كان لفرناندو فيلافيسينسيو، المرشح الرئاسي الذي قُتل في الإكوادور، خلال تجمع حاشد الأربعاء، تاريخ طويل في المشهد العام ببلاده، حيث كان من أبرز المعارضين  للنظام.

برز الرجل كقائد نقابي في شركة النفط الحكومية "بيترو إيكوادور"، ولعب لاحقا دورا حاسما في فضح ملفات فساد تتعلق بإدارة الرئيس الاشتراكي السابق رافائيل كوريا.

معروف عن فيلافيسينسيو (59 عاما) أيضا اشتغاله بالصحافة، حيث تمكنت تحقيقاته من فضح عدة ملفات فساد تتعلق بصفقات مشبوهة وغير ذلك من الممارسات غير القانونية في مختلف أضلع النظام.

وكان كوريا، صاحب أطول فترة رئاسية في الإكوادور، حيث قاد بلاده لعقد من الزمن، من 2007 حتى عام 2017. 

"ساعدته طفرة مبيعات النفط على انتشال الملايين من براثن الفقر، لكن أسلوبه الاستبدادي واتهامه بالفساد خلف انقساما عميقا بالبلاد" تقول في وصفه صحيفة نيويورك تايمز.

في غضون ذلك، ظهر، فيلافيسينسيو، كأبرز منافس على سلطة كوريا، وفقا لكارولين أفيلا، المحللة السياسية الإكوادورية، التي تحدثت للصحيفة الأميركية.

وباعتباره صحفيا، حصل فيلافيسينسيو، على وثائق حول برنامج مراقبة حكومي مشبوه، وبعد أن نشره، تعرض لعدة مضايقات.

بعض تحقيقاته جعلته عرضة  لتهديدات عديدة بالقتل واتهامات له في عدة قضايا، انتُقدت على نطاق واسع واعتبرت ذات دوافع سياسية.

في 2017، فر  إلى بيرو، حيث طلب اللجوء السياسي.

هناك، التقى بصديقة له من أيام دراسته الجامعية في الجامعة المركزية في الإكوادور، التي كشفت للصحيفة أنه لم يكن لديه، وقتها حتى المال، لمواجهة التهم الموجهة إليه، وقد أُجبر على ترك زوجته وطفليه الصغار.

تقول صديقته، والتي تدعى غريس جاراميلو "لقد شعر بالخوف والضعف".

بعد  خروج كوريا من السلطة، عاد فيلافيسينسيو إلى بلاده، وفاز بمقعد في الجمعية الوطنية (البرلمان)، حيث خدم حتى مايو، قبل أن يتم حل المجلس التشريعي من قبل الرئيس، غييرمو لاسو، الذي كان يواجه إجراءات عزل بعد اتهامات بالاختلاس.

أدت خطوة لاسو، أيضا إلى إجراء انتخابات رئاسية مسبقة، حيث تم تحديد موعد التصويت في 20 أغسطس الجاري. 

في هذه الغمرة، قرر فيلافيسينسيو، تقديم ترشحه للرئاسة "بهدف مكافحة الفساد" على حد تصريحاته،  وكان يمثل تحالفا حزبيا كبيرا تحت اسم "حركة بناء الإكوادور"، وقام بحملة تخص قضايا مثل السلامة  والأمن، في  بلد  غرق طويلا تحت العنف المتعلق بالاتجار بالمخدرات.

كان فيلافيسينسيو متفائلا بشأن إمكانية فوزه بالانتخابات، وفقا لجاراميلو، لكنه قتل رميا بالرصاص.

وبعد وقت قصير من جريمة القتل، كتب كوريا، الرئيس السابق ومنافسه الشرس، على وسائل التواصل الاجتماعي "لقد اغتالوا فرناندو فيلافيسينسيو".

Han asesinado a Fernando Villavicencio. Ecuador se ha convertido en un Estado fallido.
Dueles Patria.
Mi solidaridad con su familia y con todas las familias de las víctimas de la violencia.
Los que pretenden sembrar aún más odio con esta nueva tragedia, ojalá entiendan que…

— Rafael Correa (@MashiRafael) August 10, 2023

ثم تابع "لقد أصبحت الإكوادور دولة فاشلة".

وفيلافيسينسيو، يوصف بالمرشح الوسطي، وقد حل في المرتبة الثانية بحسب استطلاعات الرأي بين المرشحين للانتخابات الرئاسية.

كان معارضا لفكرة التخلي عن الدولار، حيث كتب في إحدى تغريداته "الدولار هو ما أنقذنا خلال الأزمة" ثم تابع "أولئك الذين يدعون إلى ترك الدولار سوف يدمرون ما تبقى..  لا يمكننا تحمل ذلك!".

El dolar es lo que nos ha salvado de la extrema crisis, los que llaman a la desdolarización van a destruir lo que nos queda. ¡No podemos permitirlo! #PresidenteValiente #GenteBuena #Construye25 #FernandoVillavicencioPresidente #EsTiempoDeValientes@VillaFernando_ pic.twitter.com/awBD3naFzs

— Gente Buena Loja (@gentebuenasur) August 8, 2023

وحسب آخر استطلاعات معهد سيداتوس، تحصل فيلافيسينسيو على نحو نحو 13 % من نوايا التصويت، مباشرة وراء المحامية لويسا غونزاليس القريبة من كوريا مع 26.6 %.

وكان فيلافيسينسيو أعلن الأسبوع الماضي أنه تلقى وفريق حملته الانتخابية تهديدات من زعيم عصابة إجرامية مرتبطة بالاتجار بالمخدرات محبوس حاليا.

كتب يومها عبر منصة "إكس"، "رغم التهديدات الجديدة سنواصل النضال من أجل الشجعان في الإكوادور"، موضحاً أنّه تلقّى "تهديداً غاية في الخطورة" من زعيم عصابة "لوس تشونيروس" الملقّب "فيتو".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الإکوادور

إقرأ أيضاً:

كيف نجحت إسرائيل باغتيال «نصر الله» ومن المرشح لقيادة الحزب؟

نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن مسؤولين أمنيين، “بأن التحضيرات لاغتيال أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، بدأت منذ سنوات عديدة، حيث جمعت الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) معلومات حيوية من مصادر متعددة”.

وبحسب المسؤولين، “بدأ الموساد بوضع خطط دقيقة لمواجهة “حزب الله” منذ أكثر من عقد، تم خلالها تحليل نقاط القوة والضعف للحزب، مع تنفيذ سلسلة من العمليات الميدانية المفاجئة”.

ووفقا لتقرير الصحيفة، “لم تقتصر المعلومات الاستخباراتية على تحديد تحركات “نصر الله” وأعضاء “حزب الله” تحت الأرض، بل تضمنت أيضًا حسابات دقيقة بشأن القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات والوصول إلى “نصر الله” في مخبئه”.

وأفادت الصحيفة أن “المعلومات الاستخباراتية المقدمة لسلاح الجو الإسرائيلي حددت موقع الغرفة التي كان يجتمع فيها “نصر الله” مع كبار قادة الحزب وعمق التحصينات التي كانوا يلجأون إليها لاتخاذ قراراتهم العسكرية، كما سمحت تلك المعلومات للطيارين الإسرائيليين بتحديد الزوايا المناسبة لإسقاط القنابل والارتفاعات المطلوبة للوصول إلى الهدف بدقة”.

وأشار التقرير إلى أن “هذه المعلومات لم تُجمع إلا من خلال سلسلة طويلة من العمليات الاستخباراتية التي امتدت لسنوات”، مضيفا: “استندت إسرائيل إلى 3 مصادر رئيسية في الحصول على تلك المعلومات، وهما الوحدة 8200 التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، الوحدة 504 المتخصصة في جمع المعلومات من المصادر البشرية، والوسائل البصرية التي تستخدمها القوات الإسرائيلية لتحديد المواقع عبر الطائرات المسيّرة”.

وبحسب الصحيفة: “حتى بعد الغارة التي استهدفت “نصر الله” وعدد من قادة “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت، واصل الموساد جمع المعلومات لتقييم نتائج الضربة ومدى دقتها”.

في السياق، وخلال الساعات الماضية برزت أسماء مرشحة لخلافة نصر الله في قيادة “حزب الله”، وأبرزها نائب الأمين للحزب “هاشم صفي الدين”، فمن هو؟

هو رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان، والرجل الثاني في الحزب بعد “نصر الله” منذ العام 2008، عين “هاشم صفي الدين”، نائبا للأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله ولد في عام 1964 بقرية دير قانون النهر، إحدى قرى قضاء صور في محافظة الجنوب “صفي الدين”، هو ابن ابن خالة حسن نصر الله، وصهر قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني السابق، وهو يشبه إلى حد كبير نصر الله من حيث الشكل يعد “صفي الدين”، أحد مؤسسي حزب الله في لبنان عام 1982 إبان الاحتلال الإسرائيلي، وقد تلقى تعليما في النجف العراقية وقم الإيرانية، مثل حسن نصر الله، ثم شغل منصبه الحالي في عام 1994 وبحكم موقعه كرئيس للمجلس التنفيذي لحزب الله، فإنه يشرف على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، ومن تلك الأنشطة إشرافه على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت والتي تعرضت لدمار كبير بعد حرب تموز سنة 2006 كان الظهور الرسمي الأخير لـ “صفي الدين” في شهر يونيو الماضي ليتحدث عن “ما حصل في النصيرات” بقطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي كان لـ “صفي الدين” نشاطات في تدشين وافتتاح المشاريع السياحية والثقافية والدينية ‏والاجتماعية والإنمائية في مناطق الجنوب

مقالات مشابهة

  • وزير الصناعة يدعو كوريا للاستثمار بالجزائر
  • محكمة تونسية تقضي بسجن المرشح الرئاسي زمال 12 عاما
  • وزير الصناعة يدعو كوريا للإستثمار بالجزائر
  • مجلس النواب يرد على بيان المجلس الرئاسي بشأن قانون المحكمة الدستورية العليا
  • العراق خامس أكبر مورد للنفط الى كوريا الجنوبية في شهر
  • اللافي: المجلس الرئاسي مستمر في تحقيق طموحات الشعب بحياة كريمة وآمنة
  • أبوعرقوب: دور الرئاسي في مفاوضات أزمة المصرف المركزي انتهى
  • التعليم العالي الكوردستانية تعلن عن زمالات دراسية للماجستير والدكتوراه في كوريا الجنوبية
  • من هو المرشح الأبرز لقيادة حزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله؟
  • كيف نجحت إسرائيل باغتيال «نصر الله» ومن المرشح لقيادة الحزب؟