لجريدة عمان:
2025-02-22@15:01:42 GMT

.. وتكتشف بأنك أضعت حياتك خوفا مما سيقال

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

تابعت تسجيلات مصورة لرجل دين شاب أصيب بمرض عضال أخذه على حين غرة وهو في أوج شبابه، وجه صرخة تنبيه لمتابعيه بأن يعيشوا الحياة الطيبة التي أرادها لنا الخالق، دون إفراط ولا تفريط، ومن أهم ما قال: ألا تهتم كثيرًا بكلام الناس من حولك، فالحياة قصيرة جدًا، وفي غمضة عين قد يغادر الإنسان هذه الحياة، فبسبب اهتمامه بكلام الناس والضغط النفسي الذي يعيشه بسبب الصراع بين رغبة ممارسة الحياة أسوة بالشباب في عمره، وبين عيش توقعات الناس منه كرجل دين ملتزم، عرض نفسه للإصابة بالمرض الذي يظن أنه جاء نتيجة لهذه الضغوطات اليومية التي عاشها.

سبحان الله، ذكرني هذا الشاب بقصص كثيرة عايشتها لأناس انتهجوا (التزمت) منهج حياة وحرموا أنفسهم ومن حولهم طيبات ما أحل الله رغم نهي الخالق عنها بقوله عز من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) المائدة

فاتسعت دائرة الحرام عند هؤلاء عليهم وعلى من حولهم، ولم يكتفوا بتطبيق معتقداتهم الصارمة هذه على أنفسهم، بل أنهم يحاولون فرضها على من حولهم، هؤلاء لا يعترفون بجنة الدنيا التي قال عنها خاتم الأنبياء والمرسلين: (إن هذه الدنيا حلوة خضرة) ولم يتأسوا بسيرة الأنبياء والمرسلين مثل سيدنا محمد الذي حبب له النساء والطيب، وكذا كان أنبياء الله من أغنى أغنياء أمتهم مثل سيدنا يوسف الذي طلب أن يكون على خزائن مصر، وسيدنا سليمان الذي طلب ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده.

هؤلاء فهموا السنن الكونية، وكرم الله ولطفه ببني البشر الذين طلب منهم شكر النعم بإظهارها، والاستمتاع بما يجود به هذا الكوكب من ثمر وخيرات، بعيدًا عن الإسراف، مهتدين بهدي النبوة، يعيشون باعتدال بلا إسراف أو تقتير، مدركين أن هذه الحياة تجربة فريدة لا تتكرر، ولم يخلقنا المولى فيها لنشقى ونتعذب بقدر ما هي دار عبور، تختار أنت فيها طريقًا وعرًا، أو طريقًا ممهدًا سهلًا.

ستكشف لك الأيام أن كلام الناس لم يكن بالحجم الذي صورت لنفسك، وأن الناس لا تتذكر بقدر ما تظن، فالجميع مشغول بنفسه، وبرأي الناس فيه أكثر من انشغاله بك.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

آخر مكالمة بين زينب ووالدها السيد نصر الله: كيف نُعيد الناس إلى الله؟

21 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: لم يكن السيد حسن نصر الله مجرد قائد سياسي أو عسكري، بل كان أباً للأمة، احتضنها برعاية وحنان، تاركاً إرثاً لا يُمحى. في حديثها التلفزويني، كشفت ابنته زينب نصر الله عن ملامح إنسانية عميقة في شخصيته، مشيرةً إلى دوره كأب وعائل وقائد استثنائي.

السيد والعائلة.. حضور رغم الغياب

تحدثت زينب عن نشأتها في ظل والدها، الذي حال انشغاله بالمسؤوليات الجسيمة دون حضوره الدائم في حياتها. أكدت أن والدتها تحملت جزءاً كبيراً من التربية، بالتنسيق الكامل مع السيد، الذي كان يضع خطوطاً حمراء واضحة في التربية. رغم ذلك، لم يكن متسلطاً، بل كان حنوناً، يُرشد أكثر مما يُجبر، ويترك لأبنائه حرية الاختيار مع التوجيه.

تطرقت أيضاً إلى استشهاد شقيقها هادي، مشيرةً إلى أن والدها لم يفرض عليه خيار الجهاد، بل ترك له القرار. ورغم الألم الكبير، كان فقدان هادي نقطة تحول زادت من ارتباطهم برسالة المقاومة.

حياة العائلة بين القيود والتضحيات

لم تكن القيود الأمنية أمراً جديداً في حياة الأسرة، فحتى بعد استشهاد السيد، لم يُسمح لعائلته بزيارة ضريحه بسبب الوضع الأمني. لكن هذا لم يمنع الأسرة من الاستمرار في نهج والدهم. تحدثت زينب عن زوجها الشهيد حسن قصير، الذي كان منخرطاً في العمل الجهادي منذ شبابه، وختم حياته بالشهادة، مؤكدةً أن ارتباطه بالسيد لم يكن فقط بصفته والد زوجته، بل لأنه كان يرى فيه القائد الذي يُقتدى به.

السيد والأمة.. أبٌ لشعبه

أكثر ما تأثرت به زينب كان نظرة والدها إلى الناس، إذ لم يكن يرى فيهم مجرد أنصار، بل اعتبرهم أولاده، ومسؤوليته الكبرى. في آخر مكالمة بينهما، شدد السيد على أهمية إعادة الناس إلى الله، إلى جانب اهتمامه بأوضاعهم المعيشية والاجتماعية.

استشهدت زينب بوصية السيد عباس الموسوي: “سنخدمكم بأشفار عيوننا”، مؤكدةً أن هذه العبارة كانت نهج والدها، الذي عاش حياته في خدمة الناس، مؤمناً بأن القيادة ليست ترفاً، بل مسؤولية تُبذل فيها الأرواح.

إرث السيد والمسيرة المستمرة

رغم استشهاده، فإن تأثير السيد نصر الله لا يزال حاضراً. أشارت زينب إلى أن القيادة الجديدة في حزب الله ليست بديلاً، بل استمرار لنهجه، حيث يتولى إخوانه ورفاقه الذين رافقوه قيادة المسيرة.

أكدت أن الأمة فقدت قائداً كان أباً لها، لكن إرثه لا يزال مستمراً، داعيةً الناس إلى دعم هذه القيادة الجديدة، للحفاظ على دماء الشهداء وإكمال المسيرة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • سر بعد التشهد الأخير قبل التسليم فى الصلاة يغير حياتك.. اغتنم الفرصة
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • وما ذنب المساجد تحرقونها وتمنعوا الناس الصلاة فيها ؟!!
  • آخر مكالمة بين زينب ووالدها السيد نصر الله: كيف نُعيد الناس إلى الله؟
  • بتمويل من الحزب.. ملعب المدينة الرياضية يعود إلى الحياة
  • ظواهر من الحياة
  • مقاتل من حزب الله يعود إلى الحياة بعد فقدانه لأشهر.. سأل عن نصر الله (شاهد)‏
  • هاشم: العدوان الذي اصاب لبنان غايته تحويل المناطق الجنوبية خاصة منزوعة الحياة
  • سورة تقرأ في العشر الأواخر من شعبان.. تغير حياتك 180 درجة للأفضل
  • العماد الذي لا مثيل له في البلاد‏