دراسة تنصح بالنوم لساعات أطول في عطلة نهاية الأسبوع “لفوائد صحية مهمة”
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أثبتت دراسة جديدة، أن استغلال عطلة نهاية الأسبوع للتعويض عن الحرمان من النوم طيلة أيام الأسبوع، له فوائد صحية هامة.
وأكدت أن النوم لساعات أطول في عطلة نهاية الأسبوع، قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20%.
وأظهر البحث الذي أجراه بنك المملكة المتحدة الحيوي، لأكثر من 90 ألف شخص، أن الأشخاص الذين حصلوا على أكبر قدر من النوم التعويضي في عطلة نهاية الأسبوع، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب.
ويقول أحد مؤلفي الدراسة، زيتشن ليو: “تظهر نتائجنا أنه بالنسبة للنسبة الكبيرة من السكان في المجتمع المعاصر، الذين يعانون من الحرمان من النوم، فإن أولئك الذين يحصلون على أكبر قدر من النوم التعويضي في عطلات نهاية الأسبوع، لديهم معدلات أقل بكثير من أمراض القلب، من أولئك الذين يحصلون على أقل قدر من النوم”.
وكان الخبراء يعتقدون سابقا أنه من المستحيل “تعويض” النوم المفقود حقا، ورغم ذلك، فإن الدراسات الأحدث تشير إلى أن الانغماس في تلك الساعات الإضافية من الراحة في عطلة نهاية الأسبوع، قد يكون له فوائد صحية.
ووجدت دراسة منفصلة أجريت عام 2018، أن الأشخاص الذين ناموا من 4 إلى 6 ساعات كل ليلة خلال الأسبوع، ثم “عوّضوا تلك الساعات القليلة في عطلات نهاية الأسبوع” عاشوا لفترة أطول من أولئك الذين حملوا ديون نومهم إلى الأسبوع التالي.
كما أشارت دراسة أخرى أجريت في عام 2020، إلى أن “تعويض النوم” قد يكون مرتبطا بانخفاض الالتهاب منخفض الدرجة، وفي العام الماضي 2023، قال الباحثون إن النوم في عطلات نهاية الأسبوع قد يكون له فوائد للمراهقين، الذين يميلون إلى الحصول على قسط أقل من النوم.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا، بالخلود إلى الفراش والاستيقاظ في نفس التوقيت كل يوم، من أجل تحسين جودة النوم.
ويجب أن يحصل البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، على 7 ساعات أو أكثر من النوم ليلا، وقد يحتاج الأطفال في سن المدرسة إلى ما يصل إلى 12 ساعة من النوم، بينما يحتاج المراهقون بشكل عام من 8 إلى 10 ساعات، بحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی عطلة نهایة الأسبوع من النوم
إقرأ أيضاً:
اكتشاف يقلب الموازين… الأرض تقع في قلب “فراغ كوني عملاق غامض”
يمن مونيتور/قسم الأخبار
لطالما حيرت ظاهرة تسارع توسع الكون علماء الفلك لعقود، حيث تشير القياسات الحديثة إلى أن الكون يتمدد اليوم بسرعة تفوق تلك التي كانت بعد الانفجار العظيم مباشرة.
لكن دراسة حديثة قد تقدم تفسيرا مذهلا لهذا اللغز، يقترح أن مجرتنا تقع في منطقة فريدة من الكون، داخل فراغ كوني هائل يبلغ عرضه مليار سنة ضوئية.
ويقود فريق البحث الدكتور إندرانيلي بانيك من جامعة بورتسموث، الذي يوضح أن هذا “الفراغ المحلي” أقل كثافة بنسبة 20% من الكون المحيط بنا. وهذه البنية الكونية الفريدة قد تكون المسؤولة عن الوهم الذي يجعلنا نعتقد أن الكون كله يتوسع بشكل متسارع، بينما في الحقيقة قد يكون هذا التأثير محصورا بمنطقتنا المحلية فقط.
وتحاول النظرية الجديدة حل ما يعرف بـ”توتر هابل” (Hubble Tension)، وهو مصطلح يستخدم لوصف الفجوة أو التناقض بين القياسات المختلفة لمعدل تمدد الكون، المعروف بـ”ثابت هابل”.
فعند قياس التوسع باستخدام المجرات القريبة والنجوم المتفجرة (المستعرات العظمى)، نحصل على قيمة أعلى بنسبة 10% من تلك المستخلصة من دراسة الخلفية الكونية الميكروية، وهي أثر الضوء المنبعث بعد 380 ألف سنة من الانفجار العظيم.
ويقول الدكتور بانيك: “التفسير التقليدي يتطلب وجود قوة غامضة تسمى الطاقة المظلمة، لكن نموذجنا يقترح حلا أكثر بساطة. وإذا كنا في منطقة أقل كثافة، فإن المجرات عند حواف هذا الفراغ ستجذب المادة بعيدا عنا بفعل الجاذبية، ما يخلق انطباعا بأن الكون يتمدد بسرعة متزايدة”.
وتأتي الأدلة الداعمة لهذه الفكرة من دراسة “الصدى الصوتي” للانفجار العظيم، المعروف بالتذبذبات الصوتية الباريونية (BAO). وهذه الأنماط الكونية التي تشبه التموجات في بركة ماء، تحفظ معلومات عن البنية المبكرة للكون.
ويشير التحليل الدقيق لهذه التموجات إلى أن توزيع المجرات حولنا يتوافق بشكل مدهش مع فرضية الفراغ العملاق.
ويضيف بانيك: “عند تحليل بيانات العشرين سنة الماضية، وجدنا أن احتمال وجودنا في فراغ عملاق يفوق احتمال عدم وجوده بمئة مليون مرة”. وهذا الاكتشاف قد يقلب مفاهيمنا الأساسية عن بنية الكون، خاصة الفكرة السائدة عن توزيع المادة بشكل متجانس على النطاقات الكبيرة.
لكن النظرية لا تخلو من التحديات، فأكبرها هو كيف يمكن لفراغ بهذا الحجم الهائل أن يتشكل في المقام الأول؟، كما أن فكرة وجودنا في موقع “خاص” في الكون تتعارض مع “مبدأ كوبرنيكوس، وهو مبدأ ينص على أن الأرض لا تحتل موقعا مميزا في الكون، وهي ليست مركز الكون.
وإذا تأكدت هذه النتائج، فقد نكون أمام نقلة نوعية في فهمنا لتطور الكون، قد تغنينا عن افتراضات مثل الطاقة المظلمة، أو على الأقل تجبرنا على إعادة التفكير في طبيعتها.
ولكن، كما يؤكد العلماء، الأمر يحتاج إلى مزيد من الرصد والتحليل قبل الإعلان عن حل نهائي لأحد أعظم الألغاز الكونية في عصرنا.
المصدر: ديلي ميل