«مصر تصنع الإلكترونيات».. ندوة لهيئة تنمية تكنولوحيا المعلومات ونقابة المهندسين بالإسكندرية
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
نظمت نقابة المهندسين بالإسكندرية، برئاسة الدكتور محمد هشام سعودي، وكيل نقابة المهندسين المصرية ورئيس نقابة المهندسين بالإسكندرية، من خلال لجنة الصناعة والطاقة والتنمية المستدامة برئاسة المهندس مينا ميلاد، ندوة مصر تصنع الإلكترونيات، وذلك بالتعاون مع هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات التابعة لوزارة الاتصالات.
بدأت الندوة بتقديم شامل حول تقديم الهيئة وشرح لجميع المعامل الموجودة بفرع برج العرب والتخصصات المقدمة لجميع الباحثين وأصحاب الشركات والمترددين على مقر الهيئة.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الحضري، أمين النقابة: إن مبادرة مصر تصنع الإلكترونيات هي مبادرة رئاسية، تهدف إلى جعل صناعة الإلكترونيات إحدى الدعائم الرئيسية للنمو الاقتصادي في مصر، وتركز المبادرة على مجالين رئيسيين، أولا: تصميم وتصنيع الدوائر والأنظمة الإلكترونية ذات القيمة المضافة العالية، ثانيا: تصنيع الإلكترونيات ذات العمالة الكثيفة، كما توفر الآلاف من فرص العمل للأيدي العاملة الماهرة والمهندسين المتخصصين في هذا المجال لذلك نسعى دائما لتوفير كل ما يعود بالفائدة والتطور للمهندسين وحديثي التخرج.
و أشار المهندس مينا ميلاد، رئيس لجنة الصناعة والطاقة والتنمية المستدامة، إلى أن هذه الندوة تُعد إحدى الخطوات بين النقابة والهيئة في نشر مجال صناعة الإلكترونيات أحد الخطوط الأولى لعملية التصنيع، كنا تم الإعلان عن بروتوكول تعاون بين الهيئة ونقابة المهندسين بالإسكندرية من خلال مجموعة من الورش العملية المهندسين في ذلك المجال مع استمرار التعاون في مجالات التصنيع ودعم مشروعات التخرج وريادة الأعمال.
والجزء الثاني تطرق إلى تاريخ الإلكترونيات منذ ظهور أنابيب التفريغ حتى الثورة الرقمية الحديثة، وصولا إلى تاريخ تصنيع اللوحات المطبوعة (PCB) بدءًا من المفاهيم الأولية إلى تقنيات التركيب السطحي (SMT). وتم تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال تصنيع اللوحات المطبوعة والاتجاهات المستقبلية للإلكترونيات، مع مناقشة التحديات والفرص المتاحة في هذا المجال الحيوي.
حيث تم التطرق إلى تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، بما في ذلك مبدأ عمل الطابعات ثلاثية الأبعاد والمواد المستخدمة في الطباعة، وتم تخصيص جزء من الندوة لإقامة ورشة عمل عملية حول كيفية تشغيل الطابعات ثلاثية الأبعاد، مما أتاح للحضور فرصة فهم العمليات التقنية بشكل مباشر.
تأتي هذه الندوة في إطار جهود نقابة المهندسين بالإسكندرية لتعزيز الوعي بأحدث التقنيات الرقمية والصناعية، وتوفير منصات لتبادل المعرفة والخبرات بين المهندسين والمهتمين بالمجالات التقنية والصناعية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية ندوة نقابة المهندسين هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات نقابة المهندسین بالإسکندریة
إقرأ أيضاً:
ما بعد رحيل القامة الشامخة: مسؤوليةٌ تصنعُها الدماء
أنس عبدالرزاق
رحيلُ شهيد الإسلام والإنسانية ليس نهايةَ المسيرة، بل شعلةٌ تُضيء دربَ الأمانة الجديدة: أمانة البناء على أكتاف التضحيات. ليست المسؤوليةُ هتافاتٍ عابرةً، بل عهدًا مع الدماء لتحويل الألم إلى إرادَة صُلبة. فالأوجاع التي تُغرس في الصدور ليست دموعًا تُذرف، بل بذورٌ لِشَجَرةِ المقاومة التي تُروى بالوعي، وتُنمى بالثبات، وتُحصَّن بمواجهة المؤامرات بلا تردّد.
علينا أن نصنع من الفقدِ مدرسةً للجهاد المتواصل: في الفكر، والعمل، والسياسة، والحياة. كُـلّ خطوةٍ نحو العدل، وكلُّ كلمةٍ تدحض الظلم، وكلُّ موقفٍ يُجسِّد الحقَّ هو جزءٌ من “الملحمة” التي ستُخلِّدُ اسم الشهيد في سفر التاريخ. لن يكون الثباتُ شعارًا، بل منهجًا يوميًّا يُترجم محبتنا إلى فعلٍ يُزهرُ انتصارات.
هذه الأمانة ليست عبئًا، بل شرفٌ يقتضي أن نكون أهلًا لدماءٍ سُكبتْ دفاعًا عن القيم. فليكن رحيلُه شرارةَ يقظةٍ لا تنطفئ، ولتكن ذكراه وقودًا لِمعركةِ الحق التي لن تنتهي إلا بملحمةِ النصر أَو الشهادة.
ولنكن حروبًا صامتة تهز أركان الظلم.
فالمسؤولية الآن أن نحمل روح الشهيد في كُـلّ مسلك: في تربية جيل يقرأ التاريخ بعيون المستقبل، ويبني الحضارة بأدوات العلم والقيم. ليست مُجَـرّد واجب وطني أَو ديني، بل هي حربٌ وجودية تستنزف أعداء الإنسان في صمت، حَيثُ ينكشف عجزهم عن إطفاء نار الحق التي أشعلها الشهيد.
علينا أن نحول الفقد إلى وحي يسري في شرايين الأُمَّــة: مدارس تصنع رجالا ليسوا أرقاما، ومؤسّسات ترفض الانحناء، وسياسة ترفض أن تكون وسيلة لخدمة الأغراض. كُـلُّ ذلك بقوة من يعلم أنه وارثٌ لدم لم يجف، وراية لم تسقط.
فاليوم.. ليس وقتَ الرثاء، بل وقت نكتب فيه دستور المقاومة الجديد، دستور يجعل الألم سلاحًا، والفقد محورًا، والذكرى خطة عسكرية لكسر قيود التخلف. هكذا تبنى الملاحم.. ليست بالقصائد، بل بصمت العظماء وصخب الإنجازات.