صحيفة الاتحاد:
2024-09-15@01:36:53 GMT

المكسيك تطبق مفهوما بديلا عن دور المسنين

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

غادرت تيشا مارتينيز وزوجها العاصمة مكسيكو متجهَين إلى "لا غوانشا"، وهو أول مشروع سكن مشترك (cohousing) في المكسيك للمسنين القلقين بشأن استقلاليتهم بعيدا عن دور الرعاية، في بلد يشهد تسارعا في معدلات تقدم السكان في العمر.
تنتمي هذه الأستاذة المتقاعدة، البالغة 65 عاما، وزوجها فرانسيسكو فيخيل، ذو الـ61 عاما، إلى مجموعة مكونة من حوالي ثلاثين متقاعدا تشاركوا في بناء ستة منازل في مالينالكو، وهي قرية ذات طابع خاص تقع على بعد مئة كيلومتر جنوب غرب العاصمة المكسيكية.


على أرض تحيط بها الغابات والجبال، يقيم ستة أشخاص بالفعل بصورة دائمة في "لا غوانشا" (اسم المشروع)، بينما يتردد آخرون على الموقع لفترات معينة ثم يغادرون، في انتظار الاستقرار في مالينالكو لبقية حياتهم.
وعن فكرة السكن المشترك، وهو نموذج إسكان تعاوني انطلق أساسا في الدنمارك، يوضح فيخيل "في حياتي المهنية، كنت أبذل ذاتي بصمت لأنني كنت أحصل على راتب".

جانب من مشروع السكن المشترك أخبار ذات صلة البرازيل تستعرض بـ «التسعة» في «مونديال السيدات» السيتي وليستر ينعيان إريكسون

ويضيف الموظف السابق في قطاع صناعة السيارات "الأمر الآن مختلف لأنه يتعلق بالتعاون"، "وقد تعلمت أن العطاء يوفر الرضى أكثر بكثير مما كنت أتخيله".
قبالة حديقة كبيرة وحوض سباحة في المناطق المشتركة، يوضح الزوجان أنهما يريدان أن يتقدما في السن في ظروف أفضل من تلك التي اختبرها والداهما. كما يريدان أن يكون أبناؤهما قادرين على الصمود بأنفسهم في وجه صعوبات الحياة.
تقول مارتينيز، التي توفي والدها عن 91 عاما بعد تمضية أيامه الأخيرة في أحد الملاجئ الخاصة بالمسنين، إن كبار السن "لا يتلقون أبدا الاهتمام الذي يحتاجون إليه، فهم وحيدون للغاية".
"حياة جديدة"
انطلق "لا غوانشا" عام 2009 على شكل مشروع جامعي بقيادة دكتورة العلوم الاجتماعية مارغريتا ماس يتمحور حول تحسين الظروف المعيشية لكبار السن.
وكتبت الأستاذة الجامعية، في مقال لها "في العقود الأخيرة، شهدت المكسيك تحولا سكانيا مع انخفاض معدلات الخصوبة والمواليد، وزيادة متوسط العمر المتوقع"، مضيفة "وقد أدى هذا إلى زيادة عدد كبار السن".
نسبيا، تظل المكسيك أقل تأثرا بالشيخوخة مقارنة ببلدان الاتحاد الأوروبي، حيث يتجاوز عمر أكثر من 20% من السكان 65 عاما، تماما كما الحال في مقاطعة كيبيك الكندية.
مع ذلك، تُسجَّل "معدلات متقدمة لكبار السن إلى حد ما" في هذا البلد الذي يناهز عدد سكانه 130 مليون نسمة، بحسب تعبير الحكومة.

وارتفعت نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما من 12,3% إلى 14,7% بين عامي 2018 و2023، وفق المعهد الوطني للإحصاء. وانخفض معدل الخصوبة من 2,07 إلى 1,6 طفل لكل امرأة في المتوسط.
وعمدت ماس، مع شركاء لها، إلى شراء أرض قبل أن يستثمرها أصحابها بعد بضع سنوات عن طريق تركيب ألواح شمسية لتسخين المياه.
كما زرعوا أشجارا مثمرة (المانغو والبرتقال والغوافة وغيرها). وتقول تيشا مارتينيز "الطبيعة هي ما يملأ روحي".
وتوضح ماس أن "السكن المشترك يشكّل حلا جيدا جدا للأشخاص الذين يجدون أنفسهم وحيدين"، و"للأشخاص الذين ليس لديهم الكثير من المال، لأن الأمر يتعلق بمشاركة التكاليف، وأيضا للذين يعانون من أمراض، لأنه من خلال وجودهم معا يمكنهم تشارك الخدمات الطبية".
وتوضح أن هذا النموذج يختلف عن هيكل دور رعاية المسنين لأن المجموعة "تقرر كيف تريد الدار الذي ستسكنه، وأين يريدونها، وما حجمها، ومع أي أشخاص يرغبون في تشاركها، وبأي موارد اقتصادية".
وتضرب مارغريتا ماس مثال أحد السكان الذين ماتوا بمرض ألزهايمر، والذي كانت تجربة "لا غوانشا" مفيدة له، لأنه كان يستطيع تقسيم وقته بين لعب الدومينو ومشاهدة أفلام السينما والسباحة.
واندمجت تيشا مارتينيز في الحياة في مالينالكو، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من الفقر. فقد استفادت من خبرتها التربوية لتدريس اللغة الإنكليزية والمشاركة في دروس الخزف. وتؤكد أنها تعيش "حياة جديدة" في الموقع.

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المكسيك دور رعاية كبار السن

إقرأ أيضاً:

الدرديري محمد احمد قانوني يعتمد البهتان الايديولوجي بديلا للقانون ..(٤)

لفهم مواطن الضعف في "فرية عرب الشتات" من وجهة نظر قانونية محضة، والتي أطلقها القانوني الإسلاموي الدرديري محمد أحمد، يجب تحليل المسألة من عدة جوانب قانونية:

1. **الإطار القانوني للدولة والمواطنة**:
- **مفهوم المواطنة في القانون**: تعتمد الأنظمة القانونية على مبدأ المساواة بين المواطنين دون تمييز على أساس العرق، الدين، أو الأصل. فرية "عرب الشتات" تشير إلى تقسيم عنصري أو عرقي يعارض المبادئ الدستورية للدولة التي تضمن المساواة أمام القانون.
- **القوانين الدولية المتعلقة بالتمييز العنصري**: الفرية يمكن اعتبارها تمييزاً عنصرياً محظوراً بموجب الاتفاقيات الدولية مثل "الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري"، ما يضع تصريحات مثل هذه تحت طائلة المساءلة القانونية.

2. **الأدلة والبراهين**:
- من منظور قانوني، أي ادعاء أو "فرية" يجب أن يكون مدعومًا بأدلة واضحة، خاصة إذا كان الغرض منها التأثير على الحقوق القانونية أو الوضع السياسي لفئة معينة من الناس. في حالة "عرب الشتات"، إذا كان هناك تعميم بلا أدلة قوية، فهذا يعد ضعفا قانونيا جوهريا لأنه من الصعب الدفاع عن مثل هذا الموقف في المحاكم أو المؤسسات القانونية الدولية.

3. **الآثار القانونية لخطاب الكراهية**:
- **خطاب الكراهية**: يمكن تصنيف هذه الفرية كنوع من خطاب الكراهية الذي يعاقب عليه القانون في العديد من الدول، خاصة إذا أدت إلى التحريض على العنف أو التمييز ضد فئة محددة. وفي هذا السياق، يمكن الطعن قانونيًا في هذه التصريحات باعتبارها مخالفة للقوانين المتعلقة بخطاب الكراهية والتحريض على التمييز.

4. **الضعف في المفهوم نفسه**:
- **الخلل القانوني في التسمية**: مصطلح "عرب الشتات" لا يحمل دلالة قانونية معترف بها. القانون يعتمد على المصطلحات الدقيقة الواضحة مثل "اللاجئين"، "المهجرين"، أو "الأقليات". وبالتالي، استخدام مصطلح غامض وغير محدد قد يثير تحديات قانونية في تحديد ماهية هذا "الشتات" وما هي حقوقه القانونية.

5. **التناقض مع حقوق الإنسان**:
- **الحقوق الأساسية**: أي فكرة تروج لتمييز أو استبعاد جماعة ما تتناقض مع حقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في المواثيق الدولية، مثل الحق في الحرية والمساواة. لذلك، هذه الفرية يمكن الطعن فيها قانونيًا على أساس انتهاك حقوق الإنسان.

بالتالي، من منظور قانوني محض، "فرية عرب الشتات" تفتقر إلى الأسس القانونية القوية، وتتناقض مع المبادئ القانونية الدولية والمحلية المتعلقة بالمساواة وحقوق الإنسان، ويمكن أن تعتبر خرقًا لقوانين مكافحة التمييز وخطاب الكراهية.

دكتور هشام عثمان
نواصل

hishamosman315@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • أبرز النجوم الذين تعرضوا للنصب عن طريق المنتجين(تقرير)
  • سبب تواجد كاسيميرو بديلا مع اليونايتد ضد ساوثهامبتون
  • الدرديري محمد احمد قانوني يعتمد البهتان الايديولوجي بديلا للقانون ..(٤)
  • النفط يقفز 3 بالمائة مع تعطل الإنتاج الأمريكي في خليج المكسيك
  • بينها مجمع النوري بالموصل.. استعراض رؤى هندسية عالمية لم تطبق بتطوير مدن أخرى
  • مصر حريصة على الاستثمار في طول العمر الصحي لكبار السن
  • سوني تشارك أخبار سيئة لأولئك الذين ينتظرون إصدار Xperia 5 الجديد
  • «القدس للدراسات»: جانتس غير مؤهل ليحل بديلا لنتنياهو
  • «زراعة بني سويف» تطبق أحدث طرق جني القطن لضمان جودة الإنتاج
  • القاضية عون: لن تستكين نقلا عن احد القضاة الاوادم الذين يجتهدون بالقانون فقط