«معلومات الوزراء»: قراءة المستقبل ضرورة في ظل التحولات الرقمية
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
قال الدكتور أسامة الجوهرى، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إن استقراء الاتجاهات المستقبلية أصبح من الضرورات للدول والمجتمعات، مشيراً إلى أن القرن الـ21 يحمل عواصف كبيرة للتغيير تجعل البشرية مطالبة بالاستعداد له، والأخذ بأسباب مواجهته بجهد جماعى علمى. وأكد «الجوهرى» فى تصريحات لـ«الوطن» أن المركز أصدر العدد الرابع من مجلة «مستقبليات» تحت عنوان «مستقبل العمل والوظائف»، وهى دورية تهدف إلى تقديم رؤى مستقبلية حول الموضوعات ذات البعد المستقبلى، فى محاولة لاستشراف المستقبل وتحليل أبعاده وانعكاساته محلياً وعالمياً.
وأشار إلى أن العدد الرابع من المجلة اشتمل على مجموعة من المقالات لأبرز الكتَّاب والخبراء والباحثين من داخل وخارج مركز المعلومات، على 4 أقسام، تناول الأول أنماط العمل فى المستقبل «شركاءٌ جدد فى سوق العمل، والثانى اتجاهات المهارات والوظائف فى المستقبل، والثالث سلط الضوء على مستقبل الوظائف فى ظل التحولات العالمية، والرابع العمل فى عالم متغير وتحولات سوق العمل».
وأوضح أن مستقبل العمل أحد أصعب التحديات التى يواجهها الكثير من الأفراد والباحثين والمديرين فى أنحاء العالم جميعاً، فى ظل التحولات الرقمية، والتطورات المتسارعة فى الروبوتات والذكاء الاصطناعى، وتزايد معدلات الاتجاه نحو الأتمتة، التى غيّرت سوق العمل، بحيث أصبح الكثير من الشركات على استعداد لتبنى الحلول الرقمية والروبوتات الثابتة والطائرات دون طيار مع عواقب وخيمة على تقلص بعض الوظائف واختفاء البعض الآخر، وستُسهم الحدود الجديدة بين الإنسان والآلة فى تبلور نظرة مختلفة إلى العمل فى مجتمع بلا وظائف، حيث يصبح الكثير من الأدوار آلياً، ويتم تقليل دور الإنسان إلى الحد الأدنى.
ونوه بأن التقرير التاريخى لمنظمة العمل الدولية «العمل من أجل مستقبل أكثر إشراقاً» أوضح أن العمل البشرى سيخضع للتغيير، وينتظره الكثير من التحديات، وستتزايد صور عدم المساواة داخل معظم البلدان، مما يؤدى إلى اتساع الفجوة بين الذين يستفيدون من التنمية الاقتصادية، والذين تخلفوا عن الرّكب، إلا أن ذلك لا يمنع أن هناك فرصاً لا حصر لها فى المستقبل لتحسين بيئة العمل البشرى وطبيعته، وتوسيع نطاق الخيارات والتعامل بفاعلية مع التحديات والمخاطر، ومن المتوقع أن ينتج التطور التكنولوجى -الذكاء الاصطناعى والأتمتة- وظائف جديدة، إلا أن الأفراد الذين يمكن أن يفقدوا وظائفهم فى عملية التغيير قد يكونون أقل تأهباً لاغتنام فرص العمل الجديدة، ولن تتلاءم مهارات اليوم مع وظائف الغد.
وأشار إلى أن تقريراً صادراً عن منصة «لينكد إن» -المتخصّصة فى التوظيف- أكد أن «المهارات الخضراء»، تهدف إلى خلق خدمات ومنتجات لحماية البيئة، وجعل المؤسسة الاقتصادية أكثر استدامة، موضحاً أن دخول المزيد من العاملين فى الوظائف الخضراء المرتبطة بها لم يقترب من النسبة المطلوبة، والقطاعات الثلاثة: الطاقة، والوظائف المالية، وقطاع النقل، يجب إدارتها بعناية لتحقيق أهداف الاستدامة بعدما ارتفعت نسبة انتشار الوظائف المطلوبة لتلك المهارات فيها، بنسبة 22.4% خلال عام 2023.
وأوضح أن الوظائف الخضراء أحد أبرز أنماط العمل التى ظهرت خلال السنوات العشرين الماضية، نتيجة الجهود العالمية الحثيثة لمواجهة التغيّر المناخى وظاهرة الاحتباس الحرارى، لأنها تُسهم فى الحفاظ على البيئة، مشيراً إلى أن تقديرات منظمة العمل الدولية لفتت إلى احتمال خلق 60 مليون وظيفة خضراء إضافية خلال 15 سنة فى إطار التوجّهات العالمية نحو تكوين اقتصادات خضراء لها القدرة على تحقيق النمو الاقتصادى، مع مراعاة المسئولية البيئية.
وأكد أن الوظائف الخضراء وأسواق العمل، تُحقّق معدلات التوظيف فى الوظائف الخضراء نمواً بمعدلات تفوق مثيلاتها فى التوظيف الإجمالى، حيث تشير مؤشرات شركة «لينكد-إن Linked in» إلى ارتفاع طلب السوق العالمية على المهارات فى مجال العمل الأخضر منذ عام 2015 بنسبة 40%، فى حين أن نسبة الأفراد الذين يمتلكون المهارات اللازمة لشغل هذه الوظائف تمثل 13% فقط من احتياجات سوق العمل العالمية.
ونوه بأن تطبيق معايير الاقتصاد الأخضر على الوظائف وسوق العمل يتم من خلال تسريع النمو الاقتصادى وتقليل البطالة ويؤدى الاقتصاد الأخضر وتسريع النمو الاقتصادى إلى إعادة الهيكلة الناتجة عن النمو الأخضر إلى تغييرات فى الأسعار ونمو التجارة العالمية والإنتاج، وبالتالى التأثير على العمالة.
«العمل الدولية»: ارتفاع استثمارات الطاقة النظيفة لـ630 مليار دولار خلال الـ5 سنوات القادمةوأشار تقرير لمنظمة العمل الدولية عام 2013، إلى أن الاقتصاد الأخضر ساعد بشكل كبير فى تسريع النمو الاقتصادى فى الاقتصادات الناشئة كالصين والبرازيل وجنوب أفريقيا وشهد الكثير من القطاعات حول العالم نمواً متزايداً للوظائف الخضراء، حيث ارتفعت مساهمات قطاع السلع والخدمات البيئية فى الناتج المحلى الإجمالى فى الاتحاد الأوروبى من 1.5% عام 2003 إلى 2.1% فى عام 2015.
وقال إن نمو الاستثمارات المتوقعة فى قطاع الطاقة النظيفة والمتجدّدة، المقدّرة بـ630 مليار دولار بحلول سنة 2030، يسهم فى توفير 20 مليون فرصة عمل إضافية فى قطاع الطاقة المتجدّدة كما أن الاستثمار فى المهارات الوظيفية اللازمة للانتقال نحو الاقتصاد الأخضر يمكن أن تسهم فى توليد 24 مليون وظيفة على مستوى العالم فى إطار الاقتصاد الأخضر بحلول عام 2030.
وأشار مركز المعلومات إلى أن مصر أطلقت المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بموجب القرار رقم 2738 لعام 2022 فى إطار التحضير لمؤتمر الأطراف COP27 فى شرم الشيخ لمعالجة آثار التغيّرات المناخية وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، وتحقيق تنمية مستدامة وتشمل مختلف القطاعات وأصحاب المصلحة لإشراك الأفراد والمؤسسات وكيانات الدولة فى العمل المناخى. وتسهم هذه المبادرة الرئاسية فى جهود مصر، لتنفيذ استراتيجيتها للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، والاستراتيجية الوطنية للتغيّر المناخى 2050، وتم اختيار 154 مشروعاً موزعة على أساس 6 مشروعات فى كل محافظة من محافظات مصر الـ27 تغطى فئات مختلفة، وتم الإعلان عن فوز 18 مشروعاً تم تكريمها من جانب رئيس الوزراء، وهذه المبادرة تلعب دوراً كبيراً فى تشجيع إقامة مشروعات خضراء تفتح الباب لفرص عمل خضراء فى مختلف قطاعات الاقتصاد الوطنى.
يُذكر أن منظمة العمل الدولية أطلقت الميثاق الأول للوظائف الخضراء للشباب، فى مؤتمر تغيّر المناخ COP27، بهدف خلق مليون وظيفة خضراء، ودعم تحول مليون وظيفة أخرى حالية إلى وظائف خضراء، ومساعدة عشرة آلاف رائد أعمال فى المشروعات الخضراء، فيما أعلن البنك الدولى عن زيادة 9 مليارات دولار سنوياً (للعامين 2024 و2025) لتمويل مشروعات المناخ، وإعلان بنوك التنمية متعدّدة الأطراف عن زيادة إضافية فى الدعم المقدَّم للعمل المناخى تقدّر بـ22.6 مليار دولار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوظائف الخضراء التغيرات المناخية توفير 7 ملايين فرصة عمل بحلول 2030 التحولات الرقمية الوظائف الخضراء النمو الاقتصادى الاقتصاد الأخضر العمل الدولیة ملیون وظیفة سوق العمل الکثیر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
بصورة البطاقة| فرص عمل جديدة بمترو الأنفاق.. إليك الوظائف والشروط المطلوبة
يمثل الخط الثالث بمترو الأنفاق نقلة حضارية كبيرة ساهمت في إحداث تغيرًا وتطورًا ملحوظًا في وسائل النقل الحديث، لما وفرته من أمان وسهولة في الانتقال من مكان إلى أخر في زمن قياسي وباستخدام عربات متطورة معززة بالتكنولوجيا الحديثة وشاشات العرض ومكبرات الصوت والكاميرات الداخلية بعربات المترو، ودائمًا ما يسعى مترو الأنفاق إلى الحفاظ على التطور في العربات والمعدات والأجهزة المستخدمة، كذلك الاهتمام بالنظافة الداخلية والخارجية للمحطات المختلفة، فضلًا عن الحفاظ على الشكل الجمالي داخل المحطات وعربات القطار، لذا أعلنت شركة النظافة عن حاجتها لتوظيف عمال نظافة بالخط الثالث لمترو الأنفاق.
فرص عملأعلنت شركة النظافة الخاصة بالخط الثالث للمترو عن وجود فرص عمل في جميع محطات الخط الثالث لمترو الأنفاق سواء المحطات القديمة أو الجديدة، وأشارت الشركة إلى أن أماكن العمل ستكون في جميع المحطات بدءً من محطة روض الفرج وحتى المحطة النهائية للخط الثالث (محطة عدلي منصور)، على أن يكون نسب الاحتياج الأكبر في المحطات الجديدة للخط الثالث والتي تم افتتاحها مؤخرًا وهي محطة وادي النيل، ومحطة التوفيقية، ومحطة جامعة الدول، ومحطة بولاق الدكرور، ومحطة جامعة القاهرة.
شروط العملجاءت الشروط الخاصة بالعمل في شركة النظافة بالخط الثالث لمترو الأنفاق كالتالي:
عدد ساعات العمل: 8 ساعات.السن المطلوب للعمل من عمر 21 عام إلى 45 عام.مواعيد العمل المتاحة: الفترة الصباحية من الساعة السابعة صباحًا وحتى الساعة الثالثة عصرًا، الفترة المسائية من الساعة الثالثة مساءً وحتى الساعة الحادية عشرة مساءً، والفترة الليلة من الساعة الحادية عشرة مساءً وحتى الساعة السابعة صباحًا.مميزات العملوجود تأمين اجتماعي.الحصول على زيادة سنوية.الحصول على حوافز سنوية.الحصول على زي موحد للعمل.إمكانية اختيار مواعيد العمل (فترة صباحية أو فترة مسائية أو فترة ليلية).الأوراق المطلوبةفيما يخص الأوراق المطلوبة، أوضحت شركة النظافة أنها تحتاج فقط إلى صورة بطاقة الرقم القومي للشخص الذي يرغب في التقديم للحصول على العمل داخل الخط الثالث لمترو الانفاق.