مقهى تركي للسيدات فقط بعيدا عن مزاحمة الرجال
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
افتتحت الشقيقتان نازلي شيمشك وآرزو قليج مقهى مخصصا للنساء في منطقة برهانية السياحية بولاية باليك أسير غربي تركيا، ليصبح ملاذا جديدا للسيدات الباحثات عن مكان للاستراحة والتواصل.
ولاقى المقهى إقبالا كبيرا منذ افتتاحه، إذ يوفر بيئة آمنة ومريحة للنساء.
وكانت الشقيقتان قررتا الانتقال من مدينة إسطنبول إلى باليك أسير قبل عام ونصف، واختارتا موقعا مميزا بالقرب من الشاطئ بمنطقة "حي المعلمين" لإنشاء هذا المقهى الفريد من نوعه.
تقول نازلي إنها وشقيقتها افتتحتا المقهى في مايو/أيار الماضي، وبفضله أقامتا العديد من الصداقات والعلاقات الاجتماعية، مشيرة إلى أنهما تلقّتا أيضا "دعما كبيرا" من العديد من النساء في المنطقة.
وتوضح نازلي أن فكرة افتتاح مقهى مخصص للنساء جاءت من رغبتهما في توفير بيئة أكثر راحة للزبائن من النساء، إذ "يتمتع الرجال بحرية أكبر في العديد من المجالات، ونحن نتطلع إلى منح النساء أيضا مزيدا من الحرية والراحة".
وتضيف "بالطبع بإمكان النساء ارتياد المقاهي المختلطة، ولكن من حقهن أيضا أن يكون لهن مقهى خاص بهن يشعرن فيه براحة أكبر".
ويوفر المقهى، وفق نازلي، العديد من الأنشطة والفعاليات النسائية، مثل جلسات التأمل، وحفلات الموسيقى، والورش المختلفة. كما يمكن للزبونات دخول المطبخ وتحضير بعض المأكولات والمشروبات بأنفسهن.
وتشير إلى أنهما تخططان لتنظيم أنشطة وفعاليات نسائية أخرى.
وتصف شعور الزبونات في هذا المقهى قائلة إن "الجميع هنا أكثر تفهما وألفة وراحة".
من جانبها، توضح آرزو، الشقيقة الكبرى لنازلي، أن قرار افتتاح المقهى جاء أثناء جلسة مع الأصدقاء بأحد المقاهي.
وتشير إلى أنها وشقيقتها قامتا باستئجار مكان المقهى في اليوم الذي اتخذتا القرار فيه بافتتاحه.
ولفتت آرزو إلى أن الاختيار وقع على مكان في "ميدان أورن" وسط منطقة برهانية السياحية حيث يوجد تمثال للحصان المجنّح بيغاسوس وسط الميدان.
وأشارت إلى أنها وشقيقتها اختارتا اسم "مقهى بيغاسوس للسيدات"، وأنهما استلهمتا الاسم من تمثال الحصان المجنح بيغاسوس الموجود وسط الميدان.
إشادة واسعة بالمقهىويلاقي المقهى استحسان الزبونات، فتقول جاله صايغان "هذا المكان أكثر من مجرد مقهى، بل هو ملتقى للنساء، يتبادلن فيه الخبرات، ويتشاركن الأنشطة المتنوعة".
أما غاية أوزتكين فترى أن المقهى يمثل "مساحة مثالية" للأنشطة النسائية، وتضيف "أهنئهما من كل قلبي، فالمكان نظيف جدا، ويلبي كل احتياجات المرأة عبر خدمات راقية وعالية الجودة".
وتعرب سراب يشار عن سعادتها الغامرة بوجود مقهى مخصص للنساء، فتقول "نشعر هنا كأننا في منزلنا، نستطيع أن نتصرف بحرية تامة. نأكل، ونشرب، ونغني، وحتى نرقص. هذا المكان هو ملاذنا الحقيقي".
وتضيف "الشقيقتان اللتان تديران هذا المكان رائعتان، وقد خلقن لنا جوا أسريا دافئا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العدید من إلى أن
إقرأ أيضاً:
3 نصائح للرجال من أجل صحة أفضل
أميرة خالد
جمع منتدى صحي للرجال نظمته مؤسسة “كوبر هيلث كير” الصحية في مقاطعة كيب ماي الأمريكية نحو 70 رجلًا وعددًا من النساء، للمشاركة في جلسة حوارية مع فريق من الأطباء ومدرب رياضي، بهدف استكشاف سبل تعزيز صحة الرجال من خلال الحوار والتعليم والتجارب الشخصية.
بحسب تقرير نشره موقع Philly Voice، سلط المنتدى الضوء على 3 رسائل أساسية يعتبرها الخبراء ضرورية لتحفيز سلوك صحي بين الرجال، وهي: زيارة الطبيب للوقاية، والتفكير في من تحب، والإيمان بأنه لم يفت الأوان بعد لبدء حياة صحية.
الوقاية خير من العلاج
كان من النقاط المتكررة خلال النقاشات ضرورة خضوع الرجال لفحوصات دورية وعدم انتظار ظهور الأعراض.
وأشار الأطباء إلى أن العديد من المشكلات الصحية الخطيرة، مثل ارتفاع وضغط الدم والسكري والسمنة، قد تتطور بصمت، ويمكن للزيارات الدورية للطبيب أن تكشف عن هذه الحالات في وقت مبكر وتحسن النتائج بشكل كبير.
وحذر الطبيب خوان أندينو من أن تجاهل هذه المشكلات الصحية يؤدي إلى تأخر العلاج وتدهور الحالة على المدى البعيد.
ويرى خبراء في جامعة كاليفورنيا أن تردد الرجال في طلب الرعاية الطبية يعود إلى وصم ثقافي قديم وشعور بعدم الارتياح عند مناقشة قضايا صحية خاصة.
ولا يقتصر هذا النمط على الولايات المتحدة فقط، فقد رصدت مؤسسة “نوفيلد هيلث” في المملكة المتحدة عوائق مشابهة، مثل ضيق الوقت، والاعتقاد بأن الحالة ستتحسن من تلقاء نفسها، والقلق من الفحوص المحرجة.
ويؤكد متخصصون أن مثل هذه المواقف تؤدي إلى تفاقم مشكلات يمكن تفاديها، وتضيع فرصة الاكتشاف المبكر.
صحتك لا تخصك وحدك
تم التأكيد في المنتدى علي رسالة أخرى هي أن قرارات الرجل الصحية لا تؤثر عليه وحده، فالأشخاص المحبون في حياته، من شريكة أو أطفال أو أحفاد أو أصدقاء، يتأثرون مباشرة بحالته الصحية.
ويتجاهل الرجل صحته أحيانا، لكن إدراكه لتبعات ذلك على من حوله يمكن أن يكون دافعًا قويًا للتغيير، وتدعم الأبحاث هذا التوجه، فالجمعية الأمريكية لعلم النفس تشير إلى أن العلاقات الاجتماعية القوية ترفع احتمال البقاء على قيد الحياة بنسبة تصل إلى 50%.
وتؤكد مؤسسة “كابيتال إنتغريتيف هيلث” أن العلاقات الصحية تسهم في اتباع نظام غذائي متوازن، والمداومة على ، والابتعاد عن التدخين، وتري أن الدعم الاجتماعي يعزز المناعة ويحسن الصحة النفسية، مما يعزز الفكرة بأن العناية بالصحة ليست فقط لأجل النفس، بل هي شكل من أشكال العناية بالمحيطين.
لم يفت الأوان بعد
ولاقت الرسالة الأخيرة، صدى خاصًا لدى الحضور، وهي أن التقدم في السن لا يشكل عائقًا أمام تحسين الصحة، ورغم انتشار الفكرة الخاطئة بأن التدهور الصحي مع التقدم في العمر أمر لا مفر منه، تؤكد الأبحاث الطبية أن تغييرات نمط الحياة يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا في أي مرحلة عمرية.
وتشير تقارير من مؤسسة “جونز هوبكنز ميديسن” إلى أن البالغين الذين تبنوا عادات صحية، مثل اتباع حمية متوسطية، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة، تمكنوا من خفض خطر الوفاة بنسبة 80%.
وأكدت المؤسسة أن الفروق بين وظائف الدماغ لدى شاب في الثامنة عشرة وشخص يبلغ المئة ليست كبيرة كما يُعتقد.
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة Circulation التابعة لجمعية القلب الأمريكية، أن ممارسة الرياضة بانتظام لمدة عامين لدى البالغين في منتصف العمر تساعد على عكس التلف القلبي الناتج عن قلة الحركة، وتحسن وظائف القلب واللياقة العامة.
دعوة للتغيير
وتشير الرسائل المستخلصة من المنتدى إلى أن الصحة التزام مدى الحياة، وأن حتى أبسط الخطوات، مثل تحديد موعد للفحص، أو المشي بانتظام، أو تحسين ، يمكن أن تؤدي إلى فوائد كبيرة.
وتوفر الإرشادات المبنية على الأدلة، مع زيادة الوعي، والتركيز على صحة الفرد والمجتمع، يستطيع الرجال اتخاذ خطوات ملموسة نحو حياة أطول وأكثر صحة.
وبحسب الخبراء، فإن الخطوة الأولى تبدأ بإدراك أن طريق العافية مفتوح أمام الجميع، في أي عمر، ولأي سبب.