المكسيك تطبق مفهوما بديلا عن دور المسنين
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
غادرت تيشا مارتينيز وزوجها العاصمة مكسيكو متجهَين إلى "لا غوانشا"، وهو أول مشروع سكن مشترك (cohousing) في المكسيك للمسنين القلقين بشأن استقلاليتهم بعيدا عن دور الرعاية، في بلد يشهد تسارعا في معدلات تقدم السكان في العمر.
تنتمي هذه الأستاذة المتقاعدة، البالغة 65 عاما، وزوجها فرانسيسكو فيخيل، ذو الـ61 عاما، إلى مجموعة مكونة من حوالي ثلاثين متقاعدا تشاركوا في بناء ستة منازل في مالينالكو، وهي قرية ذات طابع خاص تقع على بعد مئة كيلومتر جنوب غرب العاصمة المكسيكية.
على أرض تحيط بها الغابات والجبال، يقيم ستة أشخاص بالفعل بصورة دائمة في "لا غوانشا" (اسم المشروع)، بينما يتردد آخرون على الموقع لفترات معينة ثم يغادرون، في انتظار الاستقرار في مالينالكو لبقية حياتهم.
وعن فكرة السكن المشترك، وهو نموذج إسكان تعاوني انطلق أساسا في الدنمارك، يوضح فيخيل "في حياتي المهنية، كنت أبذل ذاتي بصمت لأنني كنت أحصل على راتب". جانب من مشروع السكن المشترك أخبار ذات صلة البرازيل تستعرض بـ «التسعة» في «مونديال السيدات» السيتي وليستر ينعيان إريكسون
ويضيف الموظف السابق في قطاع صناعة السيارات "الأمر الآن مختلف لأنه يتعلق بالتعاون"، "وقد تعلمت أن العطاء يوفر الرضى أكثر بكثير مما كنت أتخيله".
قبالة حديقة كبيرة وحوض سباحة في المناطق المشتركة، يوضح الزوجان أنهما يريدان أن يتقدما في السن في ظروف أفضل من تلك التي اختبرها والداهما. كما يريدان أن يكون أبناؤهما قادرين على الصمود بأنفسهم في وجه صعوبات الحياة.
تقول مارتينيز، التي توفي والدها عن 91 عاما بعد تمضية أيامه الأخيرة في أحد الملاجئ الخاصة بالمسنين، إن كبار السن "لا يتلقون أبدا الاهتمام الذي يحتاجون إليه، فهم وحيدون للغاية".
"حياة جديدة"
انطلق "لا غوانشا" عام 2009 على شكل مشروع جامعي بقيادة دكتورة العلوم الاجتماعية مارغريتا ماس يتمحور حول تحسين الظروف المعيشية لكبار السن.
وكتبت الأستاذة الجامعية، في مقال لها "في العقود الأخيرة، شهدت المكسيك تحولا سكانيا مع انخفاض معدلات الخصوبة والمواليد، وزيادة متوسط العمر المتوقع"، مضيفة "وقد أدى هذا إلى زيادة عدد كبار السن".
نسبيا، تظل المكسيك أقل تأثرا بالشيخوخة مقارنة ببلدان الاتحاد الأوروبي، حيث يتجاوز عمر أكثر من 20% من السكان 65 عاما، تماما كما الحال في مقاطعة كيبيك الكندية.
مع ذلك، تُسجَّل "معدلات متقدمة لكبار السن إلى حد ما" في هذا البلد الذي يناهز عدد سكانه 130 مليون نسمة، بحسب تعبير الحكومة.
وارتفعت نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما من 12,3% إلى 14,7% بين عامي 2018 و2023، وفق المعهد الوطني للإحصاء. وانخفض معدل الخصوبة من 2,07 إلى 1,6 طفل لكل امرأة في المتوسط.
وعمدت ماس، مع شركاء لها، إلى شراء أرض قبل أن يستثمرها أصحابها بعد بضع سنوات عن طريق تركيب ألواح شمسية لتسخين المياه.
كما زرعوا أشجارا مثمرة (المانغو والبرتقال والغوافة وغيرها). وتقول تيشا مارتينيز "الطبيعة هي ما يملأ روحي".
وتوضح ماس أن "السكن المشترك يشكّل حلا جيدا جدا للأشخاص الذين يجدون أنفسهم وحيدين"، و"للأشخاص الذين ليس لديهم الكثير من المال، لأن الأمر يتعلق بمشاركة التكاليف، وأيضا للذين يعانون من أمراض، لأنه من خلال وجودهم معا يمكنهم تشارك الخدمات الطبية".
وتوضح أن هذا النموذج يختلف عن هيكل دور رعاية المسنين لأن المجموعة "تقرر كيف تريد الدار الذي ستسكنه، وأين يريدونها، وما حجمها، ومع أي أشخاص يرغبون في تشاركها، وبأي موارد اقتصادية".
وتضرب مارغريتا ماس مثال أحد السكان الذين ماتوا بمرض ألزهايمر، والذي كانت تجربة "لا غوانشا" مفيدة له، لأنه كان يستطيع تقسيم وقته بين لعب الدومينو ومشاهدة أفلام السينما والسباحة.
واندمجت تيشا مارتينيز في الحياة في مالينالكو، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من الفقر. فقد استفادت من خبرتها التربوية لتدريس اللغة الإنكليزية والمشاركة في دروس الخزف. وتؤكد أنها تعيش "حياة جديدة" في الموقع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المكسيك دور رعاية كبار السن
إقرأ أيضاً:
???? إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور
من أحاجي الحرب( ٩٩٤٠ ):
كتب: م. Suliaman Siddig Ali
□□ إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور
□ سكان دارفور القدامى تعرضوا للمضايقات الناجمةعن
الهجرات الجماعية لعربان الصحراء، قبل أن يغزو هؤلاء العربان السودان كله مما اضطرهم إلى النزوح شرقاً، وقد ظلوا يشاركون سكان السودان القدامي حول حوض النيل القلق من تزايد أطماع عربان الصحراء في أراضيهم وحواكيرهم، لذلك انحاز كثير منهم الى الاتحاديين عندما قام عبد الرحمن المهدي بتجميع القبائل العربية في جبهة واحدة بدعم من الادارة البريطانية التي عبأت تلك القبائل ضد غريمها المصري.
□ تظل دارفور هي حائط الصد الاول للأطماع و(التغريبات) المتجهة نحو النيل ما لم نؤسس لعلاقة جديدة قوامها التعاون مع السودان الكبير الذي يمتد على طول شريط السافنا من الهضبة الاثيوبية حتى ساحل المحيط الهادي.
□ اخطأ المركز خطأ استراتيجياً فادحا عندما خاف من ذراع دارفور الطويلة فتعاون مع الذراع الأطول التي امتدت من النيجر ومالي والساحل حتى سهول الجزيرة وولاية سنار.
□ دارفور ليست كالجنوب،
من ينادي بانفصال دارفور ينادي بتمزيق السودان في أعماق الأسر والنفوس، فدارفور موجودة في نهر النيل، والشمالية، حتى دنقلا، والجزيرة، والشرق حتى بورتسودان، وتكاد تكون موجودة في كل بيت، والسودان كله في المقابل موجود في دارفور.
□ لا تنسوا يا هؤلاء فضل أبناء دارفور في عودة الوعي بعد تغييبه بواسطة (قحت) وكفيلها، واستسلام النخب السياسية فهم من بدأوا معركة الكرامة السياسية، ولعلكم تذكرون وقفتهم في وجه (قحت) ومشروع الكفيل، وما عرف يومها باعتصام الموز وتكوينهم لجبهة ديمقراطية قوية، واحراجهم للقيادة بعد ان استسلمت للمشروع الشيطاني ودفعهم لها حتى نفذت ما كان يعرف بانقلاب ٢٥ اكتوبر، وانحيازهم اليوم للشعب والوطن والجيش في معركة الكرامة العسكرية، وتسخير منظماتهم في دول المهجر الاوربي لصالح المعركة، وانقاذهم لدارفور من السقوط وصمودهم في الفاشر، واغلاقهم للحدود الشمالية الغربية التي يمكن ان يتسلل منها العدو للشمالية، ونهر النيل، وينطلق منها لبقية البلاد.
□ ما ضرهم ان كان ذلك يحقق لهم مصالح خاصة، او يضمن لهم حقوقا عادلة في قسمة للسلطة والثروة.
#من_أحاجي_الحرب