انطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال تزامنا مع مجازر جديدة في غزة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، انطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في محافظة وسط قطاع غزة، على أن تمتد لكافة مناطق القطاع خلال الأيام القادمة، تزامنا مع تواصل المجازر الإسرائيلية في القطاع.
وقالت الوكالة، عبر منصة "إكس" يبدأ اليوم تطعيم شلل الأطفال في قطاع غزة، يجب علينا أن نبذل كل جهد ممكن لمساعدة جميع الأطفال دون سن العاشرة على تلقي اللقاح، الخارطة المرفقة توضح الأماكن التي يمكن للأطفال فيها تلقي اللقاح في المنطقة الوسطى غزة".
وأضافت: "انطلقت المرحلة الأولى من حملة شلل الأطفال في المناطق الوسطى، إنها سباق مع الزمن للوصول إلى أكثر من 600,000 طفل في قطاع غزة خلال الأيام القادمة.
???? يبدأ اليوم تطعيم شلل الأطفال في #قطاع_غزة.
يجب علينا أن نبذل كل جهد ممكن لمساعدة جميع الأطفال دون سن العاشرة على تلقي اللقاح.
الخارطة المرفقة توضح الأماكن التي يمكن للأطفال فيها تلقي اللقاح في المنطقة الوسطى #غزة pic.twitter.com/hFDA2RrfqR — الأونروا (@UNRWAarabic) September 1, 2024
وطالبت الأونروا وقف إطلاق النار الدائم، وفترات الهدنة المؤقتة في المنطقة، لنجاح الحملة، من أجل أطفال غزة.
ورفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على "هدنة إنسانية" لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال، وادعى أنه جرى فقط تحديد أماكن "آمنة" للتطعيم.
ومن ناحية أخرى، توجه الآلاف من الفلسطينيين إلى المراكز التي تم الإعلان عنها في المحافظة الوسطى لتطعيم أطفالهم دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال.
وحسب طواقم طبية مشرفة على عمليات التطعيم في مراكز مدينة دير البلح (وسط)، فقد ظهرت علامات الإعياء وسوء التغذية على المئات من الأطفال الذين حصلوا على التطعيمات بسبب الظروف الصعبة التي يعيشوها جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ نحو 11 شهرا.
صور من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال التي تُجرى حاليًا في العيادات والنقاط الطبية التابعة للأونروا في المنطقة الوسطى من قطاع #غزة، حيث يستقبل موظفونا الأهالي وأطفالهم، ويقومون بتسجيل الأطفال وتقديم اللقاح لهم، بالإضافة إلى تقديم بعض التعليمات الهامة للأهالي للعناية بصحة أطفالهم. pic.twitter.com/VH3WdCOR81 — الأونروا (@UNRWAarabic) September 1, 2024
والسبت، أعلنت وزارة الصحة في غزة والأونروا ومنظمتا الصحة العالمية و"يونيسف"، خلال مؤتمر صحفي في مستشفى "ناصر" بمدينة خان يونس (جنوب)، إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمن دون 10 سنوات.
وقال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم مجدي ضهير، خلال المؤتمر الصحفي: "بدأنا حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في قطاع غزة".
وأضاف: "نسعى من خلال الحملة للوصول إلى أكثر من 90 بالمئة من الأطفال في جميع محافظات قطاع غزة، من شمالها إلى جنوبها".
"أشعر بالارتياح"، هذا ما قالته إحدى الأمهات في #غزة بعد أن تلقت طفلتها نقطتي اللقاح في عيادة الأونروا.
انطلقت المرحلة الأولى من حملة #شلل_الأطفال في المناطق الوسطى. إنها سباق مع الزمن للوصول إلى أكثر من 600,000 طفل في قطاع غزة خلال الأيام القادمة.
لنجاح هذه الحملة، يجب على… pic.twitter.com/h78H4MD2PL — الأونروا (@UNRWAarabic) September 1, 2024
وتابع أن "حملة تطعيم ضد شلل الأطفال للأطفال تحت سن 10 سنوات في قطاع غزة تستكمل الأحد في مناطق وسط القطاع من 1 إلى 4 سبتمبر/ أيلول الجاري".
وأشار إلى أنه عقب المناطق الوسطى من المقرر استكمال حملة التطعيم في خان يونس بين 5 و9 سبتمبر، ثم تستمر في مدينة غزة وشمال القطاع من 9 إلى 12 من الشهر ذاته.
وفي 16 آب / أغسطس الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
وبدعم أمريكي تشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
ووسط الحرب التي يواصلها الاحتلال الإسرائيلي في تجاهل تام لمناشدات المجتمع الدولي، يواجه أطفال غزة أوضاعا مأساوية، تشمل الحرمان من التعليم، وسوء التغذية الحاد، وعدم تلقي اللقاحات الضرورية، ما يهدد أوضاعهم الصحية مستقبلا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة الأونروا غزة شلل الاطفال الأونروا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حملة تطعیم ضد شلل الأطفال شلل الأطفال فی تلقی اللقاح فی قطاع غزة فی المنطقة أکثر من
إقرأ أيضاً:
إرث البابا فرنسيس بأفريقيا.. وساطة وإصلاحات وصدامات عقائدية
سلّط تقرير نشره موقع "تي في 5 موند" الفرنسي الضوء على ما سماه الأثر العميق الذي تركه البابا فرنسيس في القارة الأفريقية من خلال زياراته الدبلوماسية المتعددة، ومواقفه تجاه القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وحسبما قال الموقع، فإن تحركات البابا في أفريقيا جاءت امتدادًا لرؤيته التي تمزج بين البعد الروحي والدور السياسي للكنيسة، حيث ركّز على ملفات السلام والعدالة والاستدامة البيئية، مع تأكيده على ضرورة أن يكون للكاثوليكية الأفريقية طابعها المستقل بعيدًا عن الهيمنة الغربية.
دوره في المصالحة بأفريقيا الوسطىفي عام 2015، زار البابا فرنسيس جمهورية أفريقيا الوسطى في خضم حرب أهلية طاحنة بين الجماعات المسيحية والمسلمة والأنيمية.
ورغم المخاطر الأمنية، زار العاصمة بانغي، حيث صلّى في كاتدرائيتها، كما توجّه إلى مسجد في حي بي كي 5، أحد أكثر المناطق تضررًا بالعنف الطائفي.
كان لهذه الزيارة أثر ملموس في تهدئة التوترات، إذ أعقبها بفترة قصيرة تنظيم انتخابات، في خطوة شكلت بداية لمسار المصالحة الوطنية.
ولم يكتفِ البابا بإطلاق دعوات عامة للسلام، بل انخرط فعليًا في جهود الوساطة الميدانية بين الأطراف المتنازعة.
تحذيراته من العنف بالكونغو الديمقراطيةلم تتوقف جهود البابا عند جمهورية أفريقيا الوسطى، بل امتدت إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث حذّر بشدة من تصاعد العنف في شرق البلاد.
إعلانبحسب تقرير الموقع، كان البابا فرنسيس أكثر انخراطًا في القضايا السياسية والاجتماعية الأفريقية مقارنة بسلفه بنديكيت السادس عشر (2005-2013)، ويمكن مقارنته في هذا الصدد بالبابا يوحنا بولس الثاني، الذي كان له أيضًا تأثير بارز في القارة.
غير أن فرنسيس ركّز بشكل خاص على الملفات الاقتصادية والاجتماعية، متحدثًا بلغة قريبة من خطاب منظمات المجتمع المدني، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا تجارة الأسلحة ونهب الموارد الطبيعية.
تعزيز دور أفريقيا في الكنيسة الكاثوليكيةضمن إستراتيجيته لتعزيز الحضور الأفريقي داخل الكنيسة الكاثوليكية، قام البابا فرنسيس بتعيين اثنين من الكرادلة الأفارقة: الكاردينال فريدولين أمبونغو من الكونغو الديمقراطية، والكاردينال ديودوني نزابالينغا من جمهورية أفريقيا الوسطى.
يعكس هذا التوجه إدراك الفاتيكان المتزايد لأهمية أفريقيا داخل الكنيسة، التي لم تعد محصورة في أوروبا، بل باتت تمتد بشكل متزايد في أفريقيا وأميركا اللاتينية.
سعى البابا فرنسيس إلى تعزيز نموذج كاثوليكي أكثر انفتاحًا على الهويات المحلية، منح الكنائس الأفريقية استقلالية أكبر عن النمط الغربي.
غير أن هذا التوجه واجه تحديات، لا سيما في القضايا العقائدية الحساسة.
فعندما طرح البابا إمكانية تقديم بركة للأزواج من الجنس نفسه، قوبل هذا الاقتراح برفض واسع من الأسقفيات الأفريقية التي تمسّكت بقيمها الثقافية المحلية المناهضة لهذه التوجهات.
يعكس هذا التباين التوتر القائم بين السعي لترسيخ كاثوليكية عالمية من جهة، والاعتراف بخصوصيات الكنائس المحلية من جهة أخرى، مما قد يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه الكنيسة في أفريقيا خلال السنوات المقبلة.