بوابة الوفد:
2024-09-15@02:17:42 GMT

ورطة «نتنياهو» فى غزة

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

 

«جالانت» يطالب بالانسحاب من محور «فلادلفيا» وإضراب عام بالضفةأهالى الرهائن: «بيبى.. قتل ولادنا بدم بارد».. وحماس تحمِّله المسئولية

 

تدحرجت كرة الثلج فى الضفة المحتلة بسلسلة عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية فى قلب مستعمرات الداخل الفلسطينى المحتل ولم تكد المنظومة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية تستوعب العملية النوعية التى وقعت السبت الماضى فى منطقة «غوش عتصيون» الاستيطانية، التى نفذها الشابان زهدى أبو عفيفة ومحمد مرقة (20 عاماً)، حتى ضربت المقاومة من جديد، بعد أن تمكن مقاومون من قتل ثلاثة ضباط من «الشاباك» بإطلاق النار على مركبتهم بالخليل جنوب الضفة المحتلة.

ويواصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الكذب على مواطنيه بضرورة استمرار الحرب للقضاء على حركة حماس لتحرير اسراه فى الوقت الذى طالب فيه وزير الحرب «يواف جالانت « نتنياهو» بضروة الانسحاب من محور «فلادلفيا» فيما تؤكد جميع المعطيات على الأرض انه من الضروروى كسر لعبة «الاستغماية الغبية» حول دور أمريكا وسيطا أو شريكا لتصحيح طريق الصواب السياسى الفلسطينى «المفقود» باستمار الانقسام رغم حمامات الدم المتفجرة فى الاراضى المحتلة.

وتواصل مصرتحذيراتها منذ بداية الإبادة على غزة من اتساع نطاق الصراع فى الشرق الأوسط، بما قد يتجاوز التأثير الإقليمى ليطال العالم بأسره، خاصة أوروبا والولايات المتحدة ولعل ما يحدث من الحرب المريكية الروسية على الأراضى الأوكرانية لخير دليل على رؤية القاهرة وجهود مسئوليها فى هذا الشأن بالإضافة الى المسرحية الحوثية لمحاصرة الاقتصاد العالمى فى البحر الاحمر وتأثيراته على الاقتصاد الوطنى.

ودعا «جالانت»، المجلس الوزارى للشئون السياسية والأمنية (الكابينيت) للانعقاد وإلغاء القرار الذى صدر عنه الخميس الماضى بشأن استمرار بقاء قواته فى محور فيلادلفيا، فى إطار اتفاق محتمل حول صفقة تبادل أسرى.

جاء ذلك فى بيان مقتضب صدر عن «جالانت»، فى أعقاب الإعلان عن استعادة الاحتلال جثث 6 أسرى من نفق فى جنوب القطاع غزة

وقال «جالانت»: «يجب على المجلس الوزارى السياسى والأمنى أن يجتمع فورًا والتراجع عن القرار الذى تم اتخاذه يوم الخميس»، مشددا على أنه «لقد فات الأوان بالنسبة للأسرى الذين قتلوا بدم بارد. ويجب إعادة الأسرى الذين بقوا فى أسر حماس إلى ديارهم. وستحاسب إسرائيل جميع قادة ومقاومى حماس، حتى آخر واحد منهم».

ولم يتأخر وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش فى الرد على دعوة «جالانت» بشأن إلغاء القرار المتعلق بمحور فيلادلفيا، حيث قال «إن إسرائيل لن تعيد محور فيلادلفيا إلى سكان غزة أبداً»، وحملت حركة حماس فى بيان لها إسرائيل المسئولية عن مقتل الرهائن الإسرائيليين. 

وقال المتحدث باسم حماس والقيادى البارز بالحركة، عزت الرشق، فى بيان إن «مَن يتحمل مسئولية قتل الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الذى يصر على مواصلة حرب الإبادة والتهرب من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، والإدارة الأمريكية بانحيازها ودعمها وشراكتها فى هذا العدوان»، وقال الرشق إن الرهائن قتلوا فى قصف إسرائيلى على غزة.

 واتهم أهالى الأسرى والمعارضة «نتنياهو» بأنه يواصل قتل ذويهم بدم بارد فى الوقت الذى شهدت فيه الضفة المحتلة عمليات للمقاومة الفلسطينية اسفرت حتى الان عن مصرع واصابة 11 إسرائيلياً، بالإضافة الى جثث الرهائن الستة المحتجزين والذين لقوا مصرعهم بنيران قواتهم حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة

ودعا الاهالى وزعيم المعارضة الإسرائيلية «يائير لابيد»، إلى إضراب لإغلاق الاقتصاد من للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين فى غزة، وذلك عقب إعلان العثور على جثامين 6 محتجزين فى القطاع.

وطالب «لابيد»، الذى تولى رئاسة الحكومة سابقاً، كل إسرائيلى «تحطم قلبه هذا الصباح» إلى الانضمام إلى احتجاج كبير فى تل أبيب وناشد زعيم المعارضة الإسرائيلى اتحاد العمال الرئيسى «الهيستدروت» والشركات والبلديات المشاركة فى الإضراب، وزار وزير ما يسمى بالامن القومى الإسرائيلى «ايتمان بن غفير» موقع العملية بالخليل  مرتدياً سترة واقية من الرصاص داعيا الى القضاء على الفلسطينيين فى كل مكان.

واعتبر أن «الهجوم يشكل إشارة لأولئك الذين يفكرون فى إطلاق سراح الأسرى، إنهم حثالة، إنهم قتلة، إنهم حيوانات بشرية، ولا ينبغى إطلاق سراحهم، ويجب إطلاق النار عليهم فى الرأس فى بلد يحكمه القانون بشكل صحيح، وآمل أن يتم فى نهاية الأمر تمرير قانون عقوبة الإعدام».

وأكد مدير عام منظمة «الصحة العالمية» تيدروس جيبريسوس، إن «أفضل لقاح يمكن تطعيمه للأطفال فى قطاع غزة، هو إحلال السلام فى المنطقة».

وبدأت الأمم المتحدة، بالتعاون مع السلطات الصحية الفلسطينية، فى تطعيم 640 ألف طفل فى قطاع غزة بعدما وافقت حماس و إسرائيل على فترات توقف قصيرة للقتال فى الحرب المستمرة منذ 11 شهراً من أجل المضى قدماً فى الحملة.

 وأكدت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضى إصابة رضيع بشلل جزئى بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهى أول حالة من نوعها فى القطاع منذ 25 عاما. وبدأت الحملة فى مناطق بوسط القطاع وستنتقل إلى مناطق أخرى خلال الأيام المقبلة.

ومن المقرر أن تتوقف المعارك لثمانى ساعات على الأقل على مدى ثلاثة أيام متتالية، وتتوقع منظمة الصحة أن تكون هناك حاجة إلى تمديد فترات توقف القتال ليوم رابع وأن تستغرق الجولة الأولى من حملة التطعيم ما يقل قليلاً عن أسبوعين.

قالت جولييت توما مديرة الاتصال فى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) «لا يزال الأطفال معرضين لخطر الفيروس، فهو لا يعرف حدوداً أو نقاط تفتيش أو خطوط قتال. ويجب تطعيم كل طفل فى غزة وإسرائيل للحد من مخاطر تفشى هذا المرض اللعين».

ودخلت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، يومها الـ331 على التوالى، فى ظل استمرار استهداف المنازل المأهولة وارتكاب المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين فى مختلف أنحاء القطاع. وتقول وزارة الصحة فى غزة إن ما لا يقل عن 40691 فلسطينياً استشهدوا منذ السابع من أكتوبر 2023 وأصيب 94060 آخرون فى القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الضفة المحتلة للمقاومة الفلسطينية ضربت المقاومة جنوب الضفة المحتلة

إقرأ أيضاً:

لعنة «فيلادلفيا» تطارد «نتنياهو»

خطة «بيبى» لتهجير 200 ألف فلسطينى من «نتساريم» لجنوب غزةهاليفى: رئيس الحكومة كاذب ويروج لانتصار وهمى

لم تهدأ الغارات بدخان قنابلها المحرمة دولياً والذى تحسبه قرون الشياطين يحيل الليل نهارا من الجنون ويزيده افتراسا كوحوش شاردة فى البرارى تعرف ضحاياها دونما عناء على مدار 344 يوما من حرب الإبادة الجماعية الصهيونية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض فى قطاع غزة.

 صوت سيارات الإسعاف وفزعة رجال الدفاع المدنى بالقطاع وهم يحفرون بأظافرهم بكل ما أوتوا من قوة لإخراج رجل من ذوى الهمم استشهد على كرسيه المتحرك فى استهداف مدرسة تؤوى نازحين فى دير البلح تزامنا مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن عدد عمليات بتر الأطراف فى غزة بفعل الحرب بلغ ما بين 3105 و4050 عملية معظمها للأطفال.

ارتكب الاحتلال الصهيونى مجزرتين فى مدينة غزة أسفرتا عن 15 شهيدا، وكثّف القصف على شمال القطاع بعد أن هدد بشن عملية عسكرية جديدة فيه.

ففى أحدث التطورات، أعلن الدفاع المدنى عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين نتيجة قصف إسرائيلى بالقرب من مدرسة دار الأرقم فى منطقة فى أرض الشنطى شمال غرب مدينة غزة. كما أكدت مصادر طبية استشهاد 10 فلسطينيين بينهم 3 أطفال و3 نساء إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً فى حى التفاح شرق مدينة غزة. وتم نقل الضحايا إلى المستشفى المعمدانى فى مدينة غزة، حالة معظمهم خطيرة. وقصفت قوات الاحتلال للمرة الثانية منزلا؛ فى حى الشجاعية أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة آخرين.

واستهدفت غارة إسرائيلية منشأة مستحدثة لإنتاج السولار لمركبات الدفاع المدنى غرب مدينة غزة، بينما استهدفت 3 غارات مناطق شمال غرب المدينة وفى شمال القطاع، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون إثر قصف مدفعى استهدف بيت حانون.

كما استشهد 3 أشخاص جراء غارة على روضة العلياء فى مخيم جباليا، بينما استهدفت غارة أخرى منطقة الفالوجا.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة عن استشهاد المسعف حمدان أبو عنابة، داخل معتقلات الاحتلال، والذى تم اعتقاله وزملائه وهو على رأس عمله من مجمع ناصر الطبي، فى الثانى من ديسمبر الماضى وبحسب المعلومات التى وصلت بأنه استشهد منذ تاريخ اعتقاله.

وأكدت ارتفاع حصيلة الإبادة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و84 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و29 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع.

وكشفت مصادر إسرائيلية عن أن كبار المسئولين الإسرائيليين يدرسون خطة لتحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية، وإخلاء 200 ألف فلسطينى من شمال القطاع إلى جنوبه، لإبقاء المنطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.

وكشف عضو لجنة الخارجية والأمن فى الـ«كنيست» الإسرائيلى عاميت هاليفي،عن أن قواته فشلت فى هزيمة كتيبةً واحدة، ولا حتى سريّة واحدة فى رفح جنوب قطاع غزّة. ونقل موقع القناة «السابعة» الإسرائيلية عن «هاليفي» قوله «الجيش الإسرائيلى يدّعى أنّه قتل نحو أكثر من 2000 مقاتل للمقاومة فى رفح جنوبا مع العلم أنّ الرقم أقل بكثير وهذا الرقم المبالغ فيه، لا يصل إلى 25% من القوّة المقاتلة».

كما أشار هاليفى إلى أنّ إسرائيل دمّرت نسبة ضئيلة جدًا من مدينة رفح السفلى أنفاق المقاومة تحت الأرض، لذلك قامت المقاومة بإغلاقها وسيكون من السهل عليها استخدامها لاحقًا.

وأشار إلى أنّ كمية السلاح لدى المقاومة فى رفح هائلة، وبالتالى فإنّ حجم الأسلحة الذى عثرنا عليه صغير جدًا مقارنةً بمخزون المقاومة، مشددًا على أنّ إسرائيل بعيدة كل البعد عن تدمير حماس وهزيمتها.

ووصف «هاليفي» الرسائل الصادرة عن المتحدث باسم قواتهم بأنّها رسائل مُضللة للجمهور والحكومة، وهذا يجعل حماس تزداد قوّةً وإصرارًا. فى الوقت الذى يواصل فيه نتنياهو الكذب ويتمسك بدفن صفقة الرهائن بإصراره على البقاء فى محور فيلادلفيا.

وأضاف أنّ «كل جندى دخل خان يونس للمرّة الرابعة أو حى الزيتون للمرّة الخامسة يعلم أنّ شيئًا لم يهزم، ومع طريقة العمل الحالية لشعبة العمليات لن يحسم الأمر أبدًا، لأنّه مقابل كل شخص يقتل (يستشهد) يولد اثنان، ومقابل كل جريح يتم تجنيد 3 مقاتلين جدد، ومقابل كل قطعة سلاح يستولى عليها الجيش الإسرائيلى يتمّ إنتاج خمس قطع أخرى فى أقبية قطاع غزّة».

وأردف هاليفى أنّ الطريقة التى يتبعها الجيش الإسرائيلى فى «حرب فتحات الأنفاق»، كما وصفها رئيس «الشاباك»، لا يمكن من خلالها هزيمة حماس على المستوى الكمي، أى من حيث عدد المقاتلين فى قطاع غزّة والأسلحة التى يمتلكونها، لذلك لا يوجد إنجازات استراتيجية لإسرائيل بل هى فى نفق لا نهاية له، بحسب الإعلام الإسرائيلى.

ورأى عضو لجنة الخارجية والأمن فى الـ«كنيست» الإسرائيلى أنّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى يضلل الرأى العام ويعلن عن «الانتصارات» من باب العزف الختامي، مؤكدًا أنّ «النصر أصبح خلفنا إلى حدٍ كبير».

وأكد الضابط الصهيونى لقناة 12 العبرية أنه لا يفهم ما الذى تفعله قواتهم فى محور نتساريم سوى حماية نفسه، مشيرًا إلى أن حماس تواصل تنفيذ عمليات على هذا المحور بينما تبقى القوات عالقة فى المنتصف، غير قادرة على التعامل بفعالية مع الوضع.

وأضاف أن الوضع الحالى يضعهم فى موقف صعب، حيث لا يستطيع اتخاذ خطوات حاسمة للتقدم أو الانسحاب، ما يجعله فى حالة شلل ميدانى بين هجمات مقاتلى حماس الذين باتوا أكثر جرأة وفاعلية فى تنفيذ عملياتهم.

وأوضح أن محور نتساريم لم يعد مجرد طريق يستخدمه العدو الصهيونى لشن هجماته على أحياء قطاع غزة، بل أصبح فى الأيام الأخيرة ساحة لمعارك حامية يتكبد فيها الاحتلال خسائر فادحة على يد المقاومة الفلسطينية. ويُعد المحور شريطًا يفصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، ويمتد على مسافة نحو سبعة كيلومترات.

 

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي: جيشنا ينزف في غزة وعلينا الخروج سريعا
  • قائد سابق في جيش الاحتلال: علينا الخروج من القطاع سريعًا
  • لعنة «فيلادلفيا» تطارد «نتنياهو»
  • وزير إسرائيلي سابق: فشل 7 أكتوبر مسؤولية الجميع وليس نتنياهو وحده
  • بسبب زعيم حماس وإسرائيل.. تبون و الكابرانات في ورطة كبيرة مع الشعبين الجزائري والفلسطيني
  • نتنياهو ونيرون
  • أول رد من نتنياهو على بيان حماس أمس
  • نتنياهو يعلق على بيان حماس
  • الاتهامات مستمرة.. نتنياهو يرد على بيان حماس
  • مباحثات جديدة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة