أعلنت أعلن الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت)، الإضراب العام، غداً الاثنين، للمطالبة بصفقة تبادل فورية، لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين بقطاع غزة، في خطوة غير مسبوقة منذ بداية الحرب، وفق ما أفاد مراسل الحرة.

وقال أرنون بار دافيد، رئيس الاتحاد الذي يعد أبرز نقابة عمالية في إسرائيل، في مؤتمر صحفي الأحد "علينا أن نوقف هذا التخلي عن الرهائن (.

..) توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك، غدا الساعة السادسة صباحا (03:00 ت غ) سيعم الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله".

وبحسب رئيس الاتحاد "ستتوقف جميع عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون (في تل أبيب) اعتبارا من الثامنة صباحا (05:00 ت غ)".

وأضاف "نحن بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق، وهو اتفاق أكثر أهمية من أي شيء آخر (..)".

واتهم بار دافيد، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بعرقلة صفقة إطلاق سراح الرهائن، لأسباب سياسية، مطالباً بعودة حياة الإسرائيليين إلى طبيعتها من خلال هذه الصفقة.

وتشمل نقابة العمال أغلب المرافق الحيوية في إسرائيل، مثل المواصلات العامة والمطارات ودوائر الموظفين الحكوميين وغيرهم، مما يعني إحداث شلل في الدولة غداً، وفرض ضغوط على الحكومة، وفق مراسل الحرة.

وتشهد إسرائيل تحركات وتطورات متسارعة بعد إعلان الجيش، في وقت سابق الأحد، استعادة جثث 6 رهائن من نفق في رفح بعدما "قُتلوا على ما يبدو قبل وقت قصير من وصول القوات الإسرائيلية إليهم"، بحسب بيان الجيش.

ودعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين "الجمهور للانضمام إلى تظاهرة حاشدة للمطالبة بوقف كامل للأنشطة في البلاد والتنفيذ الفوري لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن".

وقال المنتدى في بيان الأحد، "لولا التأخير والتخريب والأعذار، لكان أولئك الذين علمنا بوفاتهم صباح الأحد، على قيد الحياة على الأرجح".

وبدوره، حضّ زعيم المعارضة، يائير لابيد، على "الإضراب العام".

وتظاهرت مجموعات من الاسرائيليين، الأحد، في كل من محيط المقرات الحكومية في القدس ومحيط وزارة الأمن في تل أبيب، وذلك للمطالبة بصفقة تبادل فورية.

وتزامنت التظاهرات مع جلسة للمجلس الوزاري المصغر.

كيف قُتل الرهائن الإسرائيليون الـ6؟.. التشريح يكشف معلومات جديدة قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد، نقلا عن مصادر مطلعة، إن عمليات تشريح جثث الرهائن الستة الذين تم انتشالهم من غزة، برهنت على أنهم أصيبوا برصاصات في الرأس.

والرهائن  القتلى هم أربعة رجال وامرأتان: كرمل غات التي خطفت من كيبوتس قرب الحدود مع قطاع غزة، وعيدن يروشالمي، وهيرش غولدبرغ بولين الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية، وألكسندر لوبانوف الذي يحمل أيضا الجنسية الروسية، وألموغ ساروسي وأوري دانينو. 

وخُطف هؤلاء من مهرجان نوفا الموسيقي.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن الستة "خُطفوا أحياء صباح السابع من أكتوبر"، تاريخ هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل، و"قتلوا بوحشية على يد إرهابيي حماس قبل وقت قصير من وصولنا إليهم".

وسارع  نتانياهو الى الإعلان أن "من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقا" بشأن هدنة في قطاع غزة. وأضاف موجها حديثه لحماس "سنطاردكم وسنقبض عليكم وسنصفّي الحساب" معكم.

في المقابل، حمّل عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إسرائيل مسؤولية مقتل الرهائن.

وقال في بيان "من يتحمّل مسؤولية موت الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الذي يصرّ على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرّب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار".

وفي وقت لاحق الأحد، تحدث نتانياهو الى عائلة الرهينة لوبانوف، وفق ما ذكر مكتبه، وتوجّه إليها بالقول "أرغب في أن أقول لكم الى أي حدّ أعرب عن أسفي وأطلب السماح لعدم التمكن من إعادة ساشا حيا".

وتطالب عائلات الرهائن، منذ أشهر، الحكومة بإبرام اتفاق يتيح الإفراج عن المحتجزين.

وواجه نتانياهو انتقادات داخلية تتهمه بالتمسك بمطالب تعقّد مسار التفاوض، مثل إبقاء قوات إسرائيلية داخل القطاع المحاصر بعد الاتفاق على هدنة، الأمر الذي ترفضه حماس.

وحثّ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الحكومة على التراجع عن مطلب إبقاء القوات في ممرّ فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، وهو نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات.

وقال غالانت في بيان "على مجلس الوزراء أن يجتمع على الفور ويعود عن القرار الذي اتخذ الخميس"، مشددا على "وجوب أن نعيد الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس". 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الانتصار في تحرير الرهائن مقابل أسرى الحرب

تعتمد سياسة كيان الاحتلال والداعمين له على التلاعب بالألفاظ والمصطلحات وهو أسلوب خطير يحرف الحقائق لصالح الإجرام والمجرمين، فمثلا يتعمدون اطلاق لفظ (الرهائن) على جنود الاحتلال الذين أسرتهم المقاومة؛ أما من يتم اقتيادهم من الشوارع والبيوت من الفلسطينيين، فيطلقون عليهم أسرى وحتى كلمة الأسرى لم تشفع لهم في تطبيق القانون الدولي والإنساني والاتفاقيات الدولية، فيمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب الذي يصل إلى الموت .
وتحتجز إسرائيل الأطفال والنساء وتحرمهم من الرعاية الطبية والطعام والماء ومن الزيارة ولديها قانون الاعتقال الإداري الذي لا يتقيد بزمن ودون اتهام أو محاكمة، ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أكثر من (10000)، حيث وصف مقرر الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما يتعرضون له (سلسلة من الانتهاكات للقانون الدولي).
وبعد شهر من بداية معركة طوفان الأقصى عرضت حماس هدنة تبادل للأسرى، لكن الحلف الصهيوني الصليبي رفض ذلك لأنه يريد تدمير غزة والقضاء على المقاومة فيها، وهاهم اليوم يرضخون للهدنة بعد فشل كل الأهداف التي أرادوا الوصول ‘ليها.
بنود الاتفاق حقق للمقاومة بعض شروطها مثل وقف الحرب والانسحاب من غزة وأجراء تبادل الأسرى وإدخال المساعدات –الإنسانية والطبية-وإيقاف تحليق الطيران التجسسي، لكن كعادة جيش الإجرام اليهودي لا يلتزم بعهد ولا ميثاق.
في بداية طوفان الأقصى اتفق صهاينة العرب والغرب على وصف أسرى الحرب لدى المقاومة بالرهائن وطالبوا بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط ووصل الأمر إلى تضمين قرارات مجلس الأمن كلمه (الرهائن)، إلا أن الإجماع الدولي (اختار جميع الرهائن)، حيث ساوى بين الضحية والجلاد، وكأنهم-أي الصهاينة – أبرياء لا علاقة لهم بالاحتلال واليوم قبلوا الخضوع لشروط المقاومة، مع أن أسرى المقاومة يعتبرون رهائن، لأنهم يدافعون عن انفسهم وأموالهم وأعراضهم وعزتهم وكرامتهم في مواجهة مجرمين ومحتلين استولوا على أرض فلسطين وطردوهم منها.
شطبت مفردة الرهائن التي أصروا على التمسك بها لإطالة أمد الحرب أمام الرأي العام المحلي والعربي والدولي- ولتبرير جرائمهم في غزة وفلسطين واليمن ولبنان وسوريا وايران، وثبت أنهم أسرى حرب جنود مدربون على القتل والإجرام، وثبت للعالم أجمع أن هناك رهائن فلسطينيين يتعرضون للقتل والإجرام على أيدي أقذر استعمار في العصر الحديث مدعوم ومسنود بتحالف عالمي ملطخة أياديه بدماء الشعوب العربية والإسلامية وغيرها .
أطلق سراح أسراهم ولم يمسسهم سوء، لم تُفقا أعينهم أو تبتر أطرافهم أو يعانون من الشلل أو فقدان الذاكرة بسبب التعذيب النفسي والجسدي ولم يقتل منهم أحد تحت التعذيب كما يفعل ذلك الصهاينة بالأسرى والمسجونين، لأنهم – أي الصهاينة- لا أخلاق لهم ولا مبادئ ولا قيم .
صمود غزة وقدرتها على المواجهة في وجود الحصار البري والبحري والجوي (الإنساني والدوائي)، يعد معجزة في تاريخ الحروب قديما وحديثا، فقد صمدت أمام تحالف عالمي يمتلك إمكانيات رهيبة ولديه نشاط استخباراتي وعملاء على الأرض وطائرات وأسلحة متطورة في البر والبحر والجو أمام مقاومة تمتلك الشجاعة والبسالة سطرت البطولات وسجلتها بالصوت والصورة وقدمت الإحصاءات التي لم يستطع المجرمون والمأجورون دحضها، مع أنهم لا يمتلكون أدنى مقومات الصمود كل هذه المدة .
السؤال الأهم الآن هو: هل سيقوم صهاينة (العرب والغرب) بعمليات التبادل بينهم وبين المقاومة بإطلاق سراح رجال حماس ومناصري القضية الفلسطينية من سجونهم بمناسبة عملية التبادل؟ فتطلق السلطات في السعودية والإمارات ومصر وبقية الدول العربية من تم سجنهم من كوادر حماس ومن الداعمين للقضية الفلسطينية من العلماء والاكاديميين، وهل ستقوم سلطات أمريكا وبريطانيا وفرنسا وهولندا وبقية الدول الداعمة للكيان المحتل بإطلاق سراح المتظاهرين من الطلاب وغيرهم من المناصرين للقضية الفلسطينية؟ أم انهم سيظلون في إجرامهم وخيانتهم وعمالتهم إلى ما لا نهاية.
إن من أهم العوامل التي أدت إلى الاتفاق والهدنه تلك العناية الربانية التي أنجزت في أيام قليلة بضرب رأس الشر والإجرام والشيطان الأكبر، ما توعدوا به غزة وفلسطين من تدمير ثقة بما لديهم من أموال وسلاح ومجرمين فأتى الله بنيانهم من القواعد وذاقوا لفحة واحدة بعد أن استهزأوا برب العزة والجلال .
ما حصل في أمريكا وأستراليا وغيرها وما قد يحصل يمثل عظة وعبرة لكل متكبر جبار لا يؤمن بيوم الحساب، وهو ما جعل أمريكا تأمر اليهود ليقبلوا بالهدنة ولولا ذلك لاستمر إجرامهم إلى ما لا نهاية .
لم يدر في خلد الأمريكان ولا الصهاينة ولا صهاينة العرب والغرب أن قدرة الله لا يقف أمامها شيء.
صبوا جحيم إجرامهم على غزة واليمن وسوريا ولبنان وغيرها من البلدان.
السيناتور الأمريكي –ليندسي غرهام –تحدث عن اتفاق وجهات نظر اليهود مع آل سعود –بن سلمان –(لا يتوقع من إسرائيل أبرام اتفاق لا يشمل تدمير كتائب حماس أو يسمح لها بالبقاء عسكريا؛ ولا أحد في إسرائيل سيقبل باتفاق قد يمنع تدمير كتائب وقدرات حماس في المستقبل)، ويأتي يهودي آخر ويقول “لولا بن سلمان لضاعت غزة”.
ولا تقل جهود قادة الإمارات ومصر وغيرها في دعمهم للقضاء على حماس والحركات الجهادية لأنها في نظرهم تشكل خطرا عليهم وعلى اليهود، حسب زعمهم.
غزة واليمن ولبنان واجهت الإجرام الصهيوني والخذلان العربي والأممي، إلا قليل من الأحرار الذين كان لهم شرف التصدي والمواجهة وما قاله المجاهد أبو عبيدة في خطابه بمناسبة الهدنة واتفاق التبادل، حيث أشاد باليمن بقيادة السيد العلم قائد الثورة والمسيرة القرآنية عبدالملك بن بدرالدين الحوثي ولبنان بقيادة السيد الشهيد حسن نصرالله والمجاهدين من حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة في العراق وأحرار الأردن .
لقد هب قيادات الخليج (ملوكا وأمراء) لنجدة اليهود والنصارى وقدموا العون والمدد للمجرمين في الأراضي المحتلة وفي أوكرانيا والآن سيتكفلون بتعويض المتضررين من الحرائق في أمريكا وسيدفعون التعويضات لهم دون انتظار الشكر والتقدير، فقد جاء من سيأخذ الجزية منهم وهم صاغرون، كما غرد كوهين اليهود.
غزه ولبنان واليمن كشفت الخذلان والخيانة والعمالة في العصر الحديث وسجلت عنوان الشموخ والتصدي للإجرام والمجرمين .
الاتفاق والهدنة يمثل مكسبا لمحور المقاومة التي استطاعت أن تطور قدراتها وتعيد بناء ذاتها أثناء الحرب وهو ما جعل وزير الخارجية الأمريكي (بلينكن) يعترف بذلك -وفقا لمصادرهم أن المقاومة استعادت قدراتها مما يعني أن الحرب بلا نهاية، تم تعيين قيادات بدل الشهداء من الشباب برغم الحصار والحرب والتجويع .
ويتفق معه رئيس المخابرات السعودية السابق تركي الفيصل الذي رأى أن الخطورة كامنة في عدد الأطفال الأيتام الذين عايشوا إبادة أهاليهم أمام أعينهم، مما يعني انهم سيكونون (يحيى السنوار وحسن نصر الله) ويصل الأمر به إلى وصفهم بـ (المجرمين والاشرار) ويحذر الحلف الصهيوني الصليبي وكل الأنظمة التي شاركت في إبادتهم ويدعو ضمنا إلى القضاء عليهم قبل أن يكونوا الخطر القادم وهي ذاتها توجهات قادة كيان الاحتلال، انه لا أبرياء في غزة ويجب القضاء على الجميع.
الخذلان والتآمر على غزة وغيرها ليس وراؤه ذرة من إيمان وهو ما يؤكده العلامة السيد عمر بن حفيظ (هناك من يقول أن ما يجري في غزة ليس بجهاد في سبيل الله، بل مواجهة روافض و و و.. ومن يقول هذا الكلام يقف في صف الكافر والمعتدي والباغي والظالم والغاصب على حساب إخواننا المسلمين وكل ذلك بسبب عدم توافقهم مع صاحب الطائفة أو مع سياسة صاحب المذهب أو مع الدولة أو الحزب الذي ينتمون إليه، فإذا وقف هؤلاء مع الكفار ووالوهم على حساب المسلمين فماذا بقي من الإيمان؟؟.
إن مسيرة الجهاد التي أنهت الاستعمار وأسقطت الإمبراطوريات السابقة هي ذاتها ستؤدي إلى زوال الاحتلال وتحرير أرض فلسطين وستحرر القرار العربي والإسلامي من صهاينة العرب والغرب الذين أعانوا الإجرام والمجرمين على حساب عزتهم وكرامتهم.

مقالات مشابهة

  • وصول 9 أسرى فلسطينيين المفرج عنهم إلى غزة
  • إسرائيل تتحدث عن ضمانات آمنة للإفراج عن الرهائن
  • خلال إطلاق سراح الرهائن.. نتنياهو يندد بـ"المشاهد الصادمة"
  • إعلان وصول الرهائن السبعة المفرج عنهم من خان يونس إلى إسرائيل.. فمن هم؟
  • خلال إطلاق سراح الرهائن.. نتنياهو يندد بـ"المشاهد الصادمة"
  • الانتصار في تحرير الرهائن مقابل أسرى الحرب
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
  • مخاطر تُهدد المرحلة الثانية من اتفاق حماس وإسرائيل
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الرهائن  
  • ‏وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن مصادر من حماس: إسرائيل تؤخّر إدخال المساعدات لغزة وهذا قد يؤثّر على إطلاق الرهائن