بوابة الوفد:
2025-02-02@05:29:58 GMT

المخترع المجنون.. مشروع إنسانى

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

فى زمن تتربع فيه التكنولوجيا على عرش التقدم العالمى، لا يزال هناك من يكافح ليحقق أحلامه وطموحاته فى مجال الابتكار والإبداع. واحد من هؤلاء هو المخترع المصرى السورى «محمد رحال»، الذى حمل على عاتقه مشروعًا إنسانيًا طموحًا رغم الظروف الصعبة التى واجهها فى حياته، رافعًا شعار: «ننشر الرحمة من خلال العلم» وهو ما يتجلى فى مشروعاته واختراعاته الإنسانية.

 اشتهر «رحال» وابتكاراته فى مجالات التكنولوجيا والأطراف الصناعية والبرمجة، واشتهر على منصة فيسبوك باسم «المخترع المجنون»، قال رحال فى حديثه لجريدة الوفد: «على الرغم من ظروفى الصعبة وعدم استكمال تعليمى، فإن حلمى بتغيير العالم من حولى لم ينطفئ يومًا ومساعدة الآخرين ونشر الرحمة هدفى»، رغم أنه لم يتجاوز سنه 21 عامًا، فإنه حقق إنجازات مذهلة فى مجال التكنولوجيا والابتكار. بدأ محمد رحلته فى عالم الإلكترونيات والبرمجة فى مصر، حيث تعلم وصنع روبوتات وأطراف صناعية وقدمها مجانًا لمن يحتاجها.

منذ نعومة أظفاره، كان رحال يحلم بأن يُغيّر العالم من حوله، ليس من خلال الكلمات بل من خلال الاختراعات التى تخدم الإنسانية، ولد «رحال» فى سوريا، وكانت نشأته صعبة بسبب الأوضاع المعيشية غير المستقرة بسبب الحرب فى سوريا، اضطر إلى ترك الدراسة فى وقت مبكر بسبب مشكلة مع مدير المدرسة الذى أصر على طرده، ولكن لم يثنه ذلك عن مواصلة حلمه فى التكنولوجيا والابتكار. وبسبب الحرب هربت أسرته إلى مصر.

وقال رحال: «اتجهت إلى تعليم ذاتى من خلال الإنترنت تعلمت البرمجة والإلكترونيات وصناعة الروبوت من خلال قنوات أجنبية على اليوتيوب» وبعد رحلة طويلة من التعلم الذاتى والتجريب حصل بعدها على شهادات عديدة مؤخراً، استطاع محمد رحال أن يصنع لنفسه مكانة مرموقة فى الوطن العربى فى عالم التكنولوجيا والأطراف الصناعية.

بعد عده محطات، انطلق «رحال» إلى السعودية فى رحلة إبداعية لا تعرف الحدود، مبتكرًا أطرافا صناعية متطورة، وأجهزة لمساعدة ضعاف البصر والصم، ومشروع مبدئى لكلى والقلب الصناعى يسعى لتطويرها فى المستقبل، وقد نرى احد مشروعاته خلال الفترة المقبلة مرشحة لجائزة نوبل.

وعن الفكرة الأساسية وراء اختراعاته فى مجال الأطراف الصناعية والأجهزة المساعدة وتقديم أغلبها مجانى لذوى الاحتياجات الخاصة، قال رحال: « ان ما يهمنى ليس فقط الاختراعات التكنولوجية، بل نشر الرحمة من خلال العلم والمساعدة فى توفير حلول مبتكرة تساهم فى التخفيف عن الإنسان وتسهل الحياة»، موضحًا أنه عندما كان فى سوريا وجد العديد من المواطنين بُترت أيديهم وأرجلهم بسبب الحرب، لذلك فكر فى طريقة لمساعدتهم باستخدام ادوات بسيطة يعاد تدويرها كالزجاج البلاستيك ليصنع منها أطراف صناعية.

وفى سعادة وبصوت ممزوج بالبهجة، قال محمد « ان مشروع الطرف الصناعى هو اقرب الاختراعات لقلبى، لأنه اول اختراع قمت به..له معزة خاصة لى، خاصة أنه يساعد أبناء وطنى».. ما يميّز رحال هو ليس فقط إبداعاته التكنولوجية الفريدة، بل أيضًا روحه الإنسانية الطاغية. فهو يقدّم معظم منتجاته بشكل مجانى لذوى الاحتياجات الخاصة، كما يدعم الأطفال و الشباب المخترعين ليساهموا فى بناء مستقبل أفضل للعالم العربى.

قصته مع مايكروسوفت بدأت عندما قامت الشركة بإطلاق نسخة تجريبية من برنامج للمكفوفين، مما ألهم محمد لتطوير جهاز يساعد المكفوفين على القراءة باستخدام أدوات متوفرة فى كل مكان هذا الجهاز كان له تأثير كبير فى تحسين حياة العديد من الأشخاص، والجهاز على شكل خاتم واسورة مزود أيضًا بجهاز لترجمة الكلام لعدة لغات، مزود بـ 3 كاميرات 360ْ للمساعدة على الحركة

يتبنى شعار «الاختراعات العربية» لمواجهة المنتج الصينى، فقد ابتكر أجهزة وتقنيات متطورة باستخدام مواد معاد تدويرها كعبل الزجاج البلاستيك، ليحولها باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد إلى أطراف صناعية تحمل اسم «الصناعة العربية» ومن أبرز اختراعاته هى الأيد المتحركة، مصنوعة بالذكاء الاصطناعى وتتحرك عن طريق الاستشعار.

وقال محمد رحال: «إن الوطن العربى يفتقد إلى دراسة علم الروبوت والبرمجة بشكل جاد، لافتا ان ذلك قد يرجع إلى التكلفة المرتفعة التى تحتاجها لتطبيق هذا العلم بشكل عملى، ولكن أنا أؤمن بقدرات أبناء وطنى على التفوق والإبداع».

وعن الصعوبات والتحديات التى واجهته أثناء مشاريعه، قال ان مشروع القلب والكلى الصناعية كان بحث علمى بالتعاون مع أمريكا وتكلفته تجاوزت 900 ألف جنيه، وكان مجهداً بشكل كبير للاطلاع على العديد من البحوث والدراسات، والتواصل مع أطباء كثيرين خاصة ان هذه الأطراف لا يمكن زراعتها فى اى انسان وبالتالى كانت الصعوبة فى متابعة هذه التجربة دون تطبيقها بشكل عملى، وهذا يحتاج إلى وقت كبير لعدم وجود خبرة مسبقة فى هذا المجال.

وختم رحال تصريحاته بالقول: «أنا مجرد مخترع مجنون يحلم بتغيير العالم، وأتمنى أن أكون ملهمًا لكل من يحلم بصنع المستحيل..وانتشار أعمالى على السوشيال ميديا أعطانى قوة.

 بحق، إن محمد رحال هو نموذج للمخترع العربى الحالم والمجنون بشكل إيجابى. فهو يجسّد بكل تواضع وبساطة ما يمكن أن يحققه الإنسان العربى إذا ما امتلك الإرادة والشغف والرؤية، وهذا ما يجعله شخصية ملهمة لكل مجتهد يحلم بالوصول إلى هدفه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التكنولوجيا محمد رحال من خلال

إقرأ أيضاً:

اللواء شاهيناز صلاح تفتح باب المستقبل فى خدمة الوطن وتؤكد لليوم السابع: مستشفيات الشرطة عطاء إنسانى لا ينضب.. والمرأة المصرية فى عهد الرئيس السيسى حصلت على فرص لا حدود لها.. وهى ركيزة أساسية فى بناء الوطن

في قلب مسيرة طويلة في خدمة الوطن، وقفنا أمام شخصية استثنائية تميزت بإسهامها الكبير في قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، اللواء شاهيناز صلاح بقطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية سابقا، خلال حديثنا معها، تطرقنا إلى العديد من المواضيع التي تمس حياة المواطن المصري وتفاصيل الدور المتنامي الذي لعبته الشرطة النسائية في جهاز الشرطة.

الحوار هذا لم يكن مجرد تسليط للضوء على مسيرة مهنية حافلة، بل كان أيضاً نافذة لرؤية المستقبل وما حققته الدولة المصرية في تطوير كافة المجالات.

عيد الشرطة..ذكرى الشجاعة والفداء
بداية حديثنا كانت عن الاحتفالات بعيد الشرطة الـ73، حيث أكدت اللواء شاهيناز صلاح أن هذا اليوم هو تذكار لمعركة الإسماعيلية الشهيرة في 25 يناير 1952، حينما تصدت الشرطة المصرية بكل شجاعة للمحتل الإنجليزي.
تقول: "هذا التاريخ يحمل معاني عظيمة، فهو ليس مجرد احتفال بل هو تخليد لبطولات لا تنسى وتأكيد على أن الشرطة المصرية كانت ولا تزال رأس الحربة في الدفاع عن الوطن". وتستطرد: "منذ تلك اللحظة وحتى اليوم، تواصل الشرطة تضحياتها، وفي ظل الجمهورية الجديدة، شهدنا تطوراً غير مسبوق في أداء الشرطة وقدراتها".

الشرطة في عصر التحول الرقمي
الحديث عن التطور والتحول الرقمي كان محوراً آخر في حوارنا مع اللواء شاهيناز صلاح. تقول: "الشرطة أصبحت أكثر عصرية، ومع التحول الرقمي، أصبح لدينا القدرة على مواكبة كل ما هو جديد.
التقنية الحديثة تساهم في تعزيز قدرة الشرطة على تأدية مهامها بكفاءة عالية، وتستخدم أحدث الأجهزة والبرامج التي تواكب التطورات العالمية في مجالات الأمن والطوارئ.

الشرطة النسائية دور فاعل في مجال الأمن والصحة
اللواء شاهيناز صلاح لم تغفل الدور الكبير الذي لعبته المرأة في جهاز الشرطة، معتبرة أن الشرطة النسائية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من النظام الأمني.
"المرأة في الشرطة ليست مجرد صورة نمطية، بل هي عنصر فاعل في كل مجالات العمل الأمني، سواء في العمليات الخاصة أو الأمن المركزي أو الدفاع المدني"، تقول اللواء صلاح.
وتضيف أن النساء في الشرطة قد أثبتن كفاءتهن في مواجهة التحديات العديدة التي مرت بها البلاد في فترات عصيبة. 

الشرطة النسائية شهداء وملهمات
تتحدث اللواء شاهيناز صلاح بفخر عن شهداء الشرطة النسائية، وأبرزهن اللواء نجوى الحجار، التي قدمت حياتها في سبيل الوطن، تقول: "لقد قدمت الشرطة النسائية نموذجاً رائعا في التضحية، وكنّ ولا يزلن مصدراً للإلهام لكل امرأة تسعى لإثبات وجودها في خدمة الوطن".

مستشفيات الشرطة خدمة إنسانية بمعايير عالية
من أبرز محاور حديثنا كان دور مستشفيات الشرطة في توفير خدمات طبية متطورة للمواطنين، تؤكد اللواء صلاح أن مستشفيات الشرطة شهدت تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة. "لقد تم دعم المستشفيات بأجهزة طبية حديثة وفعالة، وتم تطوير البنية التحتية لتتناسب مع أحدث المعايير الطبية العالمية"، وتضيف: "نحن عملنا على تقديم الدعم الطبي الإنساني للمواطنين، وعلى تنظيم قوافل طبية مجانية لخدمة المواطنين في العديد من المناطق".

خدمة المواطن أولاً
في حديثها عن الجهود الإنسانية التي تقدمها مستشفيات الشرطة، تذكر اللواء شاهيناز صلاح أنه يتم استقبال المرضى في العيادات الخارجية بشكل دوري، بالإضافة إلى تنظيم القوافل الطبية المجانية التي تهدف إلى دعم المواطنين في المناطق الأقل حظاً.
"المواطن المصري هو في قلب اهتمامنا، ونحن نحرص على أن نكون جزءاً من التغيير الإيجابي في المجتمع"

المرأة في عصر الرئيس السيسي
وفي ختام حديثنا، لم تفوت اللواء شاهيناز صلاح التأكيد على أن المرأة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حققت تقدماً كبيراً، "لقد حصلت المرأة على حقوقها بشكل كامل، ووجدت دعمًا كبيرًا من القيادة السياسية، وهو ما شجع العديد من النساء على اقتحام مجالات كانت في السابق حكراً على الرجال فقط".
وأضافت: "المرأة في مصر أثبتت قدرتها على القيادة في مختلف المجالات، سواء في الشرطة أو في غيرها، ولها دور محوري في بناء الوطن".


رسالة إلى المرأة
توجه اللواء شاهيناز صلاح رسالة قوية للمرأة المصرية، تقول فيها: "كوني حرة في خياراتك، وثابري لتحقيق أهدافك، لا توجد قيود أمام المرأة المصرية اليوم، بل فرص كبيرة للنجاح والإبداع في جميع المجالات، العمل في خدمة الوطن هو شرف عظيم، والمرأة المصرية تستحق أن تكون في قلب هذا العمل".

   
اللواء شاهيناز صلاح (3)


 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • خلال الربع الرابع.. كم سجلت مكاسب شركات التكنولوجيا والهواتف عالميا؟
  • محلل عسكري إسرائيلي: حماس تسيطر على غزة بشكل كامل
  • طريقة فتح حساب في بنك الراجحي السعودي 2025 بشكل إلكتروني
  • 3 جهات تبحث تنفيذ مشروعات "الاقتصاد الأزرق" فى مصر
  • تصفية القضية الفلسطينية نهاية الوطن العربى
  • «مجلس شما محمد للفكر والمعرفة» يناقش تأثير التكنولوجيا على المجتمع
  • "شما بنت محمد للفكر والمعرفة" يناقش تأثير التكنولوجيا على المجتمع
  • اللواء شاهيناز صلاح تفتح باب المستقبل فى خدمة الوطن وتؤكد لليوم السابع: مستشفيات الشرطة عطاء إنسانى لا ينضب.. والمرأة المصرية فى عهد الرئيس السيسى حصلت على فرص لا حدود لها.. وهى ركيزة أساسية فى بناء الوطن
  • صعود الأسهم الآسيوية بعد قرار الفيدرالي وأرباح شركات التكنولوجيا
  • أخبار التكنولوجيا| إيلون ماسك يطلق تطبيق المدفوعات على إكس في 2025.. DeepSeek في مرمى الانتقادات بسبب انتهاكات الخصوصية