الأردن: الشاحنة رقم 100 من المساعدات الإنسانية تصل غزة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، أن عدد القوافل الأردنية البرية التي سيرتها القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية للفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء انطلاقها بلغت 100 قافلة ضمت 3374 شاحنة.
وأوضحت الهيئة في بيان، اليوم الأحد، أن القافلة رقم 100 التي وصلت قطاع غزة اليوم، تم تسييرها بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي (WFP)، وحملت طرودا غذائية وطحينا ومعلبات متنوعة وحليب أطفال ومواد إغاثية متنوعة وأدوية ومحاليل وريدية، سيتم توزيعها على السكان القطاع من خلال الجمعيات والمنظمات الشريكة في غزة.
وقال أمين عام الهيئة الدكتور حسين الشبلي إن الدور الأردني في إغاثة أهل غزة يعد حيويا وفعالا ورئيسيا لضمان إدخال وإيصال المساعدات، إذ تتكاتف كافة الجهات لتنفيذ العمل الإنساني الضخم الذي يقوم به الأردن من مختلف القطاعات والمؤسسات والهيئات.
وأضاف أن دور الهيئة يشتمل على نواح متعددة يتضمن التواصل مع الجهات الرسمية العاملة داخل قطاع غزة، لوضع قوائم الاحتياج، آخذين بعين الاعتبار شراء المواد الأساسية والتشبيك مع المنظمات والمؤسسات لجلب المزيد من التبرعات التي تصب مباشرة في تأمين الاحتياجات وتنفيذ البرامج والمشاريع الإغاثية.
ولفت الشبلي إلى أن الهيئة تعمل بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية لإيصال وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وإبرام الاتفاقيات مع الجمعيات والمنظمات العاملة داخل غزة لضمان توزيع المساعدات.
اقرأ أيضاًوزارة العمل تشارك في تنظيم حفل مشروع تعزيز العمل الإنتاجي واللائق للمرأة في مصر والأردن وفلسطين
وسام أبوعلي يزين قائمة فلسطين لمباراتي كوريا الجنوبية والأردن بتصفيات المونديال
العاهل الأردني للمستشار الألماني: لا نسمح بأن نكون ساحة حرب.. ولن نقبل بأي أفعال تمس استقرارنا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأردن القضية الفلسطينية قطاع غزة الشعب الفلسطيني مساعدات غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟
هندسة المشهد- بين العودة العسكرية لحكومة الأمر الواقع والتحدي السياسي للقوى المدنية
بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم، تسعى حكومة الأمر الواقع (المجلس العسكري والحكومة الموالية له) لاستعادة السيطرة بعمليات عسكرية وأمنية مدروسة، إلى جانب تحركات سياسية لمواجهة القوى المدنية المعارضة التي تطمح إلى العودة كبديل سياسي عن هيمنة العسكر. فكيف يتم هندسة هذا المشهد؟ وما هي الأدوات المتاحة لكل طرف؟
أولاً: الاستراتيجية العسكرية لاستعادة الخرطوم
أعتمد حكومة الأمر الواقع على نهج متعدد الأبعاد، يجمع بين القوة الصلبة (العمليات العسكرية) والقوة الناعمة (الحرب النفسية والاستخبارات)، وذلك عبر:
العمليات العسكرية النوعية
حرب الشوارع المحدودة: استهداف معاقل الدعم السريع في مناطق استراتيجية مثل كافوري، شرق النيل، وأم درمان.
تطهير المحاور الرئيسية: تأمين جسر المك نمر، شارع الستين، ومطار الخرطوم.
استخدام وحدات النخبة: تنفيذ عمليات خاصة للقوات الخاصة والمظلات لضرب نقاط الارتكاز دون معارك طويلة الأمد.
حرب الاستنزاف اللوجستي - قطع خطوط الإمداد بين الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.
استهداف مخازن الذخيرة والأسلحة بغارات جوية أو عمليات كوماندوز.
تعطيل الاتصالات لشل التنسيق بين عناصر الدعم السريع.
التغطية الجوية والمدفعية -إن أمكن، استخدام الطيران الحربي لقصف مواقع الدعم السريع.
الاعتماد على المدفعية بعيدة المدى لضرب التجمعات العسكرية دون خسائر مباشرة.
الأدوات الأمنية والاستخباراتية
الحرب النفسية والإعلامية - نشر أخبار عن انهيار معنويات الدعم السريع، وتسليط الضوء على الفظائع المنسوبة له لتبرير العمليات العسكرية.
الاستخبارات والتجسس- اختراق صفوف الدعم السريع، تجنيد عناصر منه، ونشر الشائعات لزعزعة التحالفات الداخلية.
التحالفات المجتمعية- استمالة القبائل والعائلات المتضررة، وتشكيل لجان مقاومة موالية للحكومة لتعويض نقص القوات.
ثانيًا: القوى المدنية والتحدي السياسي
في المقابل، تسعى القوى المدنية المعارضة لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، لكنها تواجه معضلة العمل وسط مشهد عسكري معقد. استراتيجياتها تشمل:
أدوات المواجهة المدنية
الضغط الشعبي والمقاومة المدنية:
تنظيم التظاهرات والإضرابات لاستعادة زخم الحراك الثوري.
تشكيل لجان مقاومة موحدة على مستوى الأحياء.
تنظيم حملات عصيان مدني (إضرابات عامة، مقاطعة مؤسسات النظام).
البناء المؤسسي البديل- تعزيز دور تجمع المهنيين السودانيين كإطار سياسي تمثيلي.
تفعيل دور النقابات والاتحادات المستقلة.
إنشاء هياكل حكم محلي بديلة في المناطق غير الخاضعة للسلطة العسكرية.
كسب الدعم الإقليمي والدولي -
تعزيز العلاقات مع الدول الداعمة للديمقراطية.
الضغط على المنظمات الدولية لعزل النظام.
توثيق الانتهاكات لكسب الرأي العام العالمي.
المعضلات الرئيسية أمام القوى المدنية
الشرعية مقابل القوة: تمتلك الشرعية الثورية لكنها تفتقر للأدوات التنفيذية.
الوحدة مقابل الانقسامات: تعاني من تشرذم داخلي بين مكوناتها المختلفة.
المشاركة السياسية مقابل المقاطعة: جدل مستمر حول الانخراط في أي عملية تفاوضية تحت إشراف العسكر.
ثالثًا: السيناريوهات المحتملة
سيناريو الحسم العسكري
إذا نجحت القوات الحكومية في عزل الدعم السريع واستعادة الخرطوم بالقوة، فقد يؤدي ذلك إلى فرض واقع سياسي جديد، لكنه سيكون مكلفًا بشريًا واقتصاديًا.
سيناريو حرب الاستنزاف
قد تتحول المعركة إلى مواجهة طويلة الأمد، تعتمد فيها الحكومة على الحصار والتجويع الاقتصادي، بينما يواصل الدعم السريع حرب العصابات.
سيناريو التسوية السياسية
قد تسفر العمليات العسكرية عن استعادة جزئية للعاصمة بسبب امدرمان وبعض المناطق خارج سيطرة الجيش ، مما يفتح الباب لمفاوضات مشروطة، خاصة إذا تعرضت البلاد لضغوط إقليمية ودولية.
سيناريو انهيار القوى المدنية
إذا استمرت الخلافات بين القوى المدنية، فقد تتحول إلى معارضة رمزية غير مؤثرة، مما يسمح باستمرار الهيمنة العسكرية.
معركة الإرادات بين العسكر والمدنيين
أن الصراع على الخرطوم ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل معركة إرادات بين القوى العسكرية والقوى المدنية. في حين تعتمد الحكومة على مزيج من القوة الصلبة والأدوات الأمنية، تواجه المعارضة المدنية تحديات
تتطلب إعادة ترتيب صفوفها واستراتيجية متماسكة. في النهاية، يبقى مستقبل السودان مرهونًا بقدرة كل طرف على فرض رؤيته أو الوصول إلى تسوية تضمن استقرارًا طويل الأمد دون إعادة إنتاج الحكم العسكري.
zuhair.osman@aol.com