عرف الشاعر والكاتب إبراهيم المازني الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر، واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكانًا بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان.

 

إبداع إبراهيم المازني

 

حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثًا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .

عمل المازني كثيرًا من أجل بناء ثقافة أدبية واسعة لنفسه فقام بالاطلاع على العديد من الكتب الخاصة بالأدب العربي القديم ولم يكتف بهذا بل قام بالاطلاع على الأدب الإنجليزي أيضًا، وعمل على قراءة الكتب الفلسفية والاجتماعية، وقام بترجمة الكثير من الشعر والنثر إلى اللغة العربية حتى قال العقاد عنه: «إنني لم أعرف فيما عرفت من ترجمات للنظم والنثر أديباً واحداً يفوق المازني في الترجمة من لغة إلى لغة شعراً ونثراً».


يعد المازني من رواد مدرسة الديوان وأحد مؤسسيها مع كل من عبد الرحمن شكري، وعباس محمود العقاد، ولقد عشق الشعر والكتابة الأدبية وعمل في شعره على التحرر من الأوزان والقوافي ودعا كغيره من مؤسسي مدرسة الديوان إلى الشعر المرسل، هذا على الرغم من أننا نجد أنه غلب على شعرهم وحدة القافية، اتجه المازني للنثر وأدخل في أشعاره وكتاباته بعض المعاني المقتبسة من الأدب الغربي، وتميز أسلوبه بالسخرية والفكاهة، فأخذت كتاباته الطابع الساخر وعرض من خلال أعماله الواقع الذي كان يعيش فيه من أشخاص أو تجارب شخصية أو من خلال حياة المجتمع المصري في هذه الفترة، فعرض كل هذا بسلبياته وإيجابياته من خلال رؤيته الخاصة وبأسلوب مبسط بعيداً عن التكلفات الشعرية والأدبية.


وتوقف المازني عن كتابة الشعر بعد صدور ديوانه الثاني في عام 1917م، واتجه إلى كتابة القصة والمقال الإخباري.


ولد المازني في عام 1889م في القاهرة في الخديوية المصرية، ويرجع نسبه إلى قرية كوم مازن التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، ولقد تطلع المازني إلى دراسة الطب وذلك بعد تخرجه من المدرسة الثانوية اقتداءً بأحد أقاربه، ولكنه ما إن دخل صالة التشريح حتى أُغمي عليه، فترك هذه المدرسة وذهب إلى مدرسة الحقوق ولكن مصروفاتها زيدت في ذلك العام من خمسة عشر جنيها إلى ثلاثين جنيها، فعدل عن مدرسة الحقوق إلى مدرسة المعلمين، وعمل بعد تخرجه عام 1909 مدرسًا، ولكنه ضاق بقيود الوظيفة، وحدثت ضده بعض الوشايات فاعتزل التدريس وعمل بالصحافة حتى يكتب بحرية، كما عمل في البداية بجريدة الأخبار مع أمين الرافعي، ثم محررًا بجريدة السياسة الأسبوعية، كما عمل بجريدة البلاغ مع عبد القادر حمزة وغيرها في الكثير من الصحف الأخرى، كما انتشرت كتاباته ومقالاته في العديد من المجلات والصحف الأسبوعية والشهرية، وعرف عن المازني براعته في اللغة الإنجليزية والترجمة منها إلى العربية فقام بترجمة العديد من الأشعار إلى اللغة العربية، وتم انتخابه عضوًا في كل من مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع العلمي العربي بمصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العدید من

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: اعتنوا باللغة العربية وعلومها فالعالم الأزهري يكون مُتبحراً فيها

شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم، في مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحث أحمد زغلول نجاتي محمد، بعنوان: "الأحاديث والآثار الواردة في كتاب أسد الغابة لابن الأثير الجزري المتوفي سنة 630 هجريا من أول ترجمة (عبدالله بن مسعود) رضي الله عنه ترجمة رقم (3182) إلى آخر ترجمة (عروة بن مرة) رضي الله عنه ترجمة رقم (3657)- دراسة وتحقيق"، في الحديث وعلومه من كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق جامعة الأزهر.

وزير الأوقاف مناقشًا لرسالة ماجستير بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق

وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من: الدكتور محمد محمود أحمد هاشم أستاذ الحديث وعلومه المتفرغ بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب مشرفًا أساسيًا، والدكتور هشام إبراهيم فرج أستاذ الحديث وعلومه المتفرغ بكلية أصول الدين بالقاهرة مناقشًا خارجيًا.

وفي بداية المناقشة، وجه وزير الأوقاف، الشكر إلى الدكتور محمد محمود أبوهاشم أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان المصري الموقر ونائب رئيس جامعة الأزهر سابقًا وعضو مجمع البحوث الإسلامية، كما أعرب عن شكره للأستاذ الدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس جامعة الأزهر في الوجه البحري.

كما توجه بالشكر إلى الدكتور حسين محمد إبراهيم بدوية عميد الكلية الموقر على حفاوته وكرمه وترحابه، كما رحب بالأستاذ الدكتور وجيه زكريا عمران وكيل الكلية، موجهًا التحية للدكتور هشام إبراهيم فرج أستاذ الحديث وعلومه، ولكل الحضور الكرام.

وزير الأوقاف يعلن عن خطة دعوية توعوية واسعة للواعظات لتعزيز الترابط الأسري الأوقاف تطلق 100 ندوة علمية بالمساجد الكبرى بعنوان "من العواقب المدمرة للإلحاد"


ووجه وزير الأوقاف نصيحة للباحث ولكل الباحثين ولكل عالم أزهري، قائلاً: "عليكم بالاجتهاد في العلم بكل ما في وسعكم لخدمة دينكم ووطنكم على أرقى وجه يليق بورثة الأنبياء، اعتنوا جداً بدراسة اللغة العربية وعلومها، فالعالم الأزهري يجب أن يكون متبحراً في علوم اللغة، وأن يكون لغويًا، فالنحو والصرف والبلاغة وفقه اللغة هي الصلب والمرجع لكل عالم أزهري، وكل العلوم من حديث وتفسير وعلم الأصول وعلم الكلام وغيرها تأتي بعد اللغة.

وانتهت لجنة المناقشة والحكم إلى منح الباحث أحمد زغلول نجاتي محمد درجة التخصص الماجستير في أصول الدين بالحديث الشريف وعلومه بتقدير ممتاز.

وفي ختام المناقشة، أهدى الدكتور حسين محمد إبراهيم بدوية، عميد كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق درع كلية أصول الدين والدعوة للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده العلمية والدعوية.

مقالات مشابهة

  • د.علي بن تميم يُقدّم ورقة عمل في منظمة اليونسكو حول حالة اللغة العربية
  • أطفال رونالدو يلفتون الانتباه بتحدثهم اللغة العربية..فيديو
  • صباح فخرى هو الفن الحقيقي.. كيف استقبل الجمهور المصري حفلاته في ذكرى رحيله (تقرير)
  • مركز (ذكاء العربية) يطوع الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية
  • في ذكرى رحيله.. بكلمات بسيطة جسد فؤاد حداد معاناة الفلسطنيين
  • في ذكرى رحيله.. «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن فؤاد حداد
  • كلمات مؤثرة من مصطفى بكري عن المشير محمد حسين طنطاوي في ذكرى ميلاده
  • وزير الأوقاف: العالم الأزهري يجب أن يكون متبحراً في علوم اللغة العربية
  • وزير الأوقاف: اعتنوا باللغة العربية وعلومها فالعالم الأزهري يكون مُتبحراً فيها
  • نسف الحفار الإسرائيلي.. معلومات عن أمين هويدي في ذكرى رحيله