#سواليف

لا تكشف عمليتا #التفجير في الخليل مساء يوم الجمعة، و #عملية_إطلاق_النار غرب المدينة والتي أسفرت عن مقتل 3 من عناصر #شرطة_الاحتلال عن تصاعد المقاومة في جنوب الضفة فحسب، بل أيضًا عن #فشل_استخباراتي إسرئيلي كبير وانتصار فلسطيني على #أنظمة_المراقبة_الإسرائيلية.

وفي تفاصيل العملية، قالت وسائل إعلام عبرية إن عملية إطلاق النار قرب الخليل وقعت في أوج الاستنفار الأمني بعد التفجير المزدوج.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال أن المنفذين أطلقوا النار من مسافة كيلومتر واحد فقط قرب حاجز #ترقوميا غرب #الخليل، هذا الحاجز المليء بكاميرات المراقبة الذكية.

مقالات ذات صلة ماذا فعل جيش الاحتلال بالطفلة ضحى؟ 2024/09/01

خلق “الخوف”

في عام 2019، قالت القناة 13 العبرية في تقرير لها حول كاميرات المراقبة الإسرائيلية والفلسطينية في الضفة الغربية، أن ما تغير بعد مقتل المستوطنين الثلاثة في مدينة الخليل عام 2014، هو نصب مئات الكاميرات في كافة أنحاء الضفة المحتلة، والتي تزود الاحتلال بمعلومات ذات قيمة كبيرة في التحقيق في أي عملية، وإضافة إلى الكاميرات التي نشرها جيش الاحتلال، فإن هناك آلاف الكاميرات الفلسطينية الخاصة، والتي توفر صورة واضحة عن تحركات أي “مشتبه به” في شوارع الضفة المحتلة.

وتساهم كاميرات المراقبة في تحليل التفاصيل المتعلقة بالفعل المقاوم ورسم سيناريوهات لسلوك وتحرك المقاومين، ويتعامل معها الاحتلال في السنوات الأخيرة كأداة فعالة في ملاحقة المقاومين وفي التعامل مع عمليات المقاومة، ترى الأجهزة الامنية الصهيونية أن هذه الكاميرات تلعب دور كبير في تحليل العمليات، إلا أن المشكلة تكمن في أنها تساعد فقط في تحليل العملية التي حصلت، وليس في منعها.

وهنا تفترض النظريات الأمنية الإسرائيلية أن انتشار كاميرات المراقبة يخلق حالة ردع لدى المقاومين، وأن فرص الوصول إليهم باتت كبيرة، وأن المقاوم الفلسطيني يقع في دائرة موازنة المنافع والمفاسد المترتبة على العمل المقاوم الذي سيقوم به، وبالتالي فإن وجود الكاميرات يؤثر بشكل كبير على اتخاذ القرار بالفعل المقاوم.

وبعد هبة القدس “انتفاضة السكاكين” عام 2015، عزز جيش الاحتلال من استخدام كاميرات المراقبة في مختلف شوارع الضفة الغربية، هذه الكاميرات التي بدأت تأخذ طابعًا ذكيًا كل مرة لمراقبة الفلسطينيين، وصولًا إلى استخدام الاحتلال نظاماً للتعرّف إلى الوجه يُعرف باسم “الذئب الأحمر” لتعقّب الفلسطينيين و”جعل القيود القاسية المفروضة على حرية تنقلهم مؤتمتة”.

وفي تقرير صادر عن منظمة العفو أيضاً في شهر مارس/آذار 2023 يحمل عنوان “الأبارتهايد الرقمي”، شرحت كيف تبني إسرائيل “شبكة مراقبة متنامية باستمرار ترسخ سيطرة حكومة الاحتلال على الفلسطينيين، وتساهم في الحفاظ على نظام الفصل العنصري الذي تُطبّقه”.

وبحسب المنظمة، نظام “الذئب الأحمر” منشور عند الحواجز العسكرية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حيث يعمل على مسح وجوه الفلسطينيين ويضيفها إلى قواعد بيانات ضخمة للمراقبة بدون موافقتهم.

كذلك كثف الاحتلال استخدام تكنولوجيا التعرّف إلى الوجه ضد الفلسطينيين في شرق القدس المحتلة، وفي المناطق المحيطة بالمستوطنات غير القانونية.

كيف تعمل تكنولوجيا التعرّف إلى الوجه؟

ببساطة من خلال شبكة كثيفة من كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة لإبقاء الفلسطينيين تحت المراقبة شبه الدائمة. وتشكّل هذه المراقبة “جزءاً من محاولة متعمدة من جانب السلطات الإسرائيلية لخلق بيئة عدائية وإكراهية للفلسطينيين بهدف تقليص وجودهم إلى أدنى حد في المناطق الاستراتيجية”.

وعندما يمر فلسطيني عبر حاجز إسرائيلي يشغِّل نظامَ “الذئب الأحمر”، يُمسَح وجهه دون علمه أو موافقته، ويقارَن بالسجلات البيومترية الموجودة في قواعد البيانات التي تتضمن حصراً معلومات عن الفلسطينيين. ويستخدم النظام هذه البيانات لتحديد ما إذا كان الشخص يستطيع أن يمر عبر الحاجز، ويسجل أي وجهٍ جديد يمسحه تلقائياً وبيومترياً.

ويُمنع الشخص من المرور إذا لم يتوافر أي سجل له، كذلك يستطيع “الذئب الأحمر” أن يمنع الدخول بناءً على معلومات أخرى مخزّنة في ملفات التعريف الخاصة بالفلسطينيين، “مثلاً إذا كان الشخص مطلوباً للاستجواب أو الاعتقال”، وفق ما تشرح منظمة العفو في تقريرها.

منذ بدء العدوان على قطاع غزة، اعتقل الاحتلال مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينما استشهد أكثر من 676 شخصاً، وهُجِّر 4571 من بيوتهم نتيجة هجمات المستوطنين. وتشكّل قاعدة البيانات التي يمكلها الاحتلال، والكاميرات التي ترصد الحركة اليومية للفلسطينيين، ركيزة أساسية في عمليات الاعتقال، وهو ما كشفته السنوات السابقة.

ففريق التحقق الرقمي التابع لمنظمة العفو، سبق أن حلّل وتحقق من صحة 15 فيديو تظهر اعتقال فلسطينيين، ليستنتج أن الاحتلال اتكأ على التسجيلات المحفوظة في كاميرات المراقبة. في إحدى الحالات، نشرت شرطة الاحتلال، فيديو يظهر كيف كانت قد حدّدت هوية أحد الفلسطنيين خلال كاميرات المراقبة، وكيف نجحت باعتقاله من ضمن حشد كبير.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف التفجير عملية إطلاق النار شرطة الاحتلال فشل استخباراتي ترقوميا الخليل کامیرات المراقبة الضفة الغربیة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قاعة أفراح في مدينة الخليل ويحتجز العريس (فيديو)

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، قاعة أفراح في منطقة أم الدالية بمدينة الخليل، واحتجزت العريس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

https://youtube.com/shorts/PI-FuHmKTEk?si=eEA0LMwL87I7obiY

وذكرت مصادر فلسطينية لـ«وفا»، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قاعة للأفراح بمدينة الخليل، ما تسبب في حالة رعب لدى الأطفال والنساء، واحتجزت العريس الفلسطيني، وهو من عائلة أبو تركي، لمدة ساعة تقريبا قبل أن تطلق سراحه.

حريق منزل في الخليل

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسببت أمس الجمعة، باحتراق منزل في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، وإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام صوب منازل المواطنين، ما تسبب في اندلاع حريق في منزل لعائلة برقان قرب مسجد الشهداء في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وقد عملت طواقم إطفاء بلدية الخليل على إخماد الحريق والسيطرة عليه، كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.

إطلاق الغاز السام

وفي ذات السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل، وفتشت منزل الأسير المحرر شحادة الجياوي، وسط إطلاق قنابل الغاز السام في محيط المنزل.

مقالات مشابهة

  • إصابة فلسطيني بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال مدينة الخليل
  • الخليل - الاحتلال يحتجز صحفيين ويستولي على معداتهما 
  • العدو الصهيوني يداهم منازل الأسرى المحررين الفلسطينيين في الخليل
  • العدو يداهم منازل الأسرى المحررين الفلسطينيين في الخليل ويعتدي على صحفي
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قاعة أفراح في مدينة الخليل ويحتجز العريس (فيديو)
  • شاهد: وصول الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم إلى الضفة
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق الرصاص صوب مركبة شمال الخليل
  • فلسطين.. إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الفوار جنوب الخليل
  • إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال جنوب الخليل
  • الضفة.. ارتفاع ضحايا الغارة الإسرائيلية على طمون لـ7 شهداء و4 جرحى