سرايا - مع اقتراب عيد العمال، تشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية سباقاً متقارباً بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، حيث تتقدم هاريس في استطلاعات الرأي بالولايات المتأرجحة.

وتتقدم هاريس على ترامب بنحو 4 نقاط في المتوسط الوطني من "The Hill/Decision Desk HQ (DDHQ)”. وهي على الأقل متعادلة مع ترامب، إن لم تكن متقدمة، في ساحات المعركة السبع التي من المرجح أن تحسم السباق.



وحققت تقدمًا في المتوسط في ثلاث ولايات "زرقاء” لبضعة أسابيع، وهي الآن أعلى بنحو نقطة واحدة في بنسلفانيا، ونقطتين في ميشيغان وأربع نقاط في ويسكونسن. كما حققت أيضًا أول تقدم لها في المتوسط في نيفادا وجورجيا في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن الفارق في كل منهما أقل من نقطة واحدة.

وتوضح الأرقام سباقًا تنافسيًا جدا حيث من المتوقع أن تصل دورة الانتخابات إلى سباق سريع مع حلول عيد العمال يوم الاثنين. ويمثل هذا الأسبوع نهاية رمزية للصيف وبداية الخريف، مع تسعة أسابيع فقط حتى يوم الانتخابات.

ويأتي ذلك بعد أن شاركت هاريس في أول مقابلة لها، إلى جانب زميلها في الترشح، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، منذ أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي.

وخلال المقابلة مع دانا باش من شبكة سي إن إن يوم الخميس، لم ترتكب هاريس أي أخطاء كبيرة حيث دافعت عن بعض تحولاتها في السياسة منذ ترشحها للرئاسة عام 2020.

وبدا أن الزخم في صف هاريس، لكن المحللين ينظرون إلى السباق على أنه متقارب، حيث لا يتمتع أي من المرشحين بميزة واضحة.

وكشف خبير استطلاعات الرأي نيت سيلفر يوم الخميس أن ترامب لديه فرصة أعلى قليلاً للفوز بالهيئة الانتخابية في نموذجه بعد المؤتمر الديمقراطي الأسبوع الماضي، بنسبة 52.4 في المائة مقابل 47.3 في المائة لهاريس. ويقول سيلفر إن أحد الأسباب الرئيسية وراء ذلك هو أن النموذج يفترض أن هاريس ستتلقى انتعاشًا بعد المؤتمر، كما يفعل المرشحون غالبًا.

وقال إن هناك مصدر قلق آخر لهاريس قد يكون ولاية بنسلفانيا، حيث أظهرت استطلاعات الرأي القليلة الماضية أنها مرتبطة بترامب. وقد أظهرت معظم استطلاعات الرأي الوطنية أن هاريس متقدمة بنقطتين على الأقل، ولكن غالبًا ضمن هامش الخطأ.

وزعمت حملة ترامب أن هاريس كانت في فترة "شهر عسل” تتلقى فيها عناوين إيجابية من شأنها أن تزيد من أرقامها. وأشارت الحملة في مذكرة أعقبت المؤتمر الديمقراطي إلى أن هاريس من المرجح أن تتلقى دفعة أخرى لكنها تؤكد أنها ستكون صغيرة ومؤقتة.

وأشار خبراء استطلاعات الرأي في حملة ترامب إلى العديد من الانتخابات السابقة حيث كان المرشح متقدمًا بعد مؤتمر حزبه، وفي بعض الأحيان بهامش كبير، وخسر في النهاية في نوفمبر.

وأظهر استطلاع رأي أجرته "The Hill” و”Emerson College Polling” تقدم هاريس في جورجيا وميشيغان ونيفادا وتقدم ترامب بفارق ضئيل في أريزونا وكارولينا الشمالية وويسكونسن، مع تعادل المرشحين في بنسلفانيا ولكن جميعهم ضمن هامش الخطأ.

ومن الجانب المشرق لهاريس، فإن ولايات حزام الشمس نيفادا وأريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية دخلت اللعبة بقوة بعد أن ابتعدت عن بايدن. وأظهر استطلاع رأي أجرته قناة فوكس نيوز أنها متقدمة بفارق ضئيل في الولايات الثلاث الأولى ومتأخرة قليلاً في كارولينا الشمالية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: استطلاعات الرأی أن هاریس

إقرأ أيضاً:

إندبندنت: بوتين وترامب يتخاعدان وأوكرانيا هي من سيدفع الثمن

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن مسؤولين أميركيين وبريطانيين سابقين علقوا على تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، وقالوا إن لدى كل من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظرة مفرطة في التفاؤل بشأن مواقفهما اتجاه بعضهما.

ويرى أولئك المسؤولون أن كلا الرئيسيين يقللان بشكل خطير من تقدير ما يمكن للآخر القيام به، مما يحمل مخاطر بعيدة المدى لأوكرانيا بشك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: حكايات حزينة للاجئين سودانيين فروا من جحيم الحربlist 2 of 2نيويورك تايمز: ترامب سيواجه واقعا مختلفا في الشرق الأوسطend of list

وأوضحت الصحيفة أن فوز ترامب في الانتخابات الأميركية الأسبوع الماضي قلب خطة أوروبا لدعم كييف، لأن الرئيس المنتخب يركز على إنهاء الحرب بسرعة، حتى لو كان ذلك يعني دفع أوكرانيا للتنازل عن الأراضي التي تحتلها روسيا حاليا.

ثقة مفرطة؟

وبحسب الإندبندنت، يعتقد السير أليكس يانغر، الرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطاني (إم آي 6)، أن ترامب يبالغ في تقدير قدرته على إجبار بوتين على تبادل الأراضي، مع أن بوتين يريد بوضوح أكثر من ذلك بكثير، لأنه يشعر بالفوز وبالتالي يرى أن عليه أن يكسب المزيد لتبرير التضحية المروعة التي فرضها على الشعب الروسي، في حين يقلّل ترامب من شأن التحدي ويبالغ في تقدير نفوذه.

ويقول السفير البريطاني السابق في موسكو السير لوري بريستو إن مثل هذه الخطوة ستكون لعبة خطيرة، وقد تكون أيضا مؤشرا على غطرسة ترامب الذي تعرض لانتقادات شديدة خلال ولايته الأولى عندما التقى بوتين عام 2018 في هلسنكي بفنلندا، دون حضور مستشاريه.

وأوضح السير لوري بريستو قائلا إن هذا يظهر كثيرا ثقة ترامب المفرطة، ونقص فهمه للشخصية التي يتعامل معها، ووصف بوتين بأنه "رجل من المخابرات السوفياتية، ولذلك يجب أن يكون من الخطير جدا محاولة التعامل مع أي مسائل ذات أهمية معه دون وجود مسؤولين في الغرفة.

ضمانات أمنية لأوكرانيا

ويرى كيرت فولكر، الممثل الخاص الأميركي السابق للمفاوضات بشأن أوكرانيا أثناء ولاية ترامب الأولى، أن قوة ترامب تكمن في أنه "لا يحب استغلال الناس له ولا محاولة خيانته. أعتقد أن هذا سيكون عاملا أساسيا في التعامل مع بوتين".

ويعتقد فولكر أن بوتين لن يحترم أي اتفاق، وسيستخدم وقف إطلاق النار لإعادة بناء قواته ومحاولة مهاجمة أوكرانيا، ولذلك سيقدم ترامب ضمانات أمنية لأوكرانيا تمنع قدرة موسكو على تحقيق النجاح في أي هجوم مستقبلي "ترامب سوف يخلق قوة كافية بحيث لا يتحداها الروس".

ويعتقد فولكر أن ترامب سوف يضمن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ويجعل الأوروبيين يدفعون ثمن ذلك، وفي الوقت نفسه، سوف يزود أوكرانيا بالأسلحة الكافية لضمان بقاء خط المواجهة مجمدا، لأن موسكو -حسب رأيه- ليس لديها خيار.

وأشارت الصحيفة إلى أن أي مفاوضات مع بوتين بشأن أوكرانيا يجب أن تأخذ في الاعتبار أن روسيا تقاتل إلى جانب القوات الكورية الشمالية، وهي مسلحة بطائرات مسيرة إيرانية، كما أنها تحاول تحقيق أقصى استفادة من علاقتها مع الصين.

وخلصت الصحيفة إلى أن هناك قضية واحدة اتفق عليها جميع المسؤولين السابقين الذين تحدثت إليهم، وهي أن أوروبا بحاجة إلى تكثيف جهودها للدفاع ليس فقط عن أوكرانيا، بل عن القارة دون اعتبار لمن يفوز برئاسة الولايات المتحدة مستقبلا.

مقالات مشابهة

  • تايمز: لهذا أنفقت هاريس مليار دولار على حملتها وخسرت
  • قل وداعا لالواح الطاقة الشمسية المستخدمة حاليا.. كريات صغيرة تتفوق على الألواح الشمسية 200 مرة باستخدام كل من الشمس والضوء الاصطناعي
  • "الكرملين" ينفي وجود تحضير لمحادثة بين بوتين وترامب
  • «الكرملين» ينفي وجود تحضير لمحادثة بين بوتين وترامب
  • كامالا هاريس تجمع مليار دولار لحملتها الديمقراطية رغم الخسارة أمام ترامب
  • هاريس تواصل جمع التبرعات رغم تخطي "حاجز المليار"
  • إندبندنت: بوتين وترامب يتخاعدان وأوكرانيا هي من سيدفع الثمن
  • افتتاح قمة آبيك في بيرو وترامب الغائب الحاضر
  • صفقة أم هدايا متبادلة بين نتنياهو وترامب؟
  • بايدن وترامب يناقشان مسألة المختطفين في غزة