مؤشرات هامة ينتظرها العالم هذا الأسبوع.. من مصر وتركيا إلى الولايات المتحدة وأوروبا
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ستمنح بيانات سوق العمل الأميركي القادمة، بما في ذلك تقرير الوظائف الشهري، صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي نظرة ثاقبة حول الحاجة إلى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة عقب الخفض المتوقع بعد ما يزيد قليلاً على أسبوعين.
مع تباطؤ التضخم، رغم أنه لا يزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي، أعلن رئيس البنك جيروم باول عن خفض لأسعار الفائدة في سبتمبر، وقال إن المسؤولين "لا يسعون أو يرحبون" بمزيد من التباطؤ في سوق العمل.
من المتوقع أن يُظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس يوم الجمعة المقبل ارتفاع التوظيف في أكبر اقتصاد على مستوى العالم بنحو 165 ألفاً، بناءً على التقديرات الوسطية لاستطلاع "بلومبرغ" لخبراء الاقتصاد.
في حين تجاوز متوسط نمو الوظائف في الأشهر الثلاثة الأخيرة الزيادة المتواضعة البالغة 114 ألف وظيفة في يوليو، فإنه من المتوقع أن يتباطأ إلى ما يزيد قليلاً على 150 ألف وظيفة، وهو الأقل منذ بداية عام 2021. ومن المحتمل أن ينخفض معدل البطالة في أغسطس إلى 4.2% من 4.3%.
قبل يومين من تقرير يوم الجمعة، ستصدر الحكومة أرقاماً عن الوظائف الشاغرة في يوليو. ومن المتوقع أن يتراجع عدد الوظائف الشاغرة، وهو مقياس للطلب على العمالة، إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 8.1 مليون، ما يمثّل أعلى قليلاً من أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات.
صعود طفيف للتضخم الأساسي الأميركي يمهد لخفض الفائدة في سبتمبر
ارتفع المؤشر الأكثر متابعة من قبل الاحتياطي الفيدرالي للتضخم الأساسي في أميركا بوتيرة معتدلة، وانتعش إنفاق الأسر في يوليو، مما عزز خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
يبلغ عدد الوظائف الشاغرة لكل عامل عاطل عن العمل، وهي النسبة التي يراقبها بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب، حالياً 1.2، على غرار مستويات ما قبل وباء كورونا، في إشارة إلى أن الطلب على العمالة يتماشى تقريباً مع العرض. بلغ المعدل في ذروته عام 2022، وظيفتين لكل عاطل.
يتضمن تقرير الوظائف الشاغرة أيضاً بيانات عن عمليات تسريح العاملين وفصلهم. قد يزيد أي ارتفاع كبير من مخاوف مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن ضعف سوق العمل.
تشمل التقارير الأخرى المتعلقة بسوق العمل، المقرر صدورها الأسبوع القادم الذي تتخلله إجازة، طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، وتقرير معهد الأبحاث "إيه دي بي" (ADP) لشهر أغسطس عن رواتب القطاع الخاص. إضافة إلى ذلك، سيُصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي كتابه "بيج" (Beige Book) حول الظروف الاقتصادية الإقليمية، في حين سيُصدر معهد إدارة التوريدات تقارير عن مؤشرات مديري المشتريات لقطاعي التصنيع والخدمات.
رأي "بلومبرغ إيكونوميكس"
"من المرجح أن تتحسن بيانات الوظائف غير الزراعية مقارنة بالقراءة المخيبة للآمال في يوليو، لكن المراجعة الهبوطية بنحو 818 ألفاً في التقدير المبكر لمكتب إحصاءات العمل لفترة مارس 2024 المرجعية ربما تجعل مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي أقل استعداداً لقبول البيانات الأولية بالقيمة الاسمية".
خبراء الاقتصاد آنا وونغ، ستيوارت بول، إليزا وينغر، إستيل أو، كريس جي كولينز.
وفي أماكن أخرى، يُتوقع على نطاق واسع أن يقوم بنك كندا بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، حيث يسمح التضخم الذي ظل ضمن نطاقه المستهدف طوال العام للمسؤولين بتحويل تركيزهم نحو الضعف في سوق العمل.
ومن بين أبرز البيانات الأخرى، مؤشرات مديري المشتريات في مختلف أنحاء آسيا، وبيانات التصنيع الألمانية، والناتج المحلي الإجمالي في البرازيل.
تبدأ دورات التيسير النقدي بخفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، وهذه الخطوة تأتي مبررة إذا اتُّخذت في اجتماع محدد موعده، بدلاً من استجابة طارئة لتصحيح سوق الأسهم.
آسيا
تبدأ آسيا الأسبوع بموجة من بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر أغسطس، بما في ذلك إندونيسيا وكوريا الجنوبية وماليزيا وتايلندا وتايوان والفلبين، لتتبعها الأرقام الرسمية الصينية نهاية الأسبوع.
سيصدر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني (Caixin) يوم الاثنين أيضاً، ومن المتوقع أن يُظهر عودة إلى التوسع بعد انخفاضه إلى ما دون 50 نقطة في يوليو.
تتلقّى اليابان يوم الاثنين تقريراً عن أداء الشركات في الربع الثاني. وقد يتعافى الاستثمار الرأسمالي قليلاً بعد تراجعه في الأشهر الثلاثة حتى مارس، وهي البيانات التي ستغذي أرقام النمو الاقتصادي المعدّلة في الأسبوع التالي.
وفي أستراليا، ينصب الاهتمام على أرقام الحساب الجاري التي من المرجح أيضاً أن تؤثر على بيانات الناتج المحلي الإجمالي. ومن المتوقع أن تُظهر هذه الأرقام، المقرر صدورها يوم الأربعاء، أن النمو الاقتصادي تسارع قليلاً عن الربع السابق.
وتقوم كوريا الجنوبية بمراجعة الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في اليوم التالي، كما تحصل المنطقة أيضاً على موجة من تحديثات التضخم.
بنوك الصين تبقي أسعار الفائدة القياسية دون تغيير في أغسطس
أبقت البنوك الصينية على أسعار الإقراض القياسية دون تغيير لشهر أغسطس، حيث تتعرض هوامش الربح للضغوط، فيما يركز صناع السياسات على صحة المؤسسات المالية.
قد تتباطأ مكاسب أسعار المستهلك في فيتنام إلى أقل من 4% للمرة الأولى منذ مارس، في حين من المقرر أيضاً صدور بيانات أسعار المستهلك في كل من كوريا الجنوبية وتايلندا وتايوان وإندونيسيا والفلبين. كما من المقرر صدور إحصاءات التجارة في كوريا الجنوبية وأستراليا وفيتنام وباكستان.
ومن بين قرارات البنوك المركزية، تحدد ماليزيا سعر الفائدة لليلة واحدة يوم الخميس، كما من المنتظر أن يلقي محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك خطاباً في نفس اليوم.
أوروبا
يتمتع صناع السياسات في منطقة اليورو بفرصة حتى نهاية يوم الأربعاء للإدلاء بتعليقاتهم قبل بدء فترة حظر التعليقات التي تسبق قرارهم في الثاني عشر من سبتمبر.
مع انخفاض التضخم حالياً إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، يبدو من المرجح بشكل متزايد خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في إطار دورة تيسير نقدي جديدة. ومن المقرر أن يحضر رئيسا البنكين المركزيين في ألمانيا وفرنسا الاجتماع.
يُعد جدول البيانات خفيفاً نسبياً، حيث ستكون البيانات الصادرة من ألمانيا الأبرز على الأرجح. ستكشف بيانات طلبات المصانع يوم الأربعاء والإنتاج الصناعي في اليوم التالي عن حالة شركات قطاع التصنيع في البلاد مع بداية الربع الثالث.
ومن بين التقارير الإقليمية المدرجة على جدول البيانات، سيتم إصدار قراءة ثانية لقياس الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو للأشهر الثلاثة حتى يونيو.
من المرجح أن يكون إصدار البيانات من المملكة المتحدة هادئاً على نحو مماثل، حيث من المقرر أن تصدر التقديرات النهائية لمؤشرات مديري المشتريات لشهر أغسطس لقطاعي التصنيع والخدمات يومي الاثنين والأربعاء على التوالي.
بنك إنجلترا ينعش التكهنات بخفض قريب لأسعار الفائدة
أنعش بنك إنجلترا التكهنات بخفض وشيك لأسعار الفائدة، مع اقتراب عدد أكبر من مسؤوليه من تأييد التحوّل في مسار السياسة النقدية، نحو خفض تكاليف الاقتراض.
وقد تجذب بيانات أسعار المستهلك في سويسرا الأنظار قبل قرار البنك الوطني السويسري بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر. من المحتمل أن يظل التضخم عند 1.3% للشهر الثالث، بأقل من السقف عند 2% ما يمنح ارتياحاً لصناع السياسات.
وبالانتقال شرقاً إلى بولندا، حيث أظهرت البيانات في 30 أغسطس أسرع معدل تضخم حتى الآن هذا العام. من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 5.75% يوم الأربعاء. وسوف يتحدث محافظ البنك آدم غلابنسكي في مؤتمر صحفي في اليوم التالي.
الشرق الأوسط وأفريقيا
من المرجح أن تُظهر البيانات الصادرة عن جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء أن الاقتصاد الصناعي الأكبر في القارة قد تجنب الركود. يتوقع المحللون أن ينمو الاقتصاد بنسبة 0.5% في الربع الثاني بعد انكماشه بنسبة 0.1% في الأشهر الثلاثة السابقة، بفضل تحسن إمدادات الطاقة.
وفي تركيا، من المتوقع أن تُظهر البيانات أن معدل التضخم انخفض بنحو 10 نقاط مئوية في أغسطس، إلى 52% من 62%. ويأمل البنك المركزي أن يتراجع إلى نحو 40% بحلول نهاية العام.
من الأربعاء إلى الجمعة، سيلتقي رؤساء الدول الأفريقية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين ضمن منتدى التعاون الصيني الأفريقي، حيث من المتوقع أن يناقشوا فرص الاستثمار الجديدة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي المصري على سعر الفائدة الرئيسي عند 27.5% يوم الخميس. رغم ذلك، يعتقد بعض المحللين أن المركزي المصري قد يختار بدء عملية التيسير الآن، بالنظر إلى التراجع المستمر في ضغوط الأسعار على مدار العام الماضي.
التضخم في مدن مصر يتباطأ للشهر الخامس على التوالي إلى 25.7% في يوليو
واصلت وتيرة التضخم في مدن مصر التباطؤ في يوليو، للشهر الخامس على التوالي، ليتراجع إلى 25.7% على أساس سنوي، مقارنةً بـ27.5% في يونيو
أميركا اللاتينية
ستعلن البرازيل يوم الثلاثاء عن أرقام النمو الاقتصادي للربع الثاني، والتي من المرجح أن تؤكد أن الطلب يتخلص من آثار السياسة النقدية الصارمة.
من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.9% على أساس فصلي، صعوداً عن الأشهر الثلاثة الأولى من العام، حيث تعمل سوق العمل الضيقة والاستهلاك القوي على تحفيز النشاط.
يُرجح أن تعزز الأرقام الصادرة موقف الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي رفع الإنفاق العام بينما تعهد بتحسين مستويات المعيشة للمواطنين العاديين في أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية. وقد تزيد البيانات من الضغط على البنك المركزي لزيادة أسعار الفائدة في أقرب وقت في سبتمبر.
التضخم في البرازيل يتسارع ويقوض آمال مواصلة خفض الفائدة
ارتفع معدل التضخم السنوي في البرازيل أكثر مما كان متوقعاً في مايو، لينهي سلسلة من انخفاض الأسعار التي دامت 7 أشهر ويزيد من الضغط على صناع السياسات.
وفي تشيلي، سيكون الأسبوع المقبل حاسماً مع صدور البيانات الاقتصادية. من المرجح أن يخفض البنك المركزي في البلاد يوم الثلاثاء سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، إلى 5.5%، بعد أن أوقف دورة التيسير في اجتماعه السابق.
في اليوم التالي، سينشر محافظو البنوك المركزية في تشيلي تقريرهم ربع السنوي للسياسة النقدية، مع تقديرات محدثة للنمو الاقتصادي والتضخم والمسار المستقبلي لتكاليف الاقتراض.
ومن المقرر أن تعلن الحكومة يوم الجمعة عن بيانات أسعار المستهلك لشهر أغسطس، حيث يُتوقع أن يُظهر تسارع التضخم بشكل أكبر فوق المعدل المستهدف عند 3% بسبب سلسلة من زيادات رسوم الكهرباء.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار بنک الاحتیاطی الفیدرالی الناتج المحلی الإجمالی أسعار الفائدة فی مدیری المشتریات الوظائف الشاغرة فی الیوم التالی الأشهر الثلاثة من المتوقع أن ی أسعار المستهلک البنک المرکزی صناع السیاسات یوم الأربعاء من المرجح أن سعر الفائدة على التوالی ومن المتوقع لشهر أغسطس سوق العمل من المقرر فی سبتمبر فی یولیو
إقرأ أيضاً:
بسبب استقرار معدل التضخم.. بنك المغرب يقرر يخفض سعر الفائدة إلى 2.5%
زنقة 20 | الرباط
خفض بنك المغرب سعر الفائدة بـ25 نقطة أساس إلى 2.5%، خلال اجتماع مجلسه اليوم الثلاثاء.
وقال بنك المغرب في بيان صحافي إن “القرار أخذ بعين الاعتبار تطور التضخم في مستويات تتماشى مع هدف استقرار الأسعار والشكوك القوية المحيطة بالآفاق على المدى المتوسط لا سيما على الصعيد الدولي”.
و يأتي هذا القرار بينما استقر معدل التضخم الأساسي في المغرب في شهر نوفمبر عند 2.4% على أساس سنوي وذلك للشهر الثاني على التوالي، وهو أدنى مستوى له منذ يوليوز، ويستهدف البنك المركزي والحكومة حصره في حدود 2%.
و كان بنك المغرب خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس في يونيو الماضي إلى 2.75%، وأبقى عليها دون تغيير في سبتمبر، بينما يشهد مستوى التضخم عودةً إلى المستهدف.