يُعدّ الضحك شعوراً جيداً، ومنذ السبعينات أدرك خبراء الطب أن الضحك يمكن أن يعزز القدرة على تحمل الألم ويحسّن الصحة العامة، وفقاً لما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعنيُّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.
وتُلقي مراجعة منهجية حديثة نظرة أكثر دقة على الآليات المؤثرة بهذا الخصوص، وما إذا كان الضحك يمكن أن يُعدّل استجابة الإنسان للضغط النفسي.
والكورتيزول هو هرمون الستيرويد الذي تنتجه الغدد الكظرية عندما تتعرض لشيءٍ يراه جسمك تهديداً. وهو الهرمون الرئيسي المرتبط بالتوتر، وهو مسؤول عن الحفاظ على ضغط الدم، ودعم وظيفة المناعة، وتعزيز عملية التمثيل الغذائي، ومساعدتك على البقاء مستيقظاً، لكن كثيراً من الكورتيزول يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وضعف العضلات، والاكتئاب، والقلق.
وحددت المراجعة 8 دراسات جرى في بعضها تشجيع المشاركين على الضحك، مع القيام بقياس مستويات الكورتيزول لدى المشاركين، قبل جلسة الضحك وبعدها، وشملت دراسات أخرى مجموعات مراقبة قامت بقياس مستويات الكورتيزول لدى المشاركين دون ضحك.
وبجمع البيانات، وجد الباحثون أن مستويات الكورتيزول انخفضت بنسبة 31.9 في المائة لدى الأشخاص الذين شاركوا في الضحك، وحتى جلسة ضحك واحدة أدت إلى انخفاض بنسبة 36.7 في المائة في الكورتيزول، ولم تكن مدة الضحك مهمة؛ فـ«أي ضحك أدى إلى انخفاض في الكورتيزول».
وقال الباحثون إن النتائج «تدعم المعرفة القديمة بأن الضحك العفوي هو في الواقع دواء جيد (وقائي أو علاجي) يرتبط بانخفاض أكبر في مستويات الكورتيزول، مقارنة بالأنشطة المعتادة».
ووجدت مراجعة أُجريت عام 2018 أن الضحك يعزز الرفاهية لدى كبار السن، كما يحسّن الضحك الصحة العقلية، ويعزز التنمية الشخصية. وهناك أيضاً «أدلة واضحة» على أن الضحك يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وفقاً لـ«سيكولوجي توداي».
وبما إن الضحك يُعدّ دواء جيداً حقاً، وهناك بيانات تُثبت ذلك، لذا ابذل قصارى جهدك لإيجاد فرص للضحك قدر الإمكان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السبعينات الضحك الصحة النفسية الكورتيزول التمثيل الغذائي القلق الاكتئاب مستویات الکورتیزول
إقرأ أيضاً:
المشي للخلف.. فوائد صحية أبرزها تعزيز قوة الدماغ
يمكن أن تساعد طريقة المشي إلى الخلف في جني ثروة من الفوائد، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India.
يعد المشي العكسي طريقة منخفضة التأثير لتجنب زيادة الوزن وتقنية ممتازة للحفاظ على شباب العقل والعضلات مع التقدم في السن، وله مجموعة من الفوائد الخفية للصحة والتي ربما لا يلاحظها البعض في البداية.
اجتذب المشي العكسي في الفترة الأخيرة انتباه الباحثين من الولايات المتحدة وأوروبا كوسيلة لتحسين الأداء الرياضي وبناء قوة العضلات.
إن أسلوب المشي العكسي في الواقع علاجي ويمكنه تخفيف آلام الظهر وآلام الركبة والتهاب المفاصل، كما أنه مفيد لصحة الدماغ لأنه يساعد في تعزيز القدرات المعرفية مثل الذاكرة ووقت رد الفعل ومهارات حل المشكلات.
تظهر الدراسات أن الأنشطة البدنية مثل المشي، وخاصة عند دمج الاختلافات، يمكن أن تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز النمو العصبي والحدة العقلية بشكل عام.
عندما يمشي الشخص إلى الخلف، فإنه يتحدى مناطق مختلفة من الدماغ وهو نوع من التمارين لأدمغة كبار السن.
ووفقًا لدراسة نُشرت في الدورية الدولية لعلوم التمارين الرياضية، فإن المشي للخلف لمدة 10-15 دقيقة فقط يوميًا على مدى أربعة أسابيع زاد من مرونة أوتار الركبة لدى 10 طالبات سليمات.
وفقًا لدراسة نُشرت في Research Gate، أبلغت مجموعة من خمسة رياضيين عن انخفاض في آلام أسفل الظهر بعد فترات من المشي للخلف.
فإن المشي للخلف له مجموعة من الفوائد للصحة العضلية. أثناء التحرك للخلف، يتبنى الجسم بشكل طبيعي وضعية مستقيمة مفيدة للصحة العامة.
من عضلات الألوية إلى عضلات الساق إلى العضلات في الكاحلين والقدمين، فإنه يقلل من الجهد على الركبتين وأسفل الظهر مما يمكن أن يكون مفيدًا لكبار السن أو أولئك الذين يواجهون مشاكل آلام المفاصل
ومن فوائد المشي للخلف أيضا: تحسين التوزان، تعزيز قوة الدماغ، فقدان الوزن، تحسين القدرة على تذكر المعلومات، القضاء على الخول والتصلب.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب