وفيما يلي أبرز اعترافات الجواسيس في هذا الجانب:

الاستهداف الأمريكي للتعليم في اليمن خلال فترة الثمانينات

اعترافات الجاسوس الأغبري:

منذ بداية الثمانينات استقطبوا عدداً كبيراً جداً من الوزراء والوكلاء وتم ارسال بعضهم إلى أمريكا لتحضير الماجستير والدكتوراة في تطوير المناهج وفي قياس المناهج وفي جودة المناهج، وفي كل ما يريده الأمريكيون.

تم تأهيل عدد كبير جداً إلى جانب عدد كبير من الطلاب في كلية التربية، حيث عملوا إدارة للوكالة الأمريكية في كلية التربية لاختيار عدد كبير جداً من الطلاب الخريجين، وتم ابتعاثهم إلى أمريكا ومصر والأردن على أساس، لتحضير الماجستير والدكتوراة وكان أكثرهم يذهبون إلى أمريكا، وبعد عودتهم تولوا قيادات في كلية التربية في جامعة صنعاء ووزارة التربية والتعليم.

اعترافات الجاسوس محمد المخلافي:

تم ترشيحي لمنحة إلى أمريكا، وتم الترتيب لي لأخذ لغة في معهد "يالي" حيث كان تخصصي لغة عربية، وكنت أتساءل: كيف أدرس لغة عربية في أمريكا لكنهم أقنعوني بأن علم اللغة متقدم في أمريكا، وأنني سأستفيد عن طريق الجمع بين اللغتين.

تم ترتيب عقد لقاء لي مع ديفيد أوست. كان معنا في السفر مجموعة من أصحاب المعاهد العليا الذين درسوا الماجستير في أمريكا، لكن برنامجنا كان مختلفاً عنهم، وعند وصولنا استقبلنا هناك مندوب من الأمديست.

حصلت على الماجستير في عامين، وبدأت برنامج الدكتوراة، وتم ترشيح لي موضوع عن تطوير مقياس لتقدير مستوى مقروئية كتب القراءة المدرسية في المرحلة الابتدائية في اليمن، فكان موضوع الرسالة تطوير هذا المقياس.

في إطار الوزارة وفي قطاع التدريب والتأهيل أيضاً تم تسفير عدد من الكوادر من داخل الوزارة لحضور برامج تدريبية كانت لمدة سنة أو سنتين وهؤلاء عادوا إلى صنعاء، وكان لهم دور كبير في إطار الأنشطة والبرامج التي تنفذ داخل الوزارة.

اعترافات الجاسوس شايف الهمداني:

كان يتم استقطاب كبار الشخصيات والتأثير عليهم وبناء العلاقات معهم من خلال المشاركة في برامج تبادل الزيارات والحفلات الخاصة بالعيد القومي لأمريكا وإرسالهم في دورات تدريبية التي كانت تعقدها السفارة وبالتالي كان الغطاء بأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركائها المنفذين يقومون بعملهم بالتنسيق مع الحكومة اليمنية أيضاً مع أعلى مستوى في وزارة التربية والتعليم وتم إقامة وبناء علاقات وثيقة مع شخصيات في قيادة وزارة التربية والتعليم.

الاستهداف الأمريكي للتعليم في اليمن من ( 1990-2000)

اعترافات الجاسوس محمد المخلافي: في عام 1990، تم ابلاغي بوجود لقاء لمبتعثي الوكالة في السفارة الأمريكية، ووصلت إلى هناك، وكان أحد الأمريكيين جالساً معي في طاولة عشاء، وبعد أن تعرف علي، وعلى تخصصي، ذكر لي بأن الوكالة الأمريكية لديها دعم لتأليف كتب موحدة للصفوف الثلاثة الأولى في ثلاث مواد، ومن ضمنها مادة اللغة العربية التي هي تخصصي، ومن ضمن ما ذكر لي أن تواصل مع أحد الأكاديميين، فقلت له قد تواصل معي وأبلغني بهذا.

عملية تأليف الكتب من (1 – 3) كان المنفذ الـ EDC في الأردن ومنظمة الـ EDC هي منظمة أمريكية ومتعاملة مع المخابرات الأمريكية، وأيضاً خليل عليان الذي كان يمثلها هو أيضاً من ضمن المتعاونين مع المخابرات الأمريكية.

في عام 1991 تعرفت على عبد الحميد العجمي، الذي كان مع خليل عليان يتابعون سير عمليات التأليف ويعطون التوجيهات في كيفية سير العمل في هذه الكتب. عبد الحميد العجمي هو الذي صارحني بالعمل مع المخابرات الأمريكية، وأنه يعمل للمخابرات الأمريكية وأن المعلومات التي سأقدمها له هو سيقدمها للمخابرات الأمريكية.

لما بدأنا أول مشروع لتأليف الكتب من (1 – 3) كان الهدف هو مساعدة الوزارة على تأليف كتب موحدة لكن الأهداف الخفية كانت أن هذه الكتب التي ستؤلف ستكون بطريقة لا تؤدي إلى أن تمكن المتعلمين من إتقان عملية القراءة.

كانت النتيجة أنه مجرد توليف موضوعات أُلفت ليس فيها بنية ترابطية صحيحة تؤدي إلى تعلم صحيح وتعلم جيد فهذه أبرز الأضرار في هذا الكتاب أنه لم يكن بنية مترابطة، فاضطر الفريق لاعتماد الطريقة التي كانت مستخدمة في الكتابين في الشمال والجنوب والكتاب الذي في الشمال هو ألّفه خبير مصري الوكالة كان لها دور في إرسال هذا الخبير وتأليف هذا الكتاب حتى تسير الأمور وفق ما يريدون، وهو إنه إيجاد جيل لا يتمكن من تعلم القراءة.

من ضمن الأضرار في الكتب التي أُلفت هذه المرة أنه بحكم أن البيئة وبالذات مثلاً في سوريا وفي مصر وفي الأردن البيئة الثقافية مختلفة عن البيئة الثقافية لدينا والعادات والتقاليد، فأحيانا يعني ربما تكييف بعض الدروس من كتب هذه الدول لا يخدم البيئة ولا يتناسب مع البيئة وهذا أيضاً ضرر آخر كان في تأليف هذه الكتب.

مشروع استثمار التعليم؟

كان الهدف العام من هذا المشروع هو تمكين الموارد البشرية المتمثلة في طلبة التعليم العام في مدارس التعليم العام وتمكينهم من أن يكونوا مؤهلين للإسهام في تنمية مجتمعهم، أما الأهداف الخفية للمشروع فتتمثل في الآتي:

إضلال من يستمع إلى عنوان المشروع باستثمار التعليم بينما في الواقع مكونات المشروع لا تختلف عن مكونات مشاريع البنك الدولي الأخرى.

الهدف الثاني أيضاً إغراق البلد بالمزيد من القروض. الهدف الثالث أيضاً تضمين مكونات أثناء إعداد المشروع تخدم الممولين الرئيسيين طبعا الممولين الرئيسيين هم البنك الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية.

الهدف الآخر من الأهداف الخفية هو جمع معلومات استخباراتية من خلال ممثلي التنفيذ.

هذا المكون الذي كان متأخراً، و هو مكون المناهج الذي تضمن إعداد مناهج العلوم والرياضيات واللغة العربية للصفوف من (4 – 6) ، وإعداد المناهج يتمثل بالكتب مع الأدلة ، كذلك أيضاً إعداد أدلة لكتب الصفوف (1 – 3) لأنه في المشروع الأول لم تعد هذه الأدلة، فأعدوا أدلة لتلك الصفوف، وكذلك أيضاً إعداد وثيقة المناهج للصفوف من (1 – 12) وثيقة متكاملة للمواد الثلاث.

الجاسوس محمد المخلافي يقول:

أبرز الأضرار في هذا المشروع أولاً أن الأهداف الخفية في آثار مترتبة عليها، فهذا أول ضرر الآثار المترتبة على الأهداف الخفية، كذلك أيضاً برامج التدريب كانت برامج ضحلة، فالجانب العملي فيها غير واضح، ومتابعة أثر التدريب منعدم، ولا تؤدي الأهداف المتوخاة من عملية التدريب سواءً كان التدريب للموجهين أو تدريب للمعلمين.

أضرار المناهج:

تسريب مواقف وموضوعات وصور متعلقة بما يسمى من قبل الأمريكيين وهو "نشر ثقافة السلام ومحاربة التطرف والإرهاب" طبعا فيما يتعلق بالذات عند الحديث عن نشر ثقافة السلام ومواجهة التطرف والإرهاب.

يتطرقون حتى للحساسية من بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي يمكن أن تضمن في المناهج فيكون في توجيه من خلال الخبراء على استبعاد مثل هذه الآيات التي تحث على الجهاد. كذلك أيضاً من ضمن المفاهيم التي حرصوا على عدم أو على تسريب مواقف تؤيدها هي مسألة فصل الدين عن الدولة، ونشر مبادئ النوع الاجتماعي.

ويكشف الجواسيس أن الأمريكيين لديهم قاعدة التدرج، فهم يبدؤون خطوة خطوة، وبالذات فيما يتعلق بالنوع الاجتماعي، حيث يتم تسريب المعلومات، حتى الوصول إلى أهدافهم، حيث كان المنفذ لهذا المكون هو الـ EDC والـ EDC منظمة أمريكية والعاملين فيها كلهم مرتبطين بالمخابرات الأمريكية، فوثيقة المناهج التي شارك في إعدادها أحد الدكاترة، والدكتورة سميرة حرفوش، وهي من العاملين في مكتب الـ EDC في أمريكا فلسطينية أمريكية وطبعا تعمل معهم أيضاً في المخابرات ودكاترة آخرين، وهذه الوثيقة لم تتح فرصة للوزارة لمناقشتها وإبداء الملاحظات عليها وإنما سُلمت لهم كوثيقة نهائية بدون مراجعتها.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المخابرات الأمریکیة اعترافات الجاسوس إلى أمریکا فی أمریکا فی الیمن من خلال من ضمن

إقرأ أيضاً:

"التربية والثقافة" السعودية تعلن عن تأسيس لجنة لشبكة المدن المبدعة

كشفت اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم عن خطط لتأسيس لجنة متخصصة تعنى بشبكة المدن المبدعة في المملكة، بهدف توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات بين المدن السعودية المنضوية تحت لواء الشبكة وتلك التي تتطلع للانضمام إليها.
جاء هذا الإعلان على هامش استضافة مدينة الأحساء، مؤخرا، لملتقى دولي احتضن نخبة من ممثلي المدن المبدعة، وجمع أصحاب الحرف والصناعات والفنون التقليدية من شتى بقاع الأرض.
أخبار متعلقة يوم التأسيس.. "اليوم" ترصد مراحل تطور الأزياء السعوديةفرسان المنقية.. نخبة المحاربين في جيش الدولة السعودية الأولىمهد التأسيس وصناعة الأمجاد.. كيف أصبحت الدرعية نواة الدولة السعودية الأولى؟ .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اللجنة الوطنية السعودية تعلن عن تأسيس لجنة لشبكة المدن المبدعة
وقال محمد يوسف العيدروس، المستشار في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم: ”إن اللجنة الوطنية، بقيادة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وإشراف مباشر من الأمين العام للجنة أحمد البليهد، تحرص كل الحرص على تشجيع المدن والجهات ذات الصلة على الانخراط في قوائم اليونسكو، ومن ضمنها شبكة المدن المبدعة، وذلك بهدف التفاعل الإيجابي مع الحراك العالمي في شتى المجالات“.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اللجنة الوطنية السعودية تعلن عن تأسيس لجنة لشبكة المدن المبدعةتبادل الخبراتوأضاف: ”إن تبادل الخبرات ونقلها يمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا، ومن هذا المنطلق، نكثف جهودنا حاليًا لتأسيس لجنة خاصة بشبكة المدن المبدعة في المملكة، تضم في عضويتها المدن المسجلة رسميًا وتلك التي تتطلع للانضمام، بغية تعزيز التعاون والتفاعل ونقل الخبرات“.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جنب من استضافة مدينة الأحساء لملتقى دولي احتضن نخبة من ممثلي المدن المبدعة جنب من استضافة مدينة الأحساء لملتقى دولي احتضن نخبة من ممثلي المدن المبدعة var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وقال شمال أبو بكر، القادم من محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق: ”لقد أتيحت لنا فرصة ثمينة للتعايش مع طيف واسع من الفنون والحرف المحلية في هذه المدينة الجميلة، ولمسنا بأم أعيننا كيف تتجدد هذه الفنون مع مرور الزمن، محافظةً في الوقت ذاته على جوهرها الأصيل. وما أثار إعجابي حقًا هو رؤية الجيل الجديد من الشباب والأطفال وهم ينهلون من هذا المعين، مما يبعث فينا الأمل باستمرارية هذه الفنون وتجددها عبر الأجيال“.
من جهتها، أشادت الدكتورة مرفت السمان، استشاري اليونسكو لمدن الإبداع والتعلم من جمهورية مصر العربية وممثلة مدينة أسوان، بالتنظيم المتميز للملتقى وبالتنوع الفريد للحرف الأحسائية، قائلةً: ”لقد شهد الملتقى طرح أفكار قيمة وتبادل خبرات مفيدة بين المشاركين، أما الحرف الأحسائية فهي متنوعة وجميلة، وتتلاقى في كثير من جوانبها مع بعض الحرف الموجودة في أسوان، مثل الخوص وبعض المنتجات الفخارية والخزفية.“
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جنب من استضافة مدينة الأحساء لملتقى دولي احتضن نخبة من ممثلي المدن المبدعة جنب من استضافة مدينة الأحساء لملتقى دولي احتضن نخبة من ممثلي المدن المبدعة var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وعبر فابيان، القادم من الإكوادور، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، قائلاً: ”لقد استمتعت أيما استمتاع بتبادل المعارف والخبرات مع ممثلي المدن المبدعة الأخرى من مختلف أنحاء العالم.“
وأكدت بيتولا، القادمة من الفلبين، أن الأحساء ”مدينة عامرة بالثقافة والفنون“، مبديةً إعجابها الشديد ”بإعلان عام 2025 عامًا للحرف اليدوية في المملكة“.
واختتمت إيفا، من إستونيا، حديثها قائلة: ”لقد لمست خلال مشاركتي في الأحساء تقديرًا حقيقيًا للحرف التراثية.. الابتكار مهم بلا شك، لكن الحرف التقليدية.. تمثل ركيزة أساسية، ولا ينبغي إغفالها، بل يجب صونها وممارستها على الدوام“.

مقالات مشابهة

  • "التربية والثقافة" السعودية تعلن عن تأسيس لجنة لشبكة المدن المبدعة
  • ترامب يعلن عن جولة جديدة من المحادثات الأمريكية الروسية في الرياض
  • فرسان ترامب.. مقاربة جديدة للعلاقات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا
  • كيف تكتشف تطبيقات التجسس على هاتفك؟
  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية
  • تداعيات واسعة لقرار تعليق المساعدات الأمريكية على اليمن.. هذه ملامحها
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • نائب رئيس البرلمان: أمريكا قد تصدر قرارات سياسية واقتصادية جديدة تتعلق بالعراق
  • اليمن والموقف الحازم.. تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
  • التعليم العالي: صندوق رعاية المبتكرين يدعم المشروعات التي تحقق التنمية المستدامة