فيما يعيش سكان قطاع غزة ظروفًا قاسية تحت القصف الإسرائيلي، ذكرت تقارير صحفية أن حركة حماس الفلسطينية تحاول التوسع وتعزيز نفوذها في مختلف القطاعات السياسية والإعلامية.
ونشر موقع "فيرست بوست" الأمريكي نقلا عن وثائق مسربة متداولة في وسائل الإعلام يزعم أنها تابعة لدائرة الأمن السياسي والتحليل في حماس أن الحركة انخرطت في عدة أنشطة تهدف إلى تعزيز نفوذها في مختلف القطاعات السياسية والإعلامية في غزة والضفة الغربية، ومن بين هذه الأنشطة جهود التأثير على اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح، والتلاعب بنتائج الانتخابات الداخلية والخارجية، وتعزيز حضور الحركة في مؤسسات السلطة الفلسطينية.


وبحسب الموقع ونقلا عن الوثائق التي تعود للفترات السابقة وتظهر سياسة حماس الداخلية والخارجية، فإن حماس تحاول إظهار نفسها القوية والمسيطرة بين حركات المقاومة، ولذلك فهي تحاول إضعاف تأثير حركات أخرى مثل الجهاد الإسلامي، كما تعمل على توسيع علاقتها الخارجية، وهو ما ظهر مع سعي الحركة لإبرام علاقات دبلوماسية مع الدول الخارجية.

ونوهت الوثائق أيضا، حسب الموقع، محاولات حماس أيضًا تعزيز علاقاتها مع الأحزاب السياسية داخل إسرائيل، في محاولة لتعزيز موقفها على المستوى الإقليمي والدولي.
كما أظهرت الوثائق استطلاعات سرية تقوم بها الحركة من أجل توجيه مواقف الشارع الفلسطيني، لضمان إعادة انتخابها ودعمها في القضايا الحساسة مثل القدس والاستيطان، وكل هذا ساعد حماس في تحسين صورتها العامة وتوجيه الخطاب السياسي الذي يؤثر على الجمهور.
وأضاف الموقع أن أنشطة حركة حماس في الأمن السياسي والتأثير الإعلامي واستراتيجيات توجيه الرأي العام، جاءت في وقت يعاني فيه قطاع غزة متاعب شديدة، ما تسبب في صدمة واسعة النطاق في الشارع الفلسطيني.
بوحسب الموقع، فإن أنشطة حماس أثارت ردود فعل واسعة في الشارع الفلسطيني، حيث عبر كثيرون عن مشاعر الغضب في وقت حساس تعيش فيه القضية الفلسطينية توترًا واضطرابًا يزيد الوضع الراهن تعقيدًا.
وتوقع الموقع أن يكون لهذه التسريبات انعكاسات كبيرة على المشهد السياسي الفلسطيني، وقد تؤثر على مواقف الأطراف المحلية والإقليمية تجاه حماس، وسط سجالات مستمرة حول دور الحركة ومستقبلها في المشهد السياسي الفلسطيني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استطلاعات الاستيطان الامن السياسي الانتخابات الخطاب السياسي السلطة الفلسطينية الضفة الغربية

إقرأ أيضاً:

المرشد الإيراني: "فلسطين كلها من النهر إلى البحر للشعب الفلسطيني"

ردّ المرشد الإيراني علي خامنئي على التصريحات المثيرة للجدل بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معبرًا عن رفضه القاطع لهذه الخطة التي اعتبرها غير إنسانية، وكتب خامنئي في منشور على منصة "إكس" بالعبرية، مؤكدًا أن "فلسطين كلها من النهر إلى البحر هي ملك للشعب الفلسطيني"، داعيًا إلى احترام حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية على أرضه.

 

وفي منشوره، الذي لاقى تفاعلًا واسعًا، شدد خامنئي على أن فلسطين هي وطن الفلسطينيين، ولا يمكن لأي طرف، سواء كان دوليًا أو إقليميًا، أن يفرض أو يتصور فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، وجاءت هذه التصريحات ردًا على مقترحات لتطبيق سياسة تهجير قسرية للفلسطينيين من غزة في إطار تصعيد الوضع الإقليمي.

 

وقد تزامن منشور خامنئي مع التصريحات التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون والداعمون لهم من أجل تنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين بالقوة من قطاع غزة، وهو ما يراه العديد من المسؤولين العرب والدوليين انتهاكًا لحقوق الإنسان وقانون الأمم المتحدة.

 

خامنئي أضاف في منشوره: "إن الفلسطينيين الذين قاوموا لعقود الاحتلال الإسرائيلي لن يتنازلوا عن حقوقهم، ولن يرضخوا لأي محاولات لتصفية قضيتهم أو تهجيرهم قسرًا من وطنهم"، وبهذا البيان، شدد على أن الشعب الفلسطيني سيظل ثابتًا على أرضه مهما كانت الضغوط أو التهديدات.

 

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يتصاعد النقاش حول مستقبل الفلسطينيين في غزة، في ظل الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى نقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى خارج غزة.

 

روسيا تعلن عن تنفيذ وحدات "يارس" الصاروخية لمهامها القتالية

 

أعلنت فرقة الصواريخ "يوشكار أولين" التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية عن وضع وحدات الإطلاق المستقلة لمجمع "يارس" الصاروخي المتحرك الأرضي على مسارات الدوريات القتالية، وتعد هذه الخطوة جزءًا من الاستعدادات العسكرية الروسية لتعزيز القدرة الدفاعية الاستراتيجية في مواجهة التهديدات المتزايدة.

 

وقال البيان الصادر عن القوات الروسية إن منصات صواريخ "يارس" الاستراتيجية ذاتية الحركة تقوم بتنفيذ مجموعة من المهام القتالية المهمة التي تشمل إجراء مسيرات ميدانية تصل إلى 100 كيلومتر، بالإضافة إلى ذلك، تقوم الوحدات بتغيير المواقع الميدانية بشكل متكرر، مما يعزز قدرة الوحدات على التمويه والتخفي أثناء التواجد في المناطق الحرجية.

 

وأوضح البيان أن هذه العمليات تهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية للوحدات التي تشمل تجنب اكتشاف المواقع من قبل العدو من خلال التمويه والتخفي، بالإضافة إلى مواجهة مجموعات تخريبية واستطلاعية افتراضية قد تهدد الأمن الدفاعي الروسي، ومن خلال هذه المهام المناورة، تعمل الوحدات العسكرية على زيادة السرية والتأكد من استعداد الأفراد والأسلحة لتنفيذ الواجبات بشكل فعال.

 

وأشار البيان إلى أن هذه الأنشطة تشمل أيضًا تجهيز الوحدات هندسيًا وحمايتها، بالإضافة إلى تزويدها بالإجراءات الأمنية اللازمة لمواجهة أي تحديات قد تنشأ خلال فترات الحراسة على مسارات الدوريات القتالية.

مقالات مشابهة

  • سفير فلسطين السابق: كل التحية لموقف مصر الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني
  • المرشد الإيراني: "فلسطين كلها من النهر إلى البحر للشعب الفلسطيني"
  • احميد: بريطانيا تسعى لاستعادة نفوذها في ليبيا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية
  • الحركة التعاونية ومنظمات المجتمع المدني تدعم موقف القيادة السياسية الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • جهاز العاشر من رمضان: تنفيذ مشروعات طرق جديدة لدعم الحركة الصناعية
  • أميركا تسعى لاحتلال قطاع غزة وحماس تصف ترامب بـ ''تاجر العقارات''
  • الصحة تسعى لتطوير موقعها الرسمي.. والطيب: أحد ركائز التحول الرقمي
  • كاتب صحفي: مصر تسعى لتوسيع شراكاتها الاقتصادية والاستراتيجية
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نتنياهو يريد أن يصبح ملك إسرائيل المتوج
  • أستاذ علاقات دولية: مصر تسعى لدعم فلسطين عبر القنوات المفتوحة مع الدول العربية