المعارضة تضغط على نتنياهو لوقف الحرب بعد العثورعلى جثث عدد من أسراهم
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
غزة.جنين (الاراضي الفلسطينية)"وكالات": اشتدت المعارك بين المقاومة الفلسطينية وقوات العدوان الاسرائيلي الذي يواصل ارتكاب جرائمه الارهابية الدامية في جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن الدفاع المدني وخدمات الإسعاف في غزة استشهاد 42 مدنيا في قصف إسرائيلي في أنحاء القطاع.
في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث يستمر القتال في مدينة جنين ومخيمها.
فيما أعلنت حماس وحركة الجهاد الإسلامي أن 14 على الأقل من الشهداء ينتمون إلى جناحيهما العسكريين، كتائب القسام وسرايا القدس.
من جهة أخرى ضج الكيان الإسرائيلي بخبر مقتل عدد من أسراه وتعالت الأصوات الضاغطة على حكومة رئيس الوزراء نتنياهو لوقف اطلاق النار واعلان اتفاق ينقذ بقية الأسرى الذين بات العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين ينال منهم أيضا.
ودعا زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد اليوم إلى إضراب لإغلاق اقتصاد الكيان الاسرائيلي بهدف الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح الأسرى المتبقين في قطاع غزة.
ودعا لابيد، الذي تولى رئاسة الحكومة سابقا، كل إسرائيلي "تحطم قلبه هذا الصباح" إلى المشاركة في احتجاج كبير في تل أبيب .
كما طلب لابيد من اتحاد العمال الرئيسي في إسرائيل والشركات والبلديات المشاركة في الإضراب.
وجاءت تصريحاته بعد أن اعلنت القوات الإسرائيلية العثور على جثث ست أسرى كانوا محتجزين في غزة.
وقال اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) الذي يمثل مئات الآلاف من العاملين في القطاع العام إنه يدرس تنظيم إضراب وسيتخذ قرارا في وقت لاحق بعد اجتماع مع عائلات الأسرى.
وقالت جمعية المصنعين الإسرائيلية إنها تدعم تنظيم إضراب وانتقدت الحكومة لفشلها في إعادة الأسرى على قيد الحياة.
وقال رون تومر رئيس الجمعية "من دون عودة الأسرى، لن نستطيع إنهاء الحرب، ولن نستطيع إعادة تأهيل أنفسنا ، ولن نستطيع بدء إعادة تأهيل الاقتصاد الإسرائيلي. واضاف:"نحن ممزقون ومنقسمون ".
وأضاف "لا بد أن تضمن الحكومة أنها تفعل كل شيء لإعادة الأسرى بأسرع ما يمكن، حتى ولو في حدود وقف إطلاق نار محدود، وأدعو جميع الشركات في إسرائيل إلى التحرك لجعل ذلك يحدث".
وحث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من أجل إعادة الأسرى المتبقين من غزة إلى إسرائيل.
وكتب جالانت على منصة إكس "فات الأوان بالنسبة للمخطوفين الذين قُتلوا .. يجب إعادة المخطوفين الذين ما زالوا في أسر حماس إلى ديارهم".
وأضاف "يتعين على مجلس الوزراء السياسي الأمني الاجتماع فورا والتراجع عن القرار الذي اتُّخذ يوم الخميس"، في إشارة إلى قرار المجلس إبقاء القوات الإسرائيلية في ما يسمى بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين) في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.
ويُنظر على نطاق واسع إلى إصرار نتنياهو على إبقاء قوات إسرائيلية في المحورعلى أنه عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق مع حماس في المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر.
واصطدم جالانت مرارا مع نتنياهو ووزراء قوميين ينتمون لأحزاب دينية متشددة بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وإعادة الأسرى المتبقين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
ويُعتقد بأن نحو ثلث الأسرى الإسرائيليين والأجانب الذين ما زالوا في غزة، وعددهم 101، لقوا حتفهم، فيما لا يزال مصير الباقين مجهولا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جالانت واجه نتنياهو بغضب خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس بشأن قضية محور فيلادلفيا وحذر من أن الوقت ينفد أمام التوصل لاتفاق إطلاق سراح الأسرى.
وقال نتنياهو في بيان اليوم إن إسرائيل ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المتبقين لكنه حمل حماس المسؤولية زاعما إن الحركة ترفض المقترحات المتفق عليها مع الولايات المتحدة.
ودعت عائلات الأسرى اليوم إلى إضراب عام اليوم الاثنين للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
ودعا منتدى عائلات الأسرى والمفقودين "الجمهور للانضمام إلى مظاهرة حاشدة، للمطالبة بوقف كامل للأنشطة في اسرائيل والتنفيذ الفوري لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى".
كما دعا اتحاد الهستدروت العمالي إلى المشاركة في الإضراب.
وتنظم عائلات وأقارب الأسرى المحتجزين في قطاع غزة تحركات منذ أشهر عدة لمطالبة الحكومة اليمينية بإبرام اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يتيح الإفراج عنهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إطلاق سراح الأسرى التوصل إلى اتفاق الأسرى المتبقین إعادة الأسرى فی إسرائیل فی غزة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يسحب تهديده بالانسحاب من حكومة نتنياهو
سحب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، تهديده بالانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو إذا لم تعد إسرائيل إلى القتال في غزة و"تدمر" حماس، وفقا لمواقع إخبارية إسرائيلية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن نتنياهو طلب من سموتريتش البقاء في الائتلاف للحفاظ على الحكومة اليمينية، وأن وزير المالية وافق على ذلك.
وكان سموتريتش عارض في وقت سابق من هذا الشهر اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يهدف إلى إطلاق سراح ما يقرب من 100 إسرائيلي تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بذريعة أنه يعرّض أمن إسرائيل للخطر ويمنعها من تحقيق الأهداف التي أعلنتها للحرب.
وهدد سموتريتش في 19 يناير/كانون الثاني الجاري بأنه سيسقط الحكومة إذا لم يعد الجيش للقتال بقطاع غزة بطريقة تسمح بالسيطرة الكاملة عليه وإدارته، وأكد أنه إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب بشكل كامل قبل تحقيق أهدافها في غزة ومنها تدمير حماس بالكامل، فسوف ينسحب هو وحزبه "الصهيونية الدينية" من الائتلاف.
واستقال وزير الأمن القومي المتشدد إيتمار بن غفير ووزيران آخران من حزبه القومي الديني من حكومة نتنياهو بسبب الاتفاق، وحاول بن غفير إقناع سموتريتش بالاستقالة إلى جانبه، إذا تم تمرير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن الأخير اكتفى بمعارضتها عند التصويت عليها أمام الحكومة الموسعة والكابينت.
إعلانوبموجب اتفاق وقف إطلاق النار متعدد المراحل، سيُطلق سراح 33 رهينة إسرائيلية في غزة قبل بدء المفاوضات للاتفاق على إطلاق سراح 65 محتجزا، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
ومن المقرر أن تطلق إسرائيل سراح ما يقرب من 2000 أسير ومعتقل فلسطيني، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
ويعتقد بعض العائلات أن المرحلة الثانية لن تجد طريقها إلى التنفيذ، وأن أقاربهم معرضون لخطر التخلي عنهم. ونظموا سلسلة من الاحتجاجات للتنديد بالاتفاق الحالي.
وبدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين، صباح اليوم الاثنين، بالعودة إلى شمال قطاع غزة، بعدما انسحب جيش الاحتلال في وقت سابق من محور نتساريم، في إطار اتفاق تم بين حماس وإسرائيل.
وكان سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي قد بدأ يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة القاهرة والدوحة وواشنطن.