بوابة الوفد:
2025-03-26@08:36:12 GMT

حكم الصلاة أثناء العمل في بلاد غير المسلمين

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن السعي لتحصيل الرزق أمرنا به الشرع الحنيف؛ لأن العمل عبادة والسعي على تحصيل الرزق واجب.

حدود التعامل بين الرجل والمرأة وضوابطه.. الإفتاء تجيب كيفية تحديد وقت إجابة الدعاء يوم الجمعة؟... دار الإفتاء توضح  الصلاة أثناء العمل 

وأضافت دار الإفتاء أن إذا كان أداء الصلاة في وقتها يؤثر على العمل فلا داعي للصلاة في الوقت الذي يعمل فيه المسلم حتى لا يعطل العمل، وعليه أداء الصلاة قضاء بعد العمل أو عندما يتيسر له أداء الصلاة إذا كان الوقت باقيًا فتُصلى حاضرًا.

وأوضحت دار الإفتاء أن أما إذا كان أداء الصلاة لا يؤثر على العمل فيجب على هذه الشركات أن تسمح للمسلم بأداء الصلاة في وقتها وأن تحدد وقتًا لذلك أو أن ينوب عنه زميله المسلم في العمل حتى يفرغ من أداء الصلاة في وقتها.

وفيما يتعلق بأمر دعاء الاستفتاح في الصلاة، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صيغ متعددة لدعاء الاستفتاح في الصلاة؛ منها ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه في "سننهما".

وتابعت دار الإفتاء أن ومنها ما ورد عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا ابْتَدَأَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْك» رواه مسلم في "صحيحه"، والنسائي والبيهقي في "سننيهما".

وأشارت دار الإفتاء أن وقد اختار الحنفية والحنابلة تفضيل صيغة: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرك". ينظر: "البحر الرائق" لابن نجيم (1/ 327، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و"البناية" للبدر العيني (2/ 184، ط. دار الكتب العلمية)، و"الكافي" لابن قدامة (1/ 244، ط. دار الكتب العلمية).

وفضَّل الشافعية صيغة التوجيه في الاستفتاح، وهي: "وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، إنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرتُ وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي وأنا عبدك ظلمتُ نفسي واعترفتُ بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعًا لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنِّي سيئها لا يصرف عنِّي سيئها إلَّا أنت، لبَّيْك وسعدَيْك والخير كله بيديك، والشَّرُّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصلاة الصلاة أثناء العمل دار الإفتاء الإفتاء العمل دار الإفتاء أن أداء الصلاة

إقرأ أيضاً:

البقاء لله.. مات أبي

 

 

حمد الحضرمي

 

لا يعلم الإنسان متى يأتيه الأجل ويفارق الحياة الدنيا ويترك الأهل والأحباب، لأنَّ وقت الموت من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، إلّا أن الموت حق لا فرار منه، ومنتهى كل حي وسنة الله في عباده، ولكن الابتلاء يكون كبيراً عندما يكون الموت موت الأب، لأنَّ الأب نعمة عظيمة، وموته فاجعة تكسر القلب وتقصم الظهر، ولن يأتي مثله أحد، ولن يسد مكانه أحد، وستثبت لك الأيام هذا الواقع، فحب الأب حبٌ صادقٌ، وخوفه وحرصه عليك ليس له مثيل، والفارق بينكما كبير، فأنت تبتسم عندما تكون سعيدًا، وهو يبتسم عندما يراك أنت سعيدًا.

الأب له مكانة وقيمة في حياة الأبناء؛ فهو صاحب قلب كبير وتضحية ووفاء وعطاء بلا حدود، ونصائحه سديدة وعباراته وكلماته جميلة لها معانٍ جليلة، ومواقفه الكريمة لا حصر لها ولا عد، وابتسامته صادقة نابعة من قلب نقي يحب أن يرى ابنه في صحة وعافية وسعادة وسرور، فالأب يرجو لابنه على الدوام الخير والسلامة والنجاح في حياته، وتجده دائمًا رافعًا يديه داعيًا ربه: اللهم اشرح صدر ابني ويسر له أمره وارزقه الخير والرشاد، ويتبع ذلك ناصحًا يا بنّي المشوار أمامك طويل، والمهمة صعبة وتستحق التضحية والمثابرة والإصرار لتُحقق النجاح في حياتك في الدنيا وفي الآخرة، ولذلك تكون وفاة الأب ورحيله عن الدنيا خسارة كبيرة لا تعوض.

لن أنسى ما حييت عندما أوصاني أبي في حياته، وهو الأب الرحيم صاحب الحكمة والشفقة والعطف والمحبة والكرم والجود، قائلًا: "يا بنّي اجعل علاقتك بالله كبيرة، وعندما تحاصرك الهموم والأحزان استعن بالله، فلا كرب مع الله، وحافظ على الصلاة في المسجد مع الجماعة، لأنَّ الصلاة هي السعادة وباب النجاة والنجاح في الحياة". كما أوصاني بفعل الخير ونصرة المظلوم والدفاع عن حقوقه، ثم قال لي: "تخيَّر شريكة حياتك التي تعينك على الحياة؛ فالمرأة الصالحة كنزٌ ونعمة عظيمة من أعظم نعم الدنيا والآخرة". فكيف أنسى رجلًا كان كل شيء في حياتي، وكان هَمَّه وهدفه الدائم أن تعيش عائلته الكبيرة في محبة ووئام ومودة وسلام، وتستمر المحبة بينهم للأبد.

أُبشِّرُك يا أبي الغالي بأنني قد نفَّذتُ وصيتك لي، فحبي وخوفي ورجائي وثقتي بالله كبيرة، وإنني محافظ على الصلاة في المسجد مع الجماعة، وأسعى لفعل الخير ونصرة المظلوم، وقد تزوجت زوجة طيبة كريمة تقية، ورُزقتُ منها بالأبناء والبنات الصالحين، الذين يدعون الله لك بالرحمة والمغفرة، وقد سمَّيتُ ابني البكر على اسمك تكريمًا لك وفخر له. ولكن يؤسفني أن ابلغك يا أبي الحبيب بأنني لم أستطع تنفيذ وصيتك الخاصة وتحقيق هدفك النبيل، رغم محاولاتي المتكررة، لأن البعض كانت غايته تحقيق مصالحه الشخصية، دون مراعاة للحقوق العامة ومصالح العائلة، وكما تعلم أنه من الصعب إقناع الآخرين وإلزامهم بتنفيذ شيء لا يرغبون في تنفيذه.

فيا أيُّها الأبناء.. محظوظ منكم من كان أبيه ما يزال على قيد الحياة، يعيش معه ويسمع صوته وكلماته ونصائحه، ويسعى في خدمته ورعايته، وإدخال الفرح والسرور والبهجة في حياته قبل مماته، فالموت سيأتي عاجلًا أم آجلًا، ليأخذ منك أعظم نعمة لا تشعر بقيمتها إلّا عندما تفقدها، وستبقى وفاة الأب مرحلة صعبة تمر على الابن وفاجعة مؤلمة، تحرق القلب، وتمزق الفؤاد ألماً وحسرة، وتشعر وقتها بالضيق والاختناق، وتتوقف الكلمات في الحناجر، ولا تستطيع فعل شيء سوى الحزن والبكاء، لأنك لن ترى أباك بعد اليوم إلا في المنام أو في جنات النعيم- اللهم اجعلنا من أهل الجنة - وهكذا تكون النهاية والوداع الأخير بين الأب وابنه، وعلينا وقتها التسليم والرضا بقضاء الله وقدره والصبر والسلوان، والدعاء لآبائنا ولجميع موتانا وموتى المسلمين بالمغفرة والرحمة والرضوان.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • قيمة زكاة الفطر 2025 للفرد وآخر مهلة لإخراجها.. ماذا قالت الإفتاء؟
  • ملتقى الأزهر: شهادات غير المسلمين في النبي إرث إنساني يجسد العدل والرحمة
  • ضجة في مصر..كلب غير مرخص يقتل آخر في الشارع
  • هل يجوز العمل في البنوك؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز إخراج الزكاة لغير المسلمين؟.. مرصد الأزهر يجيب
  • الأوقاف تستفسر الإمام مانع النساء من التراويح باولاد تايمة
  • حنان شومان تصف أداء أحد المسلسلات بـ البشع في رمضان 2025.. خاص
  • توقف الطواف حول الكعبة المشرفة بسبب الزحام الشديد
  • هل تجزئ صلاة التهجد عن صلاة التراويح؟.. اعرف الحكم وكيفية أدائها ووقتها
  • البقاء لله.. مات أبي