مصر ترفض تصريحات إثيوبيا بشأن سد النهضة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أعلنت مصر -اليوم الأحد- توجيه خطاب إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن تطورات سد النهضة الإثيوبي، أكدت فيه استعدادها لجميع التدابير للدفاع عن وجودها ومصالحها ومقدرات شعبها.
وقالت مصر إن سياسات أديس أبابا ستكون لها آثار سلبية على دولتي المصب: مصر والسودان.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، وسط توتر منذ أكثر من عقد بين القاهرة وأديس أبابا بسبب خلافات حول ملء السد وتشغيله، وبعد أيام من انتقادات إثيوبية للتعاون المصري العسكري مع الصومال.
وترفض إثيوبيا توقيع اتفاق تقول مصر إنه سيحفظ حقوقها المائية (55.5 مليار متر مكعب سنويا).
ووجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خطابه إلى مجلس الأمن، إثر التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة.
وقال الوزر المصري إن تصريحات آبي أحمد عن حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي تُعد غير مقبولة جملة وتفصيلا للدولة المصرية، وتمثل استمرارا للنهج الإثيوبي المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم، على حد قوله.
وأكد عبد العاطي رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي.
وأوضح أن انتهاء مسارات المفاوضات بشأن سد النهضة، بعد 13 عاما من التفاوض بنيات مصرية صادقة، جاء بعدما اتضح للجميع أن أديس أبابا ترغب فقط في استمرار وجود غطاء تفاوضي لأمد غير منظور بغرض تكريس الأمر الواقع، من دون وجود إرادة سياسية لديها للتوصل لحل، حسب تعبيره.
تداعيات خطيرةولفت وزير الخارجية المصري -في خطابه لمجلس الأمن- إلى أن السياسات الإثيوبية غير القانونية ستكون لها آثارها السلبية الخطيرة على دولتي المصب: مصر والسودان.
وقال الوزير إن مصر تتابع التطورات عن كثب ومستعدة لاتخاذ كافة التدابير والخطوات المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن وجودها ومقدرات شعبها ومصالحه.
وكانت اللجنة العليا لمياه النيل اجتمعت الأسبوع الماضي برئاسة رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وأكدت حق مصر في الدفاع عن أمنها المائي واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق ذلك على مختلف الأصعدة، وفق بيان الخارجية.
ومنذ سنوات، تطالب القاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد الذي بدأ بناؤه عام 2011، لا سيما في أوقات الجفاف، لضمان استمرار تدفق حصتيها من مياه نهر النيل.
وترفض أديس أبابا هذا المطلب، وتقول إن السد مهم لجهود التنمية، خاصة عبر توليد الكهرباء، ولن يضر بمصالح أي دولة أخرى، مما أدى إلى تجميد المفاوضات لمدة 3 أعوام، قبل أن تُستأنف في 2023.
وفي 17 و19 ديسمبر/كانون الأول 2023، أجرت إثيوبيا ومصر والسودان الجولة الرابعة من المفاوضات الثلاثية في أديس أبابا.
وأعلنت القاهرة لاحقا انتهاء مسار المفاوضات من دون تحقيق أي نتائج، متهمة إثيوبيا برفض أي حلول وسط، ومؤكدة التمسك بحقها في الدفاع عن أمنها المائي.
وتشهد عمليات ملء السد السنوية منذ 2020 رفضا مصريا متكررا، سبق أن قادها لتقديم طلب لمناقشة أضرار السد في مجلس الأمن عام 2021، وتلاه صدور بيان رئاسي من المجلس يحث على إبرام اتفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أدیس أبابا مجلس الأمن سد النهضة
إقرأ أيضاً:
تصريحات خطيرة من نتنياهو بشأن الضربة الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أمام الكنيست، أن إسرائيل خلال الضربة الجوية التي شنها جيش الاحتلال على إيران في أكتوبر الماضي، دمرت أحد مكونات البرنامج النووي الإيراني، ما أدى إلى تدهور قدراتها الدفاعية وإنتاج الصواريخ، متعهدا بمنع إيران من الحصول على أسلحة ذرية.
وقال نتنياهو "هناك عنصر محدد في برنامجهم النووي تم ضربه في هذا الهجوم"، موضحا أنه على الرغم من نجاح تلك الضربة، فإن طريق إيران إلى السلاح النووي لم يتم إغلاقه بعد"، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.
وفي 26 أكتوبر الماضي، نفذت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية 3 موجات من الهجمات على أهداف عسكرية إيرانية، بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران وابلًا من حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل.
جاء ذلك في أعقاب جولة سابقة من الهجوم والهجوم المضاد في أبريل بين إسرائيل وإيران.
قال نتنياهو، في خطابه، إن نتنياهو قدم بعض التفاصيل الإضافية حول ما استهدفته إسرائيل في تلك الضربة في أبريل، حيث دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي واحدة من 4 بطاريات دفاع صاروخي أرض-جو من طراز S-300 زودتها روسيا حول العاصمة الإيرانية طهران.
وأضاف نتنياهو، في أكتوبر، دمرت إسرائيل البطاريات الثلاث المتبقية وألحقت أضرارًا جسيمة بـ قدرات إيران في إنتاج الصواريخ البالستية وقدرتها على إنتاج الوقود الصلب، والذي يستخدم في الصواريخ البالستية بعيدة المدى.
كانت إسرائيل تراقب احتمال وقوع هجوم إيراني آخر وتخطط بالفعل لردها.
ومن بين الخطوات التي يمكن أن يتخذها جيش الاحتلال الإسرائيلي إذا صعدت إيران من قوة هجماتها المباشرة على إسرائيل، ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
ولم يدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن في الماضي مثل هذه الخطوة، لكن من المتوقع أن يمنح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إسرائيل حرية التصرف لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وفي نهاية المطاف، قال نتنياهو للكنيست، إن إسرائيل ستختبر قدرتها على إحباط أو تدمير البرنامج النووي الإيراني.
وقال: "إذا لم نعتن بالبرنامج النووي الإيراني؛ فإن جميع المشاكل الأخرى ستعود"، وسيتمكن وكلاء إيران من إعادة تسليح أنفسهم ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى، مضيفًا أن الطريقة الوحيدة لمنع هجمات أخرى على غرار السابع من أكتوبر هي منع “إيران النووية”، لهذا السبب نحن ملتزمون بالقيام بذلك.
في وقت سابق، قال نتنياهو للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست إن قدرة إسرائيل على التحرك ضد البرنامج النووي الإيراني والتهديدات الأخرى "ستُختبر في المستقبل القريب مع الإدارة القادمة في واشنطن".
خلال خطابه في الجلسة الكاملة للكنيست، استذكر نتنياهو كيف كان هو وترامب متفقين بشأن إيران، وتحدثا عنها في المحادثات التي أجرياها منذ انتخابات 5 نوفمبر.
وأوضح "لم نتحدث عن أساليب العمل، في الوقت الحالي، لم نتحدث عن السياسة هناك وقت لذلك، عندما يتولى الرئيس منصبه لكن يمكنني القول إننا نتفق بشأن التهديد الإيراني".
وألمح إلى أنه سيكون على استعداد لتجاهل إملاءات الولايات المتحدة على إيران في الأشهر الأخيرة من رئاسة بايدن، حيث ذكر كيف حاول التعامل مع احترامه الكبير للرئيس الحالي مع اختلافاتهما السياسية.
وقال نتنياهو: "أقول" نعم "عندما يكون ذلك ممكنًا، وأقول" لا "عندما يكون ذلك ضروريًا - وهذه هي الطريقة التي ندير بها الأمر".
وفي وصفه للأشهر الأربعة عشر الأخيرة من حروب إسرائيل متعددة الجبهات، قال نتنياهو إن العدو المركزي هو إيران، التي "نقشت تدميرنا على علمها".
وتستند قوة طهران إلى 3 أمور: محور وكلائها مثل حماس وحزب الله والحوثيين، فضلاً عن صواريخها البالستية وبرنامجها للأسلحة النووية.
وفي استعراضه لتاريخ القرارات العسكرية الإسرائيلية في الحرب، أكد نتنياهو على أهمية احتفاظ الدولة اليهودية بقدرتها على اتخاذ قرارات مستقلة، حتى لو كان ذلك يعني معارضة أقرب حلفائها الولايات المتحدة.
كما شكر بايدن على دعمه القوي، بما في ذلك وصوله إلى إسرائيل بعد أقل من أسبوعين من بدء حرب غزة في أكتوبر 2023.
وقال نتنياهو: "دعونا لا ننسى ذلك".
في البداية، اعترضت إدارة بايدن ولكن مع استمرار الحرب هددت أيضًا بوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل في محاولة لمنع عملية رفح التي يشنها جيش الدفاع الإسرائيلي.
تذكر نتنياهو كيف أخبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في ذلك الوقت، "توني، إذا اضطررنا إلى ذلك، فسنقاتل بأظافرنا" - سنقاتل بأظافرنا.
رفض الاعتراضات على حملة رفح، خوفًا من أن تستسلم إسرائيل للمطالب الأمريكية، فإنها ستفقد استقلالها كدولة.