أذربيجان تجري انتخابات مبكرة وسط توقعات باستمرار هيمنة حزب علييف
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
فتحت مراكز الاقتراع في أذربيجان أبوابها يوم الأحد، لاستقبال الناخبين في انتخابات برلمانية مبكرة، وهي الأولى منذ استعادة السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ بعد الهجوم الخاطف الذي شنته أذربيجان ضد القوات الأرمينية في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
لم تكن الانتخابات السابقة منذ استقلال أذربيجان عن الاتحاد السوفييتي حرة أو نزيهة بالكامل، ومن غير المتوقع أن تؤدي الانتخابات البرلمانية الجديدة إلى تغييرات كبيرة في الهيئة التشريعية، التي يهيمن عليها حزب "أذربيجان الجديدة" بزعامة الرئيس إلهام علييف.
حكم حيدر علييف والد الرئيس الحالي، أذربيجان من عام 1993 حتى وفاته في عام 2003، ثم تولى إلهام السلطة خلفًا له.
وقاد كلاهما البلاد بأسلوب قمعي، وقمعت السلطة المعارضة السياسية، بينما كانت أذربيجان، التي يبلغ عدد سكانها نحو 10 ملايين نسمة وتقع على شواطئ بحر قزوين، تنعم بثروات متزايدة من احتياطاتها الضخمة من النفط والغاز الطبيعي.
ويشغل الحزب الحاكم 69 من أصل 125 مقعدًا في البرلمان الأذري، في حين أن معظم المقاعد المتبقية تشغلها أحزاب صغيرة مؤيدة للحكومة أو مستقلون.
وقدم حزب "المساواة"، وهو أبرز تشكيل معارض، 34 مرشحًا للانتخابات التي تجري يوم الأحد، لكن تم تسجيل 25 منهم فقط. كما قدم حزب "البديل الجمهوري" المعارض 12 مرشحًا.
Relatedفيديو: رئيس أذربيجان علييف يتفقد مسيرات اشترتها بلاده من تركياأذربيجان وأرمينيا تبادلتا أسرى حرب (باكو)أرمينيا وأذربيجان تتفقان على تبادل سجناء الحربوبموجب الدستور، كان من المقرر إجراء الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني، ولكن الرئيس إلهام علييف أصدر مرسوما بتقديمها لشهرين، بسبب تنظيم قمة الأمم المتحدة للمناخ في الفترة من الـ11 إلى الـ 22 من نوفمبر المقبل في العاصمة باكو.
وتأتي الانتخابات بعد أقل من عام من استعادة القوات الأذرية السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ، الذي كان منذ عام 1994 تحت سيطرة القوات الأرمنية المدعومة من أرمينيا، مما أدى إلى إجبار الحكومة المعلنة ذاتيًا على مغادرة الإقليم.
وفر معظم سكان المنطقة الأرمن البالغ عددهم 120 ألفا من المنطقة هربا من المعارك.
هذا وقالت المعارضة، إن الحملة الانتخابية تجري وسط حملة اعتقالات واسعة طالت منتقدي النظام، مشيرة إلى اعتقال الصحفيين بشكل خاص في الفترة الأخيرة.
وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات، أن 50 منظمة ستقوم بمراقبة الانتخابات. ومن المقرر أن تقدم أكبر مجموعة مراقبة، وهي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تقييمها الأولي للانتخابات يوم الاثنين.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تعرض مروحية تقلّ الرئيس الإيراني لحادث في أذربيجان الشرقية وجميع السيناريوهات مفتوحة شاهد: مظاهرات غاضبة في أرمينيا تطالب رئيس الوزراء بالاستقالة على خلفية ترسيم الحدود مع أذربيجان ناغورني قره باغ تحت سيطرة أذربيجان بالكامل وقوات حفظ السلام الروسية تبدأ بالانسحاب من الإقليم انتخابات تشريعية أرمينيا إلهام علييف ناغورني قره باغ أذربيجانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة الحرب في أوكرانيا ضحايا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة الحرب في أوكرانيا ضحايا انتخابات تشريعية أرمينيا إلهام علييف ناغورني قره باغ أذربيجان إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة الحرب في أوكرانيا ضحايا الاتحاد الأوروبي إيطاليا شلل الأطفال لبنان حزب الله برلمان السياسة الأوروبية ناغورنی قره باغ یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء كندا يدعو إلى انتخابات مبكرة للتعامل مع تهديد ترامب
دعا رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني -أمس الأحد- إلى إجراء انتخابات مبكرة في 28 أبريل/نيسان المقبل، قائلا إنه يحتاج إلى تفويض قوي للتعامل مع التهديد الذي يشكله الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي "يريد أن يكسرنا حتى تتمكن أميركا من امتلاكنا".
وتظهر هذه التصريحات مدى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وكندا، الحليفتين القديمتين والشريكتين التجاريتين، منذ أن فرض ترامب رسوما جمركية على كندا وهدد بضمها للولايات المتحدة لتكون الولاية رقم 51.
ورغم أن الانتخابات المقبلة كانت مقررة في 20 أكتوبر/تشرين الأول القادم، فإن كارني (60 عاما) يأمل الاستفادة من التعافي الملحوظ الذي يحققه حزبه الليبرالي باستطلاعات الرأي منذ يناير/كانون الثاني الماضي، عندما بدأ ترامب تهديده وأعلن رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو استقالته.
وفاز كارني -الذي تولى منصب محافظ البنك المركزي مرتين ولا يحظى بأي خبرة سابقة في السياسة أو الحملات الانتخابية- برئاسة الحزب الليبرالي قبل أسبوعين من خلال إقناع أعضاء الحزب بأنه أفضل شخص للتعامل مع ترامب.
وقال كارني في خطاب إلى الأمة "لقد طلبت للتو من الحاكمة العامة حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات في 28 نيسان/أبريل. وقد وافقت" في إشارة إلى ممثلة الملك تشارلز الثالث في كندا العضو بالكومنولث البريطاني.
إعلانوعند أداء اليمين رئيسا للوزراء في 14 مارس/آذار الجاري، قال كارني إنه قادر على العمل مع ترامب وإنه يحترمه. لكنه أوضح للصحفيين أمس "نحن نواجه أكبر أزمة في حياتنا بسبب الإجراءات التجارية غير المبررة التي يتخذها الرئيس ترامب وتهديداته لسيادتنا".
وتابع "يجب أن يكون ردنا هو بناء اقتصاد قوي وتعزيز الأمن في كندا. يدّعي الرئيس ترامب أن كندا ليست دولة فعلية. إنه يريد كسرنا حتى تتمكن أميركا من امتلاكنا. لن نسمح بحدوث ذلك".
ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلب للتعليق على تصريحات كارني.
وقد أرجأ ترامب يوم 6 مارس/آذار فرض رسوم جمركية تبلغ 25% على بعض السلع الكندية لمدة 30 يوما. لكنه فرض بعد ذلك رسوما جمركية على واردات الصلب والألمنيوم، وهدد بفرض رسوم جمركية مضادة على سلع إضافية، منها منتجات الألبان والأخشاب الكندية، في الثاني من أبريل/نيسان القادم.
ويثير ترامب حفيظة الجارة الشمالية لبلاده باعتباره أن سيادتها مصطنعة وكذلك حدودها، وحضّها على الانضمام إلى الولايات المتحدة بصفتها الولاية الـ51.
وترافقت هذه التصريحات مع حرب تجارية يشنّها ترامب مع فرضه رسوما جمركية على الواردات من كندا، وهو ما يمكن أن يلحق أضرارا جسيمة باقتصادها.
وعادة ما تهيمن قضايا محلية على غرار كلفة المعيشة والهجرة على الانتخابات الكندية. لكن في هذه المرة، يتصدّر المشهد موضوع رئيسي واحد "من يمكنه التعامل مع ترامب على نحو أفضل؟".
وقد انقلب المشهد السياسي الكندي بعد مواقف ترامب تجاه كندا المنضوية مع الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي تعد أحد أقرب شركائها تاريخيا.
وكانت شعبية ترودو -الذي تولى السلطة عام 2015- متراجعة على نحو كبير عندما أعلن تنحيه، في حين كانت استطلاعات الرأي تفيد قبل بضعة أسابيع أن حزب المحافظين بقيادة بيار بوالييفر هو الأوفر حظا للفوز بالانتخابات.
إعلانلكن هامش تقدّم المحافظين بالاستطلاعات تقلّص منذ أن تولى كارني زعامة الليبراليين، وبات محلّلون يصفون السباق الانتخابي الذي تطغى عليه مواقف ترامب بأنه محتدم للغاية.
وبوالييفر (45 عاما) سياسي متمرّس تم انتخابه للمرة الأولى بعمر 25 عاما. وهو ناشط مخضرم يوصف أحيانا بأنه شعبوي ومن دعاة النزعة الليبرتارية (التحررية).
أما كارني فقد أمضى حياته المهنية خارج معترك السياسة والسباقات الانتخابية. وعمل خلال أكثر من عقد في مصرف غولدمان ساكس ليرأس بعد ذلك المصرف المركزي الكندي، ومن ثم المصرف المركزي للمملكة المتحدة (بنك إنجلترا).
ويمكن للأحزاب الأقل تمثيلا أن تواجه صعوبات إذا سعى الكنديون إلى منح تفويض كبير لأحد هذين المرشحين، وذلك لتدعيم موقف البلاد بمواجهة ترامب.
ويطلق كارني حملته اليوم من مقاطعة نيوفندلاند ولابرادور الواقعة على سواحل المحيط الأطلسي، في وقت يطلق بوالييفر حملته من تورنتو أكبر مدن البلاد.
ومن جهته، يبدو أن ترامب لا يبالي بهوية الفائز بمضيّه قدما في زيادة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من كندا وشركاء تجاريين رئيسيين آخرين اعتبارا من 2 أبريل/نيسان المقبل.
وقال ترامب هذا الأسبوع "لا يهمني من سيفوز هناك" وأضاف "لكن قبل فترة وجيزة، قبل دخولي على الخط وتغييري تماما للانتخابات التي لا أكترث لها، كان حزب المحافظين متقدّما بفارق 35 نقطة".