بوابة الوفد:
2025-02-27@16:11:48 GMT

السهل الممتنع فى فكر د. سمير فرج

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

يتمتع الدكتور سمير فرج بحس صحفى فريد، جعله من أبرز المفكرين الاستراتيجيين والمحللين، لكونه يقدم فكره وتحليله فى سياق بسيط يستوعبه المواطن العادى، بعيداً عن الجمل والمفردات التى تبدو فيها نبرة استعلاء على القارئ.

وعندما قرر الدكتور سمير فرج الانتقال إلى وسيلة أخرى من وسائل النشر وهى الكتب، فقد استخدم أيضاً اللغة البسيطة نفسها، ولذلك أصبح المهتمون بشأن دوائر الأمن القومى المصرى والعربى والعالمى والاستراتيجيات، ينتظرون من وقت لآخر أن يطل عليهم بعمل إبداعى جديد؛ لذا فمؤخراً أصدر كتابه الجديد: "الاستراتيجية والأمن القومى وجهان لعملة واحدة".

حيث يتناول الفصل الأول من الكتاب المفاهيم الخاصة بالاستراتيجية بشكل عام والاستراتيجية والتخطيط العسكرى والسياسى بشكل خاص والوسائل التى تسعى من خلالها الدول لتحقيق استراتيجيتها، أما الفصل الثانى فيتناول القضايا المتعلقة بالأمن القومى والمفاهيم الخاصة به والمجالات الخاصة بالأمن القومى لأى دولة، كما يتناول الأدوات والوسائل المختلفة التى تلجأ إليها الدول من أجل تحقيق أمنها القومى ونطاقات الأمن القومى للدولة، وعناصر تهديد الأمن القومى التى تواجهها الدول، سواء على المستوى الداخلى أو المستوى الخارجى من تهديدات سياسية واقتصادية وعسكرية وإجتماعية وكذلك تهديدات التطرف الدينى.

أما الفصل الثالث فيتناول بشكل موسع دوائر الأمن القومى المصرى والتهديدات التى تواجهها على المستويين الخارجى والداخلى، وكذلك شرح متكامل لدوائر الأمن القومى المصرى المختلفة، بداية من الدوائر البعيدة التى تضم العديد من الدول الهامة، على رأسها الولايات المتحدة، ودول أوروبا وروسيا والدوائر القريبة، مثل دائرة البحر المتوسط والدائرة العربية والدائرة الأفريقية التى تحمل أهمية خاصة لمصر ليتناول التفاصيل الخاصة بقضايا تلك الدائرة بما تمثله من أهمية خاصة لمصر وما مرت به تلك العلاقة من مسارات مختلفة على مدار ستين عاماً، بداية من تاريخ الدعم الذى قدمته مصر لحركات التحرر فى أفريقيا فى الستينات، ثم ما تلا ذلك من تباعد على مدار سنوات مختلفة، وصولاً إلى الجهود التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيس منذ بداية توليه لإعادة مصر إلى أفريقيا وإعادة أفريقيا إلى مصر، لتتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى بعد سنوات من تعليق عضويتها.

أما الفصل الرابع والذى جاء تحت عنوان: «قصة الإرهاب»، فجاء ليتناول واحداً من أهم مهددات الأمن القومى العالمى والمصرى، والتعرف على جذور الإرهاب فى العصر الحديث وكيف تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من القضاء على واحد من أهم أعدائها، ومن الأسماء التى ساهمت بشكل كبير فى تغلغل الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط ألا وهو أسامة بن لادن الذى تمكن الكاتب من التعرف على قصة القضاء عليه من وزير الدفاع الأمريكى السابق «ليون بانتيا» فى لقاء جمعهما بالقاهرة.

 كما تناول الفصل الحرب التى شنتها مصر على الإرهاب فى كافة أنحاء مصر وخاصة فى شمال سيناء، والجهود التى قامت بها الدولة المصرية من أجل إعادة إعمار وتنمية سيناء بعد معاناتها لسنوات من هجمات الإرهاب الغاشم.

أما الفصل الخامس والأخير والذى جاء بعنوان: «الحرب والتسليح فى ضوء مفاهيم الأمن القومى» فجاء من أجل أن يساهم فى معاونة القارئ على فهم الأبعاد المختلفة لقضايا الأمن القومى والتى يعد التسليح واحداً منها خاصة فى ظل تسارع الأحداث والصراعات على مختلف الأصعدة العالمية والإقليمية، ليقدم الكاتب شرحاً وافياً عن الحرب وأنواعها المختلفة وأساليب التسليح، بداية من الحروب التقليدية إلى حروب الجيل الرابع وحروب الفضاء والحروب الذكية، كما تناول الفصل قضايا سباق التسلح فى العالم، وأحدث الأسلحة التى بدأت فى الظهور، مثل الطائرات المسيرة، والقنابل العنقودية والقنابل القذرة، وشرح ما تمتلكها من قدرات تدميرية فتاكة.

مَن يعرف الدكتور سمير فرج لن يندهش أن يتم اختياره سنة 1975 من الجيش المصرى، وهو برتبة رائد ليمثله فى مناظرة تاريخية بين مصر وإسرائيل حول الحرب بينهما نظّمتها هيئة الإذاعة البريطانية «البى بى سى» وأذيعت على التلفزيون البريطانى. ولا شك أن ذلك الحدث كان إشارة لافتة لما يتمتع به الرجل من قدرة على النقاش، والإقناع، والحديث بمنطق، وعلم، ودراية، حيث انتهت المناظرة لصالح ممثل جيش مصر بثمانى نقاط مقابل أربع نقاط فقط للجنرال آرييل شارون، ممثل جيش إسرائيل.

هذا هو الدكتور سمير فرج.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمجد مصطفى الزاد الدكتور سمير فرج وسائل النشر الدکتور سمیر فرج الأمن القومى أما الفصل

إقرأ أيضاً:

غانا تواجه الإرهاب.. خطة شاملة لتنمية الشباب ومواجهة التهديدات الأمنية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حكومة غانا كشفت عن خطة للشباب تعتبر السبيل لتنميتها الاقتصادية ومواجهة الإرهاب، وأوضحت بيانات عالمية أن 6.9 مليون مواطن شمال غانا يعيشون في فقر مدقع في 2024 على أقل من 2.15 دولار يوميًا. 

الموظفون العاملون في وظائف ما قبل التقاعد والوظائف الأخرى لا يشعرون بالأمان المالي على المدى الطويل. 

وتواجه غانا منذ سنوات خطر الإرهاب من منطقة الساحل المضطربة، حيث فقدت بوركينا فاسو جارتها الشمالية السيطرة على معظم أراضيها أمام الجماعات الإرهابية مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.

وقادة الجماعة أعلنوا نيتهم التوغل في بنين وغانا، ويقومون بتجنيد الشباب من شمال غانا. آرون أتيمبي، باحث في منع التطرف، أكد أن الجماعات المتطرفة تغرس أفكارها في الشباب وتجنّدهم.

 لذلك نبه كوجو إمبرايم، مدير الإعلام من أجل السلام والعمل، إلى أهمية الجمع بين القوة العسكرية والحكم بالرفق لمواجهة التطرف، مؤكدًا أن غانا تخطط لتدريب مليون مبرمج خلال أربع سنوات لمواكبة الطلب العالمي. 

تستغل الفقر

تعتمد الجماعات الإرهابية على استغلال الفقر والبطالة لتجنيد الشباب من شمال غانا، هذا الأمر الذي تستغله الجماعات الإرهابية، بحسب قول آرون أتيمبي، الباحث في مجال منع التطرف،  مؤكدًا أن الجماعات المتطرفة تغرس أفكارها في الشباب وتجندهم.

وتشير البيانات إلى أن 6.9 مليون مواطن في شمال غانا يعيشون في فقر مدقع، حيث يعتمدون على أقل من 2.15 دولار أمريكي في اليوم.

 هذا الفقر يجعل الشباب عرضة للتجنيد من قبل الجماعات الإرهابية التي تستغل حالتهم الاقتصادية السيئة.

التهديد الإرهابي

تواجه غانا تهديدات من جماعات إرهابية مثل "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التي تستغل الفوضى في منطقة الساحل للتوسع، والجماعة أعلنت نيتها التوغل في بنين وغانا، كما تقوم بتجنيد الشباب من شمال غانا.

وتسللت الجماعات الإرهابية إلى غانا من منطقة الساحل، حيث فقدت بوركينا فاسو السيطرة على معظم أراضيها لصالح هذه الجماعات. 

تأثير الإرهاب على المجتمع في غانا

 إذ تسبب الإرهاب في زيادة معدلات النزوح الجماعي من الدول المجاورة مثل بوركينا فاسو ومالي، مما أدى إلى تدفق اللاجئين إلى غانا.

وهذا النزوح الجماعي يزيد من الضغط على الموارد والخدمات في غانا، ويخلق بيئة خصبة لتجنيد المتطرفين واستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة.

التحديات المستقبلية

تواجه غانا تحديات كبيرة في المستقبل، حيث يتعين عليها التعامل مع تداعيات النزوح الجماعي والتغيرات المناخية التي تزيد من حدة التوترات الاجتماعية.

 كما يجب على الحكومة تعزيز جهودها في مجال التعليم والتدريب المهني لتجهيز الشباب لمتطلبات سوق العمل المتغيرة.

من خلال هذه الجهود المتكاملة، تسعى غانا إلى بناء مستقبل أفضل لشبابها والوقوف في وجه الإرهاب، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في القارة الإفريقية.

 الحكومة ملتزمة بتقديم الدعم اللازم للشباب وتوفير الفرص التي تمكنهم من تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم.

مقالات مشابهة

  • مخاوف في مجلس الأمن من تفكيك وتقسيم السودان وأمريكا تحذر من بيئة الإرهاب
  • ازدواجية المعايير في مصطلح الإرهاب.. المقاومة الفلسطينية نموذجًا
  • رئيس الجمهورية: الإرهاب عاد مرة أخرى ليهدد العراق ودول الجوار
  • إجراءات استخراج شهادة بيانات السيارة من المرور
  • غانا تواجه الإرهاب.. خطة شاملة لتنمية الشباب ومواجهة التهديدات الأمنية
  • سمير فرج : القرار المصري لا يُباع ولا يُشترى
  • في قانون العمل الجديد.. وداعا «استمارة 6» وإلغاء الفصل التعسّفي والنقل دون موافقة
  • محافظ الدقهلية يُكرم العاملين بالإدارة العامة للإعلام والعلاقات والمراسم بديوان عام المحافظة
  • انطلاق البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب الابتدائية
  • وزير التعليم وممثل يونيسف يطلقان من أسوان البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة