محيي الدين: أفريقيا قارة فرص المستقبل رغم وجود صراعات وتوترات راهنة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
قال الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة إن هناك فائضاً من الأزمات يسيطر على العالم خلال السنوات الماضية من خلال وجود أزمات في المديونية والأزمات المالية، والصراعات الدولية وهذه الصراعات ألقت بآثار سلبية على بلدان عالم الجنوب.
جاء ذلك في ندوة نظمتها مكتبة الإسكندرية بمقرها بالقرية الذكية، وعقدت الندوة بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وبمشاركة الدكتورة مروة الوكيل رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، والدكتور محمود عزت رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالمكتبة، وعدد من أساتذة الجامعات و الباحثين والأكاديميين، وأدار الندوة اللواء الدكتور أحمد الشربيني مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية.
وأكد الدكتور محمود محيي الدين، أن الوضع في العالم العربي يدعو لمزيد من المراجعة، خاصة أن من الدول العربية النفطية ما بدأ بالفعل بالاستعداد لعصر ما بعد البترول.
وذكر الدكتور محمود محيي الدين أن توطين التنمية في عالم شديد التغير يأتي في ظل عالم به مربكات كثر مثل العوامل الديموغرافية، والتوترات الجيوسياسية، وتغير المناخ والأوبئة وغيرها، وتتطلب هذه المربكات الاستعداد لها بشكل دائم.
وأوضح أن المربكات الديموغرافية يمكن في بعض الحالات أن يتم النظر إليها بشكل عملي، فمثلًا الزيادة السكانية تعتبر مربكًا اقتصاديًا إلا أن دولًا مثل الهند والصين الأكبر سكانًا نجحتا في القضاء على الفقر المدقع وهو الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة، فمعدل النمو السكاني لم يصبح عبئًا في هذه الدول وتم استغلاله بشكل إيجابي من خلال الاستثمار في البشر.
العالم العربي يواجه العديد من المشاكل والأزمات
وتابع محيي الدين أن العالم العربي يواجه العديد من المشاكل والأزمات، مشيرًا إلى أن منظمة الإسكوا في تقريرها عن التنمية المستدامة في ٢٠٢٤ أوضحت أن ٢٠٪ من سكان الوطن العربي يعيشون تحت الفقر بالإضافة إلى جانب عدد آخر من أزمات التنمية التي رصدها التقرير.
وقال الدكتور محمود محيي الدين إنه ستنعقد خلال الأسابيع المقبلة قمة المستقبل وهي محاولة لإعادة إحياء العمل والتعاون الدولي رغم الأزمات والصراعات الحالية ومنها استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب على الغزة وسوف تناقش هذه القمة عدة موضوعات منها التنمية المستدامة والسلم والأمن الدولي والعلوم والتكنولوجيا والشباب وتطوير الحوكمة الدولية.
وتابع محي الدين أنه على المستوى الإقليمي هناك تطورات أهمها ما يحدث في تجمع الآسيان الذي وصل عدد أعضائه إلى عشر دول وتشهد دوله نمواً مستمراً حيث وصل الناتج المحلي الإجمالي لتجمع الآسيان ٤,٢ تريليون دولار ومتوسط دخل الفرد لهم ٦٢٠٠ دولار في السنة وهي أعلى نموًا من دول العالم العربي.
وأوضح أن أوروبا في وضع صعب حيث تعاني من أزمات التنافسية والأمن وأزمة الطاقة بسبب سوء سياسات الطاقة الأوروبية، وبالتالي فإن التعويل على أن الحلول ستأتي كهبات من أوروبا في مسألة التجارة والاستثمار ليس في محله فالعلاقات الدولية قائمة على الاستفادة والنفع المتبادل.
وأشار إلى أن أفريقيا بها فرص للنمو رغم وجود مشاكل وصراعات في بعض المناطق المحددة إلا أنها قارة الفرص الواعدة بمجالاتها المختلفة ونحن في حاجة إلى مزيد من التعاون في أفريقيا.
وأوضح على المستوى الوطني والمحلي فإن هناك عددًا من المحددات يجب أخذها في الاعتبار، مشيرًا إلى وجود عدد من التحديات تتطلب وضع حلول عاجلة لها، ولافتًا إلى أن توطين التنمية يتطلب عدة اعتبارات فبعض الأمور تتطلب مركزية في القرار والبعض الآخر يتطلب اللا مركزية.
وأوضح أن دولا عربية حققت الأمن والاستقرار منوهًا ما حققته مصر من أمن واستقرار بعد معضلات كبري منذ ٢٠١١، ما يدعو إلى تدعيمه والبناء عليه من خلال قيام المؤسسات الاقتصادية بدورها في النمو المنشود والاهتمام برأس المال البشري، خاصة وأن مصر مؤهلة بكافة المقومات للتنوع الاقتصادي أن تحقق التقدم المنشود.
ودارت مناقشات بين الحضور تناولت إلقاء الضوء على عدد من الموضوعات المرتبطة بالأزمات العالمية والإقليمية وكيفية التعامل معها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محيي الدين الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة الأزمات المالية الصراعات الدولية الصراعات الدکتور محمود محیی الدین العالم العربی
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يشهد أعمال منتدى دبي للمستقبل 2024
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن المستقبل صناعة تحويلية حيوية محورها المرونة والإيجابية والاستباقية ومركزها دبي التي أصبحت بفضل رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجهة العالم لتصميم المستقبل واستشراف فرصه.
جاء ذلك بمناسبة انطلاق فعاليات منتدى دبي للمستقبل 2024 الذي تنظّمه مؤسسة دبي للمستقبل يومي 19 و20 نوفمبر في متحف المستقبل بدبي، بمشاركة أكثر من 2500 خبير ومتخصص من نحو 100 دولة وأكثر من 150 متحدثاً من المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين والأكاديميين وصانعي القرار وقادة الفكر وخبراء المستقبل من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، والذين يشاركون في 70 جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورشة عمل.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: “أصبح منتدى دبي للمستقبل من أهم التجمعات السنوية التي ينتظرها العالم لمواكبة التغيرات الكبرى المتسارعة والتفكير في الفرص الواعدة المقبلة، وأصبحت مخرجاته وحواراته منطلقاً تستفيد منها الحكومات والمجتمعات والمؤسسات حول العالم في تطوير نظرتها للمستقبل وتعزيز جهودها لمواكبة تحولاته”.
وأضاف سموّه: “دبي تؤمن بإيجابية المستقبل وتحرص أن تكون دائماً صلة الوصل بين العلماء والأكاديميين والباحثين في قضايا المستقبل من جهة وصنّاع القرار والمسؤولين ومصممي السياسات والتشريعات من جهة ثانية. وسنواصل تركيزنا على تعزيز الشراكات الدولية لتبادل المعارف والخبرات في مجال تخيّل المستقبل ودعم الأفكار والمبادرات والمشاريع الطموحة غير المسبوقة.”
وشدّد سموّه على أهمية دور منتدى دبي للمستقبل في مواصلة مد الجسور بين كافة المجتمعات العالمية وبناء الشراكات الفاعلة في مجال استشراف المستقبل، وتمكين التحولات الإيجابية لمضاعفة الفرص التي يمكنها المساهمة في تنمية الأفراد والمجتمعات وتشكيل مستقبل مزدهر للبشرية.
ابتكارات للبشرية.
واطّلع سموّ ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بحضور سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، على عدد من الفعاليات المصاحبة والورش المتخصصة التي يشهدها “منتدى دبي للمستقبل” بتنظيم مؤسسة دبي للمستقبل للعام الثالث على التوالي، وبمشاركة 100 مؤسسة دولية متخصصة في تصميم المستقبل. وزار سموه معرض مبادرة “حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية” الذي يضم 100 مشروع مبتكر من مختلف أنحاء العالم.
وتهدف المبادرة، التي تشرف عليها سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إلى تقديم منصة عالمية لاستعراض أبرز الحلول والمشاريع المستقبلية التي تم تطويرها من طلاب الجامعات حول العالم. وتشمل قائمة شركاء المبادرة كلاً من: هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ومؤسسة حسين سجواني – داماك الخيرية التي أعلنت مؤخراً عن تخصيص 100 مليون درهم إماراتي لدعم الابتكار والتكنولوجيا في دبي.
استشعار المستقبل.
كما التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال أعمال منتدى دبي للمستقبل 42 خريجاً من الدفعة الأولى من “برنامج استشعار المستقبل” الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل بهدف إعداد نخبة من القيادات العالمية في استشراف المستقبل من مختلف التخصصات، وتمكينهم بمهارات توظيف الفرص والتخطيط للمستقبل والاستعداد له، وتبنّي منهجية التفكير القيادي والمستقبلي، وتطوير استراتيجيات مستقبلية قابلة للتطبيق، انطلاقاً من دبي.
خبراء المستقبل في دبي.
كذلك شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ضمن أعمال “منتدى دبي للمستقبل 2024″، تخريج 20 منتسباً من الدفعة الرابعة من “برنامج دبي لخبراء المستقبل”، الذي يُشرف عليه المجلس التنفيذي لإمارة دبي ومؤسسة دبي للمستقبل، ويهدف لتدريب وبناء نخبة معتمدة من خبراء المستقبل في قطاعات استراتيجية مختلفة لحكومة دبي، بالتعاون مع خبراء ومختصين في استشراف المستقبل من مختلف أنحاء العالم.
ونوّه سموّه بأهمية الدور المستقبلي لخريجي “برنامج دبي لخبراء المستقبل” في تطوير وترسيخ منهجية الفكر الاستشرافي في القطاع الحكومي، وتمكين الكفاءات الحكومية بالأدوات اللازمة لاستشراف المستقبل واستباق تحولاته.
جاء ذلك بحضور معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، و سعادة خلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، وحسين سجواني، مؤسّس ورئيس مجلس إدارة داماك العقارية.
فعاليات المنتدى.
جدير بالذكر أن اليوم الأول من “منتدى دبي للمستقبل 2024” تضمّن 7 جلسات رئيسية عقدت في متحف المستقبل استضافت نخبة من خبراء المستقبل من دولة الإمارات والعالم، إضافة إلى 15 جلسة متخصصة ركزت على 5 محاور رئيسية تشمل مستقبل التحولات المجتمعية، ومستقبل الأنظمة البيئية، وفرص أجيال المستقبل، ومستقبل الأنظمة الصحية، إضافة إلى جلسات متخصصة في استشراف المستقبل.
كما تم تنظيم 3 ورشات عمل حملت الأولى عنوان “سيناريوهات مستقبلية حول الأنظمة الصحية” بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية ومتحف الاكتشاف (MOD)، وورشة عمل ثانية بعنوان “إعادة التدوير ومستقبل التصنيع” من تنظيم (ARUP)، فيما نظم معهد “مستقبل الحياة” ورشة العمل الثالثة بعنوان “تغيير السيناريو: كيف يمكن للأفلام أن تؤثر إيجابياً على مستقبل الذكاء الاصطناعي؟ “.
خبرات عالمية .
وناقش ضيوف المنتدى من 100 دولة أهم التوجهات العالمية في مختلف القطاعات المعنية بمستقبل البشرية، بما في ذلك الصحة والتعليم والتكنولوجيا والاقتصاد والعمل الحكومي وريادة الأعمال وغيرها الكثير.
ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول “منتدى دبي للمستقبل 2024” عبر زيارة رابط المنتدى على الموقع الإلكتروني لمؤسسة دبي للمستقبل: (www.dubaifuture.ae/dubai-future-forum-2024).