الإكثار من الخضراوات وتجنب البروتين يحميك من مضاعفات الكلى
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
الكليتان فى جسم الإنسان تؤديان عدداً من الوظائف المهمة منها الإخراجية للتخلص من النواتج السامة لعملية التمثيل الغذائى فى خلايا الجسم «الأيض» حيث إن تراكمها يؤثر على الوظائف الحيوية بالجسم.
وتقوم أيضاً بوظائف حيوية أخرى فهى تحافظ على التوازن بين نسبة الأملاح والماء بالجسم وتحافظ على محتوى الجسم من السوائل التى تحافظ عل حياة الخلايا المختلفة وتحفظها من الجفاف.
يقول الدكتور محمد حسنى جابر، استشارى أمراض الكلى والمسالك البولية، عند إصابة الكلى بمرض مزمن مثل التهابات الكلى المزمنة التى لا تعالج بصورة جيدة تحت إشراف طبى أو حصوات الكلى أو أمراض المناعة الخاصة بالكلى أو أمراض الأوعية الدموية ومن أشهرها مرض السكرى وضغط الدم المرتفع وتصلب الشرايين فإن بعض وحدات الكلى تتأثر وتصاب بالعطب وتظل باقى الوحدات السليمة بالكلى تعمل وتقوم بوظائفها ومع تكرار العملية المرضية تتأثر المزيد من الوحدات حتى لا يتبقى إلا مقدار الثلث من هذه الوحدات وعندها تبدأ وظائف الكلى بالتأثر والارتفاع حتى تصبح الوحدات المتبقية غير قادرة على الوفاء بمتطلبات الجسم وعندها يحتاج المريض للغسيل الكلوى. وتحتاج هذه العملية لفترة من الوقت تطول أو تقصر تبعاً لعدة العوامل منها عدد مرات تكرار العملية المرضية ومتابعتها وعلاجها العلاج الصحيح تحت الإشراف الطبى الجيد.
ومع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وزيادة تعرق الجسم تعمل الكلى بشكل مضاعف بسبب قلة كمية السوائل بالجسم فتتعرض للإرهاق فى الشخص السليم أما فى وجود المرض المزمن فإن هذا يمثل عبئاً على الكلى ولا بد من اتباع عدد من النصائح لتجنب إرهاق الكلى ومساعدتها للقيام بوظائفها بصورة جيدة. نستطيع أن نقول إن مرضى الكلى يمرون بثلاث مراحل: المرحلة الأولى وهى ما قبل ارتفاع وظائف الكلى وهدفنا الأساسى يكون عدم تكرار العملية المرضية التى تؤدى الى تلف الوحدات الخلوية بالكلى والتقليل من تسارع تلفها وذلك بالمعالجة الجيدة ومتابعة التهابات الكلى وتصليح الأسباب الجراحية التى تؤدى لها مثل حصوات الجهاز البولى والعيوب الخلقية وضيق الحوالب ومجرى البول والعلاج الجيد ومتابعة مرض السكرى وارتفاع ضغط الدم وعدم تناول الأدوية التى تضر الكلى خاصة المضادات الحيوية التى يجب أن تعطى تحت الإشراف الطبى المتخصص ويكون متابعة المريض مهمة وبصفة دورية بعمل تحليل بول ووظائف الكلى وأشعة بالموجات فوق الصوتية.
المرحلة الثانية عندما تبدأ وظائف الكلى بالارتفاع ويكون الهدف التقليل من تسارع تلف وحدات الكلى وارتفاع وظائف الكلى وذلك بجانب ما سبق لابد ألا يحرم المريض من الماء خاصة فى فصل الصيف وللمرضى الذين يتعرضون لدرجات حرارة عالية أو المرضى الذين يتعرضون لارتفاع درجة حرارة الجسم أو نوبات اسهال أو قئ فلابد من تناول كمية سوائل كافية على مر النهار لأن تجعل لون البول شفاف بلا لون ولابد من تجنب تناول الكافيين وكميات كبيرة من السكريات حيث إنها تتسبب فى فقد الجسم لكمية أكبر من السوائل.
وينصح الدكتور محمد حسنى جابر مرضى الكلى بضرورة أن يتناولوا كمية جيدة من فاكهة وخضراوات الصيف غير الضارة بالكلى التى تحتوى على كميات أقل من البوتاسيوم والفسفور مثل الجزر والتوت والخيار والباذنجان والعنب والحبوب الخضراء والخوخ والخس والبصل والفلفل الرومى والبطاطا والبطيخ والبرقوق والأناناس والتفاح والكرنب والقرنبيط المسلوق. ويجب على مريض الكلى تقليص كمية البروتين التى يتناولها وخاصة البروتين الحيوانى وأن يتناول الأطعمة المنخفضة الصوديوم وخاصة مرضى ارتفاع ضغط الدم. ويجب عدم المبالغة فى تجنب التعرق لأن العرق مهم جداً لمرضى الكلى لأنه يخلص الجسم من السموم المتراكمة ويجعل له دوراً إيجابياً فى تخفيف العبء على الكلى.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة التى يصلها المريض بعد سنوات عديدة فإن المريض يعتمد كلية على الغسيل الكلوى للتخلص من السموم المتراكمة وبجانب ما سبق فلابد للمريض أن يراجع طبيب الكلى المعالج لمعرفة كمية السوائل المسموح بها والأكل والأدوية اللازمة والمتابعة وعدد مرات الغسيل الكلوى أسبوعياً والتى تختلف من مريض لآخر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإكثار من الخضراوات جسم الإنسان الوظائف المهمة خلايا الجسم وظائف حيوية السوائل وظائف الکلى
إقرأ أيضاً:
نظام غذائي بسيط قد يُحدث فرقا في صحة الكلى
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تعتبر أمراض الكلى المزمنة من الحالات الصحية المعقدة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، حيث يؤدي فقدان الخلايا الكبيبية الكلوية إلى تفاقم المرض وتطوره بشكل لا رجعة فيه.