قال الكاتب والمحلل السياسي بجنوب اليمن “صالح علي الدويل باراس”، إن انقلاب الحوثي واستمرا الصراع دون أفق واختطاف الدولة والانقلاب عليها وعلى عاصمتها هذه هي أم الجرائم أو الجريمة الأم التي تناسلت منها جرائم ضد الانسانية باعتقالات تعسفية وقتل وتشريد واقتحام للقرى وللمساكن ودور العبادة.

 

جاء ذلك ردًا على سؤال الفجر: كيف أصبح مستقبل الأطفال في اليمن "ضبابي" تغتاله حرب الحوثي؟.

خبير عسكري يكشف لـ "الفجر" دوافع الحوثي وراء تدمير العملية التعليمية باليمن في ظل استمرار جرائم الحوثي.. هل تنهار فرص السلام باليمن؟

حيث قال الدويل في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأن فئة الطفولة التي تعاني مأساة الحرب والجوع والقتل والجروح  وهي الفئة الهشة التي تعرضت لأكبر صدمات هذه الحرب ما جعل مستقبل الاطفال على المحك جراء الحرب وتداعيات الانهيار الاقتصادي ونقص التغذية والرعاية الصحية وارتفاع معدل العمالة في صفوفهم واضطرت الأسر إلى تخفيض نفقات تعليم أطفالها وظهرت جراء ذلك جرائم قتل في حق الأطفال فهذه أم وربة بيت  تتشاكل مع زوجها وتطلق النار على أطفالها وتحاول الانتحار وذاك في الشارع يستخدم السلاح ويقتل طفلة ويجرح أخرى وذاك طفل شنق نفسه وآخر هرب ويبحثون عنه وهي حالة ليست خاصة بمدينة معينة بل تكاد لاتخلوا منها ومن اشباهها مدينة يمنية.

 

واختتم  المحلل السياسي بجنوب اليمن تصريحاته بأن مستقبل الاطفال مظلم جراء الحرب ولا توجد معالجات لهذه الحالة، كما أن المعالجات الأممية غير فاعلة.

 

يذكر أن الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة ألقت بظلالها على حياة اليمنيين، ما أدى لتردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتزايد أعداد النازحين بصورة غير مسبوقة، بالإضافة إلى توقف مليشيات الحوثي عن دفع الرواتب لـ9 أعوام متوالية للموظفين اليمنيين.

جريمة الحوثي الكبرى.. ما مخاطر حدوث انفجار في الناقلة صافر؟ بعد نزع أكبر عدد من علب الموت المُتفجرة.. مسام السعودي يهزم مشروع الحوثي في اليمن

ونتيجة لذلك تفجرت ظاهرة عمالة الأطفال بشكل لافت في شوارع المدن وأسواقها منذ 2014، ليجد أطفال اليمن أنفسهم وحيدين أمام واقع مرير، معرضين لأنواع شتى من العنف والاستغلال.

 

ورغم عدم وجود إحصائيات رسمية دقيقة، إلا أن تقارير حقوقية سجَّلتْ أن عدد الأطفال العاملين في اليمن يفوق 400 ألف طفل، ينتمون للفئة العمرية من 10 إلى 14 عاما، ونسبة الذكور بينهم 55.8%، ونسبة الإناث 44.2%.

 

وذكرت منظمة العمل الدولية إن هناك 1.4 مليون طفل يعملون في اليمن محرومون من أبسط حقوقهم، الأمر الذي يثير حالة من الطوارئ تستوجب تحركًا دوليًا للمساعدة على الحد من هذه الظاهرة.

 

وتشير إلى أن نحو 34.3% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عامًا يعملون باليمن وأن العدد في ارتفاع متزايد.

 

وتزايدت عمالة الأطفال في اليمن خلال فترة الحرب بنسب قد تتجاوز 4 أضعاف عما كانت عليه قبل عام 2014.

 

محلل اقتصادي يمني يكشف لـ "الفجر" تأثير ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية على بلاده ميثاق الشعيبي لـ "الفجر": الحوثي مراوغ والعالم أجمع على ضلاله.. وتشكيل نقابة الصحفيين الجنوبيين خطوة هامة (حوار)

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الازمة اليمنية ايران الحوثيين مليشيات الحوثي الإرهابية فی الیمن

إقرأ أيضاً:

العدوان الأميركي على اليمن: فشلٌ مُبكّر.. مستقبلٌ غامض

يمانيون../
قديماً، وعلى امتداد التاريخ، شكّل اليمن قلعة عصيّة على الغزاة والطامعين، وفي الزمن المعاصر، زمن المشروع القرآني، موطناً تكسّرت عليه رماح دول الاستكبار، ورؤية ثاقبة لقائدٍ حكيم أفشل كل مؤامرات قوى البغي والطغيان، وتلقّف بعصا هُداه ما يأفكون وما يمكرون.

في منتصف شهر مارس المنصرم، أقدمت الإدارة الأمريكية بقيادة المعتوه ” ترامب” على شنّ العدوان العسكري الثاني الواسع على اليمن رداً على موقفه المساند لغزّة، متذرّعة بحماية الملاحة الدولية ودعم حلفائها في المنطقة، غير أن مسار الأحداث الميدانية والسياسية سرعان ما كشف عن واقع مغاير تماماً لما روّجته واشنطن.

يستعرض هذا الملف دراسةً وتحليلاً، تطورات العدوان الأمريكي على اليمن منذ منتصف مارس 2025م، شارحاً دوافعه الحقيقية، وتطوراته الميدانية، ومآلاته، متقصّياً تداعياته على موازين القوى في الإقليم، وعلى انكسار صورة الولايات المتحدة العالمية، مروراً بردود الفعل الإقليمية والدولية، وتقييم عمليات العدوان الأمريكي، وانعكاساتها على معادلة الصراع في المنطقة، وسيناريوهات مستقبل التصعيد من عدمه.

كما يتناول الملف عبر معطيات دقيقة وشهادات من مراكز أبحاث وخبراء دوليين وعرب، مظاهر الفشل الأمريكي الذريع في تحقيق أهدافه المعلنة، والانقسامات الداخلية التي أحدثها العدوان في المؤسسات السياسية والعسكرية الأمريكية.

يُمثّل هذا الملف مرجعاً توثيقياً وتحليلياً هاماً لفهم طبيعة الصراع القائم، وديناميكيات المواجهة بين ما يُسمّى بـ “القوة العظمى” وجبهة إيمانية يمانية مقاومة صلبة، وصولاً إلى ما أبرزته هذه التحوّلات الكبرى في معادلات القوة إقليمياً ودولياً.

وكالة سبأ – مركز البحوث والمعلومات

لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:
العدوان الأميركي على اليمن فشلٌ مُبكّر.. مستقبلٌ غامض

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني بدمشق لـ سانا: قواتنا بدأت عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا، بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون التي اتخذت هذه المنطقة منطلقاً لعملياتها الإرهابية ضد الأهالي وقوات الأمن
  • وزارة العدل اليمنية: 2303 شهداء وجرحى منهم 214 طفلاً و67 امرأة جراء العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • الحوثي: القصف الأمريكي على المدنيين في اليمن لن يمنح واشنطن نصراً ولن يوقف تطوير قواتنا
  • صحف عالمية: 100 يوم من إدارة ترامب زلزال سياسي واقتصادي
  • مصدر سياسي:مقتدى كل دقيقة له “موقف”يختلف عن الدقيقة التي قبلها وسيشارك في الانتخابات المقبلة
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • العدوان الأميركي على اليمن: فشلٌ مُبكّر.. مستقبلٌ غامض
  • اليمن: الحوثي يستخدم المدنيين دروعاً بشرية
  • "التكتل الوطني للأحزاب" يقرّ خطوات تحرك سياسي ويرسم ملامح مرحلة ما بعد إنهاء الانقلاب الحوثي
  • مقتل مخرج يمني_هولندي بطائرة مسيّرة أثناء توثيق الحرب في مأرب