ما هي أهمية البعوض للعالم.. باحثون يجيبون
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشف باحثون أنه بينما حشرات البعوض قادرة على تدمير حياة ملايين البشر، خاصة مع انتشار فيروس “غرب النيل” الذي أصاب العديد من الأمريكيين مؤخرا، إلا أنها بمثابة “ملقحات حيوية”، وقد يؤدي اختفائها من على سطح كوكب الأرض مشكلة لا يمكن تصورها على سلسلة الغذاء.
وتقول اختصاصية الشؤون العامة في هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية، آن فروشار، إن “التخلص من البعوض تماما قد يكون له عواقب لا يمكننا التنبؤ بها”، وفقا لقناة “ناشونال جيوغرافيك”.
أين يقع البعوض في سلسلة الغذاء؟
وأوضحت أن “المشكلة الشاملة هي أننا لا نعرف ما يكفي عن كيفية ملاءمة البعوض لسلسلة الغذاء، على الرغم من وجود حوالي 3500 نوع من البعوض على هذا الكوكب”.
وتابعت: “لكن المؤكد هو أن البعوض من جميع الأعمار والجنسين، يعمل كمصدر غذائي لجميع أنواع المخلوقات، مثل الأسماك، والسلاحف، وحشرة اليعسوب، والطيور المغردة المهاجرة، والخفافيش، وعلاوة على ذلك، فإن الذكور في العديد من أنواع البعوض تتغذى فقط على الرحيق، مما يجعل بعض الأنواع منها “ملقحات رئيسية” للنباتات، مثل بعض المحاصيل والزهور، وحتى بساتين الفاكهة”.
مصير الخفافيش؟
وردا على مزاعم بأن الخفافيش هي “العدو الأكبر” للبعوض، مما يشير إلى أن اختفاء تلك الحشرات من كوكب الأرض، سيؤثر على وجود تلك الحيوانات الطائرة أكثر من معظمها، فقد دحضت عالمة الأحياء المتخصصة في الخفافيش في جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز، وينيفريد فريك، تلك التكهنات، قائلة: “ليس الأمر كذلك”.
وبيّنت: “في الواقع، معظم الخفافيش هي حيوانات مفترسة عامة، أي أنها تأكل أي شيء يمكنها التقاطه، منها البعوض أو الخنافس أو غير ذلك”.
وتابعت فريك: “لا توجد أنواع من الخفافيش متخصصة بشكل خاص في البعوض، وفي الواقع، هناك بعض أنواع البعوض تكون أكثر نشاطا خلال النهار، مما يعني أن الخفافيش لن تتاح لها سوى فرص قليلة جدا للتغذية عليها على الإطلاق”.
عالم من دون أمراض؟
سواء كان القضاء التام على البعوض في كل أنحاء العالم ممكنا أم لا ــ وهو على الأرجح ثعبا ــ فما زال هناك الكثير مما الغموض الذي يحيط بتلك الحشرات الضئيلة سهلة السحق، والتي أطلق عليها عالم الأحياء، إدوارد أوغسطين ويلسون، ذات مرة “الأشياء الصغيرة التي تدير العالم”.
ويعد البعوض هو الناقل الأساسي لمرض الملاريا، لذا فإذا اختفى البعوض، فمن المؤكد أن الملاريا ستختفي أيضا، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد توفي نحو 608 آلاف شخص بسبب الملاريا في عام 2022، كما أن البعوض ينقل فيروس حمى الضنك، الذي يودي بحياة 21 ألف إنسان سنويا، وكذلك الحمى الصفراء، التي تتسبب في وفاة 30 ألف شخص آخر سنويا.
لكن قد لا يحتاج البشر إلى القضاء على البعوض لتغيير هذه الأرقام، ففي السنوات الأخيرة، حقق الباحثون اختراقات واعدة في منع انتقال الأمراض عن طريق إصابة البعوض بالبكتيريا الطفيلية، وتعقيم البعوض بالإشعاع، وحتى تعديل جينومات البعوض باستخدام تقنية “كريسبر”.
وعاد الحديث عن البعوض مرة أخرى خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، بسبب المخاوف المتزايدة من الأمراض التي يمكن أن تحملها وتنقلها إلى البشر.
وفي أواخر أغسطس، طُلب من سكان أكسفورد، بولاية ماساتشوستس الأمريكية، الالتزام بحظر تجول طوعي في المساء، في محاولة لحمايتهم من مرض نادر، لكنه مميت محتمل يُعرف باسم “التهاب الدماغ الخيلي الشرقي”.
كما تصدر أنتوني فاوتشي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بأمريكا، عناوين الأخبار، بعد أن أدى فيروس “غرب النيل” الذي ينقله البعوض، إلى دخوله المستشفى.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
كيف تميز بين أعراض فيروس كورونا ونزلات البرد خلال الشتاء؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع حلول فصل الشتاء وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الموسمية، تتزايد المخاوف بشأن كيفية التفريق بين أعراض نزلات البرد الشائعة وأعراض فيروس كورونا (COVID-19)، فالتشابه الكبير بين الأعراض يجعل الكثيرين يشعرون بالقلق والتوتر، ورغم التشابه الكبير بين أعراض فيروس كورونا ونزلات البرد، فإن مراقبة تطور الأعراض وظهور العلامات المميزة لكل حالة يمكن أن يساعدك في التمييز بينهما، فلا تتردد في طلب المساعدة الطبية عند الحاجة، لضمان سلامتك وسلامة من حولك، وفي هذا السياق، يوضح الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية بهيئة المصل واللقاح، الفروق الدقيقة بين الحالتين وكيفية حماية نفسك من العدوى.
نزلات البرد الشائعة تكون غالبًا خفيفة وتبدأ بأعراض مثل سيلان أو احتقان الأنف، العطس، والسعال المصحوب بالبلغم، ويصاحبها شعور بالتعب العام وألم خفيف في الحلق والصداع، وتستمر الأعراض من 7 إلى 10 أيام وتختفي تدريجيًا دون الحاجة إلى تدخل طبي كبير، وعلى الجانب الآخر، يتميز كوفيد-19 بأعراض قد تكون أكثر حدة وخطورة، تشمل هذه الأعراض الحمى المرتفعة، السعال الجاف، وصعوبة التنفس، كما يُعتبر فقدان حاستي الشم والتذوق عرضًا مميزًا وشائعًا.
وقد تظهر اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والغثيان، كما أن الفارق الزمني مهم أيضًا؛ فأعراض كوفيد-19 قد تبدأ بين يومين إلى خمسة أيام بعد العدوى، ويمكن أن يكون الشخص معديًا قبل ظهور الأعراض، بينما تكون نزلات البرد أقل عدوى وأسرع زوالًا.
أعراض فيروس كورونا (COVID-19):
- الحمى: ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ.
- سيلان واحتقان الأنف: قد يكون مصحوبًا بصعوبة في التنفس.
- السعال: عادةً جاف ومزعج.
- فقدان حاستي الشم والتذوق: عرض مميز وشائع.
- اضطرابات المعدة: تشمل الإسهال والغثيان.
- تبدأ الأعراض عادة بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرض للفيروس.
- الشخص المصاب يمكنه نقل العدوى قبل ظهور الأعراض.
- يستمر نقل العدوى لمدة تصل إلى 5 إلى 7 أيام بعد بدء الأعراض.
أعراض نزلات البرد الشائعة:
- سيلان أو احتقان الأنف: عرض شائع يظهر في المراحل الأولى.
- العطس: يتكرر بكثرة.
- السعال: غالبًا يكون مصحوبًا بالبلغم.
- التعب: شعور بالإرهاق العام.
- التهاب الحلق: يبدأ خفيفًا وقد يزداد مع الوقت.
- الصداع: ألم خفيف أو متوسط في الرأس.
- أعراض نزلات البرد تستمر عادةً من 7 إلى 10 أيام.
كيف تحمي نفسك؟
- احرص على غسل يديك بانتظام بالماء والصابون أو باستخدام معقم اليدين.
- ارتدِ الكمامة في الأماكن المزدحمة.
- استشر طبيبك إذا شعرت بأي أعراض مشابهة لتلك المرتبطة بفيروس كورونا.