رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أنه تعب الجميع من الخطابات الرنانة والحروب المستمرة والتي أوصلت إلى اهتراء الدولة وإلى فساد مُستشرٍ، وإلى انهيار اقتصادي لم يشهد له لبنان مثيلًا، وإلى ضياع تعب وعرق الناس من خلال ضياع ودائعهم، وإلى فقر وعوَز وتعتير اجتماعي قل نظيره سابقا في لبنان، حتى بات لبنان يُصنّف، في جميع المجالات، الآخر إذا لم يكن الأخير في أسفل قائمة دول العالم مع الصومال وفنزويلا بعد أن كان سويسرا الشرق.


    وقال جعجع في قداس بذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، إن لبنان يتعرض حاليا لأبشع خطة لافراغ وجودنا من مضموننا وتعطيل مؤسسات دولتنا فعلينا أن نكون أكثر صلابة وتصميما ونشاطا من أي وقت مضى. ونعيش في واقع اصطناعي قائم على سيطرة مفترضة من قبل محور الممانعة، ولا يعتقدن أحد بأن الواقع الذي نعيشه الان يمثل حقيقة لبنان واللبنانيين.   ولفت إلى أن "الوضع الذي نحن فيه في الوقت الحاضر هو نتاج تراكمات سلبية وبفعل تسلّط إيران والنظام السوري، وبفعل بعض المجموعات السياسية الداخلية الفاسدة".     وأضاف: "للذي يقول لنا "أصبحتم قليلي العدد" فنقول له "قليلو العدد كثيرو الفعل والإنتاجِ والخدمة العامّة كثيرو الإشعاعِ في التربية والتعليم والطّبّ والفنّ والثقافة والحضارة والاقتصاد". وكل من يتكلم بلغة الاعداد فيقول علنا أنه يريد تعديل الدستور، فلننتخب رئيسا وفقا للدستور وبعدها ندعو إلى طاولة حوار في قصر بعبدا حيث يتركز النقاش على عنوان "اي لبنان نريد"؟.   وتابع، "بما خصّ محور الممانعة وحلفاؤه، فلقد رأينا ما كانت نتيجة تحكّمه بزمام الأمور وهو لا يصلح إطلاقًا لا هو ولا حلفاؤه لليوم التالي ولا يتوقَّعنّ أحد أن يكونوا هم عنوان المرحلة المقبلة، واليوم التالي في لبنان هو لنا لأنّنا أولاد الغد نحمل لُغته ومفاهيمه وخططه وبرامجه منذ الآن مُتحلّين بكلّ ما يلزم من أخلاق واستقامة وشفافيّة.   واعتبر رئيس "القوات"، أن "محور الممانعة يزجّ بلبنان في حرب عبثيّة لا أفق لها وحرب يرفضها اللبنانيون، وفُرضت عليهم فرضًا، إذ كيف يُعقل أن يكون لبنان الدولة العربيّة الوحيدة المتورّطة في هذه الحرب؟"، مضيفا: "كل شيء يجب أن يعاد النظر به في لبنان بعد الحرب ما عدا الحدود ووحدته".   وشدد على أنه "يجب نشر الجيش اللبناني على كافة الحدود اللبنانية، وحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية"، طالبا من الحكومة أن "تدعو حزب الله إلى وقف الحرب العبثية، وأن يفعلها الحزب متأخرًا أفضل من ألا يفعلها مطلقًا".

وقال: "اللبنانيون لا يريدون الحرب فهي لا تخدم لبنان ولا تخفف على غزة وطأة الحرب، فهي فُرضت عليهم ولا تخدم إلا مخططات خارجية، وتساءل: "كيف يسمح حزب الله لنفسه أن يأخذ اللبنانيين إلى حيث لا يريدون؟ ومن أجاز له بأن يحتكر قرار السلم والحرب؟".   وأكمل جعجع: "على حزب الله أن يتحمل وحده المسؤولية وعواقب هذه الحرب، وعليه التحلي بالشجاعة واتخاذ الموقف الوطني الصحيح و"الرجوع عن الخطأ فضيلة".

وبشأن فلسطين، قال جعجع: "للشعب الفلسطيني كل الحق في أن يعيش بكرامة وأن يكون له دولة، ونحن مع القضية الفلسطينية على أساس الحق والعدل ونحن متضامنون مع الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها".  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

انجراف قارب إسرائيليين إلى المياه اللبنانية.. والجيش ينشر تفاصيل عملية الإنقاذ

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنقاذ قارب انجرف إلى المياه الإقليمية اللبنانية، قبالة سواحل مدينة صور.

ونشر الجيش بيانًا، أوضح فيه أنه تلقى بلاغا من المواطنين على متن القارب المدني، بأنه "انقلب وانجرف نحو المياه اللبنانية".

وأضاف أن "قوات بحرية وجوية إسرائيلية انتشرت في المنطقة، وبعد تحديد هوية القارب والاتصال به، بدأت عمليات الإنقاذ وإعادته إلى المياه الإسرائيلية".

מוקדם יותר היום, התקבל דיווח אודות שני אזרחים ישראליים על כלי שיט אזרחי תקול, אשר נסחף לכיוון המרחב הימי של לבנון.
עם קבלת הדיווח, כוחות זרוע הים וחיל האוויר הוקפצו למרחב>> pic.twitter.com/EJByz0GnZ9

— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) September 12, 2024

يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني على الحدود. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، استهداف "مبان عسكرية استخدمتها منظمة حزب الله الإرهابية في مناطق عيترون، ومريمين وشيحين في جنوب لبنان".

كما استهدفت منصة "لإطلاق القذائف الصاروخية في منطقة زبقين في جنوب لبنان، والتي تم من خلالها تنفيذ عمليات إطلاق باتجاه أراضي دولة إسرائيل سابقًا".

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنها من جنوبي لبنان يقول إنها "دعما" لغزة وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.

ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، قُتل 614 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 395 من حزب الله و138 مدنيا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان.

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية: إصابة 4 أشخاص في غارة للاحتلال على الهرمل شمال شرق لبنان
  • وزير إسرائيلي سابق: فشل 7 أكتوبر مسؤولية الجميع وليس نتنياهو وحده
  • تصعيد كبير على طول الحدود الجنوبية اللبنانية (فيديو)
  • «القاهرة الإخبارية»: تصعيد إسرائيلي كبير على طول الحدود الجنوبية اللبنانية
  • اليوم التالي لجعجع: تفاهم اميركي ـ ايراني
  • جعجع: العقبة الأكبر أمام السيادة اللبنانية اليوم هي حزب الله
  • انجراف قارب إسرائيليين إلى المياه اللبنانية.. والجيش ينشر تفاصيل عملية الإنقاذ
  • عدم تجاوبنا مع دعوة بري غير صحيح.. جعجع: محور الممانعة يعطل في كل مرة الانتخابات
  • المقاومة اللبنانية تستهدف قاعدة “ناحل ‏غيرشوم” بالطائرات الانقضاضية
  • هذا ما كشفته المواجهات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل