أظهر استطلاع حديث أن الحماس ارتفع وسط الأميركيين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد تسمية نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، مرشحة للحزب الديمقراطي في الانتخابات، بحسب موقع أكسيوس الأميركي.

وقال 69 في المئة، من بين 1015 شخصا شاركوا في استطلاع أجرته مؤسسة غالوب، إنهم "أكثر حماسا" للتصويت، مقارنة مع 54 في المئة في استطلاع مارس الماضي.

ووفقا لنتائج الاستطلاع، الذي أُجري في الفترة من أول أغسطس إلى العشرين منه، فإن معدل حماسة الديمقراطيين يتأخر بنقطة واحدة، عن أعلى مستوى حققه الحزب في فبراير 2008، أثناء الانتخابات التمهيدية بين هيلاري كيلنتون وباراك أوباما، إذ بلغت حماسة الديمقراطيين وقتها 79%.

وقال كبير محرري مؤسسة غالوب، جيفري جونز، إن "نتيجة للحماس في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يمكن أن تتجاوز مشاركة الناخبين ما كانت عليه في عام 2020، عندما أدلى ثلثا البالغين الأميركيين المؤهلين بأصواتهم، وهي أعلى نسبة منذ أكثر من 100 عام".

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن أعلن، في يوليو الماضي، انسحابه من السباق الرئاسي بعد أسابيع على الشكوك التي أحاطت بوضعه الجسدي والذهني، معلنا دعمه ترشيح هاريس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

رغم قلة أصواتهم.. المسلمون يدفعون بمرشحة ثالثة نحو الأضواء في الانتخابات الأميركية

رغم تقدم نائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في استطلاعات الرأي الأخيرة بشكل أكبر مما كانت عليه قبل مناظرة الأسبوع الماضي، فإن أصوات المسلمين سلطت الأضواء على مرشحة حزب الخضر جيل ستاين التي تدعم قضية فلسطين علنا واختارت أميركيا مسلما لشغل منصب نائب الرئيس في حال فوزها.

ورغم تضاؤل حظوظ شتاين بالنظر إلى السيطرة التاريخية للحزبين الديمقراطي والجمهوري على البيت الأبيض فإن ستاين تقدمت بفارق كبير على هاريس وترامب في 3 ولايات من أصل 7 توصف بـ"الحاسمة".

ويثير هذا الظهور للمرشحة المستقلة تباينا في مواقف الناخبين المسلمين الذين ينقسمون بين من يرون التصويت لستاين إهدارا للأصوات وبين من يرون ضرورة أن تعاقب هاريس وترامب على موقفهما من الحرب في قطاع غزة.

فقد منح المسلمون أصواتهم في ولايات حاسمة للرئيس الحالي جو بايدن ولعبوا دورا كبيرا في وصوله إلى البيت لكنه لم يعرهم أي اهتمام -عمليا- عندما اندلعت الحرب في غزة.

تصويت عقابي

ووفقا لمراسل الجزيرة محمد البقالي، فإن من يدعمون فكرة التصويت للمرشحة الثالثة يرون أن التصويت لهاريس من منطلق أنها أخف الضررين -كما يرى مسلمون أميركيون آخرون- سيجعلها لا تلتفت أبدا للأصوات المسلمة في أي انتخابات مقبلة بينما التصويت لطرف ثالث من شأنه أن يسلط الضوء وأن يجعله أكثر حضورا في انتخابات مقبلة.

ويتجاوز عدد الناخبين المسلمين حاجز المليون صوت بقليل لكنهم يتوزعون في ولايات تحظى بأهمية كبيرة في المجمع الانتخابي الذي يملك كلمة الفصل في من سيفوز بالبيت الأبيض.

ويتركز غالية هؤلاء في الولايات السبع المتأرجحة التي تشير الاستطلاعات والتحليلات إلى أنها صاحبة القول الفصل في الانتخابات المقبلة حيث يتقارب المرشحان هاريس وترامب فيهما بشكل كبير جدا.

ومع ذلك، أظهر استطلاع رأي أجراه مجلس العلاقات الإسلامية (كير) تقدم مرشحة حزب الخضر في 3 من هذه الولايات السبع بشكل كبير حيث حصلت على دعم 40% من أصوات المسلمين في ولاية ميشيغان مقابل 18% لترامب و12% لهاريس.

كما حصلت ستاين على 44% من أصوات المسلمين والعرب في ويسكنسون مقابل 39% لهاريس و8% لترامب. وفي أريزونا أيضا حصلت مرشحة حزب الخضر على 35% من أصوات المسلمين مقابل 29% لهاريس و15% لترامب.

نسبة مهمة

وتعليقا على هذه الأرقام، قال المستشار السياسي في الحزب الديمقراطي كريس لابيتينا إن أصوات المسلمين في الولايات المتحدة ليست كبيرة لكنها مهمة ومع ذلك لا يتم التركيز عليها بشكل كبير في وسائل الإعلام.

وقال لابيتينا في نافذة تبثها الجزيرة من الولايات المتحدة إن ترامب لا يسعى للفوز بأصوات الناخبين المسلمين في الولايات المتأرجحة ولكنه فقط لا يريد أن تذهب هذه الأصوات إلى هاريس.

ويرى لابيتينا أن فريق هاريس يمتلك موارد مالية ضخمة ويقول إنه لا يزال يمتلك وقت لتصحيح الأوضاع عما كانت عليه قبل انسحاب بايدن من السباق الانتخابي.

وخلص إلى أن فريق هاريس ينافس ترامب بالدرجة الأولي ويعتمد على الكثير من الكلام السيئ الذي قاله المرشح الجمهوري بحق المسلمين ومن بين ذلك أنه اعتبر كلمة فلسطيني إهانة وسيحاولون البناء على ذلك لجذب أصوات المسلمين.

في المقابل، قال تيم كونستنتاين -نائب رئيس تحرير صحيفة الواشنطن تايمز- إن هاريس ستحصل على أصوات بعض المسلمين لكنها لن تحصل على الكثير لأنها جزء من إدارة بايدن التي لم تتخذ أي خطوة لوقف الحرب في غزة.

وقال كونستنتاين إن هاريس تواصل الحديث في العموميات عندما يسألونها عن الحرب بينما هي من الناحية العملية تتبنى نفس وجهة نظر بايدن.

مع ذلك، اعتبر المتحدث -وهو جمهوري- أن بايدن لم يقدم دعما غير مسبوق لإسرائيل خلال الحرب بل قال إنه هو وفريق عمله يعملون ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنهم في الأصل كانوا يفعلون الشيء نفسه عندما كانوا في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وأشار إلى أن اليهود الذين يصوتون تاريخيا للديمقراطييين لم يعودوا كذلك الآن، مضيفا "رغم أن تأييدهم تراجع بنسبة ليست كبيرة لكنها تراجعت".

في غضون ذلك، قال مدير مكتب الجزيرة في واشنطن عبد الرحيم فقراء إن ترامب يقول إنه ليس بحاجة لمناظرة ثانية مع هاريس لأنه فاز في المناظرة الفائتة من وجهة نظره، بينما تقول وسائل الإعلام والمحللون إنه أصبح يخاف من مناظرتها خشية أن تصدمه بالحديث عن أمور هو لا يريد قول رأيه فيها.

وأظهر آخر استطلاع رأي أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع مؤسسة إكسوس أن هاريس أصبحت تتقدم على ترامب بـ5 نقاط مقارنة بنقطتين قبل المناظرة.

مقالات مشابهة

  • تجاوز مؤشرات عام 2023.. عدد إصابات إنفلونزا الطيور بين البشر في العالم يدق ناقوس الخطر
  • رغم قلة أصواتهم.. المسلمون يدفعون بمرشحة ثالثة نحو الأضواء في الانتخابات الأميركية
  • استطلاع: الاقتصاد الأميركي يتجه نحو هبوط سلس وسط ترقب لأسعار الفائدة
  • وزير الدفاع الأمريكي: لدينا قوات في المنطقة أكثر مما كان في نيسان الماضي
  • عدد حفارات النفط الأميركية يرتفع 5 خلال الأسبوع الماضي
  • أكاديمي إماراتي يهاجم إخوان الأردن بعنف بعد فوزهم بالانتخابات.. وردود
  • عاجل | استطلاع رأي لمعاريف: حزب الليكود الحاكم يحصد 24 مقعدا لو جرت الانتخابات العامة في إسرائيل اليوم
  • أكثر من (5) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الشهر الماضي
  • العراق يصدر أكثر من 5 ملايين برميل نفط إلى أمريكا خلال الشهر الماضي
  • مراقب إخوان الأردن يتحدث لـعربي21 عن الفوز بالانتخابات والعلاقة مع الدولة