موقع النيلين:
2024-09-15@01:55:15 GMT

حياة الماعز -مجرد فيلم هندي!!

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

*مثل كثير من السودانيين احظي بصداقات واسعة مع أشقاء من السعودية وزرت المملكة مؤخرا أثناء التغطية الإعلامية لموسم الحج التالي لحظر كورونا*

*كان المعنى بترتيب تغطيتنا تلك شابا يعمل في وزارة الإعلام السعودية اسمه الجوفي-كان شابا فاضلا و مملوء سعة في النفس والأخلاق كان معنا من لحظة الدخول للخروج من الأراضي المقدسة*

*لم يكن الجوفي وحده ولكن كل شباب وزارة الإعلام وقتها وعلى رأسهم الوكيل الغامدي كانوا على ذات النحو من الأخلاق و السعة التى احتوت على نحو غريب بعض ضيقنا وجهلنا بالاجراءات*!!

*اكرمت ذلك الموسم بنقل مشاهد الحج للتلفزيون السعودي من داخل عرفة ومع ذلك كنت كثير الاحتجاج ولكن ابتسامة وسعة الجوفي-الذي كنت ادعوه بالكفيل – كانت تملأ المكان والزمان*

*تذكرت بعض تلك العلاقات وغيرها في السودان مع إخوة من المملكة العربية السعودية وانا اتابع الفرقعة الإعلامية التى هدف إليها الفيلم الهندي حياة الماعز*!!

*الحقيقة ليست ذكرياتي ولا علاقاتي بالاشقاء السعوديين وحدها تقف شاهدة على سعة واخلاق السعوديين ولكن روايات اجيال وأجيال من أهلنا في السودان والذين عاشوا في المملكة واصبحوا جزءا من مجتمعها ومن أسرها الكريمة تحكى أصالة الشعب السعودي*
*كم من أسرة سعودية استقدمت للخدمة والسكن ابنا سودانيا كان والده يعمل لديها من سنوات مما يدل أن العلاقة تجاوزت العمل لتصبح علاقة أهل ؟!*

*شخصيا إلتقيت بالأخ المفوض بمشروع قلب العالم في البحر الأحمر وهو مشروع لأسرة سعودية بالكامل وعلى أرض سودانية والمسؤول المفوض عنه سوداني ولقد عرفت منه أنه استقدم للعمل مع تلك الأسرة السعودية الكريمة بعد والده !*

*لا يمكن طبعا حصر فضل الشعب السعودي على شخص أو جالية وقد بلغت العمالة الوافدة للمملكة اليوم نحو ١٤ مليون شخص وهو عدد يعادل تقريبا ضعف الشعب السعودي !!*
*أيضا لا يمكن تصور السعودي بذلك الصلف الذي صوره فيلم حياة الماعز وان كان العزاء أننا جميعا نعلم خيال السينما الهندية الشاطح*

*مع ذلك لا يمكن الجزم بأن الشعب السعودي كله يخلو من أخرق في التعامل هنا او هناك ولكن بذات الجزم لا يمكن تصور حياة ١٤ مليون وافد تحت الذل وذلك لأن المملكة أن قامت بترحليهم -كلهم-اليوم بالباب لعادوا غدا بالشباك !!*

*تعظيم سلام من السودان للشعب السعودي الشقيق ونرجو الا يتأثروا بما يجري على الشاشة ـالغشاشةـ ويكفي أنه مجرد فيلم هندي في النهاية وما على الأرض أبقى واغلى*

بقلم بكري المدنى

إنضم لقناة النيلين على واتساب
.