الشعب يريد قطارات…لا مطارات ؟!
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
سبتمبر 1, 2024آخر تحديث: سبتمبر 1, 2024
علي قاسم الكعبي
يبدو أُن هناك عدوى بدأٌت تنتشر وهي اشد من” عدوى كورونا ” باتت تتناقلها وسائل الاعلام مؤخرا وفي معظم المحافظات من أجل التباهي وتتعلق بإنشاء المطارات في المحافظات وسط غياب تام لرأي الحكومة التي يفترض أن لديها مشاريع ودراسات تحدد الجدوى الاقتصادية من عدمها لهذا المشروع او ذاك.
وإذا ما علمنا بأن العراق يحتاج وبشدة إلى إنشاء قطارات تربط المحافظات مع بعضها (لأن القطارات الموجود متهالكة وغير صالحة) ويمكن ان تحقق جدوى اقتصادية وتفك طلاسم الازدحامات التي بقيت عصية على الحل فضلا عن الصيانة المتكررة لطرق النقل وتقليل الحوادث لتصل إلى النصف وكذلك تقليل استنزاف الوقود كون أغلبه مستورد، ناهيك على تحجيم ما يسمى بالتلوث البيئي! فإنشاء شبكات القطارات هو اجراء تقوم به معظم الدول للقضاء على ما ذكر.
وثمة أمر مهم هو ان العراق يشهد في كل عام زيارة مليونية عالمية تستمر من شهر محرم حتى زيارة الأربعين وتشهد توافد للزوار على محافظتي النجف وكربلاء خاصة الزوار الاجانب الذين يدخلون عبر المنافذ الجنوبية إضافة إلى سكان المحافظات الجنوبية الُبعيدة نسبيا(البصرة وميسان وذي قار والسماوة) كون طرق النقل البرية والعجلات الصغيرة والكبيرة لا يمكن لها باي حال من الأحوال استيعاب اعداد تصل إلى الملايين في اوقات متقاربة مما تضطر الحكومة الى استنفار تام لمعظم عجلاتها الحكومية الصغيرة منها والكبيرة فضلا عن سيارات الجيش والقوات الأمنية كافة لتقوم بمهمة النقل ومن الطبيعي ان يرافق ذلك تسجيل مئات الحالات من الحوادث المفجعة التي نخسر فيها احُبائنا وتزهق فيها الارواح الطاهرة وتفجع فيها العوائل في كل موسم زيارة
ومن المعروف ان بعض هذه العجلات المستخدمة هي فاقدة لعنصر الأمان وان بعضها لا تصلح لهكذا مسافات يصل بعضها الى 500 كيلومتر ذهابا وإيابا. لذلك أصبح من الضروري جدا الاتجاه نحو القطارات وبناء مشاريع سكك حديد حديثة وفق شروط السلامة الدولية لتربط المحافظات الجنوبية ب الاماكن المقدسة كمرحلة اولىُ ومع وجود القطارات فإن ذلك يعود بالفائدة للدولة لتنويع مصادرها و يمكن أن تستثمره في توظيف ايدي عاملة محليا وان تحفظ كرامة الزائر الذُي قدم معضهم مشيا على الاقدام وقد أدى مراسيم الزيارة ولابد من أن يجد وسيله نقل أمنه ومريحة تخفف عنه ذلك التعب.
وثمة شيء اخر فإن معظم الزائرين هم من الطبقات الوسطى وان الأجرة باتت تزداد وفوضى تشهدها الكراجات لا تحفظ فيها كرامة الانسان احيانا وبطبيعة الحال دون مراقبة تذكر فإن توفر القطار الأمن المريح ذو السعر المناسب يدفع البوصلة نحو القطارات.
اما إنشاء مطارات فهو يخلو من تسجيل جدوى اقتصادية تذكر لان تلك المطارات أن دخلت الخدمة فهي ستكون فقط لطبقة معروفة من الاغنياء والطبقة السياسة وأبناء التجار لان عامة الناس سوف يلجؤون للقطارات لأن أسعارها اقل عندها تفقد المطارات جدوى وجودها وتصبح مجرد عنوان
وهنا يسأل المواطن حكومته: هل أنتم تبحثون دائما عن الراحة لطبقة واحدة قريبة منكم ولاتبحثون عن تقديم منجز للشعب خاصة؟ ونحن نسأل منذ أكثر من عشرين عام دون الحصول على الاجابة أيهما اهم شعب كامل ام طبقة خاصة ان كنتم للحق تبحثون …
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
147.8 مليون مسافر عبر مطارات الدولة خلال 2024
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن تسجيل قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات أداءً قياسياً خلال عام 2024، مع ارتفاع حركة المسافرين بنسبة 10% لتصل إلى 147.8 مليون مسافر، مقارنة بـ 134 مليون مسافر في عام 2023.
كما حقق الشحن الجوي نمواً ملحوظاً بنسبة 17.8%، ليصل إلى 4.36 مليون طن مقارنة بـ 3.7 مليون طن في العام الماضي، مما يعزز مكانة الدولة كوجهة عالمية رائدة في مجال النقل الجوي، حيث تعكس هذه النتائج النمو المستدام والكفاءة التشغيلية للقطاع، إلى جانب دوره الحيوي في ربط العالم عبر مطارات الدولة.
قال معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني: «إن هذه الأرقام ليست مجرد مؤشرات نمو، بل دليل واضح على قوة قطاع الطيران في دولة الإمارات، ودوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للنقل الجوي والشحن والتجارة والسياحة والاستثمار. وهذا التقدم لم يكن ليتحقق لولا رؤية قيادتنا الرشيدة التي أرست دعائم قطاع طيران قوي وتنافسي نجح في اكتساب ثقة كبيرة من قبل المجتمع الدولي».
وأضاف معاليه: «تظهر هذه الثقة بوضوح في اختيار الدولة لاستضافة أبرز الفعاليات التي ترسم ملامح مستقبل الطيران عالمياً، حيث ستشهد العاصمة أبوظبي خلال أيام قليلة أكبر تجمع دولي لمجتمع الطيران المدني، إذ نستضيف النسخة الرابعة من ندوة الإيكاو العالمية لدعم التنفيذ 2025، بالتزامن مع إطلاق السوق العالمي للطيران المستدام، وهي مبادرة إماراتية تسعى إلى تسريع الجهود الدولية لزيادة إنتاج الوقود المستدام والمنخفض الكربون للطيران. هذه الفعاليات ستشكل محطات فارقة في مسيرة تطوير منظومة آمنة ومستدامة لقطاع الطيران تنطلق من دولة الإمارات».
ومن جانبه، أكد سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، أن المؤشرات الإيجابية التي حققها قطاع الطيران في الدولة خلال عام 2024 تعكس قوته وتنافسيته المتزايدة، وترسّخ مكانته كقوة دافعة للنمو الاقتصادي والاجتماعي، وممكِّن أساسي لنمو الطيران المدني الدولي.
وأوضح أن الاستثمارات المدروسة في البنية التحتية مكّنت القطاع من مواكبة الطلب العالمي، وتقديم خدمات نقل جوي تعد من الأفضل إقليمياً ودولياً، مما يساهم في تحفيز فرص اقتصادية متنوعة.
وأضاف: «هذا النمو المستمر لأرقام القطاع هو دليل على الكفاءة والثقة الكبيرة التي يحظى بها قطاع الطيران الإماراتي على المستوى الدولي».وتفصيلاً، بلغ عدد القادمين إلى الدولة 41.6 مليون مسافر، وعدد المغادرين 41.7 مليون مسافر، وعدد العابرين (الترانزيت) 64.4 مليون مسافر. كما شهد القطاع زيادة ملحوظة في أعداد الكوادر العاملة، إذ بلغ عدد الطيارين 9,622 طياراً مسجلاً في الدولة، فيما وصل عدد أفراد طاقم الطائرة إلى 35,899، إلى جانب 4,493 مهندساً، و461 مراقباً جوياً، و419 مسؤول إرسال.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، ارتفع عدد مشغلي الطيران المسجلين في الدولة إلى 36 مشغلاً، بينما بلغ إجمالي عدد الطائرات المسجلة 929 طائرة، بما في ذلك الطائرات الرياضية الخفيفة من بينها 520 طائرة للناقلات الوطنية. كما سجلت الحركة الجوية 1.03 مليون رحلة خلال عام 2024، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الحركة الجوية بالدولة.