شمسان بوست:
2024-09-15@01:28:44 GMT

ما هي أهمية البعوض للعالم.. باحثون يجيبون

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

كشف باحثون أنه بينما حشرات البعوض قادرة على تدمير حياة ملايين البشر، خاصة مع انتشار فيروس “غرب النيل” الذي أصاب العديد من الأمريكيين مؤخرا، إلا أنها بمثابة “ملقحات حيوية”، وقد يؤدي اختفائها من على سطح كوكب الأرض مشكلة لا يمكن تصورها على سلسلة الغذاء.

وتقول اختصاصية الشؤون العامة في هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية، آن فروشار، إن “التخلص من البعوض تماما قد يكون له عواقب لا يمكننا التنبؤ بها”، وفقا لقناة “ناشونال جيوغرافيك”.


أين يقع البعوض في سلسلة الغذاء؟
وأوضحت أن “المشكلة الشاملة هي أننا لا نعرف ما يكفي عن كيفية ملاءمة البعوض لسلسلة الغذاء، على الرغم من وجود حوالي 3500 نوع من البعوض على هذا الكوكب”.

وتابعت: “لكن المؤكد هو أن البعوض من جميع الأعمار والجنسين، يعمل كمصدر غذائي لجميع أنواع المخلوقات، مثل الأسماك، والسلاحف، وحشرة اليعسوب، والطيور المغردة المهاجرة، والخفافيش، وعلاوة على ذلك، فإن الذكور في العديد من أنواع البعوض تتغذى فقط على الرحيق، مما يجعل بعض الأنواع منها “ملقحات رئيسية” للنباتات، مثل بعض المحاصيل والزهور، وحتى بساتين الفاكهة”.

مصير الخفافيش؟
وردا على مزاعم بأن الخفافيش هي “العدو الأكبر” للبعوض، مما يشير إلى أن اختفاء تلك الحشرات من كوكب الأرض، سيؤثر على وجود تلك الحيوانات الطائرة أكثر من معظمها، فقد دحضت عالمة الأحياء المتخصصة في الخفافيش في جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز، وينيفريد فريك، تلك التكهنات، قائلة: “ليس الأمر كذلك”.

وبيّنت: “في الواقع، معظم الخفافيش هي حيوانات مفترسة عامة، أي أنها تأكل أي شيء يمكنها التقاطه، منها البعوض أو الخنافس أو غير ذلك”.


وتابعت فريك: “لا توجد أنواع من الخفافيش متخصصة بشكل خاص في البعوض، وفي الواقع، هناك بعض أنواع البعوض تكون أكثر نشاطا خلال النهار، مما يعني أن الخفافيش لن تتاح لها سوى فرص قليلة جدا للتغذية عليها على الإطلاق”.

عالم من دون أمراض؟
سواء كان القضاء التام على البعوض في كل أنحاء العالم ممكنا أم لا ــ وهو على الأرجح ثعبا ــ فما زال هناك الكثير مما الغموض الذي يحيط بتلك الحشرات الضئيلة سهلة السحق، والتي أطلق عليها عالم الأحياء، إدوارد أوغسطين ويلسون، ذات مرة “الأشياء الصغيرة التي تدير العالم”.


ويعد البعوض هو الناقل الأساسي لمرض الملاريا، لذا فإذا اختفى البعوض، فمن المؤكد أن الملاريا ستختفي أيضا، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد توفي نحو 608 آلاف شخص بسبب الملاريا في عام 2022، كما أن البعوض ينقل فيروس حمى الضنك، الذي يودي بحياة 21 ألف إنسان سنويا، وكذلك الحمى الصفراء، التي تتسبب في وفاة 30 ألف شخص آخر سنويا.


لكن قد لا يحتاج البشر إلى القضاء على البعوض لتغيير هذه الأرقام، ففي السنوات الأخيرة، حقق الباحثون اختراقات واعدة في منع انتقال الأمراض عن طريق إصابة البعوض بالبكتيريا الطفيلية، وتعقيم البعوض بالإشعاع، وحتى تعديل جينومات البعوض باستخدام تقنية “كريسبر”.


وعاد الحديث عن البعوض مرة أخرى خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، بسبب المخاوف المتزايدة من الأمراض التي يمكن أن تحملها وتنقلها إلى البشر.
وفي أواخر أغسطس، طُلب من سكان أكسفورد، بولاية ماساتشوستس الأمريكية، الالتزام بحظر تجول طوعي في المساء، في محاولة لحمايتهم من مرض نادر، لكنه مميت محتمل يُعرف باسم “التهاب الدماغ الخيلي الشرقي”.


كما تصدر أنتوني فاوتشي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بأمريكا، عناوين الأخبار، بعد أن أدى فيروس “غرب النيل” الذي ينقله البعوض، إلى دخوله المستشفى.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

ما هو ميثاق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي؟

أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، الأربعاء، ميثاق الرياض لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي.

ويهدف الميثاق إلى وضع إطار شامل لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع مبادئه وقيمه الأخلاقية، وتعزيز التنمية والتعاون الدولي في المجال.

وأعلن عن هذا الميثاق، سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، خلال أعمال النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي تعقدها "سدايا"، بالعاصمة السعودية الرياض، ما بين 10 و12 أيلول/ سبتمبر، وفق بيان للإيسيسكو (مقرها بالرباط).

"الإيسيسكو" و"سدايا" تُطلقان ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي المتوافق مع القيم الإنسانية.https://t.co/mkgiWNp64u#قمة_الذكاء_الاصطناعي | #GainSummit #واس_عام pic.twitter.com/B33PUkz8sW — واس العام (@SPAregions) September 11, 2024

وأشار المالك، إلى أن "الذكاء الاصطناعي يتيح فرصا هائلة وحلولا للمشاكل الأكثر إلحاحا في المجتمعات، لكنه يطرح أيضا تحديات حول انعكاساته على الإبداع البشري وأصالة البحوث العلمية".


وأبرز أن "هذا الميثاق يقدم إطارا شاملا يتوافق فيه استخدام الذكاء الاصطناعي مع القيم الأخلاقية، بما يشمل الخصوصية، وكرامة الإنسان، والإنصاف، والتضامن".

وأضاف المدير العام للإيسيسكو، أن "الميثاق يسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي في مجتمعات العالم الإسلامي بطريقة تحافظ على القيم وعلى الدور المحوري للأسرة، ويقدم مقترحات تكفل تطوير الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها إنشاء لجنة لمراقبة الذكاء الاصطناعي، مكلفة بالإشراف على التقدم في هذا المجال، وتعنى بتقديم توجيهات استراتيجية لصانعي السياسات".

وشهدت القمة، بحسب المنظمين، حضورا لعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين الدوليين وقادة الفكر ورؤساء كبريات شركات التقنية والذكاء الاصطناعي من 100 دولة حول العالم.

مقالات مشابهة

  • باحثون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتفنيد نظريات المؤامرة
  • المجلس الرئاسي البوسني: الإبادة الجماعية بغزة أكبر عار للعالم
  • باحثون يكشفون عن تكنولوجيا جديدة بمجمّعات الطاقة الشمسية
  • «أونروا» تعلن انتهاء الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في غزة
  • معاقبة مهاجم الخفافيش بسبب اتهامه بالاعتداء الجنسي
  • باحثون يكتشفون عقاراً رخيصاً لعلاج مرض السكري يؤخر آثار الشيخوخة
  • انتشار فيروس جديد في إيطاليا يؤدي إلى نفوق أكثر من 149 % من الماشية
  • أستاذ علم الأحياء الدقيقة: فيروس القُراد ينتقل إلى الإنسان عن طريق اللدغ
  • حل لغز أقدم خريطة معروفة للعالم القديم
  • ما هو ميثاق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي؟