لأول مرة.. زاهي حواس يلقي محاضرة عن السياحة المصرية بمدينة صلالة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
ألقى الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصري الشهير، محاضرة لأول مرة في مدينة صلالة بسلطنة عمان، وذلك على هامش فعاليات المنتدى العربي الثالث للسياحة والتراث الذي نظمه الاتحاد العربي للإعلام السياحي عضو الاتحادات النوعية العربية المتخصصة الذي ترعاه جامعة الدول العربية وهو المنتدى الذي تم خلاله تكريم عالم الآثار المصري زاهي حواس وحصوله على جائزة الريادة في الآثار، وسط حضور ومشاركة عدد كبير من الإعلاميين ورجال السياحة ورجال الآثار العرب.
وتحدث حواس في ندوة حوارية عن أهمية السياحة في الدول العربية، ومستقبل السياحة في مصر، مؤكدًا أن الدول العربية بها تراث وآثار هامة جدا، وأشاد كثيرا بسلطنة عمان وما حباها الله به من مقومات، مؤكدًا ان ما شاهده في محافظة ظفار ومدينة صلالة لا وجود له في اي مكان بالعالم، لافتًا الى وجود العديد من الشواهد والآثار على حضارة عظيمة موجودة على هذه الأرض ويمكن الاستفادة سياحيًا من خلال تسليط الضوء على الاكتشافات الاثرية الهامة في سلطنة عمان واستثمار الآثار العربية في زيادة حجم أعداد السياح الوافدين إلى المنطقة.
وأشار حواس إلى أن اكتشاف بعض الآثار المصرية في شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج يدل على وجود علاقات تجارية بين مصر ودول الخليج وخصوصًا أن إحدى البرديات تقول إن الملك رمسيس الثالث أرسل بعثات تجارية لجلب النحاس من بلد مجاور، يُعتقد أنه في منطقة الجزيرة العربية ومتاخم لسواحل بحرية لذلك من المتوقع العثور على آثار مصرية دول عربية مجاورة.
ونالت محاضرة عالم الآثار المصري التي كانت مصحوبة بصور عن الاكتشافات الأثرية الحديثة التي قام بها حواس استحسان واعجاب الحضور، حيث تحدث عن أسرار هرم الملك خوفو وعن الأبواب التي عثر عليها داخل الهرم وكذلك عن الممر الذي عثر عليه منذ شهور قليلة خلف المدخل الأصلي للهرم.
كما تحدث عن اكتشافاته بمنطقة سقارة والتي تم تصويرها عن طريق نتفليكس وكان الأول علي العالم كله في مجال الأفلام الوثائقية وغيرها وخاصة ما عثر عليه بمنطقة جسر المدير بسقارة عن الهرم الجديد الذي عثر عليه بجوار هرم الملك تتي أول ملوك الأسرة السادسة منذ حوالي ٤٣٠٠ كما تحدث أيضا عن الأبيار التي عثر عليها داخل الهرم وبداخلها التوابيت والمومياوات.
وأشار خلال محاضرته أيضا إلى الاكتشافات التي قام بها عن طريق استعمال الأشعة المقطعية وDNA وكشف كيف مات الملك توت عنخ آمون وكذلك كشف شجرة العائلة لمومياء الملكة حتشبسوت.
وتحدث عن حفائره بوادي الملوك والتي كانت سببا في الكشف عن مقبرة الملكة نفرتيتي وقد عرض لأول مرة اكتشاف المدينة الذهبية التي اختيرت كأهم كشف أثري بالعالم كله.
كما أكد عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس أن مصر لا تحتاج إلى تسويق آثارها أو مقاصدها السياحية لأنها الدولة الوحيدة في العالمة التي لم تتوقف فيها الاكتشافات الأثرية حتى الآن وهو ما يسوِّق لآثارها بشكل دوري، ولفت إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون نقلة نوعية سياحية لمصر وعنصر أساسي من عناصر الجذب السياحي إلى مصر خاصة بعد الخطة الطموحة التي وضعتها الدولة المصرية لتحقيق ذلك.
وأوضح حواس أن المتحف المصري الكبير أهم مشروع ثقافي في القرن الـ21، مشيرا إلى أنه سعيد بمشاركته في بناء هذا المتحف.
وقال حواس إن التعامل مع الإعلام يجب أن يكون مدروس وأن تقوم كل دولة سياحية بعمل خطة ترويجية لآثارها واكتشافاتها حتى لا يتحول الإعلام من اداة ترويج إلى أمر سلبي يتسبب في إظهار الدولة بمظهر غير لائق، وحكى حواس عن واقعة شهيرة كان في ستينات القرن الماضي حيث تم الإعلان عن اكتشاف مقبرة وكان بها تابوت كبير وحضر آنذاك شخصيات هامة ورؤساء ليشهدوا فتح التابوت على الهواء ولكن للأسف كان التابوت فارغا مما تسبب في حرج شديد لجميع الحضور، ومنذ ذلك الوقت فقد تعلمنا أن نتأكد من الاكتشافات الأثرية ثم نظهرها للإعلام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زاهي حواس عالم الآثار الاثار المصرية زاهی حواس
إقرأ أيضاً:
2025 عام الاكتشافات الأثرية الفريدة.. العثور على كشفين أثريين في أبيدوس بسوهاج.. ومقابر سقارة وكنوز حتشبسوت بالأقصر الأبرز خلال العام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل ساعات أعلنت البعثة الأثرية المصرية – الأمريكية عن العثور على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" في منطقة أبيدوس بمحافظة سوهاج، بالإضافة إلى عثور البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط، تلك الاكتشافات تنضم إلى العديد من الكنوز الأثرية المصرية التي عثر عليها خلال العام الجاري 2025.
وتضم البعثة الأثرية في سوهاج العديد من علماء الآثار المصريين إلى جانب علماء أجانب من جامعة بنسلفانيا، وتنضم الاكتشافات الأثرية الجديدة إلى العديد من الاكتشافات التي تمت في 2025، مما يسهم في الترويج للتنوع السياحي الذي ينعم به المقصد السياحي المصري وتعريف العالم بصورة أكبر عن الحضارة المصرية العريقة، بل مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية، وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية.
كنوز أثرية في الأقصروفي يناير 2025، أعلن الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ورئيس البعثة الأثرية المشتركة بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة، اليوم الأربعاء، اكتشافات أثرية عديدة في المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري بمحافظة الأقصر بصعيد مصر.
واستغرقت البعثة الأثرية 3 سنوات من أعمال البحث والحفر التي بدأت في سبتمبر 2022، حتى تمكنت من تحقيق عدد من الاكتشافات الأثرية في محافظة الأقصر، إذ تم اكتشاف جزء من أساسات معبد الوادي الذي كان يقع عند مشارف الوادي وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المسمى "جسر جسرو" والذي يعد أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق.
هذا وعثرت البعثة على عدد كبير من نقوش معبد الوادي التي تعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، ولا يوجد مثيل لها في المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة في متحفي الأقصر والمتروبوليتان، وتعد مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثاً هي الأكمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادي، الذي تعرض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة.
تحف أثرية نادرة لعائلة الملك أحمسكما كشفت البعثة عن مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري جدة الملك أحمس محرر مصر من الهكسوس وأم والده الملك سقننرع أول ملك شهيد في حرب الكفاح والتحرير من أهم الاكتشافات الأثرية التي تلقي كثير من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر.
مقابر صخرية وكنوز الملكة حتشبسوتكما عثرت البعثة الأثرية في الأقصر على أكثر من 100 لوحة حجرية من الحجر الجيري والرملي مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت، كما عثرت على عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى "2050 – 1710 قبل الميلاد"، وعدد من المقابر الصخرية التي تعود لعصر أسرة الدولة الوسطى عثر بها أيضا على عدد من القطع الأثرية المهمة ومنها موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور، وتعد هذه الموائد من الآثار المميزة لعصر الدولة الوسطى.
توابيت خشبية عمرها 3600 سنةكما أوضح "حواس" أنه تم الكشف كذلك عن عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة "1580 – 1550 قبل الميلاد" المنحوتة في الصخر والتي تعود لعصر الأسرة السابعة عشرة وعثر بداخلها على عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية والتي تعرف بالتوابيت الريشية وهي المميزة لعصر الأسرة السابعة عشرة ومن أهم تلك التوابيت تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال والتي لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل 3600 سنة.
وإلى جانب تلك التوابيت تم العثور على حصير ملفوف لا يزال بحالته المكتشف عليه، وتعد البعثة حالياً برنامجا خاصا لترميمة ونقله للعرض بمتحف الحضارة، إذ قامت البعثة المصرية بنقل واحد من أهم مكتشفاتها وهو سرير من الخشب والحصير المجدول إلى متحف الحضارة في موسم الحفائر الماضي 2023 – 2024، الذي يعود إلى تلك الفترة وكان يخص أحد حراس الجبانة، إذ عثر عليه في حجرة صغيرة مخصصة لإعاشة حرس الجبانة.
مصاطب ومقابر ودفنات في سقارةومن الأقصر إلى سقارة، حيث أعلنت البعثة الأثرية المصرية اليابانية المشتركة، الكشف عن مصاطب ومقابر ودفنات تعود لعصور الأسرات الثانية والثالثة والثامنة عشرة، في منطقة سقارة بالجيزة.
تمركزت أعمال البعثة الأثرية المصرية اليابانية بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كانازاوا اليابانية في المنحدر الشرقي لسقارة، حيث كشفت عن مصاطب ومقابر ودفنات تغير الفهم الحالي للمساحة التاريخية لجبانة سقارة.
1- المقابر المكتشفة:
تم العثور على أربعة مقابر تعود لأواخر عصر الأسرة الثانية وأوائل الأسرة الثالثة.
مقبرتان منحوتتان في الصخر وأخريان بنيتا بالطوب اللبن.
2- الدفنات:
أكثر من عشر دفنات من عصر الدولة الحديثة، تعود إلى أوائل الأسرة الثامنة عشرة.
استخدام المنطقة كجبانة يعكس عودة مدينة ممفيس كعاصمة للدولة المصرية بعد طرد الهكسوس.
3- الأدوات المكتشفة:
طبق من الألباستر المصري ووعاء أسطواني مصمت يرجعان إلى أواخر الأسرة الثانية.
سدود حجرية تُظهر تقنيات التحصين الجنائزي.
كما أزاحت البعثة الأثرية الفرنسية السويسرية المشتركة، الستار عن مصطبة الطبيب الملكي "تيتي نب فو" من عصر الدولة القديمة في جنوب منطقة سقارة، حيث دفن كبار رجال الدولة من عصر الدولة القديمة، وجاءت تفاصيل الكشف الأثري كالآتي:
1- البناء والتصميم:
- المصطبة مبنية من الطوب اللبن ومزينة بنقوش ورسومات ملونة.
- الباب الوهمي يحوي صورًا للأثاث الجنائزي وألقاب صاحب المصطبة.
- سقف المصطبة مطلي باللون الأحمر، تقليدًا للجرانيت.
2- اللقب والأهمية الطبية:
الطبيب الملكي حمل ألقابًا مثل "كبير أطباء القصر"، "عظيم أطباء الأسنان"، و"ساحر الإلهة سركت"، مما يشير إلى تخصصه في علاج اللدغات السامة واستخدام النباتات الطبية.
3- المكتشفات الداخلية:
تابوت حجري مزخرف بنقوش هيروغليفية تعكس مكانة الطبيب.
أدوات طبية وأوعية خاصة بالتحنيط والعلاج.
الاكتشافات الأثرية في 2025 كشف ابيدوس بالأقصر 91d56a87-9e22-4237-ba96-c78eab890384 98246d1e-fe49-4507-aa6b-1a176a250a8d 05372951-09b9-446f-9f8a-51bebbd9d396_16x9_1200x676