ملاحظات بشأن فعاليات عودة الماضي
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
يا زمن قاسي روف بي ..
لا تبكيني بلا سبب
الورد والياسي مر بي ..
هو نظر عيني والهدب
هذه شلة الرزحة الجميلة والمشهورة -وهي على ما اعتقد رزحة قصافي- أعجبَت العديد من الناس فغنوها في عُمان وخارجها دون أن يعرف أحد صاحبها، وأضاف المطربون عليها أبياتا شعرية جديدة وغنوها بصيغ إيقاعية مختلفة. يوجد الكثير من هذه القصافيات الجميلة التي ستعجب جمهور مرتادي فعاليات عودة الماضي، وسيكون عرض الرزحة شيقًا أيضًا عندما يتخلله العازي الشهير وارتجالات شعرية تنافسية بين شعراء لهم جمهورهم الواسع وبمصاحبة مؤدين متمكنين للرزحة الكبيرة.
كل الاحترام والتقدير للجهات المنظمة والمشرفة وجميع الموسيقيين والموسيقيات المشاركين والمشاركات في فعاليات «عودة الماضي» في هذا العام موسم خريف ظفار السياحي 2024، وقد كانت بشكل عام فعالية مميزة لاقت استقبالًا حسنًا من الجمهور، وعليه يتطلع الكاتب إلى أن تكون ملاحظاته الواردة في هذا المقال معززة لهذا التميز الفني والتنظيمي ومفيدة لتطوير هذه الفعالية الجميلة التي من شأنها -مع بعض التعديلات والتحسينات- أن تكون مهرجانًا موسيقيًا تقليديًا عُمانيًا رفيع المستوى، يبرز ليس التراث الغنائي العُماني فحسب بل وكذلك الأغنية العُمانية التقليدية.
ملاحظتي الأولى على المكان المخصص للموسيقيين العازفين؛ وأملي ألا يكون ذلك هو التصور النهائي وأنه سيتم تحسينه بحيث يمكّن الموسيقيين من الأداء في جميع الظروف المناخية ولا يتعرضون وآلاتهم للمطر أو هجير الشمس، فالآلات الموسيقية الجلدية والخشبية والإلكترونية حساسة لجوء المكان كالرطوبة والمطر وتتأثر سلبًا به. وعليه أرى أهمية بل وضرورة تصميم أو إعادة تصميم المكان تصميمًا فنيًا كصرح فني يراعي تقلبات الأجواء ويجمع بين المتعة الفنية، وجمال المكان الذي يحتفظ بالجمهور أطول مدة ممكنة. وبشكل عام الفنون جميلة وهذه غايتها ورسالتها، فلا يناسبها إلا المكان الجميل.
والملاحظة الثانية، أتطلّع إلى أن يعمل المنظمون بشكل جدي على موضوع الجودة الفنية للمؤدين كما هو الحال مع المكان والتجهيزات اللوجستية، بحيث تستقطب فعاليات عودة الماضي أفضل المؤدين من الفنّانين والشعراء المتمكنين من جميع محافظات سلطنة عمان، وأدعو ألا تُستسهل هذه الفنون الغنائية التقليدية، لا من قبل المنظمين ولا من الممارسين أنفسهم، وقد شاهدت الكثير من الفوضى وضعف الكفاءة الفنية للمؤدين، بحيث وصل الغناء في بعض الحالات إلى ما يشبه الصراخ، فلا لحن جيد ولا أداء حسن.
الموسيقى التقليدية روح هذا البلد وتراثها العريق، والمجيدون فيها كثر، واستغلال هذه الفعاليات لإظهار القوة الناعمة للموسيقى التقليدية لحنًا وغناءً وشعرًا وأداء أمر مهم وضروري في هذا الموسم السياحي المميز وكل المواسم. من هنا أتطلع إلى أن تستقطب هذه الفعالية الطاقات الفنية العُمانية العالية المستوى التي يعتبر حضورها كفيلًا بتجويدها كعلامة ثقافية وتراثية في الموسم السياحي من جهة وتحقيق الإشباع الفني والجمالي للزوار من جهة أخرى. ويبدأ التجويد الفني وبلوغ الأثر الجمالي باختيار المشاركين بعناية وعمل الدعاية الإعلامية للبارزين منهم على الأقل كالمطرب عمر جبران آخر عمالقة الأغنية الحضرية التقليدية والذي أرجو ألا تمر حفلاته دون تسليط الضوء عليها وترويجها بشكل واسع كنجم في هذا المجال. وبطبيعة الحال هناك أسماء أخرى بارزة من جميع المحافظات تقريبًا، وفي ظفار يوجد عدد من الأسماء المهمة في مجال الأغنية العودية التقليدية مثل (لا الحصر): مسلم العريمي، ومسلم كيهود، وهيثم المعشني وغيرهم الذين يشتغلون على صناعة أغنية عودية جديدة بطابعها التقليدي العُماني الأصيل، وأغانيهم امتدادا للماضي أو عودة فنية له.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: عودة الماضی فی هذا
إقرأ أيضاً:
أمازون العالمية تعتزم دعم دمج المتاجر التقليدية الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الرقمي بمصر
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، دوغ هيرينغتون، الرئيس التنفيذي لمتاجر أمازون العالمية والوفد المرافق؛ وذلك بحضور حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، و حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، واللواء عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وذلك لبحث فرص التوسع في السوق المصرية وتعزيز التعاون في مجال التجارة الرقمية.
وفي مُستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بالرئيس التنفيذي لمتاجر أمازون العالمية في زيارته الحالية إلى مصر، مُعرباً عن تقديره لدور شركة أمازون في دعم التجارة الرقمية.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي أيضاً، عن تطلعه لدعم جهود واستثمارات شركة أمازون في مصر، مُنوهاً إلى سابق زيارته إلى أحد مقرات الشركة في مصر.
وبدوره، أعرب دوغ هيرينغتون، الرئيس التنفيذي لمتاجر أمازون العالمية، عن تقديره العميق للدعم المستمر الذي تقدمه الحكومة المصرية لأعمال أمازون في مصر، مُشيراً إلى المحطات البارزة التي شهدها هذا التعاون، التي من بينها افتتاح مركز تنفيذ الطلبات بمدينة العاشر من رمضان، وإطلاق مركز خدمة العملاء الذي يعد الأكبر في المنطقة.
وقال دوغ هيرينغتون: نحن في أمازون نُؤمن بأن مصر تمثل سوقًا استراتيجيًا ذا إمكانات هائلة. ونحن ملتزمون بالاستثمار في البنية التحتية وتوفير فرص العمل، ونتطلع إلى تعزيز شراكتنا مع الحكومة المصرية لدعم التحول الرقمي والنمو الاقتصادي.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمتاجر أمازون العالمية: نعمل على تمكين آلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة من النمو من خلال منصتنا الرقمية، ونأمل أن نواصل العمل مع الحكومة لتسهيل الإجراءات وتحفيز المزيد من الشركات المحلية على الانضمام إلى الاقتصاد الرقمي.
ومن جانبه، أعرب وزير الاستثمار، عن تقديره لاستثمارات الشركة في مصر، مُنوهاً إلى المزايا التي توفرها مصر خاصةً على مستوي العناصر الشابة الماهرة التي يمكن أن تدعم أعمال الشركة والخدمات التي تقدمها بصورة رقمية.
كما أكد المهندس حسن الخطيب، حرص الحكومة على دعم التجارة الرقمية، مُشيراً إلى عزم وزارة الاستثمار دراسة كافة الأفكار المُقترحة من قبل الشركة من أجل دعم استثماراتها في مصر، وتعزيز مجال التجارة الرقمية.
وأوضح الوزير أن التعاون مع الشركة يمكن أن يسهم كذلك في تحقيق الشمول المالي عبر تشجيع المزيد من الشركات والأفراد على الاندماج في التجارة الرقمية.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة لديها الرغبة في تعزيز التعاون مع الشركة، لاسيما أن التجارة الرقمية ستعزز من إجراءات الشمول المالي.
وتناول حسام هيبة، عرض خبرات مصر في مجال التجارة الرقمية، وما يمكن تحقيقه من خلال التعاون مع شركة أمازون في هذا الصدد.
وخلال اللقاء، استعرض وفد أمازون، أبرز إنجازات الشركة في مصر، بما في ذلك التقدم المُحقق في مجالات التوظيف، والاستثمار، والبنية التحتية اللوجستية، إلى جانب خطط التوسع المستقبلية التي تهدف إلى تعميق حضور الشركة وتعزيز دور مصر كمحور إقليمي للتجارة الرقمية، فضلاً عن الفرص الواعدة لدعم التحول الرقمي للتجارة التقليدية، حيث أكد مسئولو أمازون استعدادهم لدعم دمج المتاجر التقليدية الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الرقمي.
وأكد الجانبان أهمية استمرار التنسيق المُشترك وتبادل الخبرات لضمان تحقيق الأهداف التنموية والاقتصادية المنشودة.
كما أعرب هيرينغتون، عن تطلعه لاستمرار هذه الشراكة المُثمرة بين أمازون والحكومة المصرية في المرحلة القادمة.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء استمرار دعم الحكومة المصرية لتواجد شركة أمازون في السوق المصرية، واستعدادها لمناقشة أية مقترحات لزيادة استثمارات الشركة في مصر.