رفعت السلطات الصينية القيود التي كانت مفروضة خلال فترة جائحة كورونا على الرحلات السياحية الجماعية لعديد من البلدان، بما في ذلك الأسواق الرئيسية، مثل الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.

ومن المنتظر أن ينعش القرار قطاعات السياحة في كثير من البلدان، إذ أثر غياب السياح الصينيين منذ انتشار الجائحة على شركات السياحة عالميا.

وسبق أن رُفع الحظر عن فرنسا مارس/آذار الماضي، وسويسرا منذ يناير/كانون الثاني الماضي، في إطار رفع قيود سابقة على رحلات سفر منظمة ضمن مجموعات.

ويعتبر السياح الصينيون أكثر السياح إنفاقا في الخارج، إذ أنفقوا ربع تريليون دولار عام 2019، شكلت السياحة الجماعية نحو 60% منها.

وقالت وزارة الثقافة والسياحة الصينية عند نشر هذه اللائحة الجديدة، التي تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والهند وبريطانيا وتركيا وبلجيكا، إن القرار منذ ذلك الحين "لعب دورا إيجابيا في تعزيز التبادل والتعاون السياحي".

ولم تُدرَج كندا التي تقيم علاقات صعبة مع الصين على هذه اللائحة.

ويُذكر أن الصين أغلقت حدودها عام 2020 لحماية نفسها من انتشار كوفيد-19، ثم فرضت حجرا صحيا مطولا ومكلفا عند الوصول إلى أراضيها، لردع العودة إلى البلاد، ومنع الصينيون من السفر إلى الخارج لمدة 3 سنوات إلا لأسباب ضرورية.

لكن هذا الحظر رفع بالكامل مطلع السنة الجارية ويمكن للسياح الصينيين الذين يسافرون بشكل فردي التوجه أينما شاؤوا.

وقالت وزارة الخارجية الصينية -اليوم الخميس- إن الرحلات الدولية مع الصين لا تزال تستأنف، والصينيون يميلون بشكل متزايد للسفر إلى الخارج.

في حين بقيت البلاد لفترة طويلة شبه معزولة عن بقية العالم بسبب قلة الرحلات الجوية خلال الوباء والقيود المشددة.

واستأنفت الصين مارس/آذار الماضي إصدار تأشيرات دخول سياحية للأجانب، لكن الوافدين إلى البلاد لا يشكلون سوى جزء صغير من مستوى ما قبل الوباء.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

متلازمة جديدة مثيرة للقلق ترتبط بلقاحات فيروس كورونا

الولايات المتحدة – كشف باحثون من جامعة ييل عن متلازمة جديدة محتملة مرتبطة بلقاحات “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA) المضادة لفيروس كورونا.

وأطلق العلماء على هذه الحالة اسم “متلازمة ما بعد التطعيم” (PVS). وتشمل الأعراض المبلغ عنها ضبابية الدماغ، الدوخة، طنين الأذن، وعدم تحمل التمارين الرياضية. كما لوحظت تغيرات بيولوجية لدى بعض المصابين، مثل اختلافات في خلايا الجهاز المناعي ووجود بروتينات فيروس كورونا في الدم، حتى بعد مرور سنوات على تلقي اللقاح.

وأشارت الدراسة أيضا إلى إعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار (Epstein-Barr) الذي يبقى كامنا في الجسم بعد الإصابة الأولية، ما قد يتسبب في أعراض تشبه الإنفلونزا، تورم الغدد الليمفاوية، ومشاكل عصبية.

وعلى الرغم من أن النتائج الكاملة للدراسة الصغيرة لم تُنشر بعد، وأكد الباحثون أنها “ما زالت قيد العمل”، إلا أن الخبراء المستقلين شددوا على أن هذه النتائج تشير إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول هذه المتلازمة.

وأجرى فريق البحث بقيادة الدكتورة أكيكو إيواساكي، عالمة المناعة في جامعة ييل، تحليلات على عينات دم من 42 شخصا يعانون من متلازمة ما بعد التطعيم، و22 شخصا دون أعراض، بين ديسمبر 2022 ونوفمبر 2023. ووجدوا اختلافات في نسب بعض خلايا الجهاز المناعي لدى المصابين بالمتلازمة، بالإضافة إلى وجود مستويات مرتفعة من بروتينات سبايك لفيروس كورونا في دمائهم، حتى بعد مرور ما بين 36 إلى 709 أيام من تلقي اللقاح.

كما أظهرت الدراسة أن المصابين بالمتلازمة ومصابي “كوفيد طويل الأمد” يعانون من إعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار، وهو فيروس شائع يصيب أكثر من 90% من البالغين في مرحلة ما من حياتهم.

وأشار الباحثون إلى أن الدراسة ما زالت في مراحلها الأولى، وأنه لا يمكن الجزم بأن بروتينات سبايك هي السبب المباشر للأعراض المزمنة، حيث لم يتم العثور على هذه البروتينات لدى جميع المصابين بالمتلازمة. ومع ذلك، يعتقد أن وجودها قد يساهم في استمرار الالتهاب في الجسم، ما يؤدي إلى أعراض مشابهة لتلك المرتبطة بـ”كوفيد طويل الأمد”.

ودعا الدكتور غريغوري بولاند، رئيس معهد أتريا للأبحاث، إلى توخي الحذر في تفسير النتائج بسبب صغر حجم العينة، لكنه أشار إلى أن البيانات “مثيرة للاهتمام وتستحق المزيد من الدراسة”.

ومن جانبه، أكد الدكتور هارلان كرومهولز، المشارك في الدراسة، أن “بعض الأفراد يعانون من تحديات كبيرة بعد التطعيم، ومن مسؤوليتنا كعلماء وأطباء الاستماع إلى تجاربهم والتحقيق في الأسباب الكامنة”.

ومن المهم الإشارة إلى أن لقاحات “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA) التي طورتها شركتا فايزر وموديرنا ساهمت في إنقاذ عشرات الملايين من الأرواح، بما في ذلك 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة. ومع ذلك، أبلغ نحو 14 ألف شخص عن إصابات أو وفيات زعموا أنها مرتبطة باللقاح، وفقا لبرنامج تعويضات إصابات اللقاحات في الولايات المتحدة.

وأكد الدكتور بول أوفيت، خبير اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، أن هذه الأرقام تظهر أن اللقاحات ليست خطيرة، قائلا: “تم إعطاء اللقاحات لملايين الأشخاص، ولم تظهر الدراسات السريرية الكبيرة هذه الآثار الجانبية”.

وتتمثل المرحلة التالية من البحث في تحديد مدى انتشار المتلازمة ومعرفة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بها. وفي الوقت الحالي، يبقى الهدف الرئيسي هو فهم الآليات الكامنة وراء هذه الأعراض وإيجاد طرق لتشخيصها وعلاجها بشكل فعال.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • الصين: فيروس جديد في الخفافيش يثير القلق.. لإمكانية انتقاله إلى البشر مثل كورونا
  • اكتشاف فيروس كورونا جديد في الخفافيش قد يشكل تهديداً للبشر
  • رئيس «الغرف السياحية» سابقا: المتحف المصري الكبير أمل لمستقبل السياحة بمصر
  • اليونان تدعو السياح لزيارتها.. سجلت 21 ألف زلزال خلال 3 أسابيع
  • متلازمة جديدة مثيرة للقلق ترتبط بلقاحات فيروس كورونا
  • وزير السياحة: الأحساء سجلت نموًا بنحو 500% في أعداد السياح المحليين والوافدين في عام 2024 مقارنةً بعام 2019
  • وزير السياحة: الأحساء سجلت نموًا بنحو 500% في أعداد السياح في 2024 مقارنةً بـ2019
  • العمل عن بُعد في أوروبا: هل انحسرت شعبيته بعد جائحة كورونا أم لا يزال صامدًا؟
  • تراجع الاستثمارات الصينية في أمريكا الشمالية نهاية العام الماضي
  • فيلم "نه تشا 2" يشعل موجة جديدة من السياحة الثقافية في الصين