ملتقى بصلالة يستعرض أحدث الممارسات في تطوير المدن الذكية
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
ناقش ملتقى صلالة الهندسي الثالث الذي أقيم اليوم بعنوان "مؤتمر المدن الذكية والمستدامة" مجموعة من المحاور المتعلقة بتصميم المدن الذكية وحوكمتها وتطبيق التقنيات الذكية في المناطق الريفية إلى جانب أوراق عمل تناولت البحث والتطوير والابتكار في مجال المدن الذكية المستدامة.
يهدف الملتقى الذي رعى افتتاحه سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار والذي نظمته جمعية المهندسين العمانية برعاية وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بالتعاون مع بلدية ظفار واتحاد المهندسين العرب إلى استكشاف أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في تطوير البيئات الحضرية الذكية والمستدامة والمرنة، وتتناول المحاور عمليات النقل الذكي وأنظمة الطاقة البديلة والتشريعات المتعلقة بالمدن الذكية.
ويشارك في الملتقى مجموعة من الخبراء الدوليين في مجالات تطوير المدن الذكية والبنية الأساسية الرقمية والابتكار الحضري بحضور أكثر من 170 مشاركا من داخل سلطنة عمان وخارجها.
وقال المهندس فؤاد بن عبدالله الكندي رئيس جمعية المهندسين العمانية: إن المؤتمر يسلط الضوء على المفاهيم والتوجهات والرؤى المستقبلية للمدن الذكية، والتنمية الحضرية، واستدامة البنية الأساسية الممكنة لها في سلطنة عُمان، حيث اعتمدت خطة الحياد الصفري بحلول العام ٢٠٥٠، وانطلقت في مراحل التحول الآمن إلى الطاقة البديلة، وشرعت في برنامج طموح لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن الجمعية ستنظم مؤتمرًا هندسيًا بعنوان "الهيدروجين الأخضر" الفرص والتحديات، في مايو من العام القادم، كما تعمل الجمعية على إشهار جائزة أفضل مشروع تخرج، في مجالات الهندسة. وستشمل متنافسين من خريجي كليات الهندسة في سلطنة عمان.
من جانبه أوضح المهندس محمد بن هاشل الريامي أمين عام جمعية المهندسين العمانية بقوله: إن مجتمع عُمان مبتكر ومنافس عالميا، وبيئة عُمان عناصرها مستدامة مصونة وآمنة، نظمها فعالة ومتزنة، مواردها متجددة. واقتصاد عُمان بنيته تنافسية، يقوم على الابتكار وتكامل الأدوار وتكافؤ الفرص، ويحقق تنمية شاملة مستدامة.
ويشارك في المؤتمر خبراء من بريطانيا، والأرجنتين، وإسبانيا، والعراق، ومصر، وسنغافورة، يقدمون نماذج حية لعدد من التجارب والممارسات وتطبيقاتها في مشاريع المدن الذكية والمستدامة، وستكون التجربة العمانية حاضرة في المؤتمر بعرض مدينة صلالة الجديدة.
ويتضمن المؤتمر أوراقًا علمية تهدف لرفع الوعي بمفاهيم المدن الذكية والمستدامة والبنية المصاحبة لها، كم قدمت حلقتان نقاشيتان حول (التكنولوجيا الناشئة في المدن الذكية)، و(تمكين التخطيط الحضري الجيد في بناء بنية أساسية مستدامة)، ويشكل المؤتمر منصةً فريدة لتبادل أفضل الممارسات، واكتشاف الحلول المبتكرة، وإقامة الروابط القيمة التي ستقود مستقبل التحول الحضري المستدام.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکیة والمستدامة المدن الذکیة
إقرأ أيضاً:
بنك التعمير والإسكان يستعرض رؤى اقتصادية لتحقيق الازدهار
شارك بنك التعمير والإسكان بفعاليات المؤتمر الاقتصادي "الناس والبنوك" في نسخته الثامنة عشر، تحت عنوان" نحو نمو اقتصادي مستدام"، حيث ناقش المؤتمر العديد من الموضوعات الاقتصادية التي تشهدها الساحة حالياً، وفي مقدمتها خارطة الطريق نحو الازدهار الاقتصادي في مصر ومستقبل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، كما ناقش المؤتمر دور البنوك في تمويل المشروعات الخضراء والصناعات المستدامة، بالإضافة إلى سبل مكافحة الاحتيال المصرفي ودور البنوك في التوعية لحماية حسابات المواطنين.
افتتح الجلسة الأولى حسن غانم الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان، تحت عنوان" خارطة الطريق نحو الازدهار الاقتصادي في مصر"، وأعرب غانم عن اعتزازه بنجاح المؤتمر واستمراريته على مدار السنوات الماضية، حيث أكد على أهمية التعاون بين القطاع المصرفي والجهات الحكومية لتحقيق الأهداف الاقتصادية نظرًا للتحديات الاقتصادية المتزايدة عالميًا ومحليًا، مشيرًا إلى الحاجة الملحّة لجهود مشتركة وخطط مدروسة تسهم في تعزيز التحول الرقمي ونشر ثقافة الشمول المالي كركائز للنمو المستدام، وخلق فرص استثمارية واعدة تسهم في تحقيق تعافٍ اقتصادي قوي ومستدام في مصر.
وأوضح غانم أنه على الرغم من التحديات التي واجهها الاقتصاد المصري، إلا إنه حقق استقرارًا تدريجيًا خلال عام 2024، وذلك بفضل القرارات التي اتخذها البنك المركزي المصري، منوهاً إلى أن قرار وكالة "فيتش" الأخير برفع التصنيف الائتماني لمصر، يؤكد على الجدارة الائتمانية وزيادة الثقة بالاقتصاد المصري، مما يسهم في تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية بالسوق المصري، إذ يُتوقع نمو الاقتصاد بنسبة 2.7% خلال العام الجاري و4.1% في العام المقبل، وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي.
وأكد غانم ثقته في قدرة القطاع المصرفي المصري على مواجهة أي تطورات اقتصادية قد تطرأ بالمستقبل، نظرًا لمرونته وقدرته الدائمة على امتصاص الصدمات، بالإضافة إلى التكيف والتعامل بفعالية مع التحديات الاقتصادية المتغيرة، مشيدًا بدور البنك المركزي المصري في دعم الاقتصاد الوطني، نظراً لدوره كمحرك أساسي لتعزيز التعافي الاقتصادي ومساهم رئيسي لتحقيق الاستقرار المالي ودعم مسار النمو المستدام، وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات التي تستهدف تحقيق الأهداف التنموية وتوفير بيئة محفزة للنمو والاستثمار، وتمويل ودعم القطاعات الإنتاجية، كركيزة أساسية للنمو وتحقيق الاستقرار الاقتصادي المصري.