كشفت وثائق بريطانية، عن تفاصيل المداولات السرّية، بشأن فرض قيود على الصحافة البريطانية، وذلك عقب وفاة الأميرة ديانا، أميرة ويلز السابقة، بين الحكومة ولجنة شكاوى الصحافة والعائلة المالكة.

وتسبّب حادث وفاة الأميرة ديانا، في الحادي والثلاثين من آب/ أغسطس عام 1997، برفقة حبيبها، وهو رجل الأعمال المصري، دودي الفايد، في حادث سيارة مأساوي في باريس، ما خلّف صدمة في بريطانيا والعالم؛ وأُلقِى اللوم على المصورين الصحفيين "الباباراتزي" الذين كانوا يلاحقون الأميرة وحبيبها أينما ذهبا.



وبحسب "بي بي سي" طالب الرئيس الفرنسي آنذاك، جاك شيراك،  رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، بمراجعة القوانين، بهدف الحد من تطفّل الصحفيين على حياة الناس الخاصة.

إلى ذلك، تكشف الوثائق، أنّه بعد ساعات من وقوع الحادث، جرى اتصال هاتفي بين الزعيمين، ووفق سجلّ المحادثة، فإن "شيراك فد اقترح على بلير أن ينظر في تشديد قوانين الخصوصية الحالية في المملكة المتحدة".


واتفق بلير مع شيراك على أن مشاعر الجماهير مُلتهبة "لكنّه تعمّد ألاّ يقدم أي التزام بالنظر في قوانين الخصوصية في المملكة المتحدة"؛ فيما كشفت وثائق السرية أنه "رغم الضغوط السياسية والبرلمانية الهائلة، رفض وزراء بارزون في الحكومة البريطانية دعوات سن قوانين تقيد حرية الصحافة".

وفي برقية سرية أخرى، إلى مسؤول الاتصالات في مكتب بلير، قال رئيس هيئة موظفي مكتب رئيس الحكومة: "ميل هيلاري الشخصي كان هو الهجوم على الصحافة، ولكن مستشاريها منعوها من فعل هذا"، في إشارة إلى أنّ هيلاري، وهي قرينة بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي آنذاك، قد مالت إلى انتقاد الصحافة بشكل علني.


وقال سائق ديانا الانجليزي، وهو الضابط كولين تيبوت، إنه منذ طلاقها خلال عام 1996 "فقدت الأميرة تدريجيا القدرة على الخروج وحدها، وكان علينا أن نتخذ تدابير بالغة الصرامة لمغادرة قصر كنزنغتون، دون أن يرصدها أحد. وفي الشهرين الماضيين من حياتها بشكل خاص، كانت الصحافة التي تحاول متابعة كل طلعة للأميرة من القصر، وخاصة الرحلات الخاصة، تسبّب لها قلقا نفسيا بالغا".

وبعد خمسة أشهر من وفاة الأميرة ديانا، اقترح وزير الثقافة والإعلام والرياضة، كريس سميث، في شباط/ فبراير عام 1998، تعديلات قانونية تشترط ضرورة الحصول على موافقة أي فرد قبل نشر صورته.
فيما رفض وزير الداخلية، جاك سترو، وقتها، وكان أكثر صراحة في رفض أي تعديلات قانونية من شأنها المساس بحرية الصحافة.

أما فيما يتعلّق بالنقاش السرّي بين وزراء الحكومة بخصوص أيّ تعديلات قانونية محتملة، أصرّ سترو على "احترام السلطة القضائية الأوروبية التي تعزز حرية الصحافة".

وفي تقرير وصف بكونه "بالغ السرية"، إذ لم يطّلع عليه إلا عدد قليل من الوزراء، قال سترو إن "الأوامر القضائية بعدم النشر على أساس الخصوصية يجب أن تمُنح فقط عندما يقنع طالب إصدار هذا الأمر المحكمة بأنه من المرجح أن يكسب أي قضية سوف يرفعها لاحقا".


ورأى بلير، أن أفكار سترو، سوف تحقّق التوازن المطلوب بين حرية الصحافة وحقوق الأفراد الشخصية، وفي شهر حزيران/ يونيو، قرّرت الحكومة طرح مشروع قانون في مجلس العموم (البرلمان) يعالج الانتقادات الموجهة للصحافة والحقوق الفردية في الخصوصية.

وتكشف الوثائق أن بلير وعد بأن تُتابع الحكومة أي أثار سلبية للقانون، بعد تطبيقه، على حرية الصحافة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الصحافة البريطانية الأميرة ديانا بريطانيا توني بلير بريطانيا توني بلير الأميرة ديانا الصحافة البريطانية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمیرة دیانا حریة الصحافة

إقرأ أيضاً:

“النهار أونلاين” يتعادل أمام قناة الوطنية في دورة الصحافة

تعادل فريق “النهار أونلاين”، اليوم الجمعة، أمام قناة الوطنية، في افتتاح مباريات الفريق في دورة الصحافة الجارية فعالياتها بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة.

وانتهت المباراة بالتعادل بهدفين في كل شبكة، من إمضاء كمال مركاتي من ركلة جزاء. وخير الدين عمالي في آخر أنفاس المباراة، التي تميزت بندية كبيرة وعروض كروية شيّقة.

وجرت المباراة وسط أجواء أخوية بين الزملاء الإعلاميين، ووسط حضور جماهيري معتبر، تفاعل مع النسوج الكروية لعزيز طالبي وزملائه.

ويشار إلى أن الزميل كمال مركاتي اختير أفضل لاعب في المباراة، بالنظر إلى تألقه الكبير.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الشرطة البريطانية تعتقل رجل بيغ بن نصير الحق الفلسطيني
  • تحريات أمن الجيزة تكشف ملابسات مصرع سيدة في إمبابة
  • أحمد موسى: منذ دخولي الصحافة وأنا أدافع عن مصر.. فيديو
  • تقييد وبندقية في الرأس.. لغز غياب كرويف عن كأس العالم 1978
  • “النهار أونلاين” يتعادل أمام قناة الوطنية في دورة الصحافة
  • تحقيقات موسعة في واقعة تقييد صغيرين بسلاسل حديدية من الرقبة ببولاق الدكرور
  • الإطاحة بأخطر شبكة تزوير وثائق في اليمن
  • الخارجية الفلسطينية: ليس من حق الاحتلال تقييد دخول المواطنين للصلاة بالأقصى
  • الخارجية الفلسطينية: تقييد الاحتلال لدخول المصلين الأقصى انتهاك للقانون الدولي
  • أبل تتحدى الحكومة البريطانية وترفض وصولها لبيانات المستخدمين