مسقط- الرؤية

ناقش قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، رسالة الماجستير المقدمة من الطالبة فاطمة بنت محمد الكلبانية بعنوان "استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدخلات المهنية مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد: دراسة من منظور الخدمة الاجتماعية".

وسعت الدراسة إلى استكشاف تصورات الممارسين العاملين مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد بسلطنة عمان تجاه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدخلات المهنية، وقد شملت هذه التصورات كل من: الفاعلية المتصورة من استخدام الذكاء الاصطناعي، الكفاءة المتصورة تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي، التحديات المتصورة نحو استخدام الذكاء الاصطناعي، وقابلية الممارسين للتوجيه والتدريب والدعم المتصورة تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي، بهدف التوصل إلى مقترحات نحو إمكانية تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدخلات المهنية مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.

وقد شاركت الباحثة بأحد محاور الرسالة في مؤتمر أبحاث طلبة الدراسات العليا الذي نظمته جامعة الامارات العربية المتحدة، وحصلت على تتويج ضمن أفضل عشر أوراق بحثية من دول مجلس التعاون الخليجي، وتطمح أن تشارك بالمزيد من الأوراق البحثية مستقبلا.

وتؤكد الباحثة فاطمة في رسالتها على ضرورة تسليط الضوء على تصورات العاملين مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد تجاه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، باعتباره تحديا تنمويا ومطلبا أساسيا للاستجابة السريعة للفرص ومتغيرات العصر.

وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، ومنها: ارتفاع مستوى الفاعلية المتصورة لدى الممارسين تجاه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، ووجود كفاءة عالية متصورة لدى الممارسين تجاه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد في التدخلات المهنية، بالإضافة إلى وجود تحديات كبيرة تحول دون استخدامهم لهذه التقنيات، كما بينت نتائج الدراسة قابليتهم واستعدادهم بشكل كبير لتلقي التوجيه والتدريب والدعم لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدخلات المهنية.

وتنوعت المقترحات لتفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد في التدخلات المهنية أهمها: ضرورة وضع دليل استرشادي لتشريعات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، بالإضافة إلى أهمية إعادة توطين وتطوير التقنيات لتتماشى مخرجاتها مع المجتمعات العربية، والدعوة إلى إجراء مزيد من الدراسات والأبحاث المتعلقة بفهم استخدامات الذكاء الاصطناعي مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.

أشرف على الرسالة كل من الدكتورة فاء بنت سعيد المعمرية، وشارك في الإشراف الدكتور أحمد ثابت هلال إبراهيم، ترأس اللجنة الدكتورة ماجدة السلطية، وعضوية الممتحنين: الدكتور محمد الشربيني(ممتحن داخلي) والأستاذ الدكتور نبيل أبو الحسن (ممتحن خارجي).

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لماذا يبدي بعض الأشخاص مشاعر إنسانية تجاه الجماد؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تفتقر الأغراض الجامدة إلى المشاعر الإنسانية، لكن بعض الأشخاص يعاملونها على هذا الأساس.

وعندما تحدثت ليليانا وايلد عن هذه الظاهرة في مقطع فيديو عبر حسابها على منصة "تيك توك"، وجدت أنها ليست الوحيدة التي تفعل ذلك. وقد علّق العديد من الأشخاص بأنهم يشعرون بمشاعر تجاه الدمى المحشوّة، والنباتات، وقطع الأثاث، وحتى الصوت الضادر عن نظام تحديد المواقع في هواتفهم الذكية.

وأوضحت الدكتورة ميليسا شيبرد، وهي طبيبة نفسية معتمدة في ولاية ماريلاند الأمريكية، أن إضفاء طابع إنساني على الأشياء غير الحيّة قد يكون جزءًا من الرغبة الطبيعية للإنسان في البحث عن روابط في حياته اليومية.

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة تعقد أول مؤتمر حول اضطراب طيف التوحد
  • رسالة ماجستير تناقش جهود الشيخ أحمد الخليلي في الإعجاز القرآني
  • جامعة القاهرة تعقد أول مؤتمر حول "اضطراب طيف التوحد"
  • إطلاق مبادئ جديدة لتحليل اضطراب طيف التوحد في أبوظبي
  • جامعة القاهرة تعقد مؤتمر «اضطراب التوحد» لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع ديسمبر المقبل
  • استخدام الذكاء الاصطناعي من جوجل لمعالجة البطالة
  • كومبيوترات محمولة للطلاب تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي وهذه أسعارها ومواصفاتها بالسعودية
  • مؤسسات محلية ودولية: الإمارات وجهة عالمية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • "سدايا" توقع مذكرة تفاهم لتطوير المواهب في تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • لماذا يبدي بعض الأشخاص مشاعر إنسانية تجاه الجماد؟