الجزيرة:
2025-04-27@00:05:00 GMT

بلومبيرغ: هل تنهي هاريس عصر الغطرسة الأميركية؟

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

بلومبيرغ: هل تنهي هاريس عصر الغطرسة الأميركية؟

قالت وكالة بلومبيرغ إن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن وعد ذات يوم وهو مرشح للرئاسة بسياسة خارجية "متواضعة" تجعل العالم يرحب بالولايات المتحدة، وعندما أصبح رئيسا، نفذ سياسة متغطرسة -عكس ما وعد- وشن حروبا فاشلة، لكن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس قد تفعل ذلك في الاتجاه المعاكس.

وأوضح الموقع -في عمود بقلم كاتبه أندرياس كلوث- أن موضة المحافظين الجدد تلك، قادت إلى هذا التناقض المعرفي الذي يعيد التذكير بأنه يكاد يكون من المستحيل التنبؤ بكيفية تصرف السياسيين الذين يترشحون للمكتب البيضاوي بمجرد وصولهم إليه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الغارديان: هؤلاء "ثلاثي شر القرن الـ21"list 2 of 2موقع بريطاني: هكذا تعمل منصة إكس على تأجيج الحرب في السودانend of list

ولذلك قد نتكهن بالسياسات الخارجية المحتملة لكامالا هاريس أو للمرشح الجمهوري دونالد ترامب -يتابع الكاتب- لكنه من المرجح أن تنفجر هذه النظريات عند الاصطدام بتقلبات الأحداث العالمية، مثل هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، في حالة بوش.

عكس مسار بوش

غير أن هاريس -كما يقول الكاتب- أظهرت علامات على أنها قد ترسم مسارا سيكون تقريبا عكس مسار بوش، ولكنها لا بد أن تظهر للجميع، أنّها ستكون قوية مثل ترامب، وتقول "بصفتي القائد الأعلى، سأضمن أن تمتلك الولايات المتحدة دائما أقوى قوة قتالية وأكثرها فتكا في العالم"، كما وعدت في مؤتمر الحزب الديمقراطي.

ويزيد كلوث أنه يمكن استنتاج هذا من الأشخاص الذين اختارتهم لتقديم المشورة لها بشأن الأمن القومي، والذين من المرجح أن يشغلوا بعض مناصب السياسة إذا فازت، مثل الدبلوماسية والباحثة ريبيكا ليسنر، وفيليب غوردون الذي خدم في إدارتي الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون وتحدث كثيرا عن "الحاجة إلى إضفاء قدر معين من التواضع على فكرة وجود حل بسيط لأي من هذه التحديات الكبرى" في الشؤون العالمية.

وتشمل روايته بعض الإخفاقات والحماقات والعواقب غير المقصودة للتدخلات الأميركية في المنطقة، مثل الإطاحة برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق عام 1953، ومثل غزو بوش الخاطئ للعراق الذي أدى إلى ظهور تنظيم الدولة وأعطى نصرا لإيران، فضلا عن المغامرات غير المتوقعة في أفغانستان وسوريا وليبيا وأماكن أخرى، يشرح كلوث.

حدود القوة الأميركية

ويتمتع غوردون -بحسب الكاتب- بنظرة ثاقبة للغرور الذي يصاحب غالبا الاستثنائية الأميركية، والاعتقاد الساذج بأن الولايات المتحدة، بحكم خصائصها الفريدة المفترضة، قادرة على إصلاح كل شيء وإنقاذ العالم، وهو يدرك حقيقة حدود القوة الأميركية، والحاجة إلى التواضع في عالم مجهول وغير معروف.

ومع ذلك، ليس غوردون خجولا بشأن تأكيد قوة الولايات المتحدة عند الضرورة، وخاصة أمام روسيا، ولكن بصفته ممارسا، فهو على دراية بالمشاكل غير المتوقعة، وقد ناقش الرئيس جو بايدن وهاريس في موضوع الانسحاب من أفغانستان عام 2021، وحذر على ما يبدو من الفوضى التي قد تنجم عنه، وحث على إبقاء وجود عسكري لمنع ذلك.

الانفتاح بدل الانعزالية

ويضيف الكاتب أن ريبيكا ليسنر شرحت في كتاب لها موضوعات مماثلة، واستنتجت أن الولايات المتحدة تفتقر في الوقت الحاضر إلى الوسائل اللازمة لمراقبة العالم باعتبارها "قوة مهيمنة"، والدفاع عما يسمى "النظام الدولي القائم على القواعد"، وهي تفضل تقليص الإستراتيجية الأميركية الكبرى إلى أهداف أكثر قابلية للتحقيق مثل الحفاظ على قدر ضئيل من التبادل المفتوح الذي من شأنه أن يحافظ على ازدهار الولايات المتحدة.

ومثل بايدن، ستميل هاريس إلى "الدولية" بدلا من انعزالية ترامب، وستزرع التحالفات والمنظمات المتعددة الأطراف، في حين سيذهب ترامب إلى الأحادية والقومية، كما ستمزج هاريس بين الواقعية والمثالية، ولكن ترامب لن يتصرف بهذه الطريقة، بحسب الكاتب.

ويضيف كلوث أنه قد لا يقترب بايدن من غطرسة ترامب -كما يقول الكاتب- لكنه اكتسب مهاراته خلال عصر الغطرسة الوطنية، حيث دخل مجلس الشيوخ عندما كانت الولايات المتحدة قوة عظمى وانضم إلى لجنة العلاقات الخارجية عندما كانت لفترة وجيزة قوة عظمى في عالم أحادي القطب، وهو بالتالي معتاد على استعارة لغة الاستثنائية المسيحانية، واصفا أميركا بأنها "الأمة التي لا غنى عنها" و"منارة" للعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

عاجل ـ مستشار الأمن القومي الأمريكي: الولايات المتحدة ليس عليها أن تدفع رسوما لمرور سفنها في قناة تدافع عنها

أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدلًا واسعًا بتصريحات مفاجئة طالب فيها بمرور السفن الأمريكية، العسكرية والتجارية، مجانًا عبر قناتي بنما والسويس. وفي تدوينة نشرها عبر منصة "تروث سوشيال"، اعتبر ترامب أن "هاتين القناتين ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأمريكية". وأضاف ترامب في تدوينته المقتضبة أنه طلب من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى هذا الأمر "على الفور".

تأييد مستشار الأمن القومي الأمريكي

مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، سارع إلى تأييد موقف ترامب، حيث أعاد نشر التدوينة عبر حسابه في منصة "إكس". وأكد أنه يعتقد بأن الولايات المتحدة "لا يجب أن تدفع رسومًا مقابل عبور قناة تدافع عنها". يأتي هذا التأييد من والتز ليعزز موقف ترامب ويشير إلى دعم مسؤولين كبار في الإدارة السابقة لهذه التصريحات المثيرة.

توقيت حساس للتصريحات

تأتي هذه التصريحات في توقيت حساس، حيث تكافح قناة السويس للتعافي من تداعيات هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. هذه الهجمات تسببت في عزوف بعض السفن عن المرور عبر القناة، مما أدى إلى تراجع الحركة التجارية عبر هذا الممر المائي الحيوي. هذه الظروف تجعل التصريحات الأمريكية أكثر تأثيرًا على المنطقة في وقت يتطلب تعافيًا اقتصاديًا عاجلًا.

"استعادة" قناة بنما

التصريحات الخاصة بـترامب لم تقتصر على قناة السويس فقط، بل امتدت لتشمل رغبته في "استعادة" قناة بنما. تعد قناة بنما أحد الممرات المائية الاستراتيجية للتجارة العالمية، والتي أكملت الولايات المتحدة بناءها في أوائل القرن العشرين قبل أن تسلم السيطرة عليها لبنما عام 1999. ومن خلال تصريحاته، يبدو أن ترامب يشير إلى نية إعادة فرض سيطرة أمريكية على هذا الممر الحيوي.

تحذيرات من التأثيرات الاقتصادية

في نفس السياق، سبق لرئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن حذر من التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية الأمريكية على حركة التجارة العالمية، مما سينعكس على إيرادات قناة السويس. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى الخسائر التي تكبدتها القناة بسبب الظروف الأمنية في البحر الأحمر، والتي أثرت على حركة المرور بشكل عام. هذا يشير إلى القلق المتزايد حول التداعيات الاقتصادية لهذه التصريحات على المنطقة.

مقالات مشابهة

  • عاجل ـ مستشار الأمن القومي الأمريكي: الولايات المتحدة ليس عليها أن تدفع رسوما لمرور سفنها في قناة تدافع عنها
  • ترامب: يجب مرور السفن الأميركية مجانا عبر قناتي السويس وبنما
  • كاتب أميركي: ترامب يدمر 100 عام من الميزة التنافسية الأميركية في 100 يوم
  • ترامب: الولايات المتحدة تقترب من إبرام اتفاق تجاري مع اليابان
  • ترامب يتوقع إبرام اتفاقات تجارية مع شركاء الولايات المتحدة خلال شهر
  • لافروف: روسيا لا تستطيع الكشف عن تفاصيل محادثات أوكرانيا مع الولايات المتحدة حتى اكتمالها
  • الولايات المتحدة تشن سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة في اليمن
  • الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • ما مستقبل العلاقات الأميركية الأوروبية بعد لقاء ترامب وميلوني؟
  • ترامب: حلف الناتو ضعيف من دون الولايات المتحدة