فرحة المسلمين بمولد المصطفى
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
الاحتفال بالمولد النبوى الشريف يكون تعظيمًا واحتفاءً وفرحاً بالحبيب المصطفى، إذ أمرنا الله فى القرآن مواقع متفرقة بذكر النعم وشكر النعم وأن نفرح بفضل الله ورحمته، ومن الفرح والسرور، والاحتفال بالمولد النبوى يكون بذكر وشكر للنعم وقراءة القرآن الكريم وكثرة الذكر والصلاة على النبى صلى الله عليه وإخراج الصدقات فى حب سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) واحباب أهل البيت رضوان الله عليهم.
وفى يوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول فى كل عام ذكرى مولد الهدى ورسول الإنسانية محمد (صلى الله عليه وسلم) فيأتى هذا اليوم محملاً بأجمل الطيبات وبذكريات القرون السابقة، والاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف من أفضل الأعمال وأعظم القربات لأنه تعبير عن الفرح والحب له، ومحبة النبى أصل من أصول الإيمان.
يأتى احتفال المسلمين فى كل عام بالمولد النبوى الشريف ليس باعتباره عيدًا بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبدالله حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته بإقامة مجالس الذكر التى ينشد فيها قصائد مدح النبى ويكون فيها الدروس من سيرته.
تعد أفضل طرق للاحتفال بالمولد النبوى الشريف تلاوة القرآن والمدح وإطعام الفقراء، فقد ورد عن دار الإفتاء أنه بداية من القرن الرابع والخامس كان الاحتفال بمولد النبى (صلى الله عليه وسلم) بشتى أنواع القربات من إطعام الفقراء، وتلاوة القرآن، وترديد الأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح فى رسول الله.
وذكرت الإفتاء أن الحلوى تندرج فى أنواع الاحتفال المباحة، حيث اعتاد الناس شرائها الحَلوى والتهادى بها فى المولد والتهادى أمر مطلوب فى ذاته، ولم يوجد دليل على منعه أو إباحته فى وقت دون وقت، مشيرة إلى أنه إذا انضمت المقاصد الصالحة الأخرى كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبا، وإذا كان تعبيرًا عن الفرح بمولد النبى (صلى الله عليه وسلم) كان أشد مشروعية واستحبابًا.
ويمكن إحياء هذا اليوم بالصوم، حيث أوضحت الإفتاء أن النبى (صلى الله عليه وسلم) سن الشكر لله على ميلاده فكان يصوم يوم الاثنين ويقول: "ذلك يوم ولدت فيه"، رواه مسلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فرحة المسلمين القرآن الفرح والسرور صلى الله علیه وسلم بالمولد النبوى النبوى الشریف
إقرأ أيضاً:
على خطى السلف الصالح
على خطى السلف الصالح
كانوا أجود الناس..
صام السلف الصالح فأحسنوا الصيام، وقاموا فأحسنوا القيام، جعلوا نهارهم عملا واجتهادا، وليلهم استغفارا وتهجدا، فجنوا ثمار الصيام وتفيئوا ظلاله، ففازوا بفضل الدنيا وشرف الآخرة، ويرجع ذلك بسبب فهمهم لمعاني الصيام ومعرفتهم بمقاصده ومراميه.
فما أحوجنا اليوم إلى الاقتداء بالسلف الصالح ليكون صيامنا فرصة لإصلاح الأنفس وتزكيتها وعلاجها من أدوائها، وقيامنا زيادة في الإيمان وتقربا من الرحمان، وقراءة القرآن سببا لإصلاح المجتمع وتماسكه وتعاونه على البر والتقوى، ليعود للأمة مجدها وعزها المفقود منذ عقود.
أما حالهم رضي الله عنهم في النفقة والجود والكرم في رمضان، فحدث ولا حرج، مقتدين في ذلك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، إنّ جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل سنة في رمضان حتى ينسلخ - يعني جبريل طول الشهر يلقَى النبي كل ليلة، فينسلخ الشهر – فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة)
وقال ابن رجب: قال الشافعي رضي الله عنه: (أُحبُّ للرجلِ الزيادةَ بالجودِ في شهر رمضان؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحاجةِ الناس فيهِ إلى مصالحهم، ولتشاغل كثيرٍ منهم بالصَّومِ والصلاةِ عن مكاسبهم)، فالجود في رمضان من أهل الجود والكرم مطلوب.
وكان ابن عمر رضي لله تعالى عنهما يصوم، ولا يفطر إلاَّ مع المساكين، يأتي إلى المسجد فيصلي ثم يذهب إلى بيته ومعه مجموعة من المساكين، فإذا منعهم أهله عنه لم يتعشَّ تلك الليلة، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه، أخذ نصيبه من الطعام، وقام فأعطاه السائل، فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفْنَةِ، فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور