لبنان ٢٤:
2025-03-16@23:43:37 GMT
الرجوع عن الخطأ فضيلة.. جعجع: على الحزب أن يتحمل وحده المسؤولية وعواقب هذه الحرب
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أنه تعب الجميع من الخطابات الرنانة والحروب المستمرة والتي أوصلت إلى اهتراء الدولة وإلى فساد مُستشرٍ، وإلى انهيار اقتصادي لم يشهد له لبنان مثيلًا، وإلى ضياع تعب وعرق الناس من خلال ضياع ودائعهم، وإلى فقر وعوَز وتعتير اجتماعي قل نظيره سابقا في لبنان، حتى بات لبنان يُصنّف، في جميع المجالات، الآخر إذا لم يكن الأخير في أسفل قائمة دول العالم مع الصومال وفنزويلا بعد أن كان سويسرا الشرق.
وقال جعجع في قداس بذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، إن لبنان يتعرض حاليا لأبشع خطة لافراغ وجودنا من مضموننا وتعطيل مؤسسات دولتنا فعلينا أن نكون أكثر صلابة وتصميما ونشاطا من أي وقت مضى. ونعيش في واقع اصطناعي قائم على سيطرة مفترضة من قبل محور الممانعة، ولا يعتقدن أحد بأن الواقع الذي نعيشه الان يمثل حقيقة لبنان واللبنانيين. ولفت إلى أن "الوضع الذي نحن فيه في الوقت الحاضر هو نتاج تراكمات سلبية وبفعل تسلّط إيران والنظام السوري، وبفعل بعض المجموعات السياسية الداخلية الفاسدة". وأضاف: "للذي يقول لنا "أصبحتم قليلي العدد" فنقول له "قليلو العدد كثيرو الفعل والإنتاجِ والخدمة العامّة كثيرو الإشعاعِ في التربية والتعليم والطّبّ والفنّ والثقافة والحضارة والاقتصاد". وكل من يتكلم بلغة الاعداد فيقول علنا أنه يريد تعديل الدستور، فلننتخب رئيسا وفقا للدستور وبعدها ندعو إلى طاولة حوار في قصر بعبدا حيث يتركز النقاش على عنوان "اي لبنان نريد"؟. وتابع، "بما خصّ محور الممانعة وحلفاؤه، فلقد رأينا ما كانت نتيجة تحكّمه بزمام الأمور وهو لا يصلح إطلاقًا لا هو ولا حلفاؤه لليوم التالي ولا يتوقَّعنّ أحد أن يكونوا هم عنوان المرحلة المقبلة، واليوم التالي في لبنان هو لنا لأنّنا أولاد الغد نحمل لُغته ومفاهيمه وخططه وبرامجه منذ الآن مُتحلّين بكلّ ما يلزم من أخلاق واستقامة وشفافيّة. واعتبر رئيس "القوات"، أن "محور الممانعة يزجّ بلبنان في حرب عبثيّة لا أفق لها وحرب يرفضها اللبنانيون، وفُرضت عليهم فرضًا، إذ كيف يُعقل أن يكون لبنان الدولة العربيّة الوحيدة المتورّطة في هذه الحرب؟"، مضيفا: "كل شيء يجب أن يعاد النظر به في لبنان بعد الحرب ما عدا الحدود ووحدته". وشدد على أنه "يجب نشر الجيش اللبناني على كافة الحدود اللبنانية، وحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية"، طالبا من الحكومة أن "تدعو حزب الله إلى وقف الحرب العبثية، وأن يفعلها الحزب متأخرًا أفضل من ألا يفعلها مطلقًا".
وقال: "اللبنانيون لا يريدون الحرب فهي لا تخدم لبنان ولا تخفف على غزة وطأة الحرب، فهي فُرضت عليهم ولا تخدم إلا مخططات خارجية، وتساءل: "كيف يسمح حزب الله لنفسه أن يأخذ اللبنانيين إلى حيث لا يريدون؟ ومن أجاز له بأن يحتكر قرار السلم والحرب؟". وأكمل جعجع: "على حزب الله أن يتحمل وحده المسؤولية وعواقب هذه الحرب، وعليه التحلي بالشجاعة واتخاذ الموقف الوطني الصحيح و"الرجوع عن الخطأ فضيلة".
وبشأن فلسطين، قال جعجع: "للشعب الفلسطيني كل الحق في أن يعيش بكرامة وأن يكون له دولة، ونحن مع القضية الفلسطينية على أساس الحق والعدل ونحن متضامنون مع الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بري: لو سألوني لسمعوا الرد المناسب
كتب رضوان عقيل في" النهار": يراقب "حزب الله" بهدوء ما يحصل على الحدود في الجنوب ومدى جدية التدخل الأميركي في الضغط على إسرائيل لانسحابها من النقاط المحتلة، وسط حديث أميركي عن محاولة توجه لبنان إلى تطبيع مع تل أبيب، يصفه بـ"السخافة".إذا كانت إسرائيل جادة في التوصل إلى تسوية النقاط الـ13 والـ5 الأخرى التي احتلتها في الحرب الأخيرة، وقضمت مساحات لا بأس بها على طول البلدات الحدودية، فإن الحزب لا يمانع ولا يعترض إذا تمكنت الدولة والمعنيون من ضمان انسحاب إسرائيل منها، لكن التجارب أثبتت للجميع أن الأخيرة لا تقدم على هذا النوع من الأعمال من دون انتزاع المزيد من التنازلات من الفريق الآخر، ولو وصل إلى حدود طلب التطبيع والسلام مع لبنان.
لا يهلل الحزب لكل المعطيات الأخيرة والحديث عن انفراجات كبيرة على الحدود. أما الإفراج عن خمسة أسرى لبنانيين فتصوره إسرائيل على أنه "هدية" للرئيس جوزف عون لا تستدعي كل هذه "الاحتفالية" في لبنان.
والحال أن الرئيس نبيه بري لا يصدق كل الوعود التي يتلقاها من الأميركيين ما لم تترجم على الأرض، وهذا ما طلبه منهم، لأنه بعد كل الحديث عن الضغط على إسرائيل إثر الاجتماع الأخير للجنة المراقبة في الناقورة، سارعت إلى مواصلة اعتداءاتها.
وبعد الكلام على التوجه إلى إنشاء لجان بين لبنان وإسرائيل تحمل طابعا ديبلوماسيا لإيجاد الحلول لجملة من النقاط الحدودية العالقة بين الطرفين، يرفض الحزب مشاركة أي ديبلوماسي أو مدني في هذه الاتصالات مع إسرائيل. ويقول بري إنه لو سئل عن التطبيع "لسمعوا مني الرد المناسب". ويُفتح ملف التطبيع ربطا بتطورات الجنوب، وثمة من يذهب إلى التأكيد أن لا إذن بالإعمار "قبل حلول هذا السلام".
ويؤكد الحزب هنا الإبقاء على مشاركة ضباط من الجيش لا أكثر، وتثبيت الحدود، وكل هذه الأمور التقنية بالتعاون مع "اليونيفيل" تحتاج إلى عسكريين وتقنيين فقط.
وقد لوحظت الليونة الأميركية الأخيرة حيال تثبيت الحدود في الجنوب، واستخدام عبارة "ترسيم" من باب الرد على أسئلة الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام التي توجه للأميركيين، علما أن سياسة التغاضي عن الاعتداءات الإسرائيلية من الجنوب إلى البقاع تؤدي كلها إلى حشر الموقف الرسمي أمام رؤية "حزب الله" والرد على حججه، فضلا عن تساؤلات الجنوبيين الذين لم يتمكنوا من مزاولة أعمالهم في حقولهم.
ومع تصاعد التدخل الأميركي المباشر في الجنوب وتطبيق القرار 1701، يكثر الحديث عن أن كل ما حصل حتى الآن وما خلفته ارتدادات الحرب الأخيرة على أكثر من مستوى لن يدفع إسرائيل إلى المطالبة بأقل من إرساء سلام مع لبنان، ولو كان باردا، لأنها لن تقبل بحسب رؤيتها بأقل من الوصول إلى هذه الخلاصة.ويرد الحزب على كل ما يتم تداوله في هذا الخصوص بأن اتفاق وقف النار يلزم إسرائيل الانسحاب من المساحة التي احتلتها، ومن بينها النقاط الـ5، ثم التوجه إلى بت النقاط الـ13 المتنازع عليها، مع الخشية أن تقدم إسرائيل خلال هذه المفاوضات على عرقلتها، ولا تنسحب من كل هذه النقاط.
ويعلّق مسؤول في الحزب لـ"النهار" على التوجه نحو التطبيع بأن هذه الدعوة ليست جديدة من طرف واشنطن. ويدعو أيا كان في لبنان، إذا سلّم بهذا الطرح، إلى "الخجل أولا، ولا سيما أن أشلاء الشهداء لا تزال على الأرض وآثار العدوان وعلامات الحرب لن تمحى. ومن المعيب سماع كلام من هذا النوع من لبنانيين".
وردا على سؤال، يقول القيادي في الحزب: "سنبقى على دعوتنا إلى مقاومة الكيان الصهيوني العامل على تقسيم المنطقة إلى دويلات ليبقى هو الأقوى. وما يحصل في سوريا ليس بالأمر البسيط. ومن جهتنا، مع كثيرين في لبنان، سنبقى على عدم اعترافنا بإسرائيل ومقاومتها بكل الأشكال"
مواضيع ذات صلة رئيس الوزراء البريطاني: الآن هو الوقت المناسب لتعزيز الأمن الأوروبي Lebanon 24 رئيس الوزراء البريطاني: الآن هو الوقت المناسب لتعزيز الأمن الأوروبي