتبراً أن "ما خسرناه حتى الآن على فداحته قليل مقارنة بما قد نخسره لاحقاً."
وشدّد جعجع على أنّه "إذا أصرّ (حزب الله) على الاستمرار في الحرب والهروب إلى الأمام، فإن عليه أن يتحمل لوحده، العواقب والمسؤولية".
وشهدت نهاية الأسبوع الماضي مواجهة واسعة النطاق بين حزب الله واسرائيل تمثلت في إعلان الحزب قصفه مواقع إسرائيلية بأكثر من 300 صاروخ كاتيوشا وعشرات المسيّرات ردّا على استشهاد القيادي العسكري البارز فؤاد شكر بغارة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 30 تموز/يوليو.
وأعلنت إسرائيل من جهتها أنها أحبطت "جزءاً كبيراً من الهجوم" الذي شنه الحزب على أراضيها عبر توجيه ضربات استباقية على جنوب لبنان.
وخاض الطرفان صيف 2006 حرباً مدمّرة أسفرت في لبنان عن استشهاد 1200 شخص، معظمهم مدنيون، و160 إسرائيليا غالبيتهم عسكريون، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم ينجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، ما أظهره في نهاية الحرب داخليا بموقع المنتصر.
ومنذ بدء التصعيد، استشهد 607 أشخاص في لبنان بينهم 393 من مقاتلي حزب الله و132 مدنيا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، استنادا الى السلطات اللبنانية وبيانات حزب الله.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية من جهتها مقتل 23 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
تورك يتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بالضفة
عبر فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الاثنين عن قلق عميق بسبب ممارسات إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.
وقال تورك في اجتماع بـمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إنه قلق من استخدام الأسلحة والأساليب العسكرية مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك الدبابات والضربات الجوية، ومنزعج من تدمير وإخلاء مخيمات لاجئين وتوسيع المستوطنات غير القانونية والقيود الصارمة على التنقل ونزوح عشرات الآلاف.
وتابع قائلا "يجب أن تتوقف تحركات إسرائيل الأحادية وتهديداتها بالضم في الضفة الغربية"، مشيرا إلى أن ذلك يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وفي شأن إنساني ذي صلة مرتبط بسياسات إسرائيل في غزة، أعرب منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أمس الأحد عن قلقه من قرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة، مشددا على ضرورة أن "يصمد" اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال فليتشر عبر منصة إكس، إنّ "قرار إسرائيل تعليق المساعدات لغزة مقلق. القانون الدولي واضح: يجب أن يسمح لنا بالوصول لتقديم مساعدات حيوية منقذة للحياة". وشدد على ضرورة عدم "التراجع عن التقدم المحرز في الأيام الـ42 الماضية"، في إشارة لبدء تطبيق الهدنة، مضيفا "يجب أن يصمد وقف إطلاق النار".
إعلان