الأمن الاجتماعي: دعامة الاستقرار والتنمية
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
يمثل الأمن الاجتماعي أحد العناصر الأساسية التي تساهم في استقرار المجتمعات وتقدمها، ويشمل مجموعة من الضمانات التي تضمن حقوق الأفراد وتوفر لهم الحماية من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية. في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم اليوم، أصبح الأمن الاجتماعي ضرورة ملحة لضمان حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.
الأمن الاجتماعي مفهوم شامل يتضمن حماية الأفراد من الفقر والبطالة، كما يشمل توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم، الصحة، والسكن، وفرص العمل، ويهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتقليل الفجوات بين الفئات المختلفة في المجتمع.
وعندما يشعر الأفراد بالأمان الاجتماعي، يكونون أكثر استعدادًا للمشاركة في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، مما يعزز الاستقرار في المجتمع ومضاعفة الإنتاج.
كذلك يسهم الأمن الاجتماعي في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تحسين مستوى المعيشة وتوفير الفرص الاقتصادية للجميع.
والمجتمعات التي تتمتع بأمن اجتماعي قوي تشهد عادةً معدلات أقل من الجريمة والعنف؛ حيث يشعر الأفراد بأن لديهم فرصًا أفضل للحياة والعمل. كما إن الأمن الاجتماعي يُعزز من شعور الأفراد بالانتماء إلى مجتمعهم، مما يساهم في بناء هوية جماعية قوية.
ورغم أهميته، يواجه الأمن الاجتماعي العديد من التحديات، منها: الفقر والبطالة تزايد معدلات الفقر والبطالة في بعض المجتمعات يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية. كما تؤثر التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والمائي، مما يزيد من الضغوط على المجتمعات.
إنَّ تحقيق الأمن الاجتماعي يتطلب جهودًا مشتركة من الحكومات، المجتمع المدني، والقطاع الخاص. ويجب أن تكون هناك استراتيجيات شاملة تهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتوفير الفرص للجميع؛ فالأمن الاجتماعي ليس مجرد هدف؛ بل هو أساس لبناء مجتمعات قوية وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تشريعية النواب: الاتفاقية القضائية مع الإمارات تهدف لإعادة الاستقرار الاجتماعي للمحكوم عليهم
عرض المستشار إبراهيم الهنيدي، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب ، تقرير اللجنة عن قرار رئيس الجمهورية رقم 570 لسنة 2024، بشأن الموافقة على اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة جمهورية دولة الإمارات العربية المتحدة.
و لفت خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس النواب إلى أنها تأتي في إطار علاقات التعاون في المجال القضائي بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تم توقيع اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 10 يناير 2024.
و أكد أن هذه الاتفاقية إحدى اتفاقيات التعاون القانوني والقضائي بين الدول والتي تنظم قواعد وأحكام وشروط نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين أطرافهما، وتهدف إلى إعادة الاستقرار الاجتماعي للمحكوم عليهم حيث أن تنفيذ الحكم القضائي في الوطن الأصلي، حال إبداء المحكوم عليه ترغبته في ذلك، يسهم في إصلاحه وإعادة اندماجه في المجتمع.
و تابع النائب، أنه جاءت اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة في تسعة عشر مادة مقسمة إلى أربع أبواب كما يلي:
الباب الأول يتناول التعريفات العامة وأحكام نقل المحكوم عليهم،الباب الثاني يتناول الإجراءات المتبعة الخاصة بنقل المحكوم عليهم.
فيما يتضمن الباب الثالث بيانات السلطة المركزية واختصاصاتها، وكذا سبل تسوية الخلافات التي تنشأ حول تطبيق وتفسير الاتفاقية،ويتحدث الباب الرابع عن الأحكام الختامية للاتفاقية كيفية تعديلها، ومجال سريان الاتفاقية، ومدة الاتفاقية وكيفية إنهاء سريانها.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، بحضور ممثلي الحكومة.