دولة عربية.. تشهد 11 حالة طلاق كل ساعة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أفادت منظمة “لبنة” للتنمية ودراسات المجتمع بارتفاع حالات الطلاق في السودان خلال عام 2023، حيث وصلت إلى 96 ألفاً، مرتفعة عن الأعوام الماضية بنسبة 36%.
ونقل موقع “أخبار السودان” عن المنظمة أن السودان يشهد 11 حالة طلاق كل ساعة وأكثر من 8 آلاف خلال الشهر، في ظل الحرب الدائرة بين قوات الجيش السودان وقوات الدعم السريع والتي أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية.
وشهدت البلاد منذ اندلاع الحرب انهيارا اقتصاديا غير مسبوق، وتفاقمت الأوضاع الإنسانية والمعيشية، واشتدت حدة الفقر والبطالة، وتوقفت الأعمال اليومية وعمليات صرف رواتب العاملين بالقطاعين العام والخاص لأكثر من عام ونصف العام، وبات شبح الجوع يحاصر السكان يوماً بعد آخر.
وعلقت شيراز محمد وهبي المتخصصة في الشأن الاجتماعي حول ظاهرة ارتفاع الطلاق في السودان قائلة إن “الصراع المسلح في السودان أدى إلى نزوح آلاف المواطنين إلى جانب تردي الأوضاع الاقتصادية وتعمق الخلافات الأسرية نتيجة السكن الجماعي وعدم وجود الخصوصية في ظل التطلع إلى حياة عنوانها الاستقرار والبعد من المشكلات العائلية”.
وأشارت وهبي إلى أن “نسبة كبيرة من حالات الطلاق خلال فترة الحرب تتسبب فيها التدخلات الأسرية، خاصة عندما تعيش الزوجة مع أسرة زوجها مما يحدث احتكاكاً متواصلاً يجعلها تطالب بالعيش بعيداً من أهل زوجها، بيد أن إمكانات الزوج لا تسمح بتوفير سكن منفصل”.
وفي وقت سابق، أفاد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، الدكتور محمد مصطفى، بأنه يتوقع اتساع دائرة الحرب في البلاد، إذا لم يرفع أصحاب المصالح أيديهم عن السودان، وإذا لم يهتم المجتمع الدولي والإقليمي بأمن وسلامة المواطن السوداني، وتحديد هوية مرتكبي الجرائم وناهبي ثروات وممتلكات المواطن وتجريمهم.
وقال مصطفى في حديثه لـ”سبوتنيك”، اليوم الخميس، إن الذين يحركون أدوات الحرب ويوسعون دائرتها هم الساسة حديثو العهد في الداخل والخارج، هم يهتمون فقط بمصالحهم بعيدٱ عن أمن المواطن وسلامته، ويحركون كل من كان لديه مصالح وإمكانيات بوعود وفواتير مؤجلة، فهم يسعون للسلطة ولو كانت مقيدة بشروط و وصايا سواء كانت إقليمية أو دولية.
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
لندن تستضيف مؤتمراً دولياً لبحث وقف الحرب في السودان بمشاركة وزراء خارجية 20 دولة واستبعاد طرفي الصراع
لندن: «الشرق الأوسط» تشهد العاصمة البريطانية لندن يوم الثلاثاء المقبل انعقاد مؤتمر دولي رفيع المستوى لبحث سبل إنهاء الأزمة السودانية، بمشاركة وزراء خارجية نحو 20 دولة ومنظمة دولية، في محاولة لتشكيل تحالف ضاغط لإجبار الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار والدخول في مسار سلام، ويأتي المؤتمر الذي سيعقد في قصر «لانكستر هاوس» التاريخي في 15 أبريل (نيسان) الجاري، بالتزامن مع الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي حولت السودان إلى أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. وتشير البيانات إلى أن نصف السكان (نحو 25 مليون نسمة) يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما نزح أكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد.
استبعاد مثير للجدل
وفي خطوة غير اعتيادية، قررت الدول المنظمة للمؤتمر - بريطانيا وألمانيا وفرنسا - استبعاد ممثلي طرفي الصراع الرئيسيين (الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»)، بحجة أن «الظروف غير مهيأة بعد للمفاوضات المباشرة». ورداً على ذلك، وجه وزير الخارجية السوداني علي يوسف رسالة احتجاج إلى نظيره البريطاني ديفيد لامي، معتبراً أن الاستبعاد «يقوض جهود السلام». كما انتقد دعوة دول مثل تشاد وكينيا، واصفاً إياها بـ«أطراف متحيزة» في الصراع.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر آليات فرض وقف إطلاق النار عبر ضغوط على الدول الداعمة للأطراف المتحاربة، ومعالجة الكارثة الإنسانية التي تفاقمت بعد تخفيض المساعدات الأميركية والأوروبية، وملف جرائم الحرب والمجاعة المتعمدة، بعد تقارير أممية عن استخدام «التجويع سلاحاً». ودعا نشطاء حقوقيون المشاركين إلى التركيز على حماية المدنيين، حيث قالت كيت فيرجسون من منظمة «حماية المدنيين»: «يواجه السودانيون ثلاث كوارث متزامنة: الحرب والعنف الطائفي والمجاعة». بينما أشارت منظمات إغاثة إلى أن انقطاع الاتصالات يعيق عمليات الإغاثة والإعلام.
يُذكر أن هذا المؤتمر يمثل أول مبادرة دبلوماسية كبرى لمعالجة الأزمة السودانية منذ أشهر، وسط تشكيك في قدرته على كسر الجمود مع استمرار المعارك على الأرض.