"الأحمر الصغير" يواجه اليمن في "غرب آسيا"
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
الرؤية- أحمد السلماني
يواجه منتخبنا الوطني للناشئين مساء اليوم الإثنين نظيره اليمني الساعة السادسة مساء، وذلك في إطار مباريات المجموعة الثانية من بطولة اتحاد غرب آسيا للناشئين، والتي تقام خلال الفترة 2-11 سبتمبر الجاري بمشاركة 9 منتخبات، حيث تم تقسيم المنتخبات على 3 مجموعات، ضمت الأولى: الأردن والعراق ولبنان، وفي المجموعة الثانية عمان واليمن والسعودية، وفي المجموعة الثالثة منتخبات البحرين وسوريا وفلسطين.
ولحساب المجموعة الأولى يلتقي اليوم أيضاً منتخبا لبنان والأردن في تمام الساعة التاسعة.
ويواجه منتخبنا شقيقه السعودي في ٤ سبتمبر، وتقام المباريات على ملعب الأمير محمد بمدينة الزرقاء الأردنية، وملعب البولو بمدينة الحسين للشباب بالعاصمة عمان، ويتأهل أول كل مجموعة إلى جانب أفضل منتخب يحتل المركز الثاني إلى الدور قبل النهائي.
وسبق للأحمر الصغير أن انتظم في معسكر خارجي بتركيا تخلله ثلاث مباريات تجريبية، بدأها بالفوز على نادي الأهلي القطري دون 21 عاما بخماسية نظيفة.
وفي المباراة الثانية تفوق على نادي باشاك شهير التركي بسبعة أهداف مقابل ثلاثة، بينما كانت التجربة الأخيرة أمام نادي فنربخشة التركي وفاز الأحمر بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
وضمّت قائمة المدرب الوطني أنور الحبسي ومساعده مصعب الضامري كل من: قيس بيت شجنعة (ظفار) وعلي العويني (صحم) وشهاب الغزالي وأحمد الرواحي (العامرات) ومحمد الصالحي ويزن الخالدي (السويق) وعبدالله السعدي واليزن البلوشي وفراس السعدي والوليد البريدعي (السويق)، وفهد المشايخي (جعلان) وسليمان الخروصي (السيب) وأسامة المعمري (الوحدة الإماراتي) والوليد الراشدي وأصيل الحبسي (نزوى) وعبدالعزيز البلوشي (الخابورة) والمعتصم المقبالي وعلي الشيزواي (صحار) وإبراهيم التميمي والحسن القاسمي (مسقط) ومحمد المشايخي (العروبة) وإبراهيم الشامسي (فنجاء) وأحمد العمراني (العين الإماراتي).
وقال أنور الحبسي لـ"الرؤية": "طموحاتنا كبيرة ونثق بقدرات الفريق، واللاعبون استفادوا من معسكر تركيا فنيا وبدنيا، ونحن مستعدون لخوض هذه المباريات، ونسعى للوصول إلى نهائيات كأس آسيا من بوابة التصفيات المقرر إقامتها في أكتوبر".
وأضاف: "تعتبر بطولة اتحاد غرب آسيا محطة إعداد رئيسية للأحمر الصغير وهو يستعد للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا والتي ستنطلق منافستها في أكتوبر القادم، إذ يلعب الأحمر الصغير في المجموعة التي تضم طاجيكستان وغوام وسنغافورة التي تحتضن التصفيات".
وفي المقابل، استعد حامل اللقب المنتخب اليمني للبطولة بقيادة المدرب الوطني سامر فضل ومساعده الدولي اليمني السابق على النونو، من خلال فترة إعداد على مرحلتين، الأولى في مدينة لودر بمحافظة أبين، والثانية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، حيث خاض مباراة مع فرق شعب حضرموت وفاز فيها بنتيجة 2/ 1 وفاز على أهلي الغيل 1/ 0 وفاز أيضا على هلال فوه 1/ 0 والمكلا 5/ 1 وتضامن حضرموت 6/ 3 وتعادل بدون أهداف مع وحدة المكلا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
يمانيون../
رغم الاستعراض العسكري الواسع خلال ولاية ترامب الثانية، أقرّت الولايات المتحدة بفشل حملتها على اليمن، في ظل استمرار وتعاظم الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان الاحتلال الصهيوني ومصالح واشنطن في البحر الأحمر، وتعثّرها في تأمين ممرات التجارة الدولية رغم الكلفة العسكرية الهائلة.
وأكدت مجلتا “فورين بوليسي” و”معهد واشنطن للدراسات” في تقريرين منفصلين أن اليمن بات يشكل تهديداً نوعياً على الهيمنة البحرية الأمريكية، ويقوّض فعالية الإنفاق الدفاعي الهائل الذي بذلته وزارة الدفاع دون تحقيق أهداف ملموسة.
مجلة فورين بوليسي وصفت العمليات الأمريكية في اليمن بأنها “نزيف عسكري بلا إنجاز”، مشيرة إلى أن الأهداف التي أعلنتها واشنطن، وعلى رأسها تأمين الملاحة البحرية وردع الهجمات، لم تتحقق، بل تصاعدت عمليات صنعاء التي استهدفت السفن الأمريكية و”الإسرائيلية” في البحر الأحمر، ما أدى إلى شلل شبه تام لحركة السفن عبر هذا الممر الحيوي.
كما انتقدت المجلة غياب الشفافية العسكرية الأمريكية، حيث تفتقر العمليات إلى بيانات رسمية واضحة، وتُختزل التغطية الإعلامية بفيديوهات دعائية. وأشارت إلى أن الهجمات اليمنية استخدمت ذخائر موجهة تستهلك قدرات بحرية “محدودة أصلاً”، بحسب وصف خبراء عسكريين.
من جهته، حذّر تقرير أعده المقدم في القوات الجوية الأمريكية “جيمس إي. شيبارد” لصالح معهد واشنطن، من أن الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء بات يهدد ليس فقط التجارة العالمية بل كذلك قدرة واشنطن على التحرك السريع عسكرياً في مناطق النزاع، مؤكداً أن مضيق باب المندب يُعد أحد أهم الشرايين الحيوية للوجستيات العالمية والعسكرية، حيث تمر عبره سلع تتجاوز قيمتها التريليون دولار سنويًا.
ووفقاً للتقرير، أجبرت هجمات القوات اليمنية شركات الشحن العالمية على تجنب البحر الأحمر وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح، وهو مسار أطول بـ15 يومًا وأكثر كلفة بمليون دولار إضافي لكل رحلة، ما يمثل ضغطاً هائلًا على سلسلة الإمدادات الدولية.
ورغم محاولات واشنطن لفرض الحماية على سفنها، فإن بعض السفن تعرضت لهجمات رغم وجود مرافقة عسكرية، ما كشف ضعف الردع الأمريكي في المنطقة. واعتبر التقرير أن هذه التطورات تتطلب “إعادة صياغة العقيدة البحرية الأمريكية”، إذ إن تعطيل النقل البحري يهدد فعليًا القدرات الأمريكية على الاستجابة الطارئة وإعادة التموضع الاستراتيجي.
واعتبر التقرير أن صنعاء، ورغم غياب حاملات الطائرات أو الأساطيل العملاقة، قد نجحت في فرض معادلة ردع دقيقة وفعالة، أربكت المخططين العسكريين الأمريكيين وأجبرتهم على مراجعة الخيارات التكتيكية واللوجستية.
وتوقع التقرير استمرار الهجمات اليمنية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ليس فقط في البحر الأحمر، بل لتمتد إلى بحر العرب وشمال المحيط الهندي، مع احتمال توسع الأهداف لتشمل الممرات البديلة التي تحاول واشنطن الاعتماد عليها.
وفي محاولة للحد من تأثير الهجمات اليمنية، اقترحت شبكة النقل عبر الجزيرة العربية (TAN) التابعة للبنتاغون إنشاء 300 منشأة لوجستية – تشمل مطارات وموانئ ومراكز برية – لتسهيل نقل البضائع خارج باب المندب، مشيرة إلى إمكانية نقل الحمولات عبر ميناء جدة أو ممر بري يربط ميناء حيفا في الكيان الصهيوني بالخليج العربي مروراً بالأردن والسعودية والبحرين.
ورغم ما يبدو من بدائل، إلا أن التقارير الأمريكية نفسها تحذر من أن هذه الخيارات مكلفة ومعقدة، وتقع هي الأخرى في نطاق نيران القوات اليمنية، ما يعقّد قدرة واشنطن على تنفيذ استراتيجيتها البحرية في المنطقة، ويجعلها عرضة لردود فعل غير تقليدية من صنعاء، التي تُدير المعركة بإيقاع منضبط يدمج بين السياسة والتكتيك العسكري بفعالية غير مسبوقة.