إستثمار قطري لفتح 500 فضاء تجاري عبر الوطن
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
قال وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، اليوم الأحد، أنه سيتم زيادة الاعتماد على المساحات التجارية الكبرى كأداة فعالة لتنظيم تموين السوق الوطنية وضبط الأسعار.
وكشف زيتوني لدى اشرافه على افتتاح متجر “فور ويكس”، بالمركز التجاري “مارينا مول” المقابل لجامع الجزائر، عن إستثمار قطري في هذا المجال من شأنه فتح 500 فضاء تجاري على مستوى ولايات البلاد.
وأوضح الوزير، أن مثل هذه الفضاءات الكبرى يعد أحد الوسائل التي يعول عليها لضمان تموين السوق بالسلع بطريقة منتظمة. وكذا تقليص عدد الوسطاء في مسار التوزيع، ما من شأنه توفير أسعار تنافسية وكسر المضاربة.
وأضاف الوزير أن هذا النمط من تجارة التجزئة يسمح للزبائن باقتناء حاجياتهم بأريحية كبيرة. خصوصا مع تنوع منتجاتها واستعمالها للتكنولوجيات الحديثة على غرار وسائل الدفع الإلكتروني.
مشيرا إلى أن الوزارة عازمة على العمل على تدارك التأخر المسجل في مجال المساحات التجارية الكبرى. (التي تفوق مساحتها 2500 متر مربع) حيث لا يتعدى عددها حاليا 58 فضاء.
كما كشف الوزير، بأن مصالحه قد باشرت العمل على تأطير نشاط المساحات التجارية الكبرى. حيث “ستشرع في تحضير الاطار القانوني الخاص بهذه المساحات. بالإضافة إلى مراكز الشراء مع تسهيل الاجراءات لاستقطاب المستثمرين”.
وأضاف زيتوني، أن السوق الوطنية ستشهد قريبا دخول مستثمرين من الجزائر وأجانب. في مجال المساحات التجارية الكبرى ومراكز الشراء والتوزيع.
الوزير يُشدد على ضرورة إلتزام هوامش أرباح معقولةوخلال جولته بأجنحة المتجر التي تتربع على مساحة 6000 متر مربع، وتشغل حوالي 400 عاملا في حوالي 35 مهنة. شدد الوزير على ضرورة التزام هوامش أرباح معقولة بالأخص في المنتجات التي يكثر عليها الطلب.
مشيرا إلى أن كثرة الوسطاء تسببت في رفع الاسعار إلى مستويات غير معقولة، على غرار ما حصل مؤخرا بالنسبة للموز.
وتسعى “فور ويكس” من خلال مخططها التنموي 2024-2032 الى فتح 81 نقطة بيع على مستوى الجزائر الكبرى. من بينها 14 نقطة من نوع “هايبر ماركت”. و43 “سوبر ماركت كبير” و24 متجرا جواري.
بالإضافة الى 12 نقطة بالهضاب العليا، و10 بالغرب الجزائر و12 بالجنوب من نوع “هايبر ماركت”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
د. نزار قبيلات يكتب: «أبوظبي للكتاب».. فضاء حقيقي ومدهش
شرّع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أول أمس، أبوابه لهذا العام ببريق مختلف هذه المرّة، فهو معرض يقوم على تزامنٍ يشمل تجسيد المعرفة ونقلها وتقديمها بأساليب غير اعتيادية، إذ المعرفة التي يلقاها زائر المعرض اليوم جد مختلفة لأنها ستقدم بمذاق ثقافة الكاريبي المطهّوة بتمهّل على نكهات أوروبية وآسيوية ووصفات أفريقية، كل ذلك بحضور ابن سينا الذي تم استدعاؤه لتكتمل المائدة المقدمة للزوّار الذين سيجدّدون علاقتهم مع الكتاب الرقمي، رغم صيحات الرقمنة والذكاء الاصطناعي التي عملت على إعادة هضم الكتب وتقديمها في كثير من الأحيان على شكل وجبات خفيفة وسريعة، فابن سينا فيلسوف الزمان، وأحد أبرز من تركوا أثراً بائناً في لوحة الحضارة الإنسانية جمعاء، أما الكتاب المحتفى به، والذي سيقدم على موائد الزوّار، فهو «ألف ليلة وليلة»، حيث سيُجدد الاشتباك معه عددٌ من النّقاد والمفكرين اللامعين الذين سيفتشون من جديد في جعبة حكايات شهرزاد، كاشفين عن سحر السرد الخالد في هذا الكتاب النفيس، فالمعرض فتح ذراعيه لأهم الكتّاب والفنانين الحاصلين على جوائز عالمية ومكانة مرموقة، لكنه أيضاً يرحب بالعديد من أصحاب المواهب في الموسيقى والشعر والفلسفة والفنون الخمسة. فبساتين المعرض وأجنحته، كما ذكرنا، زاخرة سيقطف منها الزائر أنّى شاء من لذيذ المعارف على اختلاف الحقول الإنسانية، فمحاضراته لا تقتصر على ما تعرضه دور الكتب من إصدارات حديثة وكتب ومجلات ومخطوطات، فالزائر سيكون أمام فضاء حقيقي ومدهش تتزامن فيه لقاءات السّرد المسموع «البودكاست» مع منابر يلقي من عليها الشعراء ألذّ قصائدهم، وفي الجناح المقابل سنرى أمهر الطهاة وهم يكشفون عن أسرار أشهى الأطعمة والأطباق العالمية في محاضرات تسرد بشغف لا يخلو من اللّذة والتشويق، وفي ذات الوقت سنجد حلقات تعليم تدعو الزوار لتلقي محتوى بيدغوجي عصري، وإلى ذلك ثمة ركن للفنون يسرّح فيه الزائر بَصرَه، محاولاً لمس الجمال بيديه قبل عينيه، هذا المعرض سيشهد جمهرة يشعر فيها القرّاء والمفكرون والمبدعون بأنهم شركاء في صناعة الثقافة والإبداع، فالمعرض هذا العام وبهذا العطاء يؤكد أن للكتاب مكانته التي ستُكمّل مشروع الذكاء الاصطناعي، دون أن يلغي أحدهما حضور الآخر.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية