روسيا تهدد بتغيير "العقيدة النووية"
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
الرؤية- رويترز
قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية، الأحد، إن موسكو ستدخل تعديلات على عقيدتها النووية ردا على ما تعده تصعيدا غربيا للحرب في أوكرانيا.
وتنص العقيدة النووية الروسية الحالية، وفقا لمرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين في 2020، على أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية في حالة وقوع هجوم نووي من عدو أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة.
وحث محللون عسكريون معرفون بمواقفهم المتشددة بوتين على أن يغير ذلك لشروط أقل لاستخدام الأسلحة النووية من أجل "إفاقة" أعداء روسيا في الغرب على حد قولهم.
وقال بوتين في يونيو الماضي إن العقيدة النووية "أداة حية" ربما تتغير وفقا لما يجري في العالم. وتعد تعليقات ريابكوف الأحد أوضح تصريح حتى الآن يؤكد على أن تغييرات ستتم بالفعل.
ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف القول "العمل في مرحلة متقدمة، وهناك نية واضحة لإجراء تصحيحات". وقال إن القرار "مرتبط بمسار التصعيد الذي ينتهجه خصومنا الغربيون" فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.
وتتهم روسيا الغرب باستغلال أوكرانيا لشن حرب عليها بالوكالة بهدف إنزال "هزيمة استراتيجية" بروسيا وتفكيكها، في حين تنفي الولايات المتحدة وحلفاؤها ذلك، قائلين إنهم يساعدون أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في مواجهة حرب عدوانية ذات أسلوب استعماري تشنها روسيا.
وقال بوتين في أول يوم من الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022 إن من يحاول منعه أو تهديده سيعاني "من عواقب لم يشهدها في تاريخه".
ويصدر بوتين منذ ذلك الحين سلسلة من التصريحات التي يعتبرها الغرب تهديدات نووية كما أعلن نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في روسيا البيضاء.
ولم يثن هذا الولايات المتحدة وحلفاؤها عن تكثيف الدعم العسكري لأوكرانيا بطرق لم يكن من الممكن تصورها عند بدء الحرب، بما في ذلك إرسال دبابات وصواريخ بعيدة المدى ومقاتلات من طراز إف-16.
وباغتت أوكرانيا موسكو الشهر الماضي باختراق حدودها الغربية في توغل لآلاف القوات التي لا تزال روسيا تكافح لصدها.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن العملية تهزأ "بالخطوط الحمراء" التي رسمها بوتين. ويضغط زيلينسكي أيضا بقوة لدفع الولايات المتحدة إلى السماح له باستخدام أسلحة غربية متقدمة في مهاجمة أهداف في عمق روسيا.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مقابلة نشرت أمس الأحد إن الغرب "يتمادى" وإن روسيا ستفعل كل ما بوسعها لحماية مصالحها.
ولم يفصح ريابكوف عن الموعد الذي ستكون فيه العقيدة النووية المحدثة جاهزة. وقال "وقت إكمال هذا العمل سؤال صعب بالنظر إلى أننا نتحدث عن أهم جوانب ضمان أمننا القومي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ترامب يتحدث عن قرارات قريبة بشأن إيران.. كرر تهديداته باستهداف منشآتها النووية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتخذ قريبا قرارات بشأن إيران.
تصريحات ترامب جاءت ترامب لصحفيين على متن الطائرة الرئاسية في طريق عودته إلى العاصمة واشنطن قادما من جنوب فلوريدا، الاثنين.
وعندما سُئل عما إذا كان لديه أي تحديث بشأن إيران، قال ترامب: "سنقوم بالتحدث قريباً جداً. التقيت بمجموعة مختلفة من الناس حول إيران، وسوف نتخذ قرارًا بشأن إيران بسرعة كبيرة".
وكرر ترامب موقف واشنطن من أنها لن تسمح لإيرام بامتلاك سلاح نووي. وقال إن على إيران التخلي عن فكرة امتلاك قنبلة نووية.
وقال إن إيران تقترب من امتلاك سلاح نووي ولا يمكننا السماح بذلك وقد نضرب منشآتها النووية.
تصريحات ترامب تأتي بعد يومين من جولة محادثات مع إيران هي الأولى من نوعها بين الطرفين خلال عهد ترامب.
وحولها قال ترامب إنها تمضي على نحو جيد. وأضاف في تصريحات للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، الأحد: "أعتقد أنها تمضي على نحو جيد. لا شيء يهم حتى تنتهي (المحادثات)، لذلك لا أحبذ الحديث عنها. لكنها تمضي على ما يرام، أعتقد أن الأمور مع إيران تسير على نحو جيد للغاية".
وكان البيت الأبيض وصف المحادثات التي أجريت مع إيران، بأنها "خطوة للأمام"، مؤكدا أن المناقشات التي شملت المبعوث الإقليمي للرئيس دونالد ترامب كانت "إيجابية وبناءة".
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الهولندي ومصدر دبلوماسي ثان، الاثنين، أن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي ستعقد في روما.
وأكد الوزير الهولندي كاسبار فيلدكامب خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي أن المحادثات ستعقد في العاصمة الإيطالية، بينما أكد دبلوماسيان مقرهما في روما هذه المعلومة، وقالا إنها ستعقد، السبت.
وأعلنت إيران الأحد أن المحادثات المقبلة ستبقى "غير مباشرة"، وستركز حصرا على الملف النووي ورفع العقوبات.
وترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، وهو دبلوماسي متمرس وأحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني في 2015، فيما قاد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستيف ويتكوف، وهو قطب عقارات، الوفد الأمريكي. وقد التقى الرجلان وجها لوجه لوقت وجيز.
عراقجي يزور روسيا
يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي موسكو هذا الأسبوع لمناقشة مجريات المفاوضات النووية الأخيرة مع الولايات المتحدة التي استضافتها سلطنة عُمان، قبل جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع الأميركيين في روما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، الاثنين، إن عراقجي سيزور موسكو "نهاية الأسبوع"، مضيفا أن الزيارة "مخطط لها مسبقا" وستكون "فرصة لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بمحادثات مسقط".
من جانبها نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيلتقي عراقجي في موسكو. وقالت ماريا زاخاروفا "ننتظر وصول زملاء إيرانيين، ومن المقرر إجراء محادثات مع سيرغي لافروف واجتماعات مع مسؤولين روس".