الثورة نت |

دعا وزير الثقافة والسياحة، الدكتور علي اليافعي، رجال المال والأعمال إلى المساهمة في مشروع إعادة بناء منزل شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني، وتحويله إلى متحف وصرح أثري له ولأعماله.

وقال الوزير اليافعي خلال تدشينه بصنعاء اليوم، مشروع طباعة الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر البردوني، وإطلاق الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للكتاب على شبكة الإنترنت، “إذا كان هناك شيء يمكن أن يقدمه رجال المال والأعمال للأدب والفكر اليمني، عليهم الاهتمام في بناء بيت البردوني وتحويله إلى متحف يضم كافة أعماله النثرية والشعرية”.

وأكد في الفعالية التي نظمتها الهيئة العامة للكتاب، بالذكرى الـ25 لوفاة شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني، أهمية الاهتمام بتاريخ وإرث الشاعر والأديب البردوني الأدبي والفكري باعتباره من أهم شعراء العرب ككل.

وأعرب عن شكره للقيادة الثورية والسياسية على اهتمامها بالشاعر عبدالله البردوني وإنتاجه الأدبي والفكري والتي تمثل روح الشعب اليمني في شماله وجنوبه وشرقه وغربه .. مبيناً أنه كان للبردوني روحا طافت اليمن شرقا وغرباً أدباً وشعراً، نثراً ونقداً، تعدى حدود الجهوية والمنطقة، والقرية، بل عمّ اليمن ككل، وتجاوز الحدود.

وأَضاف وزير الثقافة والسياحة “أديب اليمن وشاعرها عبدالله البردوني كان كالشمس تأتي كل صباح، وكلما أتى الليل يأتي الصباح مرة أخرى ليبدد ظلمة الليل ويعيد الأمل.

وتابع “إذا تمثل هذا الصباح بالأدب والشعر فهو يتمثل في الأستاذ عبدالله البردوني الذي كان في قلب كل يمني، خاصة منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي إلى اليوم، والبردوني محل إجماع وسيظل خالداً في ذاكرة ووجدان كل يمني”.

ولفت إلى أن الشاعر البردوني قرأ الأدب والشعر ولم يجد من يضاهيه وتجربته في اليمن والمنطقة العربية .. وقال “إذا كان هناك شاعر يستحق أن يكون ملكاً على الشعراء فهو البردوني”.

وأوضح الوزير اليافعي أنه لا يمكن أن يكون هناك أديبا ولا مثقفاً ولا متعلما على مستوى اليمن، يتجاوز شعر البردوني .. مؤكداً أن البردوني كان معجزة في عالم الشعر جمع بين الاصالة والمعاصرة، ويحسب على كل الاجيال بدون منازع.

وأَضاف “قد يأتي الشاعر ويقلد الماضي، أو يمسخه الحاضر إلا البردوني، كان الشاعر والأديب الوحيد الذي مثل كل الأجيال والأزمان، مثل كل اليمن، والعرب والقضايا الوطنية والثورية، ومثل الفرح والحزن والسعادة”.. مشيراً إلى المتابع لشاعر اليمن البردوني يلاحظ أنه كان سعيداً، بالرغم من أنه كان يحمل هم أمة بأكملها.

ونوه بتبني الهيئة العامة للكتاب، واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، لمشروع طباعة الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر البردوني.

من جهته استعرض رئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالرحمن مراد، الجهد الذي تم بذله في عملية التحقيق والبحث والتدقيق في جمع الأعمال الشعرية الكاملة لشاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني ونتاجه الأدبي والفكري.

واستعرض عدداً من العناوين والنتاج الأدبي والشعري والفكري، الذي كشفت عنه أعمال البحث والتقصي في أعمال شاعر اليمن البردوني، والتي بينت أن إرث البردوني النثري لم يُنشر منها سوى النزر اليسير، فيما الكثير منه ما يزال حبيس صفحات الصحف والمجلات.

وأكد أن الشاعر والأديب الراحل البردوني مثل حالة فارقة في التاريخ الثقافي والسياسي والأدبي اليمني .. مشيراً إلى أنه كان يحمل مشروعاً ثقافياً وثورياً وسياسياً واجتماعياً تبعثرت أوراقه بين ما طُبع من أعماله وبين ما نُشر في الصحف والمجلات وما سمعه الناس عبر أثير إذاعة صنعاء عبر برنامجه الشهير مجلة الفكر والأدب.

وأشار مراد إلى أن البردوني كتب في كل الفنون وأحيا فنوناً لم ترد بخلد أحد مثل فكرة المستطرفات التي ظلت تعيش في ذاكرة الأدب زمناً طويلاً وما تزال، لافتاً إلى أن أعمال البحث والتدقيق في نتاج البردوني كشفت عن كتابا له في المستطرفات نشره على حلقات في صحيفة الوحدة وقامت الهيئة بجمع شذراته، علاوة على ما تم اكتشافه من فنون وطرق إبداعية ونقدية بغزارة غير مسبوقة لم يسبقه أحد إليها من معاصريه.

وأعرب عن الأمل في أن تجد بقية الانتاجات الأدبية والفكرية طريقها للنور ويستفيد الباحث والمهتم منها قريباً، مؤكداً اهتمام الهيئة بطباعة كل منجز للبردوني.

وأفاد بأن إرث البردوني وطباعته مسؤولية جماعية مشتركة بين الدولة والقطاع الخاص في ظل ظروف العدوان التي يعيشها اليمن، مبيناً أن البردوني لم يعد حالة يمنية خاصة فقد تجاوز هذا البعد إذ أصبح رمزاً ثقافياً عالمياً مما يضاعف من حجم المسؤولية الأخلاقية تجاه هذا الرمز الثقافي والفكري الكبير وأعماله.

وثمن دور القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على ما أولوه من دعم واهتمام ورعاية بالبردوني وإنتاجه الأدبي والفكري.

من جهته، أشار نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء الشاعر جميل مفرح، إلى حالة الحضور الدائمة لشاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني في الذاكرة الجمعية والوجدان الشعبي الوطني على الدوام التي لا يمكن أن تغادر الذاكرة بعد مرور 25 سنة على رحيله.

وقال :”نحاول أن نتذكره، ولكن كيف ننساه لنتذكره؟ وكأننا لابد اليوم أن نحتفي بيوم يأبي الرحيل، يأبى إلا أن يظل معنا في كل نافذة ومنحنى وباب، يلقي علينا كل حين تحيته في شكل قصيدة أو بيت شعر وحكمة وإعجاز وقراءة وفلسفة، يبدو وكأنه هذا الصباح يلقي علينا تحية كما يلقي علينا تحية كل مساء، يبدو وكأنه يظهر مبتسماً، يبدو منفعلاً، يبدو ساخراً من كل شيء، حتى ممن لم يعطوه حقه من القراءة”.

وأعرب الشاعر مفرح عن سعادته بالعمل ضمن لجنة المراجعة والتدقيق لأعمال شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني، باعتباره علماً من أعلام اليمن، وصفحة من صفحاته المشرقة، علاوة على أنه كان أحد مؤسسي اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذي كان موحدا قبل الوحدة.

تخلل التدشين تحت عنوان “ربع قرن من الغياب .. ربع قرن من الحضور المكثف” قصائد شعرية مختارة من دواوين الأديب والشاعر عبدالله البردوني، ألقاها إلى جانب الشاعر أحمد المرتضى، كاتب الراحل البردوني عبد الاله القدسي.

وقدم في التدشين الذي حضره قيادات وزارة الثقافة والسياحة والهيئات والمؤسسات التابعة لها وكوكبة من الأدباء والكتاب اليمنيين والمهتمين، عرض لمحتوى موقع الهيئة الالكتروني، من الأقسام والتفرعات وما يمكن أن يوفره عبر صفحاته الغنية للباحثين والمهتمين من معلومات منذ بداية القرن العشرين حتى اليوم حول تاريخ اليمن الثقافي والفكري والأدبي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الثقافة والسیاحة العامة للکتاب یمکن أن أنه کان إلى أن

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة يدعو للخروج الكبير والمشرف غدًا حبًّا لرسول الله ونصرة لفلسطين  

الثورة نت|

دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني إلى الخروج الكبير والمتميز والمشرف في الإحتفال المركزي بالمولد النبوي الشريف، ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.

وأكد قائد الثورة في كلمة له اليوم، حول مواكبة لفعاليات المولد النبوي الشريف وآخر تطورات العدوان الاسرائيلي على غزة، أن الأنشطة التحضيرية لفعالية المولد النبوي الشريف كانت متنوعة منها الخيرية والإنسانية لتجسيد قيم الإحسان ومكارم أخلاق الرسول الأعظم.. مشيرا إلى أن  في الأسبوع المنصرم وما قبله، كان هناك اهتمام كبير بتوفيق من الله للاستفادة من مناسبة ذكرى المولد في الفعاليات والأنشطة التحضيرية.

وأوضح السيد القائد، أن إظهار الزينة والفرح والاستبشار بذكرى مولد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله كان بارزا اعترافا بعظيم المنة لله.

وأضاف أن معظم المدن اكتست بالزينة الخضراء بتوجه مباشر من الناس ورغبة وتفاعل منهم.. مبينا أن التفاعل الشعبي ابتهاجا بالمولد النبوي الشريف كان واسعا وواضحا وهو يعبر عن المحبة والتوقير والفرح بفضل الله وبرحمته.

وأشار إلى أن الأنشطة الثقافية كانت حاضرة بكثافة في الأيام الماضية للحديث عن سيرة الرسول الأعظم وجهاده وعن التأسي به وعن رسالة الله إليه.. مؤكدا أن مناسبة المولد محطة مهمة نتزود منها ما نحتاجه من متطلبات روحية وتربوية وعملية في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات.. قائلا: أمتنا الإسلامية مستهدفة من جانب أعدائها بكل أشكال الاستهداف وتواجه مخاطر تهدد وجودها كأمة مستقلة لها مشروعها.

ولفت إلى أن القرآن الكريم قدّم للأمة الوعي الكافي بأن الخطر عليها من جبهتين متناغمتين متعاونتين هما جبهتا الكفر والنفاق.. موضحا أن جبهة الكفر هي جبهة عدوانية إجرامية وهي مصدر الشر والإجرام والطغيان والفساد الذي يتنكر لرسالة الله تعالى.

وأكد السيد القائد، أن إقامة القسط في هذه الحياة هو مبدأ عظيم ومهم في رسالة الله تعالى تحاربه جبهة الكفر.. مشيرا إلى أن جبهة الكفر لا تنسجم أبداً مع مكارم الأخلاق لأنها جبهة فساد وإفساد ونزوات وطغيان وانفلات مع الغرائز والأهواء.

وبين أن جبهة الكفر لا تستسيغ أسس العدل والقيم التي أتت بها الرسالة الإلهية للإنسان ليبني عليها الحضارة وفق ما استخلفه الله.. كما أن جبهة النفاق على تناغم وتلاقٍ مع جبهة الكفر بالرغم من أن المنافقين ينتمون إلى الإسلام.

وقال: إن حديث القرآن واسع جداً بما يقدم الوعي الكافي للأمة ويكشف حقيقة المنافقين ويفضحهم ويميزهم بين أوساط المجتمع المسلم.. مبينا أن المنافقون ينشطون داخل الأمة لإثارة الفتن والتثبيط ومحاولة صرف الأمة عن أي موقف جاد لمواجهة الكافرين والتصدي لهم.. مؤكدا أن الكافرون والمنافقون يشكلون خطورةً على الأمة الإسلامية بكل الاعتبارات وجهودهم دائما ما تكون متناسقة.

وأضاف قائد الثورة، أنهُ لا يوجد ما يغني عن الجهاد في سبيل الله لردع الكافرين والمنافقين وإفشال مؤامراتهم وأي أسلوب آخر لن يجدي نفعا.. مؤكدا أن الطريقة الوحيدة التي تمثل الردع والمنع والحماية للأمة هي الجهاد في سبيل الله تعالى.

وشدد السيد القائد، أن الأمر بالجهاد في سبيل الله تعالى يبين أهمية الموضوع كجزء من المهام الرسالية للرسول ومن التزاماته الإيمانية.. قائلا: لو كانت الوسائل الدبلوماسية أو أي وسيلة أخرى هي الاتجاه الصحيح لحماية الأمة لكانت متاحة لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله

وأوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن حركة النبي الجهادية في سبيل الله كانت متميزة على مستوى الأداء الراقي في تنفيذ المهمة وأداء الواجب على أرقى مستوى.. كما أن الحركة الجهادية للنبي الأعظم تجلت فيها النجاحات الكبرى والعظيمة التي تشهد على أهميتها والحاجة إليها لبناء الأمة وقوتها ومنعتها.. مبينا أن ما عاناه ويعانيه المسلمون هو نتاج لتعطيل مسؤولياتهم المقدسة في إقامة القسط في الأرض وفي الجهاد في سبيل الله.

وأكد أن التفريط والتقصير الكبير كان له آثاره ونتائجه على الأمة في قوتها ومنعتها وعزها وفي دورها بين بقية المجتمعات.. مبينا أن انحدار المسلمين كان انحدارا أخلاقيا وحضاريا ليتنامى دور اليهود برعاية ودعم من حلفائهم من النصارى.

وأشار إلى أن مع جبهة النفاق تنامى دور اليهود من جديد للإفساد في الأرض واستهداف المسلمين واحتلال فلسطين بما فيها من المقدسات.. مؤكدا أن التعطيل للجهاد في سبيل الله يترافق معه انحدار أخلاقي وقيمي وحضاري وأمية سياسية ويترافق معه غباء وتبلد في المشاعر.

وجدد قائد الثورة، أن لا خلاص للأمة إلا باتباع تعليمات الله ومنها الجهاد وفق المفهوم القرآني الصحيح والاستفادة من رسول الله ومسيرته الجهادية الرائدة.

 

العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، المسلمون في واقع وموقف مخز تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني من إبادة جماعية يومية ضد الشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن العدو يواصل استهداف النازحين في خيمهم القماشية بالقنابل الأمريكية الفتاكة وفي تجمعات يعلنها آمنة.

وأوضح أن العدو الصهيوني مستمر أيضاً بالحصار والتجويع والتعذيب للأسرى وكل الممارسات الإجرامية الوحشية العدوانية.. قائلا: سمعنا سابقا عن مخطط ومؤامرة لبناء كنيس يهودي ثم نسمع عن تهديد جديد للمسجد الأقصى والتحضير لجريمة كبيرة.

وأضاف أن الصهاينة اليهود من أهدافهم المعلنة والمؤكدة هي الاستهداف للمسجد الأقصى والسعي لتدميره.. مبينا أن اليهود يدركون أن جريمة تدمير المسجد الأقصى خطيرة وتستفز مشاعر المسلمين لذلك يحاولون الترويض والتهيئة لها.

وأشار إلى أنهُ وبعد 12 شهرا من العدوان على غزة لا نرى تحركا لا تحت عناوين العروبة والقومية ولا تحت العناوين السياسية واتفاقيات الدفاع المشترك.. قائلا: لم تحرك العرب التزامات جامعة الدول العربية ومقررات المؤتمرات الرسمية ولا شيء حرك المسلمين لموقف جماعي حازم لنصرة فلسطين.

ولفت إلى أنهُ يتزايد الخطر على المسجد الأقصى الشريف كلما كانت الأمة على مستوى رهيب من التخاذل تجاه بقية جرائم العدو وخطواته العدوانية.. مبينا أنهُ عندما تتراكم جرائم في الضفة وفي غيرها في ظل سكوت الأمة يتجه العدو لمزيد من الخطوات العدائية.

وأكد السيد القائد، أن الأمريكي شريك للعدو الإسرائيلي في كل ما يجري في فلسطين وشراكته واضحة وموقفه واضح.. مجددا التأكيد أن الأمريكي يحمل نفس التوجه العدائي ضد الأمة وحاضر لفعل أي شيء ضد أي بلد عربي آخر.

وبين أن الأمريكي يقدم كل أشكال الدعم لاستمرارية جرائم العدو ويخادع الرأي العام بحديثه عن مساعيه لوقف إطلاق النار.. كما أن الأمريكي يُحمّل المظلومين المستهدفين المسؤولية عما يفعله العدو الإسرائيلي ومسؤولية فشل وقف إطلاق النار.

 

المجاهدون في غزة:

ثمن قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، عالياً ثبات إخوتنا المجاهدين في قطاع غزة والضفة بالرغم من طول المدة ونحن على وشك اكتمال العام من العدوان.. مشيرا إلى أن موقف بعض الحكومات والأنظمة العربية والزعماء هو موقف متواطئ مع العدو الإسرائيلي ومتعاون معه لاستهداف الشعب الفلسطيني.

وقال السيد القائد: لو حظي الشعب الفلسطيني ومجاهدوه بجزء من الدعم الغربي للعدو لكان واقع المعركة مختلفا تماما.. مشيدا بالعملية البطولية الجهادية للشهيد ماهر ذياب الجازي الأردني الذي كانت عمليةً مؤثرة ومزعجة للعدو الإسرائيلي ومقلقة له.

وأضاف أن الشعب الأردني يحمل مشاعر الإخاء والألم والأسى لما يعانيه الشعب الفلسطيني وفي نفس الوقت هو عرضة للمخاطر والاستهداف..

وأشار إلى أن العملية البطولية للشهيد الجازي دليل على أنه لا يزال هناك في الشعب الأردني من يحملون التوجه الصادق الوفي لنصرة فلسطين.. مبينا أن عملية الشهيد الجازي كانت فردية وبسلاح بسيط لكنها كانت ذات أثر كبير على العدو الإسرائيلي.. قائلا: الشهيد ماهر الجازي اقتفى آثار أبطال معركة القسطل على أبواب القدس بسلاحهم الخفيف في معركة الكرامة الشهيرة للدفاع عن الأردن.

ولفت إلى أن عملية الشهيد الجازي تبشر بأنه لا يزال هناك عرق ينبض في أوساط شعوب هذه الأمة بالإحساس بالمسؤولية الإنسانية والواجب المقدس تجاه فلسطين.

 

جبها الإسناد لغزة:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن جبهة لبنان ساخنة على الدوام ولا تتوقف صليات الصواريخ والقذائف المنهمرة منها على العدو الإسرائيلي في كل يوم .. كما أن جبهة اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مستمرة بكل فاعلية وتأثير.

وأوضح أن من أهم ما يلفت النظر ويشهد على فاعلية جبهة اليمن هو الإعلان الأمريكي عن عودة حاملة الطائرات “روزفلت” من اتجاه آخر.. مشيرا إلى أن الحاملة “روزفلت” رغم أهميتها كقاعدة عسكرية متنقلة في البحار عادت بالتهريب عبر المحيط الهندي ولم تدخل البحر الأحمر.

وأضاف أن أكثر من 700 غارة وقصف بحري لم تفد الأمريكي في الحد من عملياتنا العسكرية في البحار أو تردعها وتوقفها.. كما أن الغارات الأمريكية بدون مبرر بجوار مدرسة للبنات في تعز نتج عنها استشهاد فتاتين وإصابة 18 فتاة.

وأشار إلى أن الغارات المعادية خلال الأسبوع المنصرم بلغت 24 غارة وتوزعت على الحديدة وتعز وإب وصعدة ومارب.. متوجها إلى أهلنا الأعزاء في تعز بأحر التعازي والمواساة وشعبنا العزيز يقدم هذه التضحيات ويحمل راية الجهاد لنصرة الشعب الفلسطيني.. مؤكدا أن الأمريكي كما الإسرائيلي مجرمون، وأكثر ضحاياهم من الأطفال والنساء في كل الجبهات وكل البلدان المستهدفة.

وكشف قائد الثورة، أنهُ خلال الأسبوع المنصرم، تمكن الدفاع الجوي بتوفيق الله، من إسقاط طائرتين أمريكيتين “MQ9” وهذا يصل لعدد متقدم وملفت.. لافتا إلى أن قيادات عسكرية وغير عسكرية في أمريكا والغرب يتحدثون عن العدد الكبير من الطائرات الأمريكية التي تم إسقاطها في اليمن.

 

الأنشطة الشعبية:

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الأنشطة الشعبية مستمرة والكل على موعد مع الفعالية الكبرى لذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم الغد.. داعيا الشعب اليمني العزيز، إلى يمن الإيمان والحكمة بالخروج يوم الغد، والحضور الكبير في فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف.

وشدد على أن الخروج الكبير نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم وتأكيدا على ثبات شعبنا على موقفه الجهادي الذي هو استجابة لله ووفاء لرسوله الكريم.. قائلا: أرجو إن شاء الله أن يكون الحضور مشرفا وكبيرا يعبر عن محبة شعبنا لرسول الله كما كان الحضور في السنوات الماضية، وبأكثر حتى من المناسبات في الأعوام الماضية..

وخاطب السيد القائد الشعب اليمني بالقول: أنتم جديرون بمثل هذا الموقف المشرف والعظيم وأنتم أهل الوفاء والثبات والقيم، أنتم الشعب المحب لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والوارث لهذه المحبة وهذا الوفاء والولاء من آبائه وأجداده الأنصار والفاتحين.

 

 

مقالات مشابهة

  • ليلة حب الشاعر الكبير سيد حجاب بالأوبرا.. اليوم
  • وزير الثقافة والسياحة يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بذكرى المولد النبوي
  • صدور قرار بتحديد الأهداف والمهام والاختصاصات والتقسيمات التنظيمية لوزارة الثقافة والسياحة
  • فعالية لوزارة الثقافة والسياحة وهيئاتها ابتهاجاً بذكرى مولد الرسول الأعظم
  • "أرواح في المدينة" في ليلة حب الشاعر الكبير سيد حجاب بالأوبرا
  • من هو الشخص الذي أثار غضب الشارع اليمني على الفنان الكبير ”أيوب طارش” وما علاقة المليشيات؟
  • قائد الثورة يدعو للخروج الكبير والمشرف غدًا حبًّا لرسول الله ونصرة لفلسطين  
  • إخماد الحريق الكبير الذي اندلع في مطمر برج حمود.. ياسين: سنقوم بفتح تحقيق
  • «الثقافة والسياحة – أبوظبي» تنظّم المؤتمر الخليجي الثاني عشر للتراث والتاريخ الشفهي
  • وزير الثقافة والسياحة يحذر من استمرار انتهاكات الاحتلال الإماراتي في سقطرى