وكالة الصحافة المستقلة:
2024-09-15@01:44:35 GMT

الشعب يريد قطارات…لا مطارات ؟!

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

سبتمبر 1, 2024آخر تحديث: سبتمبر 1, 2024

علي قاسم الكعبي

يبدو أُن هناك عدوى بدأٌت تنتشر وهي اشد من” عدوى كورونا ” باتت تتناقلها وسائل الاعلام مؤخرا وفي معظم المحافظات من أجل التباهي وتتعلق بإنشاء المطارات في المحافظات وسط غياب تام لرأي الحكومة التي يفترض أن لديها مشاريع ودراسات تحدد الجدوى الاقتصادية من عدمها لهذا المشروع او ذاك.

وإذا ما علمنا بأن العراق يحتاج وبشدة إلى إنشاء قطارات تربط المحافظات مع بعضها (لأن القطارات الموجود متهالكة وغير صالحة) ويمكن ان تحقق جدوى اقتصادية وتفك طلاسم الازدحامات التي بقيت عصية على الحل فضلا عن الصيانة المتكررة لطرق النقل وتقليل الحوادث لتصل إلى النصف وكذلك تقليل استنزاف الوقود كون أغلبه مستورد، ناهيك على تحجيم ما يسمى بالتلوث البيئي! فإنشاء شبكات القطارات هو اجراء تقوم به معظم الدول للقضاء على ما ذكر.

وثمة أمر مهم هو ان العراق يشهد في كل عام زيارة مليونية عالمية تستمر من شهر محرم حتى زيارة الأربعين وتشهد توافد للزوار على محافظتي النجف وكربلاء خاصة الزوار الاجانب الذين يدخلون عبر المنافذ الجنوبية إضافة إلى سكان المحافظات الجنوبية الُبعيدة نسبيا(البصرة وميسان وذي قار والسماوة) كون طرق النقل البرية والعجلات الصغيرة والكبيرة لا يمكن لها باي حال من الأحوال استيعاب اعداد تصل إلى الملايين في اوقات متقاربة مما تضطر الحكومة الى استنفار تام لمعظم عجلاتها الحكومية الصغيرة منها والكبيرة فضلا عن سيارات الجيش والقوات الأمنية كافة لتقوم بمهمة النقل ومن الطبيعي ان يرافق ذلك تسجيل مئات الحالات من الحوادث المفجعة التي نخسر فيها احُبائنا وتزهق فيها الارواح الطاهرة وتفجع فيها العوائل في كل موسم زيارة

ومن المعروف ان بعض هذه العجلات المستخدمة هي فاقدة لعنصر الأمان وان بعضها لا تصلح لهكذا مسافات يصل بعضها الى 500 كيلومتر ذهابا وإيابا. لذلك أصبح من الضروري جدا الاتجاه نحو القطارات وبناء مشاريع سكك حديد حديثة وفق شروط السلامة الدولية لتربط المحافظات الجنوبية ب الاماكن المقدسة كمرحلة اولىُ ومع وجود القطارات فإن ذلك يعود بالفائدة للدولة لتنويع مصادرها و يمكن أن تستثمره في توظيف ايدي عاملة محليا وان تحفظ كرامة الزائر الذُي قدم معضهم مشيا على الاقدام وقد أدى مراسيم الزيارة ولابد من أن يجد وسيله نقل أمنه ومريحة تخفف عنه ذلك التعب.

وثمة شيء اخر فإن معظم الزائرين هم من الطبقات الوسطى وان الأجرة باتت تزداد وفوضى تشهدها الكراجات لا تحفظ فيها كرامة الانسان احيانا وبطبيعة الحال دون مراقبة تذكر فإن توفر القطار الأمن المريح ذو السعر المناسب يدفع البوصلة نحو القطارات.

اما إنشاء مطارات فهو يخلو من تسجيل جدوى اقتصادية تذكر لان تلك المطارات أن دخلت الخدمة فهي ستكون فقط لطبقة معروفة من الاغنياء والطبقة السياسة وأبناء التجار لان عامة الناس سوف يلجؤون للقطارات لأن أسعارها اقل عندها تفقد المطارات جدوى وجودها وتصبح مجرد عنوان

وهنا يسأل المواطن حكومته: هل أنتم تبحثون دائما عن الراحة لطبقة واحدة قريبة منكم ولاتبحثون عن تقديم منجز للشعب خاصة؟ ونحن نسأل منذ أكثر من عشرين عام دون الحصول على الاجابة أيهما اهم شعب كامل ام طبقة خاصة ان كنتم للحق تبحثون …

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإثيوبي يسيطر على مطارات جنوبي الصومال

الجيش الإثيوبي يسيطر على مطارات جنوبي الصومال

مقالات مشابهة

  • كيف وقع حادث قطاري الزقازيق؟.. وزارة النقل تكشف التفاصيل الكاملة
  • حزب الله: لا توجد خطة للمبادرة في حرب مع إسرائيل.. بلا جدوى
  • «حزب الله»: شن الحرب لا جدوى لها.. لكن سنرد بالمثل على إسرائيل
  • بعضها صادم ومفاجئ.. هذه المصطلحات التي يبحث عنها الناس بخصوص ترامب
  • في ذكراها الـ 62…زخمٌ شعبيٌ كبير واحتفالٌ مبكر بذكرى ثورة سبتمبر اليمنية
  • قطارات الهيدروجين الألمانية تتعطل لتوقف الإمدادات.. والديزل بديلًا
  • الجيش الإثيوبي يسيطر على مطارات جنوبي الصومال
  • تصنيف يضع البراق ضمن أسرع 10 قطارات في العالم
  • «القومية للأنفاق» تكشف عدد قطارات مترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر»
  • التكية … الخيار المفروض على الشعب السوداني لإستمرار الحرب