قبل أن ندفع الثمن غاليًا
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
انقذوا شباب عُمان وفلذات كبدها من إحباط بدأ يتشكل وينتشر، ومن توقعات سلبية لما هو قادم، بعد صبر سنوات، بأمل الفرج القريب؛ إذ نخشى أن ندفع الثمن غاليًا.
لقد بدأ الإحباط يتسلل إلى أسر بأكملها، بعدما أنفقوا الكثير على أبنائهم كي يصيروا شبابًا مؤهلين لسوق العمل، ينتظرون الحصول على وظيفة يشقون بها طريقهم في الحياة، وتغنيهم عن السؤال، وتستقر بها أنفسهم في حياة كريمة بين أحضان وطنهم وأهليهم.
للأسف شهدت السنوات الماضية صدور قرارات لم تخدم أبدًا أبناء الوطن، بل فاقمت من سيطرة غير العُمانيين على أنشطة اقتصادية، تحت مسمى "الاستثمار الأجنبي"، وذلك بالتوازي مع ازدياد أعداد الباحثين عن عمل والمُسرّحين من أعمالهم، كل ذلك يحدث رغم الدعوات المتكررة والمطالب المتعددة التي تنادي بتوفير فرص العمل، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها كثيرون.
إننا في كل ما نطرحه نسعى لدق جرس إنذار على مستقبل شبابنا، المؤهلين للعمل في جميع المجالات، لا سيما وأنَّ هناك أعدادًا كبيرة من المواطنين يواجهون أزمات مالية قاسية، ومنهم من تعرَّض للسجن بسبب المطالبات المالية من البنوك، فيما يأملون أن يعيشوا حياة كريمة.
يُراقب شباب عُمان الأكفاء المشهد من بعيد، وقد أصابتهم حسرات ضياع أعمارهم في انتظار الوظيفة التي تعينهم على المضي قدمًا نحو سعادتهم وطمأنينة أنفسهم وكفالة عائلاتهم. نعم نعلم أنَّ الوطن مرَّ بأزمات وسنين عجاف، وكان الكل يأمل في انفراجتها عامًا بعد آخر، ورغم أننا عبرنا المرحلة الحرجة وبدأنا مرحلة الفوائض المالية، لكن الأوضاع لم تتغير.
اليوم قبل أن ندفع الثمن غاليًا أناشد كل مسؤول غيور على أبناء هذا الوطن الغالي وصلاحهم، أن يضع الشباب نصب عينيه، وأن يسعى بكل جهده من أجل وضع حلول جذرية وسريعة لتوظيف الشباب، ترجمة لمستهدفات رؤية "عُمان 2040" الطموحة.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأدام عليهم السكينة والاستقرار، وفك كربة الآلاف من أبنائنا الباحثين والمُسرّحين، وكلنا أمل بأن الخير قادم بإذن الله.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الشباب والرياضة بأسوان تختتم النسخة الثالثة "بناء جيل" ضمن مبادرة "بداية جديدة"
نظمت الإدارة العامة للموهوبين والمبدعين النسخة الثالثة من المؤتمر الوطني "بناء جيل" بمركز شباب كوم أمبو التابع لمديرية الشباب والرياضة بأسوان، ويأتى ذلك فى إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "بداية جديدة لبناء إنسان".
ويهدف المؤتمر إلى استثمار أوقات فراغ الشباب و النشء وبناء جيل واعٍ ومبدع قادر على المساهمة في بناء مصر الحديثة.
فيما اختتمت مديرية الشباب والرياضة بأسوان بنجاح فعاليات النسخة الرابعة من "تحدى الشباب" ، والذي نظمه قطاع الشباب بوزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الإدارة المركزية لتمكين الشباب واليونيسيف والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومؤسسة بلان الدولية بمشاركة 150 شاب.
واستهدف التحدى الذى استمر لمدة أسبوع كامل في المعهد الفني التجاري والصناعي بأسوان، 150 شاب من سن 16 إلى 24 عامًا، بهدف رفع الوعي بالتغيرات المناخية وتمكينهم من طرح حلول مبتكرة للمشكلات البيئية.
وقد شهد التحدي تقديم العديد من المبادرات الجيدة التي لاقت استحسان الحضور، اذ تلعب هذه المبادرات دورا كبيرا في تمكين الشباب وتنمية قدراتهم الإبداعية.
أسوان .. رفع 868 طن مخلفات وتراكمات خلال أسبوع بأحياء المدينة أسوان .. خطة لتحويل المنطقة الصناعية إلى مكان نموذجي متكامل الخدمات والمرافق أنشطةواوضح ناصر سليم مدير مديرية الشباب والرياضة بأسوان بأن المبادرة الرئاسية "بدايه جديده لبناء الإنسان" برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي توتي الثمار تلو الاخري فيما تقدمه من خطوات جيده وهامه فى أحداث التنمية الشاملة للشباب.
وأكد مدير مديرية الشباب والرياضة بأسوان على أن هذا الجيل من الشباب أصبح متميزا عن الأجيال السابقة بفضل ما تقدمه الدولة المصرية متمثله في رئيسا للدولة يؤكد دائما علي اهمية دور الشباب في بناء الأوطان.
فيما نظم مركز شباب مدينة دراو التابع لمديرية الشباب والرياضة بأسوان سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى رفع الوعي بقضايا المرأة والعنف الأسرى وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري وتمكين المرأة.
وقد شارك في هذه الفعاليات عدد كبير من الشباب الذين أكدوا على أهمية دورهم في بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.
هذا وفي خطوة نحو مجتمع أكثر استدامة نظمت الإدارة العامة للشباب التابعة لمديرية الشباب والرياضة بأسوان ندوة توعية مكثفة حول المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن التخلص غير السليم من النفايات الإلكترونية، وذلك بحضور عدد كبير من الشباب والشابات بمركز شباب مدينة كوم أمبو.