دراسة حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تدخلات طيف التوحد
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
ناقشت دراسة بحثية تصورات الممارسين العاملين مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد بسلطنة عمان تجاه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدخلات المهنية. وسعت الدراسة أيضًا إلى التوصل إلى مقترحات نحو إمكانية تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدخلات المهنية مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أبرزها: ارتفاع مستوى الفاعلية المتصورة لدى الممارسين تجاه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، ووجود كفاءة عالية متصورة لدى الممارسين تجاه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد في التدخلات المهنية، بالإضافة إلى وجود تحديات كبيرة تحول دون استخدامهم لهذه التقنيات، كما تبينت نتائج الدراسة قابليتهم واستعدادهم بشكل كبير لتلقي التوجيه والتدريب والدعم لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدخلات المهنية.
هذا يفسر الأهمية التي تحظى بها تقنيات الذكاء الاصطناعي كأحد المستجدات المهمة وتلبية لمتطلبات عصر التكنولوجيا للوقوف على مدى توظيفها في خدمة الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث من المتوقع أن تسهم هذه الدراسة في وضع خطط وآليات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للأشخاص ذوي اضطراب التوحد بسلطنة عمان.
وحملت الرسالة التي ناقشها قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس للحصول على درجة الماجستير المقدمة من الطالبة فاطمة بنت محمد الكلبانية عنوان (استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدخلات المهنية مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد: دراسة من منظور الخدمة الاجتماعية).
وقد شاركت الباحثة بأحد محاور الرسالة في مؤتمر أبحاث طلبة الدراسات العليا الذي نظمته جامعة الامارات العربية المتحدة، حيث حصلت على تتويج ضمن أفضل عشر أوراق بحثية من دول مجلس التعاون الخليجي.
وتؤكد الباحثة فاطمة في رسالتها على ضرورة تسليط الضوء على تصورات العاملين مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد تجاه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، باعتباره تحديًا تنمويًا ومطلبًا أساسيًا للاستجابة السريعة للفرص ومتغيرات العصر.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين
يعقّد التقدّم المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي مهمة المستثمرين الذين يبحثون عن جانب جديد في نظام يشهد تطوّرا متواصلا.
يؤكد جاي داس، رئيس شركة الأسهم الخاصة "سافاير فانتشرز"، في مؤتمر أُقيم هذا الأسبوع في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي "يُعدّ إحدى الفرص (الاستثمارية) التي لا نشهدها سوى مرة واحدة كل جيل".
ويوضح أنه، خلال السنوات الخمس الفائتة، تم استثمار مبالغ طائلة في ابتكار برامج ذكاء اصطناعي توليدي مثل "تشات جي بي تي"، وشراء الرقائق اللازمة لتصميمها.
تنتهي هذه المرحلة الأولى مع أعداد كبيرة من هذه النماذج القادرة على توليد محتوى حسب الطلب وباللغة اليومية، وغالبا ما تكون مجانية مع تكاليف ابتكار منخفضة.
وينبغي على رواد الأعمال ومحترفي تكنولوجيا المعلومات أن يتخيّلوا حاليا نظاما مبنيا على هذه الأسس، وهي التطبيقات وروبوتات الدردشة المتخصصة والبرامج المُساعِدَة.
تقول لورين كولودني، المشاركة في تأسيس شركة الأسهم الخاصة "أكرو كابيتال" إن "ثمة حاليا شركات ناشئة كثيرة" في سوق الذكاء الاصطناعي، مضيفة أنّ "الصعوبة تكمن في الاستشراف بشكل جيد".
وتضيف "أحد الأمور الأكثر تعقيدا عند الاستثمار مبكرا" في حياة شركة، "هو فهم من سينجح في الحصول على ميزة تنافسية في دورة الذكاء الاصطناعي هذه"، والتي تتغير معاييرها.
ويقول فين تشاو، رئيس قسم الأبحاث في شركة "ألفا إديسون" التي تدعم الشركات الناشئة "ما يهمّ هو جودة نموذج عملك، وليس التكنولوجيا التي تستخدمها".
وعلى المستثمرين بحسب توماش تونغوز، مؤسس شركة "ثيوري فنتشرز"، أن يكونوا على دراية بما هو أوسع من نطاق الشركة الناشئة.
ويقول هذا الموظف السابق في شركة "غوغل": "ندرس نظام القطاع المعني بأكمله، لا فقط النموذج الاقتصادي لهذه الشركة".
الحماية ضد المنافسة
بالنسبة إلى البعض، يشكل إبعاد المنافسين بصورة كافية تحديا عندما لا تكون المشهدية مستقرة بعد.
يقول جوش كونستين من شركة "سيغنال فاير" للخدمات الاستثمارية "لا يكفي أن تكون الأول، بل ينبغي أن تكون لديك البيانات الصحيحة والخبراء"، مضيفا "المهم حاليا هو البيانات".
ويشير إلى "إيفن آب"، وهي منصة دعم لمحامي المسؤولية المدنية، لتحسين إعداد طلبات التعويض الخاصة بعملائهم.
أنشأت الشركة، التي استثمرت فيها "سيغنال فاير"، قاعدة معلومات بشأن اتفاقيات ودية بين الضحايا وشركات التأمين، غالبا ما تكون سرية.
يقول جوش كونستين إنّ "ذلك يوفر صورة لكل محام، اعتمادا على الخصائص الطبية للملف واستنادا إلى البيانات التاريخية، عمّا يمكن للشخص المطالبة به".
ويتابع "لا تمتلك اوبن ايه آي ولا حتى أنثروبيك هذه البيانات"، مضيفا "مَن ينشئون قواعد بياناتهم الخاصة سيحققون أكبر قدر من النجاح".
بالإضافة إلى اللاعبين الصغار، لم تعد شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى تكتفي بتزويد رواد الأعمال والمطورين بالأدوات اللازمة للابتكار، ولكنها تريد راهنا تقديم منتجات متخصصة جاهزة للاستخدام.
في بداية فبراير الماضي، تسرّب عبر الانترنت عرض لبرنامج افتراضي جديد ابتكرته شركة "اوبن ايه آي".
يقول كونستين "إن ذلك يشبه إلى حدّ ما فيسبوك قبل عشر سنوات"، مضيفا "إذا اخترعت تطبيقا قريبا جدا من أعمالهم، فتكون قد خاطرت بأن يطلقوا شيئا مشابها ويسحقوك".
يرى جيمس كوريه، الشريك الإداري لشركة الأسهم الخاصة "ان اف اكس"، أنّ الحماية ضد المنافسة لا تتعلق بالبيانات.
ويقول "في 95% من الحالات، أستطيع توليدها بنفسي أو نسخها (...) من دون الحاجة إلى بياناتك".
ويقول فين تشاو "إذا لم تبتكروا شيئا يتمحور على الإنسان ويمكن أن يتناسب مع الروتين اليومي ليوم العمل، فلن ينجح الأمر".