تأهيل 20 فلجا بولايات الظاهرة بتكلفة 848 ألف ريال
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
العمانية: أنهت المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة صيانة وتأهيل 20 فلجا ضمن مشاريع صيانة وتأهيل 100 فلج بولايات عبري وينقل وضنك، بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 848 ألف ريال عُماني، وذلك في إطار حرص وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على الحفاظ على موارد ومصادر المياه من أجل استدامة الرقعة الخضراء في ربوع سلطنة عمان.
وأشار المهندس سالم بن علي العمراني مدير عام الثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة إلى أن مشاريع صيانة وتأهيل الأفلاج جاءت بعد أن تعرضت القنوات المائية لتأثيرات الأنواء المناخية وجرف الأودية خلال الفترات الماضية، مؤكدا أن المديرية تُولي اهتماما بالغا بالأفلاج؛ لأنها تعد إرثا تاريخيا وموردا مائيا أساسيا يُعتمد عليه في ريّ الأراضي الزراعية، حيث يتجسد الاهتمام بهذه الأفلاج من خلال المتابعة والإشراف عليها ووضع الخطط المستمرة للصيانة والتأهيل وعمل الحماية اللازمة لها بهدف تعزيز الكفاءة وضمان استمرارية توفير المياه، والأهم من ذلك الحفاظ على هذه الموارد المائية القيمة.
وأضاف إنه تم الانتهاء من صيانة وتأهيل (20) فلجا ضمن خطة الصيانة، بينما يجري حاليا العمل على صيانة وتأهيل الـ80 فلجا المتبقية، حيث تتضمن أعمال الصيانة والتأهيل إزالة الترسبات والعوالق، وفتح وشق قنوات مائية وعمل حماية لها وإيجاد مسارات بديلة لتفادي الأودية وغيرها من الأعمال التي تسهم في الحفاظ على استدامة جريان مياه الأفلاج.
من جانبه أشار عبدالله بن حمد الجساسي أمين فلجي المبعوث والمفجور بولاية عبري إلى أن الأفلاج لا تزال تسهم بشكل كبير في إمداد القرى بمياه الشرب والري، وتؤدي دورا حيويا في الحفاظ على الأنشطة الزراعية، ولا شك أن المحافظة عليها وصيانتها تعدان أمرا بالغ الأهمية، كون الأفلاج موردا مائيا منذ قرون طويلة، ولا بد من ضمان انتقاله للأجيال القادمة، مؤكدا أن تنفيذ مشروع صيانة الأفلاج يعد خطوة مهمة جدا للحفاظ على هذا الإرث الحضاري وهذا كله لم يتأتَّ إلا من خلال الدعم الفني والمالي واللوجستي اللازم لهذا المشروع المهم الذي استبشر به الأهالي.
الجدير بالذكر أن عدد الأفلاج في محافظة الظاهرة يبلغ 560 فلجا منها 331 فلجا حيا، حيث تسهم أعمال الصيانة والتأهيل في استدامة الأفلاج وتحسين تدفق المياه وعمليات الري بشكل أفضل على الأراضي الزراعية ما يحقق الزيادة في الإنتاج.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: صیانة وتأهیل الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
غزة... انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية
انتشلت طواقم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني خلال اليومين الماضيين، 61 جثمانا لفلسطينيين دُفنوا في ساحة مجمع الشفاء الطبي الحكومي بمدينة غزة ونقلتهم لإعادة دفنهم في مقابر رسمية، وذلك في إطار جهود تأهيل خدماتها الصحية.
وكانت وزارة الصحة بغزة قد قالت الثلاثاء الماضي في بيان إن إدارة المجمع تعمل على « إعادة تنظيم وتأهيل الخدمة الصحية » من خلال إقامة توسعات ميدانية بديلة عن المباني والأقسام التي دمرتها إسرائيل على مدار قرابة 16 شهرا من حرب إبادتها الجماعية على القطاع.
وأفادت بأنه سيتم « نقل الجثامين التي دفنت داخل أسوار المستشفى خلال الحرب بدءا من الخميس الماضي الموافق 13 مارس 2025 ».
وفي أول أيام بدء هذه الحملة، نقلت طواقم الدفاع المدني بغزة جثامين 48 فلسطينيا من داخل أسوار المجمع بينهم 10 مجهولي الهوية.
وقال مدير الدفاع المدني بغزة رائد الدهشان في بيان آنذاك، إن طواقمه بدأت « الخميس في عملية نقل الجثامين من ساحة مستشفى الشفاء لدفنها في المقابر الرسمية ».
وأوضح أن 38 من إجمالي هؤلاء الجثامين تم التعرف عليهم، بينما تم انتشال 10 جثامين لأشخاص مجهولي الهوية، حيث تم تسليمهم لدائرة الطب الشرعي في وزارة الصحة.
وأشار إلى وجود نحو 160 جثمانا لفلسطينيين تم دفنهم في ساحة مجمع الشفاء خلال الحرب، الأمر الذي يحتاج لعدة أيام من أجل انتشالهم.
وفي ثاني أيام الحملة، انتشلت طواقم الدفاع المدني السبت جثامين 13 فلسطينيا بينهم 3 لأشخاص مجهولي الهوية.
وقال الدفاع المدني في بيان، إنه تم تسليم الجثامين المعروفة لذويها من أجل دفنها في المقابر الرسمية بينما المجهولة سُلمت لدائرة الطب الشرعي بالوزارة.
وفي عام 2020 كان المستشفى يقدم خدمات علاجية لـ460 ألف مواطن، وخدمات صحية لنحو 250 ألف مواطن بقسم الطوارئ، فيما أجرى في العام ذاته 25 ألف عملية جراحية و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.
وعلى مدار أشهر الإبادة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء عدة مرات ودمر وأحرق مبانيها.
الاقتحام الأول كان في 16 نونبر 2023، واستمر لمدة 10 أيام، واعتقل الجيش طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.
أما الثاني بدأ في 18 مارس 2024 وانتهى في 1 أبريل الماضي، ودمر الجيش أقسامه وأحرقها وارتكب مجازر داخله وبمحيطه وأخرجها عن الخدمة بشكل تام.
وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش في تصريح للأناضول في يناير الثاني 2025، إن نسبة الدمار التي طالت مباني وأجهزة مجمع الشفاء الطبي خلال أشهر الإبادة زادت عن 95 في المائة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.